عيد الحب وأصل الاحتفال به

عيد الحب وأصل الاحتفال به
تحتفل مختلف بلدان العالم بعيد الحب فى يوم 14 فبراير من كل عام، ومن الهدايا المتعارف عليها والتى يتم تبادلها بين المحبين وبين الأهل والأصدقاء هى الورود والشيكولاته.

فما هو أصل الاحتفال بهذا العيد .. وكيف يتم الاحتفال به .. وما هى الفوائد التى تعود على صحة الإنسان عندما يكون محباً لنفسه وللآخرين؟

* أصل الاحتفال بعيد الحب؟
هناك تاريخ قديم للاحتفال بعيد الحب العالمى يوم 14 فبراير من كل عام، ترجع أسطورة أو تاريخ عيد الحب إلي احتفال روماني قديم.

حيث كان يوجد مهرجان يسمى مهرجان الخصب لوبر كاليا (Luper Calia)، وهو مهرجان روماني قديم كان يقام في 15 فبراير لضمان الخصب للناس والقطيع والحقول.
وفي هذا المهرجان كان يتم التضحية بالخراف والكلاب، وهو احتفال يقام علي شرف الإلهة "خونو - Juno" إلهة المرأة والزواج والإله "بان - Pun" إله الطبيعة. ثم قام البابا "جلاسيوس/Pope Gelasius" باقتباس مهرجان الخصب الروماني القديم وتحويله للاحتفال بعيد الحب مع تغيير اليوم ليصبح 14 فبراير بدلاً من 15، ويقام هذا العيد علي شرف القديس الروماني "فالنتين/Saint Valentine" الذي تم سجنه وإعدامه لمساعدة الآخرين وكان ذلك يوم 14 فبراير عام 270 قبل الميلاد، حيث قام الإمبراطور الروماني "كلوديوس/Claudius" بإصدار أوامره بعدم الزواج أثناء وقت الحرب لاعتقاده أن الزواج يضعف من قدرة الرجال والجنود علي القتال في الحروب، لكن القس "فالنتين" ذهب ضد رغبته وكان يقوم بتزويج الأفراد وإقامة احتفالات الزواج، لذلك أصدر أوامره بسجنه.

وخلال فترة سجنه وقع في حب ابنة السجان العمياء التى استعادت بصرها  أثناء زواجه منها، وقبل إعدامه قام بإرسال رسالة لها استطاعت قراءتها جيداَ وكان الإمضاء "فالنتين". وقد ارتبط هذا اليوم بعد ذلك بإرسال الهدايا والكروت للتعبير عن الحب، وتخليداً لذكري القديس "فالنتين" وهو نفس اليوم الذي تم إعدامه فيه ليصبح يوم الحب العالمي.

عيد الحب وأصل الاحتفال به

* كيف يحتفل العالم بعيد الحب؟
عندما يقترب يوم 14 فبراير من كل عام تجد محال الهدايا والزهور على أهبة استعدادها من امتلائها بالهدايا المزينة باللون الأحمر – وهو لون الاحتفال بعيد الحب.
وتختلف أنماط الاحتفال بهذا اليوم من بلد إلى أخرى باختلاف الثقافات والعادات، فكيف تختلف دول العالم فى الاحتفال بهذا اليوم؟

احتفال بريطاني
نجد أن الاحتفال بعيد الحب يختلف فى بريطانيا القديمة عنه فى بريطانيا الحديثة، فكان فى القدم تقوم الفتيات غير المتزوجات بالاستيقاظ مبكراً فى صباح يوم عيد الحب وتنظر من نافذة حجرة نومها لتنتظر قدوم أى رجل يمر بالشارع، حيث كان لديهن اعتقاد بأن أول رجل تراه الفتيات فى صباح هذا اليوم لن يمر عام حتى يتزوجها – وهذا ما تغنت به بطلة ويليام شكسبير/William Shakespeare "أوفيليا/Ophilia" فى رواية "هاملت/Hamlet".
أما الآن يُعد الاحتفال بعيد الحب حدثاً كبيراً تنتظره المملكة المتحدة بأكملها، فالكل يهرول فى هذا اليوم لشراء البطاقات المكتوب عليها عبارات الحب وشراء الورود والهدايا لمن يحبونهم، وعلى الرغم من أن طريقة الاحتفال غير موحدة وتختلف من شخص إلى آخر إلا أنه عادة يشترك فيها كافة المواطنين الإنجليز، ويتغنى الأطفال بأغنيات الحب ويتلقون فى المقابل الهدايا.

احتفال الولايات المتحدة الأمريكية
تُقام احتفالات ضخمة بهذا العيد فى أمريكا فى كافة ولاياتها، حيث يتم تبادل بطاقات التهنئة على نطاق كبير بل ويحتل مكانة العيد القومى.
ونجد أن أنماط الاحتفال بعيد الحب تتمثل فى العشاء الرومانسى وإقامة الحفلات الخاصة، بالإضافة إلى عروض تقدمها الأطفال فى المدارس. وتم معرفة الولايات المتحدة الأمريكية الاحتفال بهذا اليوم من المواطنين الإنجليز الذين كانوا يستقرون فى أراضيها فى القرن التاسع عشر مع أول تبادل كبير للبطاقات المنتجة لعيد الحب بين الأفراد فى عام 1847.
ومع نهايات القرن العشرين تطورت الهدايا، فبدلاً من اقتصارها على تبادل البطاقات أصبحت الورود والشيكولاته من الهدايا المتعارف عليها التى تعبر عن عيد الحب.
المزيد عن الشيكولاته ..

احتفال اليابان
تحتفل اليابان بعيد الحب على يومين: يوم 14 فبراير ويوم 14 مارس.
الاحتفال فى يوم 14 فبراير يكون للإناث حيث يقدمن فيها الهدايا للذكور، أما يوم 14 مارس فيكون للذكور حيث يقدموا الهدايا للإناث رداً على مجاملتهم.
وتكون نوعية الهديا التى تقوم الإناث بإهدائها إلى الذكور هى "الشيكولاته" والتى تختلف انواعها باختلاف نوع العلاقة التى تربط بينهم. فهناك نوع معروف باسم (Giri – Choco) يتم إهدائها لرؤساء العمل والزملاء والأصدقاء المقربين من الذكور وهى تحمل معنى "الالتزام"، أى أنها لا تحمل أية إيماءة او معنى رومانسى على الإطلاق.
أما النوع الآخر فهو مخصص للمحبين والأزواج (Honmei-Choco) وتقوم الإناث عملها خصيصاً بأنفسهم.
وفى المقابل يقوم الرجال بإهداء من يحبونهم من الإناث أيضاً هذه الشيكولاته البيضاء ولكن فى يوم 14 مارس لكنها مصحوبة بهدية من الورود أو الحلوى الأخرى.

احتفال إيطالي
هو يوم إجازة فى البلد، وهو تقليد استمدته إيطاليا من الولايات المتحدة الأمريكية. فعيد الحب يوم خاص جداً فى إيطاليا ومخصص للمحبين، وكان الإيطاليون فى بادئ الأمر لا يتبادلون الهدايا فى هذا اليوم إلى أن أصبحت هناك هدية مشهورة يتم تداولها بين الأحباء من حبة صغيرة من البندق مكسوة بالشيكولاته والتى تُعرف باسم (Baci Perugina).
المزيد عن البندق ..

عيد الحب وأصل الاحتفال به
ضربات القلب/الدقيقة لمختلف المشاعر التى يمر بها الإنسان من تلك الإيجابية والأخرى السلبية

احتفال الهند
الاحتفال بعيد الحب فى الهند هو احتفال حديث للغاية ويحرص عليه الأجيال الصغيرة، أما الكبار فيرفضون الاحتفال به قائلين بأن هذا احتفال مستوحى من الغرب وليس خاص بهم.
وتبدأ الاحتفالات بعيد الحب بأسابيع سابقة على يوم الاحتفال الفعلى به، وتقوم الشركات باستهداف صغار السن للقيام بحملاتهم الترويجية وتشجعيهم على شراء البطاقات والهدايا، كما أن المحال يتم تزيينها احتفالاً بمجيء هذا اليوم.

احتفال الصين
الصينيون يسمون عيد الحب بـ"مهرجان اليوم السابع المزدوج"، وجاء تسميتهم له بهذا المسمى لأنه يتم الاحتفال به فى اليوم السابع من الشهر القمرى السابع، وهو يتزامن مع الأسطورة الصينية القديمة التى تكون تفاصيلها على النحو التالى:
وهى أسطورة تخبرنا بفتى فقير يتيم اسمه نيو لانج (Niu Lang) الذى يعمل فى الحقول وتزوج من زيهى نو (Zhi Nu) - أصغر فتيات الإمبراطور السبع اللاتى يتمتعن بجمال فائق – أثناء مقابلته لها عندما نزلت من السماء للاستحمام، وبعد فترة من الزمن عندما شعر الإمبراطور بحنين لابنته وافتقاده لها أرسل جدتها لإحضارها له مرة أخرى إلى السماء.
وحينها أشفقت الجدة على الزوجين وسمحت لهم بالتقابل مرة فى العام – وهذا اليوم هو اليوم السابع من الشهر القمرى السابع، كما يوجد اعتقاد أيضاً بأن غراب العقعق (Magpie) طويل الذيل يقوم بعمل كوبرى بأجنحته فى هذا اليوم لتتمكن الزوجة (Zhi Nu) من النزول من السماء إلى الأرض لمقابلة زوجها.

احتفال الدنمارك
احتفال الدنمارك بهذا اليوم يتميز بثلاث عادات رئيسية:
العادة الأولى
الكتابة على بطاقة شفافة عليها صورة رجل يقدم لمحبويته هدية.
والعادة الثانية
إرسال كرات ثلجية بيضاء إلى الأصدقاء والأحباء والتى يسمونها بـ "الزهرة البيضاء".
- العادة الثالثة والأشهر
هو أن يقوم المحب بكتابة قصيدة أو كلمات شعرية إلى الفتاة التى يحبها لكنه لا يوقع باسمه فى نهاية القصيدة حتى تخمن الفتاة بمن قام بكتابتها لها، وإذا نجحت تكون المكافأة إهدائها بيضة عيد الفصح هذا العام.

عيد الحب وأصل الاحتفال به

* خمس نظريات عن الحب:
النظرية الأولى - الحب كيمياء:
من الناحية البيولوجية فإن الحب حالة عقلية وعصبية قوية مثل الجوع والعطش .. لكنها أكثر دواماً.
الحب أعمى، أجل هذه المقولة صحيحة لأن الشخص يفقد سلطانه وسطوته إذا وقع تحت أسره
وما يؤكد على كيمياء الحب هو ما يحدث للشخص أثناء رغبته فى ممارسة الجنس بإفراز جسده المزيد من المواد الكيميائية مثل التيستوستيرون والإستروجين، ومع المشاعر الإيجابية ومع مرور الشخص بحالة السعادة يبدأ جسده أيضاً بإفراز المواد الكيميائية مثل الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين حيث تقوى مناعة جسده وتقل الإصابة بالأمراض .. كما أن مشاعر الحب تعطى إحساس بالحماية والأمان لمن نحبهم.

النظرية الثانية – للحب ألوان متعددة:
الحب له أوجه متعددة:
- الحب غير الجنسى (Philia) - كلمة رومانية معناها الصداقة، وهى الحميمة غير الجنسية التى تكون ما بين الأفراد مثل الأصدقاء وأفراد العائلة.

- الحب العابث أو المغازلة (Ludus)، كلمة رومانية معناها لعب رياضة.

- الحب الناضج (Pragma) الذى يتوطد على المدى الطويل بين طرفى العلاقة الرجل والمرأة وتتوافر فيه النية الصادقة .. فهو الحب العملى الذى يكون منبعه العقل وليس القلب.

- الحب بشكل عام (Agape) ، وهو حب لكافة البشر.

- حب الذات (Philautia، وهو ليس نمط من الحب الأنانى كما يتضح من اسمه، فكما قال "أرسطو" وغيره من الفلاسفة لكى تقدم العطاء للآخر فلابد وأن تعتنى بنفسك وتحبها أولاً.

عيد الحب وأصل الاحتفال به

- الحب العاطفى الذى تتوافر فيه الرغبة الجنسية (Eros).

النظرية الثالثة – الحب هو التزام عاطفى:
الحب ليس عاطفة أحادية، فهناك حب للأهل وحب للأصدقاء وحب للأطفال وحب للجيران وحب للوطن وحب للزوج أو للزوجة .. وكل حب من هؤلاء يختلف عن الآخر، لكن جميع أنواع الحب تشترك فى أنها التزام عاطفى لابد من تغذيته والعمل على الارتقاء به لاستمراره، فالحب يدق قلوبنا بدون أن نسعى إليه فهو أكثر من كونه مشاعر قوية، فالحب بدون التزام فهو مجرد افتتان، وبدون عاطفة فهو مجرد تفانٍ وبدون رعاية يذبل ويموت.

النظرية الرابعة – الحب هو القوى العظمى فى حياة البشر:
الحب ضرورى للنفس البشرية مثل الماء والهواء، والحرمان منه يؤدى إلى شعور بالألم الجسدى والنفسى. والحب هو المحفز للارتباط الرومانسى ولارتباط الآباء بأبنائهم ..ولارتباط المواطن ببلده .. فالحب هو حجر الأساس الذى تبنى عليه شخصية الفرد، وما يجعل الشخص بمنأى عنه هى العوائق والفكر المحدود له.
المزيد عن حب الأم والاحتفال بيومها عالمياً ..

النظرية الخامسة – الحب هو القيد الحر:
لكى تتعرف على الحب ينبغى أن تمر به وليس أن تضع عبارات تعريفية له، فسماع كلمات الحب لا تجعلنا على مقربة منه أو أكثر فهماً له، لكن المعرفة الواعية تتم عندما يغزو قلوبنا وعقولنا، حينها يشعر الإنسان بكافة المشاعر الإيجابية من الحنان والكرم وحب التضحية من أجل الآخر، وعندما يكون الشخص فى حالة حب لا يقدم على إيذاء الآخرين. فعلى الرغم من أن الحب حر إلا أن رابطته أقوى من الموت، لا يمكن شرائها أو بيعها .. فهو نعمة تسمو بها أخلاقيات الإنسان.

عيد الحب وأصل الاحتفال به

* الحب وصحة الجسد البشرى:
الحب من المشاعر الإيجابية التى تعود بالنفع على صحة الإنسان، فلا يوجد أحد منا لا يتوق إلى الحب بكافة صوره – فليس الحب الرومانسى فقط هو من يدعم الصحة العامة للإنسان ويرتقى بجودة حياته، فالحب بكافة الأنماط مطلوب لكى يحيا الإنسان حياة صحية.
المزيد عن أنواع الحب ..

ما الذى يفعله الحب بجسد الإنسان؟
التالى هى الفوائد الصحية التى تعود على الشخص إذا امتلأ قلبه بالحب وبالمشاعر الإيجابية وابتعد عن الكره والكراهية فى العلاقات الإنسانية التى تربطه بمن حوله.
المزيد عن الكره والكراهية ..
أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المتزوجة والمحبين لبعضهم يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بالأشخاص الذين يفضلون أن يعيشوا بدون زواج. فالزواج الذى يغمره الحب يجعل الإنسان صحيحا بدنياً وعقلياً ونفسياً وروحياً واجتماعياً.
المزيد عن الزواج ..

فالفوائد الصحية التى تعود على الإنسان إذا أحب من حوله:
1- الحب يخفف من وطأة الضغوط على الإنسان
الحب من الوسائل الفعالة فى تخفيف حدة الضغوط عن الإنسان، حيث يتم إفراز غدة الأدرينالين لمادة تعمل على معادلة تأثير الضغوط على جسم الإنسان، فالعلاقة الإيجابية تخفف من حدة التوتر وتمحو الطاقة السلبية الناتجة عنه التى يشعر معها الإنسان بالإحباط، ودعم الشخص الذى يحبك هو قوة كبيرة لمواجهة مسببات الضغوط.

2- الحب يرتقى بالصحة العقلية والذهنية
إن التأثير المهدأ للهرمون الذى تفرزه غدة الأدرينالين فى المخ يعمل على نمو الأعصاب بشكل صحى وعلى الارتقاء بالذاكرة.
المزيد عن فقدان الذاكرة ..

عيد الحب وأصل الاحتفال به

3- الحب يحارب مرض السرطان
الأزواج الذين يعيشون فى حالة حب دائم تقلل لديهم معدلات الإصابة بمرض السرطان عن الأشخاص التى لا يكون لها شريك فى الحب. وطبقاً للبحث الذى تم إجراؤه بجامعة أيوا (Iowa) فقد تم التوصل أيضاً إلى أن الإناث المصابة بمرض سرطان المبيض واللاتى تربطهن علاقة قوية بأزواجهن يكافحن المرض حيث يزداد إفراز الجسم لكرات الدم البيضاء بالمعدلات المطلوبة لقتل الخلايا السرطانية.
المزيد عن مرض السرطان ..
المزيد عن سرطان المبيض ..


4- الحب يحد من الآلام
إذا كان الشخص يحمل مشاعر الحب داخل قلبه، فهذا معناه مزيد من النشاط لذلك الجزء فى المخ الذى يجعل شعور الشخص بالألم تحت السيطرة.
وهناك دراسة تم إجراؤها على ما يقرب من 127000 شخصاً ثبت من خلالها أن المتزوج أو المتزوجة يشتكون من آلام الصداع وآلام الظهر بمعدلات قليلة للغاية، فكلما كان الزواج سعيداً .. كلما كان الأثر عظيماً!
ومع تلاشى شعور التوتر عند الإنسان – وهو الأثر الذى يحدثه الحب – فإن الألم يقل معه كنتيجة طبيعية – وخاصة مع من يعانون من آلام الصداع المزمنة.
المزيد عن آلام الظهر ..

5- الحب والدورة الدموية
أجل إن للحب أثر كبير فى تحسين الدورة الدموية بجسم الإنسان، فعندما تتحدث إلى شخص جذاب فإن المخ يرسل إشارات إلى القلب التى تجعله يخفق بمعدلات أسرع عن الطبيعى وهذا يعنى مزيد من الإمداد الدموى لأعضاء الجسم، ودورة دموية أفضل وكفاءة فى اداء الأعضاء لوظائفها.

6- بالحب ترتقى جودة الحياة
افتقاد الشخص للحب فى حياته يسبب له العزلة الاجتماعية .. هذه العزلة قد تؤدى إلى الأمراض النفسية التى تعجل من وفاة الإنسان بخمسة أضعاف الشخص الذى يعيش دائما فى جو مليء بالحب لمن حوله.
كما أظهرت بعض الدراسات أن العلاقات الإيجابية وخاصة العلاقة الزوجية تحفز الشخص على مزيد من الاهتمام لنفسه ولمن حوله، وهذا يتمثل فى الابتعاد عن كافة العادات السيئة من تدخين السجائر وشرب الكحوليات أو الوقوع فريسة للإدمان .. ومع الابتعاد عن كل هذه العادات يعنى الارتقاء بالحياة وتحقيق جودتها.
المزيد عن مؤشرات جودة الحياة ..

عيد الحب وأصل الاحتفال به

7- الحب يحافظ على معدلات ضغط الدم الطبيعية
الأزواج التى تغمر السعادة حياتهم يتمتعون بصحة جيدة وضغط دم مثالى مقارنة بالشخص العازب الذى لم يتزوج أو بالمتزوجين الذين تمتلئ حياتهم بالمشاحنات .. كما أن الشخص العازب الذى يتواجد فى محيط اجتماعى تفاعلى ولا يفرض على نفسه العزلة يتمتع بضغط دم أقرب إلى المثالية.
المزيد عن ارتفاع ضغط الدم ..
المزيد عن انخفاض ضغط الدم ..


8- مع الحب تقل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
التعبير عن مشاعر الحب لطرف آخر يقلل من معدلات الكوليسترول الضارة بجسد الإنسان، وقد توصل بحث اختص بدراسة أنماط الاتصال البشرى أن الأشخاص التى تعبر عن مشاعر الود والحب للأصدقاء أو للأقارب أو لشريك الحياة الرومانسى تقل معدلات الكوليسترول الضارة لديهم عن هؤلاء ممن لا يكون للحب مكانة فى حياتهم أو لا تربطهم علاقات إيجابية بالآخرين.
وبالطبع معدلات الكوليسترول الصحية تقلل من مخاطر تعرض الإنسان للأزمات القلبية ولأمراض الأوعية الدموية.

9- الحب يعجل من الشفاء من الأمراض
توصلت الأبحاث إلى أن الجروح تتماثل بشكل أسرع للشفاء إذا كان الإنسان فى حالة حب بنسبة تصل إلى الضعف عما كان الإنسان فى حالة إحباط أو ذلك الذى يتسم بالعدوانية.
لأن مناعة الإنسان تقوى مع المشاعر الإيجابية، كما يكون أقل عرضة للإصابة بالفيروسات ونزلات البرد والأنفلونزا.
المزيد عن نزلة البرد الشائعة ..
المزيد عن الأنفلونزا ..


10- الحب سر من أسرار الشباب الدائم
يعمل هرمون غدة الأدرينالين أيضاً على مكافحة عوامل التقدم فى السن حيث يعطى شعوراً لدى الإنسان الكبير فى السن بالحيوية والنشاط والشباب، وعلاوة على ذلك فإن التدفق الدموى المتزايد للجلد بواسطة مادة "الإندورفين" عندما يمر الإنسان بحالة الحب تحافظ على ليونته وتحارب ظهور التجاعيد.
فالحب أكثر من مجرد جينات أو مواد كيميائية، فإذا كنت تهتم بصحتك تعلم كيف تحب.
كيف تعلم الأطفال الحب؟
المزيد عن أسرار الشباب الدائم الأخرى ..

* الآراء حول الاحتفال بعيد الحب:
وتنقسم الآراء حول الاحتفال بعيد الحب ما بين مرحب بالفكرة ورافض لها، على النحو التالى:

1- الرأى الرافض للاحتفال بعيد الحب:
الرأى الرافض لفكرة الاحتفال بعيد الحب يشير إلى أن هذا الاحتفال دخيل على الثقافة وليس نابع منها أو ينتمى إليها .. فكيف يتسنى الاحتفال به فهو ليس من الموروثات الثقافية التى تتداولها الأجيال.

2- الرأى المرحب للاحتفال بعيد الحب:
الرأى الذى يرحب بالاحتفال بعيد الحب يشير إلى أنه لا مانع من الاستعانة من الثقافات الأخرى بما يدعو إلى التفاؤل ونشر المشاعر الإيجابية، فليس كل ما يتم الاستعانة به أو أخذه من ثقافات أخرى غير ملائم أو يتحتم رفضه لأنه قد يكون فيه إثراء للثقافة الوارد عليها .. ويشير هذا الرأى أيضاً إلى أن الاحتفاء بالحب هو الاحتفاء بالحياة ومناسبة تضيف الجمال والتفاؤل والإيجابية.

* المراجع:
  • "Valentine’s Day" - "britannica.com".
  • "Healthy Relationships" - "loveisrespect.org".
  • "The Power of Love" - "newsinhealth.nih.gov".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة لشركة الحاسبات المصرية
Designed & Developed by EBM Co. صمم وطور بواسطة شركة الحاسبات المصرية