أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
* تطبيق أطلس الرياح:
أطلس الرياح هو أحد التطبيقات عبر الشبكة البينية (الإنترنت) التى توفر كافة المعلومات عن الطاقات المتجددة فى مكان ما من خلال خرائط وأدوات تساعد على تقديم تصور لتقنيات الطاقة المتجددة والصور الأفضل لاستخدامها لتطوير خطط الطاقة المستقبلية.

وينادى الخبراء بضرورة استخدام الطاقة المتجددة فى مختلف بلدان العالم بوصفها طاقة صديقة للبيئة، لأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من الخيارات الأنظف والأقل فى التكلفة إلا أن استخدامها كان به صعوبة لعدم توافر البيانات المنظمة عنها .. لذا فإن أطلس الرياح من الأدوات التى تساعد الحكومات وواضعى السياسات فى مختلف بلدان العالم على تعبئة مصادر الطاقة المتجددة واستخدامها فى تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
المزيد عن الشبكة البينية "الإنترنت" ..
المزيد عن الطاقة المتجددة ..
المزيد عن طاقة الرياح ..
المزيد عن الطاقة الشمسية ..
من أجل بيئة خضراء ..
المزيد عن يوم البيئة العالمى ..

* إذن ما الأسباب التى دعت إلى إنشاء تطبيق أطلس الرياح؟
كما سبق وأن أشرنا أن هذا التطبيق الإلكترونى يفيد فى مجال استخدام الطاقة المتجددة وفى التنمية المستدامة، وخاصة فى المناطق التى تتوفر بها مصادر الطاقة المتجددة من المياه والرياح والشمس، ولهذا دعت الحاجة إلى الارتقاء بمستوى المعلومات وتحسين الخدمات فى مجال استغلال الطافات المتجددة لكى تسهل الاستفادة القصوى منها.
ومواكبة لعصر التكنولوجيا الذى أصبح فيه الحصول على المعلومات من خلال الشبكة البينية أسهل وأكثر فاعلية لذا نجد أنه من بين الأسباب الى دعت إلى إنشاء تطبيق أطلس الرياح الأسباب التالية:
- التعرف على إمكانات الطاقة المتواجدة فى البلد لتحديد مشاركتها ومساهمتها فى بيئة نظيفة خالية من التلوث.
المزيد عن ماهية التلوث ..
- المساعدة فى التنبؤ الدقيق بالمخاطر التى قد تؤثر عل الإنسان وعلى البيئة وعلى الملاحة الجوية والبحرية من جراء الرياح القوية التى تساهم فى كوارث ضخمة.
- تحديد تواجد هذه الطاقات لتسهيل الحصول عليها واستخدامها فى التطبيقات المفيدة.
- يوفر أطلس الرياح منصة يسهل الوصول إليها، لمقارنة إمكانات الموارد في أنحاء مختلفة في منطقة واحدة أو عبر البلدان.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
مزارع الرياح فى البر

- كما أنه أداة مجانية توفر ملايين الجنيهات لتجنب الحاجة لرسم الخرائط لتحديد أماكن توليد الطاقة المتجددة.
- تحديد التقنيات المرتبطة بكل نوع من أنواع الطاقة المتجددة لوضع الخطط لها لتحقيق أقصى استفادة.
- وضع التصورات الخاصة بحجم الاستثمارات وبالأسواق التى تستوعب هذه الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.
- ومن خلال خلق قاعدة البيانات للطاقة المتجددة التى من بينها الرياح والشمس، يأتى بعدها دور واضعى السياسات فى البلدان بشأن آليات استخدام الطاقة الكامنة المتجددة داخل حدودها والتى تتماشى بالتوازى مع أوضاع البينة التحتية.
- ومن خلال توفر المعلومات عن نوعية مصادر الطاقة المتوافرة وكمها وأماكنها والسياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الدول تأتى الخطوة الثالثة من عقد شراكات مع المنظمات العالمية التى تدعم مجال الطاقة المتجددة للاستفادة من هذه البيانات المتاحة وخلق فرص الاستثمار التى تلائم كل دولة.
- أطلس موارد الطاقة المتجددة (الرياح) يساعد على نشر الوعى بشأن تحول المجتمعات إلى استخدام الطاقات المتجددة النظيفة أى هى خطوة المعرفة قبل التطبيق الفعلى الصحيح .. وهى خطوة الدراسة للدخول فى حيز التنفيذ.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
مزارع الرياح على الشواطىء

- ويمكن الاستفادة من طاقة الرياح فى مجال التنمية لتحويلها إلى طاقة كهربائية من خلال التوربينات أو إلى طاقة ميكانيكية من خلال طواحين الهواء أو لضخ المياه من خلال مضخات تعمل بالرياح لاستخدامها فى دفع السفن الشراعية.

حيث كانت البيانات المتوافرة عن الرياح فى الماضى قبل وضع تطبيقات أطلس الرياح بيانات تفتقد إلى الدقة ويزيد معها تعرض البشر لمختلف المخاطر كما كانت المشاريع التى ترتبط باستخدام طاقة الرياح تكلفتها عالية، لكن فى ظل وجود هذا الأطلس الإلكترونى أصبح بمثابة الدعم لمختلف المستثمرين ليتمكنوا من دخول سوق الطاقة المتجددة بكافة أشكالها وجعلت الإنسان يتفادى العديد من الأضرار والمخاطر.

* تطوير أطلس الرياح العالمى:
أطلس الرياح العالمى أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (International Renewable Energy Agency/IRENA) بالتعاون مع الجامعة التقنية فى الدانمارك (Technical University of Denmark) لتوفر كافة المعلومات والبيانات والخرائط المفصلة عن إمكانات طاقة الرياح العالمية من حيث مواردها وسرعتها واتجهاها فى منطقة محددة أو شدة الإشعاع الشمسى.
وقد أعرب المسئولون عن الطاقة فى "البنك الدولى/World Bank" عن ضرورة اتجاه بلدان العالم لاستخدام الطاقات المتجددة الكامنة لديها على أكمل وجه من أجل أغراض التنمية المستدامة.

- كيفية استخدام أطلس الرياح العالمى:
بما أن العديد من الدول تتوق إلى إدارج مصادر الطاقة فى مشاريع التنمية، كان ولابد من وجود بيانات دقيقة يتم الاعتماد عليها فى معرفة كافة المعلومات المتصلة بمصادر الطاقة التى تتوافر لديها وخاصة لأن التطبيقات السابقة قبل أطلس الرياح لم تكن لتقدم بيانات عالية الدقة، وعلى سبيل المثال: عند تخطيط مزارع الرياح يقوم المتخصصون باختيار الأماكن الأعلى فى سرعة الرياح وعند وضع البيانات التى تقدم متوسط سرعة الرياح فى مناطق شاسعة لا تتضح سرعة الرياح على نحو دقيق إذا كانت هناك تلال أو جبال أى لا يمكن تقييمها بشكل صحيح وتعكس صورة غير واقعية عن إمكانات المنطقة من الطاقة وتضع رؤية غير دقيقة لقوة الرياح وسرعتها لتوليد الطاقة المحتملة من خلالها.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
مزارع الرياح فى البحر

لكن أطلس الرياح العالمى الذى تم إطلاقه من قبل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا/IRENA" والجامعة التقنية فى الدانمارك "DTU" يقدم المعلومات والبيانات الدقيقة والمفصلة، بالإضافة إلى كافة الإحصاءات الخاصة بطاقة الرياح الكامنة المتاحة وذلك بشكل مجانى وبدون مقابل. ويعرض بيانات مصادر الرياح فى الكيلومتر الواحد وبوضح عالٍ، وقبل هذا الإصدار الحديث لبيانات الرياح (أطلس الرياح) كانت المعلومات المتاحة عن الرياح لكل عشرة كيلومتر وكانت غير واضحة ودقيقة مما يجعل تقييمات وتوقعات الخبراء غير دقيقة كما تكلف مستثمرى الطاقة المزيد من الإنفاق.
والمنصة تقدم للمستخدم خرائط مرئية عن سرعة الرياح بارتفاعات ثلاثة مختلفة، كما بها أدوات تجمع المعلومات وترسلها مثل هبوب الرياح وتوزيع سرعتها فى مكان محدد، والنظام المصمم به بيانات الأطلس مُنفذ على نموذج مصغر من أجل التقاط سرعة الرياح وتغيراتها للتقييم الأفضل لها.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
أطلس الرياح العالمى

- ماذا يجد المستخدم فى أطلس الرياح العالمى؟
بيانات الرياح المرئية:
يتم اختيار المستخدم بين ثلاث طبقات من البيانات التى تعرض سرعة الرياح بارتفاعات 50، 100، 200 متر، وسرعات الرياح المختلفة موضحة بألوان مختلفة حتى يتمكن المستخدم من تحديد المكان الملائم لاستخدام الرياح.
البيانات التكميلية:
من الممكن أن ينشأ الشخص بيانات أخرى فى الأطلس مثل: خطوط الكهرباء، الطرق، أماكن تركز السكان، والتى تمد المخططين باختيار أفضل للأماكن للتركيز عليها فى استخدامات طاقة الرياح وتطويرها.
- الرسم البيانى أو خريطة:
ويمكن إضافة رسومات تخطيطة أو جداول تعكس معلومات عن منطقة بعينها على الخريطة، وعلى سبيل المثال يمكن إضافة رسومات توضيحة عن أماكن هبوب الرياح وتوزيع سرعاتها.
- تنزيل البيانات:
ويمكن تنزيل البيانات الموجود على الشبكة البينية وحفظها فى ملفات على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم للاستعانة بها فى مزيد من التحليلات.
- استخدام أطلس الرياح من خلال التليفون المحمول:
يمكن مشاهدة والإطلاع على المعلومات والبيانات الرياح من خلال التليفون المحمول لمزيد من السهولة فى الاستخدام.

ونجد عند تعامل المستخدم مع أطلس الرياح فيجد أن المعلومات المقدمة من خلاله لا تقتصر على تلك التى تتصل بالرياح أو الشمس بل يقدم معلومات إضافية من المحميات الطبيعية والطرق والبنية التحتية التى تمكن الباحث أو المستثمر من معرفة الفرص الأكيدة لاستخدام الطاقة بشكل لا تتعرض فيها الأموال للإهدار.
المزيد عن المحميات الطبيعية ..

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
أطلس الرياح والإشعاع الشمسى

ويمكن لأى شخص التعامل مع أطلس الرياح كما سبق وأن أشرنا والحصول على البيانات من خلاله .. بل ويمكنه القيام برسم الخريطة التى يرغب فيها لتجميع معلومات معينة عن منطقة محددة فيمكن عملها من عدة طبقات وتحتوى على كافة المعلومات فى نفس المنطقىة الجغرافية فطبقة تكون لتوضيح شدة الإشعاع الشمس وأخرى لتبين سرعة الرياح فى نفس المنطقة وغيرها من المعلومات ثم يتم تجميعهم فى طبقة واحدة .. كما أن هناك الفيديوهات الشارحة التى تمكن الشخص من استحدامه لأطلس الرياح للاستفادة منه فى الأبحاث والمشاريع.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
أطلس الرياح وبيانات عالية الدقة

* الاستفادة من تطبيق أطلس الرياح:
- إنشاء مزارع/حقول الرياح وزيادة الإنتاج العالمى لتوليد الطاقة:
توليد طاقة الرياح يتطلب إنشاء مزارع لها فى المناطق التى تتوافر بها الرياح، وتنتشر هذه المزارع فى مختلف بلدان العالم ولها أحجام وأشكال كثيرة فمنها المزارع التى تستوعب مراوح صغيرة لإنتاج الكهرباء فى المنازل وأخرى ذات المراوح الكبيرة، ومنها المزارع التى تشغل مساحة صغيرة وتلك التى تمتد على مساحات شاسعة فى الصحراء متصلة ببعضها البعض لتوليد كم أكبر من الطاقة. والأراضى التى تقام عليها مزارع الرياح يمكن استخدامها فى الزراعة لأنها لا تعوق العملية الزراعية، كما أن المزارع لا تكون فقط فى البر ولكن يمكن إنشاؤها فى البحر وعلى الشواطىء وتكلفة إنشاؤها متقاربة إلا أن صيانة المزارع البحرية تتطلب نفقات أكثر بجانب أن قوة إنتاجها أعلى حيث يتميز مناخ البحر بقوة الرياح التى تفوق تلك المتواجدة فوق اليابسة.
ونجد أن أطلس الرياح ساهم فى إنشاء المزيد والمزيد من هذه المزارع الذى أدى إلى تقدم الإنتاج العالمى من الطاقة المولدة بواسطة الرياح.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
الملاحة الجوية وأطلس الرياح

- تجنب الكوارث الطبيعة - الملاحة وأطلس الرياح:
الكوارث الطبيعية ليس للإنسان أى علاقة بها أو بمعنى آخر لا يكون هو المتسبب فيها، لكن من خلال توافر إمكانات وتقنيات حديثة تمكنه التنبؤ بها قبل حدوثها بفترة كافية وبالتالى أخذ الاحتياطات الوقائية قدر الإمكان.

يتأثر الإنسان فى البر والبحر والحو بالرياح وبمدى قوتها وسرعتها التى كلما زادت كلما زاد تأثيرها عليه وعلى الأدوات التى يستخدمها فى حياته، ومنها الطائرات التى تُستخدم فى الملاحة الجوية. ونجد أن أطلس الرياح قد ساهم فى الحد من المخاطر التى قد تتعرض لها الملاحة الجوية بفعل الرياح القوية التى تهب، فتحرك التيارات الهوائية بسرعات مختلفة فى مسافات قصيرة يؤدى إلى حدوث المطبات الهوائية (هى تيارات هوائية عمودية صاعدة وهابطة) تؤدى إلى اهتزاز الطائرات والتى قد تعرضها للسقوط.

ومع الأحوال المناخية السيئة بالمثل من الرياح والسيول والعواصف الرملية تؤثر على الملاحة الجوية والبحرية وتتسبب فى حوادث قد لا يتم تدارك آثارها إذا لم يتم التنبؤ بها بشكل صحيح، وكان هذا يحدث فى الماضى الأمر الذى كان يعكس عدم وجود وسائل الرصد العلمى والتوقعات المناخية غير الدقيقة على مستوى البيئة والجهل بحركة الطبيعة، مما يؤدى إلى إهدار الطاقات البشرية والاقتصادية .. ولكن مع توقع أحوال الطقس مسبقاً ومع خلق بنية أساسية للتكنولوجيا لرصد التغيرات الجوية مثل أطلس الرياح وغيره من الوسائل الأخرى أمكن تقديم تحذير لجهات الملاحة الجوية والبحرية والمرور قبل 48 ساعة من حدوث العامل الجوي سواء رياح قوية أو عاصفة رملية أو صواعق أو أمطار التى يتعذر الرؤية الواصحة معها، وأخذ الاحتياطات الوقائية لتجنب أكبر قدر من هذه الحوادث من إغلاق المدارس والجامعات وإغلاق الموانىء البحرية بسبب ارتفاع مناسيب المياه في البحار والمحيطات مهددة حياة آلاف البشر أو توقف الملاحة الجوية ورحلات الطيران.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها

- صحة الإنسان وأطلس الرياح:
كل نوع من أنواع الرياح له تأثير على صحة الإنسان وخاصة للأشخاص التى تعيش فى بيئة صحراوية، لكن من بين الآثار السلبية للرياح على صحة الإنسان بشكل عام:
- تسبب حوادث السيارات على الطرق.
- تسبب حساسية الأنف والعين والصدر وخاصة تلك المحملة بالأتربة والغبار حيث يعانى الإنسان المصاب بالربو من صعوبة التنفس وازدياد حدة أعراض الأزمة سوءً.
- الرياح تعمل على نقل الملوثات الصناعية وخاصة لقاطنى الأماكن بجوار المصانع حيث يعانون من الأمراض المختلفة.

أطلس الرياح .. العودة للطبيعة للحفاظ عليها
حساسية الأنف والعين مع الرياح والعواصف القوية

- قد يعانى معها الإنسان وخاصة الأطفال من سوء التغذية لأنها تعمل على تدمير الأراضى والمحاصيل الزراعية حيث تغمر الرمال (الكثبان الرملية) الأراضى مما يضر بالمحاصيل والمزروعات ويجد الإنسان معها نقصاً فى نظامه الغذائى.
- إذا تعرض الإنسان لرياح قوبة – كما ذكرت وكالة "ناسا" الفضائية وذلك من خلال تجربة فعلية حيث قامت بتعريض شخص لسرعة رياح تصل إلى 36 كم فى الساعة لمدة 5 دقائق والتى زادت بشكل تدريجى حتى وصلت إلى 156 كم وجدوا تعرضه لكدمات بالوجه.

وعند التنبؤ بوجود الرياح يمكن للإنسان أخذ الاحتياطات الوقائية التى تحفظ سلامته من:
- الالتزام بالمنزل، وغلق النوافذ.
- عدم الخروج وقيادة السيارة.
- ارتداء النظارات لحماية العين من الالتهابات.
- تغطية الأنف بالمناديل المبللة وخاصة للأشخاص التى تعانى من أزمات الربو لتمنع تخلل الأتربة لجهازهم التنفسى أو استخدام الكمامات الطبية.
المزيد عن أزمة الربو ..
- مع الحرص على نظافة المنزل وخاصة فى ظل وجود العواصف الترابية.

* المراجع:
  • "Global Solar and Wind Atlas" - "esmap.org".
  • "Seeing the Wind with the New Global Wind Atlas" - "irena.org".
  • "Global Wind Atlas" - "datacatalog.worldbank.org".
  • "Wind Atlases" - "wind-energy-the-facts.org".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني