شبكات التواصل الاجتماعى لها تأثير كبير، لذا من الهام إتباع قواعد الإتيكيت الملائمة عند التواصل مع الآخرين.
وهذه القواعد تتضمن على عدم المبالغة فى الترويج للنفس، عدم المغالاة فى إظهار روح الدعابة .. ولابد وأن يفكر الإنسان جيداً قبل مشاركة الغير لصوره أو مقاطع الفيديو الخاصة به مع الآخرين لسرعة انتشارها أكثر بكثير من التفاعل الاجتماعى وجهاً لوجه .. وقد تكون عواقبها غير محمودة! المزيد عن شبكات التواصل الاجتماعى ..
إن انتشار شبكات التواصل الاجتماعى وازدياد استخدمها يوماً بعد يوم كوسيلة سهلة للتفاعل الاجتماعى أدى إلى ظهور ما يعرف بإتيكيت شبكات التواصل الاجتماعى الذى يحدد الآداب التى تحكم تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض بدون حدوث تجاوزات أو مضايقات والتى يكون استخدامها من خلال الشبكة البينية (الإنترنت) على أجهزة الكمبيوتر أو من خلال التليفون المحمول. إتيكت التليفون المحمول ..
فالتفاعل من خلال هذه الشبكات أصبح يحدث بمعدلات هائلة، هناك البعض ممن يستخدم شبكات التواصل الاجتماعى لأغراض شخصية .. لمشاركة وجبات يقومون بها أو لمشاركة صورهم وأفكارهم حتى يظلوا فى حالة تفاعل مستمرة مع أصدقائهم وأفراد عائلتهم الذين قد لا يرونهم كثيراً.
أما الأشخاص فى مجال العمل فهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعى لبناء مستقبلهم الوظيفى والترويج لخبراتهم وسمعتهم.
* إتيكيت شبكات التواصل الاجتماعى: - الصراحة فى تقديم النفس: الخداع فى تعريف النفس للآخرين على أساس أنه اتصال عن بعد وأن الآخرين ليس بوسعهم التأكد من الشخصية، هذا لا أساس له من الصحة، فعدم الصراحة لها عواقب كثيرة .. فقد يكون هناك من يتعرف على الشخص المضلل ويكشف حقيقته للآخرين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى، وبهذا يفقد الشخص مصداقيته.
- عدم المغالاة فى مشاركة الآخرين فى الأمور الخاصة: المغالاة فى مشاركة الآخرين فى كل الأحداث اليومية الخاصة التى يمر بها الشخص غير مطلوب على الإطلاق .. لأن هذا يقلل من قيمته .. فتواجد الشخص الاجتماعى بالقدر المعقول يضيف إلى جاذبيته الاجتماعية.
- تجنب الجدل مع الآخرين: هناك العديد ممن لا يمتلكون مهارة النقاش وجهاً لوجه مع الآخرين ولذا يجد من مواقع التواصل الاجتماعى متنفثاً لهذا، فلا مانع من ذلك بشرط أن يكون النقاش حيادى بإظهار وجهة النظر بدون الشجار مع الآخرين لفرض وجهة النظر الشخصية، لأن مثل هذا النوع من النقاش الجدلى الذى يرقى إلى حد الشجار يولد العداوة مع الآخرين وقد يضر الإنسان شخصياً ويصل به الأمر إلى مشاكل فى حياته العائلية أو المهنية. المزيد عن ثقافة الحوار ..
- الإفراط فى إظهار روح الدعابة: بخلاف ما يرسله الشخص من رسالة خاصة، فإن الرسائل لا تصل فقط إلى أفراد العائلة أو الأصدقاء .. فلكل فرد شخصيته ومدى تقبله لروح الدعابة .. وهذا لا يمنع ان يقوم الشخص بها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى لكن لابد وأن تكون بالقدر الملائم والمناسب لكل شخص يتم التفاعل معه ولكل موقف بالمثل.
- عدم الخلط بين العمل والحياة العامة: لابد من عدم الخلط بين الحساب الشخصى على شبكات التواصل الاجتماعى وتلك المخصصة لمجال العمل إذا كان العمل يسمح بذلك .. وعدم الانغماس فى إرسال الأمور الشخصية أثناء الانغماس فى العمل فوقت العمل مخصص للعمل.
- الحرص على اللغة السليمة حتى لو كانت دردشة مع الأصدقاء والمعارف: صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعى لها لغتها المختصرة، لكن هذا لا يمنع من الالتزام باللغة الصحيحة السليمة والتأكد من الأخطاء الإملائية أو النحوية قبل إرسال أية رسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعى .. وخاصة بين صغار السن لأن هذا يولد المعرفة القوية السليمة باللغة أو يضعفها على الجانب الآخر.
- تصحيح الأخطاء للآخرين: تنبيه الآخر بخطأ لغوى أو في مضمون المنشور الخاص به يجب أن يتم بطريقة شخصية وليس بتعليق عام يظهر للجميع. إرسال رسالة شخصية بالخطأ المطلوب تصحيحه يجنب الحرج لصاحب المنشور.
- الابتعاد عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى حالة الغضب أو التعب: عدم إرسال رسائل أو التفاعل مع الآخرين إذا كان الشخص مرهق أو فى حالة .. لأنه لن يتحكم فى مشاعره عند التواصل مع الآخرين من خلال الكتابة، فالمشاعر تُنقل سواء فى صور كتابية أو كلامية.
- احترام رغبة الآخرين: شبكات التواصل الاجتماعى هى وسيلة للتعبير عما ترغب فيه نفس الفرد ونفس الآخرين بالمثل الذين يتفاعلون معه لذا ينبغي احترام رغبة الآخرين. فإذا عبر شخص عن رغبته فى عدم قبول الشخص كصديق، أو عدم استمرار الصداقة .. فعلى هذا الشخص أن يتقبل هذه الرغبة بكل ترحاب.
