* هل يمكن المشى مع النقرس؟
يحتاج مريض النقرس البقاء فى حالة نشاط وحركة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وحماية
المفاصل من الضمور طويل الأمد.
فيمكن لمريض النقرس ممارسة المشى أو ممارسة أية تمارين
رياضية باستثناء أثناء نوبة النقرس المؤلمة. فمن الآمن أن يمشي المصابون بالنقرس، بل وأن القيام
بأنشطة صديقة للمفاصل مثل المشي تساعد على تحسين
الألم المرتبط بالنقرس. المزيد عن النقرس ..
فالنقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يؤثر
عادة على مفصل إصبع القدم الكبير، ولكنه يمكن أن يؤثر
أيضاً على أصابع القدم والكاحل والركبتين .. وعادة ما
يؤثر على مفصل واحد في كل مرة. المزيد عن التهاب المفاصل ..
وقد يجد الأشخاص المصابون بالنقرس صعوبة في القيام
بالنشاط البدني، أو قد يكونون قلقين من أن النشاط البدني سيزيد من حالة النقرس لديهم سوءً.
* أمثلة الأنشطة الرياضية او البدنية الصديقة للمفاصل:
ومن بين الأنشطة البدنية الصديقة للمفاصل هى أي نشاط لا يضع ضغطاً كبيراً على المفاصل ويقلل من خطر الإصابة. وقد تشمل هذه الأنشطة:
- المشي.
- ركوب الدراجات. المزيد عن أنواع الدراجات ..
- السباحة.
يوصي الخبراء بأن يشارك البالغون في نشاط بدني متوسط
الشدة على الأقل لمدة 150 دقيقة في الأسبوع. ومع ذلك، يجب أن يبدأ الأشخاص
المصابون بالنقرس ببطء، وأن ينتبهوا لكيفية تحمل
أجسامهم للتمارين الرياضية، وإضافة المزيد من الوقت
بشكل تدريجى.
وينبغى حرص الشخص على ضبط نشاطه البدنى وفقاً
لأعراض
النقرس التي يعانى منها، وقد يتضمن ذلك تقليل مقدار
الوقت الذي يقضيه في ممارسة الرياضة إذا ساءت الأعراض.
النقرس عادة ما يؤثر على مفصل إصبع القدم الكبير
* الألم أثناء نوبة النقرس:
تحدث الإصابة بمرض النقرس بسبب تراكم مستويات عالية من حمض البوليك
في الجسم والتي تشكل بللورات متناهية الصغر. وحمض
البوليك هو منتج طبيعي لفضلات التمثيل الغذائى ويمكن
أن تستقر بللورات حمض البوليك في المفاصل، وغالباً في
إصبع القدم الكبير عند المفصل الأوسط أو حيث يتصل
الإصبع بالقدم. يمكن أيضاً أن تترسب بللورات حمض
البوليك في مفصل القدم والكاحل، مما يتسبب في ألم حاد
وقد يكون منتفخاً بشكل واضح كما يكون لونه أحمر وعند
لمسه يشعر الشخص بوجود حرارة.
ويقول الخبراء أن مفاصل الأطراف السفلية هذه هي مفاصل
تحمل "الأثقال" أو وزن الجسم يكون محملاً عليها، لذا
فإن الحركة مثل المشي صعبة ومؤلمة للغاية عندما يكون
الشخص في نوبة النقرس.
يمكن أن تستمر نوبة النقرس المعتادة لمدة تصل إلى
أسبوعين، على الرغم من أنه يمكن تحسنها بسرعة عند معالجتها بالأدوية المضادة
للالتهابات.
عندما يكون الشخص في وسط نوبة النقرس، يوصي الأطباء
بتقليل الوزن على القدم ومفاصل التى تتحمل وزن الجسم باستخدام أداة
مساعدة على المشي، مثل العصا التي يمسكها الشخص في اليد المقابلة
للقدم المصابة، مع تجنب المشي قدر الإمكان لتقليل التورم والألم.
