الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى
يتحدث الكثير منا عن الضوضاء التي تجاوزت الحدود التي يجب مراعاتها للحفاظ على راحة الآخرين. فقد تبنى المدارس والمستشفيات بالقرب من أماكن شديدة الضوضاء .. ويكون هناك مصنع أو ورشة أو مطار بالقرب من المناطق السكنية لم يؤخذ في الاعتبار عند اختيار الموقع.

وقد تكون موجات الحرارة الشديدة مصحوبة عادة بالشغب والإخلال بالنظام، كما أن درجات الحرارة العالية أو المنخفضة (الحر أو البرد الشديد) يساهمان بشكل خطير في حوادث السيارات.
المزيد عن أمان السيارة فى الجو الحار ..
المزيد عن تغيرات المناخ ..

أما المباني الحديثة البالغة الارتفاع يمكن أن تزيد من سرعة الرياح على مستوى سطح الأرض وقد تسبب بذلك بعض المضايقات للمشاة وللقاطنين بالأدوار السفلى.

وفي رأي بعض الباحثين أن تلوث الهواء هو السبب فيما يتراوح بين 50-90% من حالات السرطان لدى الإنسان.
المزيد عن تلوث الهواء ..
المزيد عن مرض السرطان ..

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

هذه الحقائق هي أمثلة قليلة لبعض الآثار التي من أجلها يهتم علماء النفس البيئيين بما تحدثه الضوضاء ودرجة الحرارة وخصائص الهواء من مؤثرات على السلوك، وكلنا يألف بعض النتائج المعينة للتعرض لهذه العوامل البيئية، فعندما يبرد الجو في الخارج فإننا نتصرف بطرق تقلل من آثار البرد مثل لبس الملابس الثقيلة. وعندما تبلغ الضوضاء درجة غير محتملة فإننا نعمل على تخفيض مستوى الضوضاء، كأن نترك المكان أو أن نسأل الجيران أن يخفضوا مصدر الصوت (المذياع أو التليفزيون). وعندما تهب الرياح بشدة فإن سلوك الناس يتم بتجنب عواقب التعرض للرياح – كاللجوء إلى ركوب وسائل النقل أو السير في وضع مائل بزاوية حتى يمكن الاحتفاظ بتوازنهم أو الاحتماء خلف جدار.
المزيد عن علم النفس البيئى ..

تعرف العلماء على أنواع السلوك التي يتوقع أن يفعلها الناس إذا تعرضوا لمستويات غير عادية من الضوضاء، والحرارة، والبرد، الرياح وتلوث الهواء .. كما حددوا مشكلات البيئة النوعية، والسلوك البشرى الذي يجابه هذه المشكلات وطرحوا العديد من الأسئلة التى توصلوا من خلالها إلى إجابات للتعرف على التغيرات البيئية وما تساهم به من تأثير على سلوكيات الأفراد داخل المجتمع.
المزيد عن التلوث السمعى (الضوضاء) ..

* العلماء والرغبة فى تفسير الإثارة البيئية:
وجاء طرح الأسئلة من جانب العلماء للتعرف على مزيد من التفاصيل والحالات غير المباشرة من الإثارة البيئية لسببين هامين:
السبب الأول أن الناس يتعرضون باستمرار للتغيرات الطبيعية في البيئة الفيزيقية، ففي الأجزاء المأهولة من العالم تتراوح درجة الحرارة ما بين 30 إلى 45 درجة مئوية في الفصول المختلفة، وتقوم بعض الحضارات تحت ظروف مناحيه حارة مدارية – بينما تزدهر حضارات أخرى تحت ظروف باردة قطبية، فهل هذه الفروق الحرارية تؤثر في السلوك؟ ماذا لو أن هذه التغيرات المناخية – كما يتوقع كثير من خبراء المناخ – تأخذ في التزايد أما بأقصى البرد أو بأقصى الحر، ماذا تكون النتائج؟ وماذا لو طالت مدة الصيف الحار وأصبحت درجة الحرارة المتوسطة يومياً تساوي o45م في المراكز الحضارية. هل نتوقع أن يكون تأثير هذا الطقس مصحوبا بالعنف والإخلال بالأمن والتخريب المدمر؟ مهما كان الأمر فإنه من المهم لنا أن نعرف أقصى ما يحدث من أثر لأقصى تغير حراري. كما نعرف أيضا أثر التغيرات المعتدلة الحرارية والفيزيقية في البيئة.

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

أما السبب الثاني الهام للرغبة في التعرف على المزيد عن آثار البيئة الفيزيقية على السلوك .. فالإنسان يحدث له تغيرات عنيفة وقاسية في البيئة الطبيعية، وهي تغيرات في إمكانه أن يصححها لو اتضح له أن لها أثارا ضارة على السلوك، فمثلا لو أن دوي الأصوات العالية تسبب أنواعاً متنوعة من المرض النفسي، فإن ذلك يمده بأسباب لم تكن معروفة له من قبل – لكي نقلل من التعرض لمثل هذا المثيرات المهيجة، وذلك بأن يحد من الطيران على المناطق الآهلة، وأن يمنع الطائرات من الطيران السريع أو أن يستخدم الطرق المباشرة أو غير المباشرة لتقليل التعرض للأصوات الضارة.

وهناك مثال آخر وهو أن التكنولوجيا الحديثة قد أدت فعلا إلى تسخين مدننا ورفع درجة حرارتها. فهناك الحرارة المفقودة من الأجهزة الضاغطة في مكيفات الهواء والحرارة التي تمتصها الخرسانات والأجسام الصلبة، وملوثات الهواء التي تحتجز الحرارة بقرب السطح .. وهذه كلها عوامل ترفع درجة الحرارة في المدن إلى مستوى 6 درجات مئوية تقريبا أعلى من درجة حرارة المناطق المجاورة الريفية.

* تأثير درجات الحرارة على السلوك:
من العوامل البيئية التي تؤثر علي صحة الإنسان وسلوكياته سواء بالسلب أو الإيجاب هي درجة حرارة الجو المحيطة بنا، ويكون ذلك علي الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية التي تتمثل في جودة حياته التي يسعى دائماً وأبداً إلي الارتقاء بها.

وللمحافظة علي حياة الإنسان لابد وأن تكون درجة حرارة الجسم علي المستوى العادي 37° مئوية وتحدث الوفاة عندما ترتفع درجة الحرارة فوق 45° مئوية أو تنخفض عن 25° مئوية، وعند تغير مؤشر درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي فهناك آليات في الجسم تعمل من أجل التكيف والدفاع مثل السخونة إذا تعرض لدرجة حرارة الجو العالية أو التجمد إذا تعرض لدرجة حرارة الجو المنخفضة.
وهناك جزء هام في المخ يسمي هيبوثالامس (Hypothalamus) هو المسئول عن إصدار آليات التكيف سواء مع درجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة.

لكن ما هو تأثير درجات الحرارة على سلوكيات الإنسان؟
أولاً درجات الحرارة المرتفعة وتأثيرها على السلوكيات:

هناك العديد من الأنماط السلوكية التى يكون عليها الشخص عند تعرضه لدرجات الحرارة العالية، ومن بينها:
- الحرارة والتجاذب:
بوجه عام، لا يشعر الإنسان بالراحة عند تعرضه لدرجات الحرارة العالية وتنتابه حالات من القلق والاضطرابات وإحساس سلبي تجاه الآخرين حيث تقل معدلات التفاعل مع الآخرين في ظل ظروف الحرارة العالية لما تسببه من إنهاك وإضعاف.
المزيد عن طرق الوقاية من حرارة الصيف ..

- درجة الحرارة وانفعالات سلبية أثناء قيادة السيارة:
من المجالات الأخرى التي يمكن أن تؤثر عليها درجة الحرارة بشدة هي قيادة السيارات وما ينتج عنها من حوادث وتتمثل في تعريض قائد السيارة للانفعال والسلوك العدواني، قد يسبب الاختلال في درجات الحرارة وخاصة المرتفعة اضطراباً أو تهيجاً لقائد السيارة مما يجعله يسلك سلوكاً عدوانياً به مغامرة كبيرة .. هذا بجانب التأثيرات البدنية الأخرى التى قد يتعرض لها قائد السيارة مع درجات الحرارة العالية.

- الحرارة والعدوان:
نشأ اعتقاد بين الناس منذ القدم بارتباط درجات الحرارة العالية بالسلوك العدواني للأشخاص وفقد السيطرة علي تصرفاتهم وسلوكهم وتشير نتائج التجارب لحد ما بصحة هذا الاعتقاد إلا أنه علي النقيض تماماً في حالة درجات حرارة الجو العالية جداً وبخاصة إذا صاحبتها عوامل أخرى للاستفزاز والتعب وعدم الراحة من الممكن أن تؤدي إلي الإنهاك الشديد بصورة لا يصبح العدوان معها نتيجة حتمية وقد يختزل رغبة من الشخص في الهروب من الحرارة.

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

ثانياً درجات الحرارة المنخفضة وتأثيرها على السلوكيات:
تتباين نتائج الأبحاث حول علاقة درجات الحرارة المنخفضة جداً والسلوك الاجتماعي للأشخاص وتظهر في الآثار المختلفة الآتية:
- تجعل بعض الأشخاص يشعرون بالسلبية.
أو
- زيادة الميل للعدوان كما الحال مع درجات الحرارة العالية .. لكن عندما تنخفض درجات الحرارة بمعدلات كبيرة جداً يقل العدوان معها بنسب كبيرة بالمثل.
أو
- زيادة السلوك التعاوني وتقليل معدلات الجريمة وزيادة أعمال الخير.
المزيد عن تأثير الحرارة على السلوكيات ..

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

* تأثير الضوضاء على السلوك:
إن البيئة التى يعيش فيها الإنسان مليئة بالضجيج والضوضاء وأصوات كثيرة من بينها أصوات الآلات وأصوات البشر وأصوات وسائل النقل بمختلف أنواعها، والضوضاء لها أثر سلبي على الإنسان وعلى سلوكياته بل وصحته البدنية.
وسلوكيات الإنسان تمتد لتشمل سلوكياته بينه وبين نفسه وسلوكياته مع الآخرين.
فالناحية النفسية أو سلوكيات الشخص الذاتية التى يكون عليها الشخص تتأثر بالضوضاء حيث تعرضه للتوتر والقلق وحالة من عدم الهدوء النفسى، والتوتر فى حد ذاته عامل مسبب للمرض النفسي واضطرابات أخرى مصاحبة منها: القلق، تغيرات فى المزاج والعاطفة، اللامبالاة، حب المجادلة.

أما سلوكيات الشخص مع الآخرين وعلى مستوى التفاعل الاجتماعى معهم، فنجد أن الضوضاء قد تثير أنماط السلوكيات الثلاث المختلفة التالية عند تعرض الإنسان لها:
الضوضاء والتجاذب بين البشر، كما تشير نتائج الدراسات أن الضوضاء تزيد من المسافة المتروكة فيما بين الأشخاص وهذا ما وجده الباحثون (ماثيوز – كانون – الكسندر 1974) في البحث عن الضوضاء التي لا تزيد شدتها عن 80 ديسيبل قد سببت زيادة المسافة التي يتركها الأفراد بين بعضهم البعض حتى يشعروا بالراحة .. أى أنها تقلل التجاذب بين البشر.
وعن طبيعة كلاً من الرجل والمرأة في التأثر بالضوضاء في عملية التجاذب فقد وجد ميل أقل للرجال للتجاذب عن النساء في ضوضاء ذات شدة 84 ديسيبل حيث يتولد ميل أكبر للتجاذب عند النساء في وجود الضوضاء العالية.

الضوضاء والسلوك العدوانى، وتُفسر هذه العلاقة بأن الزيادة في مستوي الإثارة الفردية تعمل علي زيادة شدة العدوان أو السلوك العدواني أي الذين لديهم ميل أو استعداد للعدوان.
المزيد عن العنف ..

الضوضاء وتقديم العون للآخرين، فكلما كانت الضوضاء مقلقة ومثيرة كلما كان الإنسان أقل استعداداً لتقديم العون للآخرين ومساعدتهم.
المزيد عن كيفية تأثير الضوضاء على الإنسان ..

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

* تأثير العمارة على السلوك:
تتمثل العلاقة بين العمارة والبيئة فيما يُسمى بتقنية البناء، وهو كل ما يتصل بالبناء من تطبيقات من خلال التعامل بالعناصر البيئية المتنوعة من المناخ والطاقة وتأتى معها مواد البناء.
كما أن العوامل البيئية من الرياح أو الحرارة وأشعة الشمس والمياه تؤثر على جودة المبانى وبقائها، بل وتؤثر على جودة حياة الإنسان فهو مُطالب بحتمية تكيفه مع البيئة المحيطة به والجوامد الموجودة من حوله ومنها الأبنية.
إن البناء عندما ينتهي يصبح جزءاً من البيئة كالشجر أو الحجر ولكن السؤال متى يصبح المبنى متوازن بيئياً؟
والإجابة ببساطة شديدة اذا استطاع المبنى أن يواجه الضغوط والمشكلات المناخية ويستعمل جميع الموارد المناخية والطبيعية المتاحة لتحقيق راحة الإنسان داخل المبنى.
لذا نجد أن هناك الكثير من المبانى التى من الممكن أن نطلق عليها "المبانى المريضة" التى تؤثر على نفسية الأفراد وتتحكم فى السلوكيات التى يتصرفون بها فى مختلف المواقف.
ومن بين خصائص المبانى المريضة:
- الإسراف في إستخدام الطاقة واستنزاف الموارد الطبيعية.
- مواد البناء ينبعث منها ما يسبب أضراراً بالغة لصحة الإنسان.
- اختيار موقع غير صحى للمبنى.
- عدم وجود تهوية ملائمة.

إن العمارة تؤثر على سلوكيات الإنسان، فالتصميمات التى يضعها بنفسه والأعمال الإنشائية التى ينفذها ينعكس تأثيرها عليه. والسلوكيات لا تقتصر فقط على جانب التفاعل الاجتماعى مع الآخرين بل تمتد لتشمل كافة تصرفات الإنسان التى يسلكها فى حياته اليومية والتى تؤثر على حالته النفسية والجسدية بالمثل.
فالإنسان هو الذى يصمم شكل الأبنية التى يسكن فيها أو يعمل أو يتعلم بداخلها، فإذا كان هو المسئول عن المعمار والشكل الخاص بالعمارة فإن اختياراته هذه تؤثر فيه وعلى سلوكياته لاحقاً عندما يستخدم هذا المكان.

وعن كيفية تأثير العمارة على سلوكيات البشر نجدها متمثلة فى توافر عامل الراحة من عدمه عندما يستخدم الإنسان هذا المكان أو يتواجد بداخله، قالتصميمات السيئة قد تصيبه بالإجهاد وعدم الراحة البدنية والنفسية التى تؤثر على سلوكياته لاحقاً. وحواس الإنسان إذا لم يتم تحفيزها بشكل إيجابى فسوف تؤثر حتمياً على تفكيره ومشاعره وأفعاله. بل وتشتت التركيز وتُضعف من أدائه للأعمال التى يقوم بها. وشعور الإنسان بعدم الراحة فى المكان الذى يتواجد فيه سيؤدى إلى خموله وشعوره بالقلق ومعاناته من الأرق بل والاغتراب مما يجعله فى حالة غضب وثورة واندفاع فى المواقف التى يتعرض لها.
المزيد عن الأرق ..
المزيد عن الاغتراب والإدمان ..
المزيد عن الغضب ..

ولايقف الأمر عند هذا الحد من الغضب أو الثورة بل قد يتطور ليظهر فى صورة نزعة عدوانية تصل إلى حد الجريمة التى يُعاقب عليها القانون، كما تتأثر السلوكيات التى تتصل بالتحصيل الدراسى .. فدائماً ما ترتبط ظروف السكن السيئة بارتفاع نسبة الجرائم والقضايا وضعف العملية التعليمية.
المزيد عن ظاهرة العدوان ..
المزيد عن الجريمة والعقاب ..


كما أن استخدام الأبعاد والمساحات ومواد الإنشاء المستخدمة والتأثيث والضوء والمؤثرات الصوتية للمبانى بطريقة تتعارض مع نمط الفرد أو الأفراد الذين يعيشون أو يتواجدون بداخلها، يمكن أن تعيق تحركاتهم وأفعالهم مما يسبب لهه الإحباط والتى تترجم فى صورة سلوكيات التدمير والتخريب والاستخدام غير السليم لهذه المبانى ولكافة العناصر التى تحتوى عليها.

لذلك إذا كانت العمارة ناقصة غير مكتملة أو بها خلل، فقد تسبب خللًا في أنماط السلوك، فتظهر معها السلوكيات المدمرة أو الأفكار الهدامة، أو التصرفات العدوانية السلبية مع غياب تقدير الفرد لذاته. ولكن إذا كانت العمارة مكتملة الأركان وفى حالتها الإيجابية فهى تعزز الحيوية، والمهارات العاطفية والإدراكية، والمهارات الاجتماعية التفاعلية والتواصلية.
المزيد عن تقدير الذات ..
فالعمارة الإيجابية تعزز الارتباط الإيجابي والعاطفي بالأماكن وتقوي الشعور بالمسئولية، وعلى العكس بالنسبة للعمارة السلبية .. لذا لابد وأن يكون المهندس المعمارى على دراية بعلم النفس البشرى حتى يكون على وعى وفهم للتفاعلات بين البشر والبيئة المبنية، وهذا الفهم يكون بمثابة الأداة المهمة في تطوير الحلول والابتكارات المستدامة الخاصة بالعمارة والأبنية والتى تؤثر إيجاباً على الصحة النفسية للأشخاص.

لذا جاءت أهمية فما يعرف باسم "التصميم البيئى الآمن للأبنية"، والذى يتم من خلاله:
هناك اعتبارات كثيرة تؤخذ فى الحسبان عند تصميم المبانى، وذلك لأن التصميم غير الآمن للأبنية التى يقيم فيها الإنسان قد تعرضه لمخاطر صحية عديدة. ومن بينها دراسة البيئة الطبيعية التى سيتواجد بها المبنى إلى جانب ما يمارسه الإنسان من أنشطة.
وما يتم أخذه فى الاعتبار المواصفات التالية:
مواصفات داخل المبنى: درجة الحرارة التصميمية الداخلية شتاءً وصيفاً، والتهوية والرطوبة النسبية المتوقعة.

مواصفات خارج المبنى: درجة الحرارة الخارجية شتاءً وصيفاً، سرعة الرياح واتجاهها،وشدة الإشعاع الشمسي وحركة الشمس وزاوية سقوط الأشعة.

مواصفات الموقع الجغرافي، فهل سيكون على:
- قمم الجبال: أكثر عرضة للاشعاع الشمسي والرياح.
- الشواطئ والسواحل: متوسطة التعرض للإشعاع الشمسي والرياح حسب التوجيه الجغرافي للأرض.
- الأراضي على الهضاب أو التلال: متوسطة التعرض للإشعاع الشمسي والرياح حسب التوجيه الجغرافي للأرض.
- الوديان: قليلة التعرض نسبياً للإشعاع الشمسي والرياح- الأمطار.

مواصفات ارتفاع المبنى: ويُراعى فيها أيضاً درجة التعرض لعوامل الجو.

مواصفات شكل الجدران: خشنة وبها بروزات في الأماكن الحارة، ملساء وناعمة بدون بروزات في الأماكن الباردة.

مواصفات شكل المبنى:
- المباني العالية تكون أقل تسريباً للطاقة ولكنها تحتاج إلى خدمات أكثر مثل المصاعد وغيرها وهي أكثر عرضة للعوامل الخارجية.
- المباني غير المرتفعة تكون أكثر تسريباً للطاقة، لكن بها إضاءة نهارية وتهوية طبيعية أفضل.

مواصفات شكل سقف المبنى:
- الأسقف المنحنية، يقل معها مساحة الجزء المعرض لأشعة الشمس عند السطح.
- القباب، تحمى الجدار من الحرارة الزائدة وخفض درجة حرارة السطـح.
الغلاف الخارجي للمبنى.

مواصفات المواد المستخدمة فى البناء:
يلاحظ أن المباني في الحضارات القديمة كانت تستعمل مواد بناء شديدة الاحتمال متوافرة في البيئة كالحجر والطين والخشب والقش، ويعتبر الطين والطوب المحروق من أشهر وأقدم مواد البناء المستعملة، ولكي تكون مواد البناء صديقة للبيئة يجب أن يتوفر فيها شرطين أساسين:
- ألا تكون من المواد عالية الاستهلاك للطاقة سواء في مرحلة التصنيع أو التركيب أو حتى الصيانة.
- ألا تساهم في زيادة التلوث الداخلي بالمبنى أي أن تكون من مواد البناء التي يطلق عليها مواد البناء الصحيحة وهي غالباً ما تكون مواد البناء الطبيعية.

الإثارة البيئية .. وتأثيرها على السلوك البشرى

- الأنشطة البشرية:
يجب تلافي المخاطر التي يمكن أن تهدد سلامة المبنى وشاغليه، وهذه المخاطر يمكن أن تحدث نتيجة لعوامل الإهمال البشري أو سوء تنفيذ بعض الأعمال وعدم مطابقتها للمواصفات الفنية، ويأتي نشوب الحرائق بالمباني على رأس هذه المخاطر والتي غالبا ما تؤدي إلى مآسي وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وهناك العديد من الاعتبارات الواجب إتباعها لتجنب أخطار الحريق خاصة بالمباني العالية، ومن هذه الاعتبارات ما يتعلق بالشوارع المحيطة بالمبنى والتي تكفل سهولة حركة سيارات الإطفاء والإسعاف بالموقع، مع توفير مصادر مياه لإطفاء الحريق، وهناك اعتبارات تتعلق بالمبنى نفسه باستخدام حوائط وعناصر إنشائية مقاومة للحريق مع توفير السلالم المناسبة وبالعدد الذي يتناسب مع عدد شاغلي المبنى، إلى جانب استخدام التجهيزات المتطورة للسيطرة على الحرائق خاصة في المباني العامة مثل أجهزة الكشف المبكر عن الأدخنة والنيران .. وغيرها من الأنشطة البشرية التى تهدد التصميم البيئى الآمن للمبانى.
ما هى العلاقة المتبادلة بين العمارة والبيئة التى يعيش فيها الإنسان؟

نستطيع أن نقول في إيجاز أن البيئة الفيزيقية الخارجية كالضوضاء والحرارة مثلا، والإدراك الحسي للبيئة، جميعها تتطلب استجابة مناسبة من جانب الفرد الذى يمر بها .. الأمر الذي قد يؤثر على صحة الفرد، وعلى إنجازه لعمله وسلوكه الاجتماعي.

* المراجع:
  • "The Influence of Environment" - "ncbi.nlm.nih.gov".
  • "ARCHITECTURAL ENVIRONMENT AND HUMAN BEHAVIOR" - "jstor.org".
  • "Three ways The Environment Shapes Human Behavior" - "mutualresponsibility.org".
  • "Low-temperature behaviour of social and economic networks" - "arxiv.org".
  • "Low-temperature behaviour of social and economic networks" - "royalsocietypublishing.org".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني