* لياقة المعاقين: النشاط البدنى هام
لكل من الشخص السليم والمريض أو الذى يعانى من إعاقة بمختلف أنواعها حيث لها فوائد متعددة من
الحفاظ على الوزن، والارتقاء بصحة العقل، وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة، الإصابة بأمراض القلب،
الإصابة بمرض السكرى، وبعض أنواع
السرطانات، حيث أن المعاقين من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة
بالسمنة
والسكتة الدماغية والنسب أعلى بينهم مقارنة
بالأصحاء الذين لا يعانون من أى إعاقة.
وممارسة الشخص المعاق للنشاط البدنى التى تزيد من لياقته تساهم فى الحد من التعرض للأمراض المزمنة بل
والتحكم فيها إذا كان الشخص مصاباً بها بالفعل. كما أن اللياقة تدعم الصحة العقلية والنفسية بتقليل مخاطر
التعرض للاكتئاب والقلق .. ونجد أنه من بين الفوائد
التى تكون للنشاط البدنى واللياقة على وجه الخصوص للمعاقين أنه يدعم الحياة اليومية والاستقلال والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان. المزيد عن مفهوم الإعاقة .. المزيد عن ألف باء .. لياقة ..
وأى نوع من النشاط البدنى يمارسه الإنسان يجعل قلبه ينبض أسرع الأمر الذى ينشط الدورة الدموية ويجعل الشخص فى حالة من الحيوية وهو ما يحتاجه
الشخص المعاق وغير المعاق على حد سواء .. فحتى لو كان الكم ضئيل من النشاط الرباضى فهو أفضل من عدم ممارسته على الإطلاق وفوائد كثيرة للصحة. والنصيحة
العامة التى يوصى بها الخبراء سواء للمعاق أو غير المعاق أن يتم ممارسة الأنشطة الهوائية ساعتين ونصف أى ما يعادل 150 دقيقة أسبوعياً، ويمكن تقسيم
الوقت لممارسة أنشطة اللياقة ولا يشترط ممارستها دفعة واحدة أى 25 دقيقة فى اليوم أسبوعياً، والأنشطة التى تقوى العضلات مثل اليوجا أو استخدام رباط
المقاومة يضيف المزيد والمزيد من الفوائد الصحية. المزيد عن اليوجا ..
* تعريف الإعاقة:
الإعاقة هى أى حالة (خلل) تحدث فى الجسم أو العقل تجعل من الصعب على الشخص
القيام بممارسة بعض أنشطته (الحد من نشاطه) أو التفاعل مع العالم من حوله (قيود المشاركة والتفاعل مع البيئة المحيطة) .. فالإعاقة لا تصف الشخص
ولكنها ترتبط بالتشخيص الطبى لحالته الصحية.
* من هو الشخص المعاق؟
هو الشخص الذى:
- يجد صعوبة فى المشى أو فى صعود السلالم.
- يعانى من الصمم أو صعوبة فى السمع.
- يعانى من العمى أو صعوبة فى الإبصار.
- يعانى من صعوبة فى التركيز والتذكر أو أخذ القرارات.
- يعانى من صعوبة فى القيام بأنشطته الروتينية اليومية.
- يجد صعوبة فى ارتداء ملابسه أو الاستحمام.
- يعانى من صعوبة فى التفاعل الاجتماعى والاتصال بالآخرين.
* تعريف النشاط البدنى:
النشاط البدنى يتم تعريفه على أنه الحركة الجسدية التى تتم بواسطة الجهاز العظمى العضلى، والتى تحتاج إلى طاقة.
والأنشطة التى يتم ممارستها أثناء العمل واللعب أو السفر أو الأعمال المنزلية أو حتى أنشطة الاسترخاء والأنشطة الترفيهية تدخل ضمن نطاق النشاط
البدنى. وتوصى
منظمة الصحة العالمية بأن يمارس الإنسان الحركة على الأقل 150 دقيقة على مدار الأسبوع من الأنشطة المتوسطة الحدة، والأشخاص التى لا تمارس أى
نشاط بدنى مقارنة بالذين يمارسونه تزداد بينهم نسب الوفيات بنسبة تتراوح ما بين 20 - 30%.
* برنامج من اللياقة للشخص الذى يعانى من إعاقة ما:
ومن أجل الحصول على أقصى فائدة للصحة من النشاط البدنى لابد وأن يمزج المعاق قى برنامج لياقته بين كلا من الأنشطة الهوائية وأنشطة القوة: أولاً - الأنشطة الهوائية:
على الأقل تتم ممارسة تمارين الإيروبيك ساعتين ونصف فى الأسبوع (150 دقيقة) وتكون متوسطة الحدة مثل المشى أو التحرك بالكرسى المتحرك.
ما يقرب من 75 دقيقة فى الأسبوع من النشاط العالى الحدة من الأنشطة الهوائية مثل الجرى أو ممارسة كرة السلة على الكرسى المتحرك.
- المزج بين النشاط المتوسط الحدة والعالى الحدة من الأنشطة الهوائية كل أسبوع، وكقاعدة عامة فإن ممارسة دقيقة من النشاط العالى الحدة يساوى
دقيقتين من النشاط المتوسط الحدة.
ومن بين خيارات التمارين الهوائية التى توصى للمعاق:
- الرياضة المائية.
- المشى.
- التجديف.
- السباحة.
- الإيروبيك المائى.
- التحرك بالكرسى المتحرك.
- ممارسة كرة السلة أو التنس أو كرة القدم على الكرسى المتحرك.
- ركوب الخيل.
- الصيد.
- الكرة الطائرة فى وضع الجلوس.
- ثانياً - تمارين تقوية العضلات:
لابد من التنويع بين الأنشطة المتوسطة والعالية الحدة مع تشغيل كافة العضلات الرئيسية فى الجسم على مدار يومين أو أكثر فى الأسبوع مثل تمارين
رباط المقاومة أو اليوجا وهذه الأنشطة تمد الجسم بفائدة صحية مذهلة.
* فوائد ممارسة النشاط الرياضى للمعاق: الصحة النفسية والجسدية:
- النشاط البدنى واللياقة يؤثران على المهارات الإدراكية والشعورية والاجتماعية بشكل إيجابى بالنسبة للمعاق وهذا ينعكس على نفسيته وعلى صحة
جسده.
- تدعيم إدراك الذات بصورة إيجابية من خلال الإنجاز فى المجال الرياضى.
- كون المعاق لائقاً يقلل الضغوط لديه والألم والاكتئاب .. كما أن الأنشطة اليومية يتم إدراكها وتعلمها بشكل أسهل. المزيد عن الضغوط .. الاتصال الاجتماعى:
- اللياقة والنشاط البدنى يبعد السلبية عن المعاق ويجعله فى حالة إيجابية من ناحية التفاعل الاجتماعى مع الآخرين وعد فرض العزلة على النفس.
- النشاط البدنى يعزز من المكانة الاجتماعية للمعاق، وهنا تكون النظرة للشخص المعاق اللائق أفضل من الشخص السليم الذى لا يمارس أى نشاط أو حركة.
- النشاط الرياضى يساعد على اتصاله بالآخرين والترابط وتكوين علاقات الصداقة التى قد يفتقدها المعاق مع من حوله. المرح:
- الرياضة تساعد على المرح الذى يساعد على ضبط المزاج.
- النشاط البدنى يجعل المعاق فى حالة من الاستمتاع عند تفاعله مع الآخرين وبالتالى علاج الضغوط التى تًمارس عليهم من رفض الجماعات الاجتماعية لهم.
* عوائق ممارسة النشاط الرياضى:
على الرغم من الفوائد الصحية التى يجنيها المعاق من ممارسته للرياضة فى إطار التفاعل الاجتماعى وأوقات المرح التى يقضيها مع الآخرين ومع البيئة
المحيطة له، توجد على الجانب الآخر العوائق التى تختلف باختلاف نوع الإعاقة وباختلاف السن .. وهذه العوائق تتمثل فى ثلاث مستويات، على النحو التالى: - العوائق الفردية: عدم وجود المساحات الكافية والآمنة التى يمكن أن
يمارس فيها المعاق نشاطه الرياضى، الخوف من السقوط، طبيعة الإعاقة التى تسبب الألم، بالإضافة إلى فقدان الحيوية والدافع.
- العوائق الاجتماعية: الأطفال المعاقة تعتمد عل الآباء أكثر من الشخص السليم، وهناك البعض من مدرسى الألعاب الرياضية فى المدارس يفتقدون
إلى التدريب أو الأدوات مما يؤدى إلى استبعاد الطفل المعاق من ممارسته للحركة، كما يقدم الأطباء إعفاء طبى يسمح للطفل المعاق بعدم حضوره حصة
النشاط الرياضى، عدم وجود أصدقاء يشاركون المعاق اللعب. قدرات المعاق لا يتم تقييمها بشكل لائق من قبل أخصائى الصحة .. فكل هذا يمثل عوائق اجتماعية
تقف فى طريق لياقة الطفل المعاق منذ صغره.
- العوائق البيئية: الكرسى المتحرك، عدم وجود أماكن ملائمة للعب الطفل المعاق، النوادى الصحية غير مجهزة للمعاق، غياب الوسائل المساعدة فى
الأماكن المفتوحة مثل عدم وجود إضاءة كافية، عدم وجود ممرات ملائمة، إشارات مرور تفتقد إلى التنبيهات السمعية.
* توصيات الخبراء:
الأشخاص التى تعانى من الإعاقة قد تعانى فى الوقت ذاته من الأمراض المزمنة، وبالانغماس فى برنامج من اللياقة والنشاط البدنى المنتظم يكون له تأثيره
الفعال .. لكن من الهام استشارة متخصص لكى يضع البرنامج الرياضى الذى يلائم كل نوع من أنواع الإعاقات بجانب خبير فى النشاط البدنى والرياضة الذى
يكون مدرباً على فهم الإعاقة وعلى فهم احتياجات المعاق من البرامج الرياضية التى تعود على صحته بالفائدة وفى نفس الوقت تكون آمنة، وفى المجمل يوصى
الخبراء المعاق بضرورة ممارسته للنشاط البدنى، وهناك العديد من الخيارات التى يمكن أن يعتمد عليها ومن بينها: - ممارسة النشاط البدنى فى البيئة المحيطة:
الانغماس فى نشاط رياضى فى أماكن مفتوحة يرفع من مستوى الصحة الجسدية والنفسية. غالبية الأشخاص التى تداوم على نمط حياة صحى بشكل منتظم وخاصة
الحركة فى صورة المشى أو بمساعدة أدوات مساعدة للحركة فى حالة الإصابة بإعاقة حركية مثل الكرسى المتحرك لها مدلول إيجابى على الصحة.
ولسوء الحظ، فقد أوضحت الدراسات والتقارير بأن المعاقين لا يجدون دعم من جانب البيئة المحيطة بهم من وجود طرق وممرات جانبية تمكنهم من
المشى عليها أو عدم سهولة الوصول إلى المحال التجارية بجانب وجود عوائق أخرى مثل المرور والجريمة والحيوانات ومن أجل النهوض بذلك لابد من تطوير
البيئة المحيطة بالمعاق من أجل سهولة تحركه على القدمين أو على الكرسى المتحرك.
- ممارسة النشاط والحركة فى المنزل:
كون الشخص نشطاً فى المنزل من الخيارات الآمنة والملائمة بالمثل، وهناك بعض الخيارات التى تجعل من الشخص المعاق شخصاً نشيطاً عند مكوثه فى المنزل
لفترات طويلة: توجد البرامج المتاحة عير الشبكة البينية التى تساعد المعاق على أن يبقى فى حالة نشاط وحركة وهذه البرامج تتضمن على التمارين التى يمكن
ممارستها خمسة أيام على مدار الأسبوع كما تقدم الأنظمة الغذائية الصحية مع التوصية بشرب الوفير من الماء 5 زجاجات من الماء (الزجاجة لتر من الماء) فى
اليوم مع ممارسة تمارين التحمل والقوة والمرونة وكل ذلك يمكن القيام به فى المنزل. المزيد عن الشبكة البينية (الإنترنت) ..
ومن أجل أن يستمتع المعاق بالنشاط البدنى فى المنزل لابد من اختيار النشاط الملائم لمستوى اللياقة التى يكون عليها: مثل ممارسة أعمال الحديقة أو
القيام بأعمال المنزل أو التحرك بالكرسى المتحرك أو الرقص أو المشى والبحث دائماً عن أى نشاط بدنى فد يمكن أن يمارسه الشخص فى حياته اليومية ولا يقف
متجمداً عند نشاط بعينه.
* ما هو دور المتخصصين من الأطباء وخبراء البرامج الرياضية؟
الأطباء وغيرهم من الخبراء يلعبون دوراً حيوياً فى لياقة المعاق من أجل الارتقاء بمستواه البدنى، ففى الغالب لا يقبل المعاق على ممارسة النشاط
البدنى إلا عندما يوصى الطبيب المتخصص له بذلك، ومن الممكن أن يستخدم الأطباء وخبراء الصحة خمس خطوات من اجل زيادة النشاط البدنى بين المعاقين
والتى تشتمل على التالى:
- تذكر أن النشاط البدنى هو لكل شخص وليس للمعاقين فقط.
- السؤال عن النشاط البدنى الذى يرغب المعاق فى ممارسته.
- مناقشة عوائق ممارسة النشاط البدنى مع المعاق
- التوصية بخيارات النشاط البدنى له.
- التحديد للمعاق بمصادر وبرامج النشاط الرياضى والحركى.
- سؤال الطبيب عن النشاط البدنى:
لابد وأن يوصى الطبيب للشخص المعاق بضرورة ممارسته للنشاط البدنى والحركة على أساس منتظم وأن يكون متسقاً مع نوع الإعاقة. فالطبيب قد يسأل عن مستوى
اللياقة التى يكون عليها المعاق بتوجيه الأسئلة التالية له:
- ما هو كم النشاط البدنى الذى يمارسه المعاق كل أسبوع؟ كم مرة؟ وما طول مدة الممارسة؟ وما هو مستوى الحدة فى أدائه؟
- ما هى العوائق التى تمنع المعاق سواء الآن أو فى الماضى من ممارسته للنشاط البدنى؟
- مناقشة العوائق مع المريض أو المعاق:
لابد وأن يناقش الطبيب مع المعاق العوائق التى يتعرض لها فى البيئة المحيطة به والتى تحول دون ممارسته لنشاطه البدنى ومحاولة إيجاد البدائل أو التغلب
عل هذه العوائق بحيث تصبح البيئة من حوله ملائمة وآمنة فى نفس الوقت، ومن بين هذه العوائق عدم وجود مكان مناسب أو آمن، مع البحث عن الخبراء الذين
يضعون للمعاق البرامج الرياضية الملائمة لقدرات كل على حسب درجة ونوعية إعاقته.
- التوصية للمعاق بخيارات النشاط البدنى:
لابد وأن بقوم المتخصص أو الطبيب بالتوصية لمرضاهم بضرورة ممارسة النشاط البدنى .. لكن لابد من التذكر دائماً بأن المعاق بحاجة إلى:
- الانغماس فى نشاط رياضى بالكم والنوع الذى يلائمهم.
- إيجاد الفرص التى تزيد من انتظام ممارستهم للنشاط البدنى بطريقة تقابل احتياجاتهم وقدراتهم.
- البدء تدريجياً وببطء ويعتمد ذلك على قدرات المعاق وعلى مستوى اللياقة التى يكون عليها وزيادة النشاط تدريجياً على مدار عدة أسابيع.
- إدراك دائماً أن النشاط البدنى بحاجة دائماً إلى تعديل و يحتاج إلى مزيد من المساعدات أو الأدوات.
- عدم تجنب المعاق لممارسة النشاط الرياضى .. فالقليل منه أفضل من عدم ممارسته على الإطلاق.
- مزيد من التشجيع المعاق على ممارسة اللياقة من خلال التالى: أ- شن حملة كيف أمشى؟
هى حملة تهدف إلى الدعوة إلى اتخاذ إجراء فعلى من أجل خلق مجتمعات يمكن لأى شخص معاق ممارسة المشى فيها. ب- المشاركة فى الألعاب الأوليمبية الخاصة:
الألعاب الأوليمبية للمعاقين من أكبر الأحداث الرياضية التى تنظمها منظمة متخصصة للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات، يشارك فيها ما يقرب من 4 مليون
رياضى وما يفوق على المليون متطوع من 169 على مستوى العالم .. ومرح الرياضة يهدف إلى تحويل حياة المعاقين التى قد تُفرض عليها العزلة بعض الشىء لخلق
عالم جديد لهم من الاندماج. ج- مدرب متخصص فى اللياقة:
لابد وأن يكون هناك مدرب للياقة متخصص للعمل مع المعاقين أو الذين لديهم مخاطر صحية من أجل خلق مناخ رياضى للمعاقين بحيث يكون برنامج فعالاً ومن
أجل أن يحرز الشخص المعاق مستواه عالٍ من اللياقة.
* التفاعل مع المعاق؟
هناك بعض النقاط الهامة التى يجب أخذها فى الاعتبار عند التعامل مع الأفراد التى تعانى من إعاقة ما:
- إذا لم يكن الشخص على يقين بكيفية التعامل مع المعاق لابد من السؤال والحصول على المعرفة.
- التحدث المباشر مع الشخص المعاق بدلاً من التحدث مع رفيق له أو إلى شخص آخر.
- احترام أى شىء بحوزة المعاق من عكاز أو من كرسى متحرك وعدم تحريكه إلا بعد أن يأذن بذلك.
- احترام الوقت الذى يستغرقه المعاق فى الحركة والانتقال من مكان لمكان أو لتحضير نفسه.
- عدم افتراض أن الشخص المعاق يحتاج إلى مساعدة، يتم عرضها فى البداية ثم الانتظار حتى الحصول على رد منه.
- عدم فرض الرأى على المعاق .. لابد من الإنصات والاستماع إلى احتياجاته وما يفضله بالمثل.
* المراجع:
"Physical Activity for People with Disability" - "cdc.gov".
"Physical
Activity and People with Disabilities" - "health.ny.gov".
"Exercise and fitness for persons with disabilities" - "pubmed.ncbi.nlm.nih.gov".
"Exercise
at home videos for disabled children who are mobile with learning difficulties" - "gympanzees.org".