كما يمكن أيضاً استخدام كمادات الثلج لتقليل الالتهاب وتسكين
الألم، ولكن يعتمد استخدام الشخص للثلج على مدى قدرة
تحمله لبرودة الثلج لأن المفاصل تكون حساسة للغاية فى
وجود الألم، مع رفع المفصل المصاب لتقليل التورم.
المسكنات توصف من قبل الطبيب لإدارة ألم نوبة النقرس
وقد يصف طبيب أو أخصائي أمراض الروماتيزم الأدوية
المضادة للالتهابات من المسكنات لتسكين الألم أثناء
نوبات النقرس الحادة.
كما تُستخدم الأدوية المختلفة للحفاظ على مستوى حمض
البوليك منخفض ومنع حدوث نوبات النقرس المستقبلية.
يُنصح بهذا العلاج عادة للأشخاص الذين يعانون من نوبات
النقرس مرتين أو أكثر سنوياً أو لديهم ضمور في المفاصل من النقرس.
وهناك شكوى من المرضى الذين يأخذون الأدوية التى تخفض
حمض البوليك منه أنه كلما تناولوا أدويتهم قد يزداد
الألم. وهذا من الممكن ان يحدث لأن الدواء يبدأ في
تفتيت بللورات البول مما يؤدي إلى الشعور بعدم
الراحة. ومع ذلك، يجب على المرضى عدم التوقف عن أخذ
أدويتهم دون التحدث مع أخصائي أمراض الروماتيزم، كما
يمكن أن يساعد تفتيت البللورات في تقليل ضمور المفاصل
وسيقل هذا الألم مع تمام تفتت البللورات.
لابد لمريض النقرس ممارسة المشى للحفاظ على صحة المفاصل لديه
* لماذا يُعد المشي
والتمارين الرياضية أمراً مهماً عند الإصابة بالنقرس؟
إذا تُرك النقرس دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تآكل
المفاصل وضمورها، لهذا السبب من المهم إتباع خطة
العلاج الدوائي. وينبغى أن يتضمن أيضاً الحفاظ على صحة
المفاصل عند الإصابة بالنقرس نشاطاً بدنياً وممارسة
الرياضة لسببين رئيسيين، وهما: أولاً - للحفاظ على وزن صحى يمنع قوة تحمل الوزن
المفرطة على المفاصل. فقد وُجد أن اتباع نظام غذائى
صحى للتحكم في الوزن يساعد الأشخاص على تقليل مستويات
حمض البوليك لديهم، وفقاً لدراسة أجريت في هذا الشأن. مع حرص الشخص على عدم إنقاص الوزن بسرعة كبيرة، لأن فقدان
الوزن المفاجئ يمكن أن يرفع حمض البوليك. و ثانياً -ولخفض مستويات حمض البوليك لمنع نوبات النقرس
الحادة، فقد توصل الباحثون أن الدهون في الجسم تحمل
حمض البوليك أكثر من العضلات .. وعليه عندما تقلل
الدهون في الجسم، يمكن تقليل مستويات حمض البوليك في
الدم، كما أن بناء صحة القلب والأوعية الدموية من خلال
التمارين أمراً مهماً أيضاً للأشخاص الذين يعانون من
النقرس لأنهم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث
يرتبط النقرس ارتباطاً وثيقاً بظهور مرض الشريان
التاجي - بحسب ما أشار إليه الخبراء. المزيد عن ضغط الدم المرتفع ..
* مخاطر ممارسة المشى مع مرض النقرس:
تتضمن بعض المخاطر المرتبطة بالمشي أو القيام بنشاط بدني معتدل التسبب في إصابة المفصل أو تفاقم أعراض النقرس.
يمكن لمريض النقرس الاستعانة بالعصا عند المشى لتقليل الضغط على المفاصل
* نصائح الخبراء لممارسة التمارين والحركة عند الإصابة بالنقرس:
كما سبق وأن اشرنا أن الإصابة بالنقرس لا تعني أنه لا يمكن أن يكون
الإنسان نشيطاً بشكل منتظم، فالمفتاح يكون بزيادة شدة
التمرين تدريجياً، كما يوصي الخبراء أنه لابد من
استشارة الطبيب المختص قبل بدء أى تمرين روتينى.
فبعد هدوء نوبة النقرس، ينبغى أن يحرص الشخص على عدم المبالغة في
ممارسة الرياضة ولا ينبغي أن يعاني من
الألم عند المشي بمجرد أن تهدأ النوبة. وإذا كان يعاني
من ألم أثناء المشي بعد انتهاء نوبة النقرس، عليه
استخدام دعامة المشي (الاستعانة بعصا) مع الإقلال من
التمارين المخطط لها حتى يخف الألم.
ومن الهام في أي تمرين بعد نوبة النقرس بمارسه الشخص
هو أن يتبعه ببطء مع الاستماع إلى الجسد.
والتالى هى نصائح خمسة ملائمة لبدء ومواصلة الحركة مع النقرس: - اختيار الأحذية المناسبة:
فى الغالب يؤثر النقرس على إصبع القدم الكبير ووسط
القدم والكاحل، لذا فإن اختيار الأحذية الجيدة أمر
مهم. والأحذية المتخصصة توفر فوائد للمرضى من خلال
تغيير محاذاة الساق والقدم، والتأثير على نشاط عضلات
القدم، ونمط سير الشخص (الطريقة التي يمشي بها)، وهذه
الأحذية مصممة لتقليل الضغط (الحِمل) على المفاصل.
وارتداء الملابس المناسبة لضمان عدم تعلق الملابس بأي شيء والتى
تؤدى إلى تعثر المريض ووقوعه ومزيد من الآلام فى المفاصل.
بعد هدوء نوبة النقرس لابد من عودة المريض تدريجياً لممارسة نشاطه البدنى
- إتباع وتيرة المشي المريحة:
لابد وأن يتذكر الشخص أن الهدف من المشى هو التحرك دون
ألم. لابد من البدء ببطء باستخدام وتيرة المشي التي
تخلق أقل قدر من الضغط، فعندما يشعر الشخص بالراحة مع
خطوات المشي، عليه باختيار وتيرة أسرع تدريجياً تزيد
من معدل ضربات القلب.
- ممارسة تمارين هوائية أخرى منخفضة التأثير:
بعيداً عن المشي، لابد من الوضع فى الاعتبار إضافة
أنشطة مختلفة، مثل السباحة أو ركوب دراجة ثابتة، وكلاهما خياران
جيدان بشكل خاص لمرضى النقرس لأنهم لا يمارسون الكثير من الضغط على
المفاصل في القدمين والكاحلين والركبتين، كما تقل معها مخاطر التعرض للإصابة. المزيد عن الدراجة الثابتة ..
- إطالة المفصل المصاب:
بمجرد أن تتوقف نوبة ألم النقرس، لابد من استعادة المرونة في المفصل لضمان سهولة الحركة. ويوصى الخبراء
بتمارين الإطالة البسيطة بالتمدد البسيط عن طريق تحريك
المفصل ببطء للأمام والخلف إلى الحد المريح. تكرار ذلك خمس مرات وزيادة عدد مرات التكرار تدريجياً.
- بناء العضلات مع تمارين القوة:
يمكن أن يؤدى بناء عضلات قوية إلى حماية المفصل من
التآكل والتمزق، خاصة المفاصل المصابة بالنقرس.
بالإضافة إلى تدريبات الوزن، يمكن أن تكون تمارين
المقاومة البسيطة (التي تستخدم وزن الجسم) فعالة في
بناء العضلات. ومن بين تمارين المقاومة التى يمكن أن
يمارسها الشخص الاستعانة برباط مقاومة مطاطي من خلال
الإمساك بطرفيه بكلا اليدين ووضع القدم في المنتصف، مع
تكرار التمرين عدة مرات. المزيد عن الأدوات الرياضية المنزلية ..
* المراجع:
"DON’T LET GOUT TAKE YOU OFF YOUR FEET" - "ebaptisthealthcare.org".
"Gout: mobility and footwear" - "healthtalk.org".
"Symptoms and Diagnosis of Gout" - "hopkinsarthritis.org".