يتم الاحتفال بمرض التوحد عالمياً فى يوم 2 أبريل من كل عام، ويهدف الاحتفال العالمى باضطراب التوحد التعرف على هذا الاضطراب، وتحذير القائمين على رعاية الطفل منه.
هذا المرض يعيق الطفل مدى حياته حيث تظهر علاماته فى الثلاثة أعوام الأولى من عمره ومع عدم التنبه لهذه الأعراض تتأثر وظائف المخ لديه مما تعيق الطفل عن التواصل والتفاعل الاجتماعى مع المحيطين به، كما يجد الطفل المصاب باضطراب التوحد صعوبة فى التعبير بالكلام ويتبنى نمط متكرر من الاهتمامات والأنشطة والتصرفات.
لذا جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 26 مارس 2008 باعتبار يوم 2 أبريل من كل عام، يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد لتحسين جودة حياة الأطفال والبالغين الذى يعانون من هذا المرض وتشجيعهم على عدم الشعور بالخزى من التصريح بالمرض لتشخيصه وتجنب تداعى أعراضه وارتفاع نسب وفيات الأطفال التى تصاب باضطرابات الانطواء المرتبطة به. المزيد عن الانطوائية والانبساطية .. المزيد عن مؤشرات جودة الحياة ..
* ما هو مرض التوحد؟ هو اضطراب نفسي اجتماعي يشمل مجموعة من جوانب الشخصية، تتضمن أعراضه على ما يلي: - اضطراب فى سرعة النمو. - اضطراب فى الاستجابات للمثيرات الحسية. - اضطراب فى التخاطب وفى اللغة وفى البنية المعرفية. - اضطراب فى التعلق والانتماء والتفاعل الاجتماعي الطبيعي مع أفراد الأسرة وغيرهم. - نقص فى الأنماط الحركية التي يتم ممارستها. - تكرار النمط الحركي الواحد مرات عديدة.
- تكرار اللفظ الواحد أو العبارة القصيرة الواحدة مرات عديدة. ومن الأعراض التى تظهر على الطفل انشغاله لساعات متتالية باهتمامات ونشاطات لا يمل تكرارها (الطفل الاجترارى)، يسلك خلالها بطريقة روتينية وكأنه يمارس طقوساً هامة لا يحيد عنها، كأن يجلس على أرضية الغرفة (وربما وجهه نحو الحائط) ويقلب بيديه إحدى أدوات اللعب المألوفة له أو الجديدة عليه. ومن بين الأسباب التى تؤدى إلى إصابة الطفل باضطراب التوحد الاختلالات البيولوجية أو بسبب العوامل الجينية (الوراثة) أو قد تكون هناك أسباب مرضية تؤدى إلى الإصابة مثل الحصبة الألمانية. المزيد عن اضطراب التوحد ..
* لماذا الاحتفال باليوم العالمى للتوحد: - تعريف الأفراد والمجتمعات بماهية التوحد. - تفعيل دور المجتمعات فى تقديم المساعدة لمرضى التوحد ولأسرهم. - دمج أطفال التوحد في المجتمع، وتعزيز الثقة بأنفسهم. - تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بمرض التوحد. - التوعية عن البرامج التربوية والتأهيلية الخاصة لهم. - التوعية بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام. المزيد عن اليوم العالمى لحقوق الإنسان .. - العمل على حل العقبات التى تواجه مرضى التوحد على اختلاف أعمارهم. - تبادل الخبرات فى مجال مرض التوحد. - فهم ومعرفة أساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز المتخصصة التى تقدم المساعدة للمرضى وأسرهم.
* فعاليات اليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد: - إلقاء المحاضرات والندوات فى الأماكن العامة والمراكز المتخصصة. - إجراء المقابلات التلفزيونية والإذاعية للتوعية بمرض التوحد. - إقامة المعارض الفنية الخاصة بأطفال مرض التوحد وما قدموه من أعمال لتشجعيهم مثل أطفال المجتمع عامة. - إصدار نشرات التوعية الخاصة بحقوق مرضى التوحد بوجه خاص ودوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام. - تقديم تعريف صحيح لمرض التوحد لكافة فئات المجتمعات، وتحفيز أفرادها للمشاركة الفعالة من خلال سبل متعددة من بينها: شبكات التواصل الاجتماعى ورسائل الهواتف الذكية .. وغيرها من وسائل التواصل الأخرى. المزيد عن شبكات التواصل الاجتماعى وإدمانها ..
* اليوم العالمى للإعاقة: ويُعد مرض التوحد من بين الإعاقات التى خصصت لها الأمم المتحدة اهتماماً على نحو خاص لأنهم بشر من حقهم أن يتمتعوا بحياتهم مثل الأصحاء فى مختلف المجالات .. فكان اليوم العالمى الأعم الذى خصصته الأمم المتحدة ليشمل كافة أنواع الإعاقات "اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة". المزيد عن مفهوم ذوى الاحتياجات الخاصة .. خصصت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للاحتفال بذوى الاحتياجات الخاصة (International Day of Persons with Disabilities) منذ عام 1992 والذى يوافق 3 ديسمبر من كل عام من أجل دعم حقوق الأشخاص التى تعانى من إعاقات وزيادة الفهم لقضاياهم والوعى بها، وحقهم فى الاندماج فى الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية. وخرج من سياق هذا الاهتمام العالمى بذوى الاحتياجات الخاصة "اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة" التى تشير إلى كافة حقوق المعاقين والعمل على خروجها حيز التنفيذ بما فيهم مرضى التوحد. المزيد عن اليوم العالمى للإعاقة ..
* اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة: تم اعتماد اتفاقية (معاهدة) حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة (الاحتياجات الخاصة) فى 13 ديسمبر عام 2006 (The Convention on the Rights of Persons with Disabilities) فى مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك وتم التوقيع عليها بـ82 توقيع وصدقت على الاتفاقية دولة واحدة، وملحق بهذه الاتفاقية بروتوكول. وتُعد هذه الاتفاقية مساهمة قوية للاعتراف بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فى الانصهار فى المجتمع وتمتعهم بالتنمية التى تحدث فيه، وتعتمد الاتفاقية تصنيفا واسعا للأشخاص ذوي الإعاقة وتعيد تأكيد ضرورة تمتع جميع الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة بجميع أنواعها بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتشتمل الاتفاقية على (50) مادة. المزيد عن بنود اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ..