المراهقون يتعرضون للكثير من المخاطر أكثر من أى فئة
عمرية أخرى، وذلك لما تتسم به هذه المرحلة العمرية من
التغيرات الفسيولوجية والنفسية وانتقال المراهق من
مرحلة الطفولة التى كان يخضع فيها لتعليمات الآباء ثم
رغبته بالتحول إلى استقلاليته بل ونيل إطراء أقرانه.
وتتميز هذه المرحلة بالاندفاع، وقد يمر المراهق
بالعديد من المخاطر التى تعرض صحته النفسية والجسدية
للأضرار من التعرض للتنمر، أو الخضوع للإدمان والتدخين وشرب الكحوليات إلى مشاكل فى المدرسة .. بالإضافة
إلى الضغوط الأخرى التى قد تدفعهم إلى التفكير فى
الانتحار. المزيد عن الضغوط .. المزيد عن الانتحار ..
* مخاطر صحية متعددة للمراهقين:
دائماً ما يواجه الآباء ومقدمو الرعاية صعوبة فى إجراء الحوار
مع المراهقين حيث يرددون دائماً أنه بوسعهم اتخاذ
القرار الصحيح بشأن صحتهم وسلامتهم لأنهم نضجوا بالقدر
الكافى .. لذا لابد وأن يتسلح الآباء بالحقائق
والمعلومات قبل التحدث إلى أبنائهم المراهقين لإقناعهم
إذا كان هناك رأى خاطئ يعتقدون فيه مع تعلم إدارة
الحديث الإيجابي معهم لأن العنف فى الحوار لا يُجدى فى
هذه المرحلة العمرية الحرجة .. وحتى لا يبتعد الأبناء
عن الآباء ويشعرون بالفراغ وانقطاع حلقة الاتصال معهم
مما يدفعهم إلى اللجوء إلى عناصر خارجية قد لا تقدم
لهم المشورة الصحيحة وبنجرفون إلى ارتكاب الأخطاء.
المخاطر الصحية للمراهقين
والتالى هى بعض المخاطر التى قد يتعرض لها الأبناء
فى مرحلة المراهقة وتشكل لهم ضرراً بالغاً على صحتهم: - حوادث السيارات:
حوادث السيارات تمثل نسب ومعدلات عالية من الوفيات بين المراهقين وخاصة ما
بين أعمار 16 – 19 أو تتسبب فى إصابات بالغة تستدعى
دخولهم الطوارئ فى المستشفيات، وذلك لأن المراهق
بتعلم القيادة فى هذه السن الحرجة ويكون حديث العهد
بها ومع اندفاعه وعدم معرفته بالعواقب تكون النتيجة
حوادث تصادم السيارات، إلى جانب وجود عوامل أخرى تزيد
من مخاطر تعرض المراهق لحوادث السيارات والتى تتصل
بأمان المراهق أثناء القيادة.
لذا ينبغى أن يتأكد الآباء أولاً من توافر وسائل
الأمان قبل قيادته للسيارة، ومن بين العوامل التى تزيد
معها مخاطر تعرض المراهق لحوادث السيارات:
- غياب الخبرة: المراهق يكون غير قادراً على تحديد
الخطورة فى الموقف الذى يمر به، كما أن رد فعله لتفادى
الحوادث وسرعة تصرفه أقل بكثير من المتدرب على القيادة
منذ فترة طويلة.
حوادث السيارات
- السرعة: المراهق يقود بسرعة كبيرة لاندفاعه فى هذه السن فى كافة
التصرفات بما فيها القيادة إلى جانب أنه دائم الاقتراب
من السيارات ولا يترك مسافة عند القيادة مما يجعل
تفادى الحوادث نسبه ضئيلة.
- عدم استخدام حزام الأمان: ألف باء قيادة هو استخدام
حزام الأمان، ونسبة قليلة جداً من المراهقين يحرصون
على ارتداء حزام الأمان أثناء القيادة مما يعرضهم
لإصابات بالغة أو الوفاة .. ويكون عدم استخدام حزام
الأمان السبب فى نصف الوفيات التى تنتج من حوادث
السيارات بين المراهقين. المزيد عن استخدام حزام الأمان أثناء القيادة ..
- شرب الكحوليات عند قيادة السيارة: الإفراط فى شرب
الكحوليات يشتت انتباه الشخص ويجعله غير واعياً
بتصرفاته لذا تكثر الحوادث المرتكبة أثناء وقوع الشخص
تحت براثن الكحوليات، ونفس الحال ينطبق على المراهقين
الذين يقودون السيارات تحت تأثير الكحوليات الذى يزيد
من مخاطر ارتكاب الحوادث التى تهدد حياتهم.
التفكير فى الانتحار والإقدام الفعلى عليه
- الانتحار:
الانتحار ثانى الأسباب الرئيسية التى تسبب معدلات
عالية من الوفيات بين المراهقين، حيث شهدت السنوات
الأخيرة ما بين عام 2007 حتى 2017 ارتفاع فى حالات
الانتحار بين المراهقين وخاصة فى المرحلة الثانوية.
ومن بين العوامل التى تدفع المراهق إلى ارتكاب
الانتحار: الشعور بالوحدة،
الاكتئاب،
مشاكل عائلية، إدمان المواد المخدرة. والانتحار ظاهرة
معقدة يكون لها أكثر من سبب فى آن واحد وليست مجرد
عامل أو عاملين فقط .. وهنا تأتى أهمية الحوار حتى
يضمن الكبار تجنب أبنائهم التفكير فى السلوكيات
المنحرفة والتى تعرضهم للأذى، ولابد من التعرف على
العلامات التحذيرية التى يقدم المراهق من خلالها على
ارتكاب الانتحار:
- شعوره بأنه عبء على الآخرين.
- فرض العزلة على نفسه.
- معاناته من
القلق المتزايد.
- شعوره بأنه مُحاط
بآلام كثيرة لا يقوى على تحملها.
- إدمان المخدرات.
- البحث عن مصادر أو أدوات قاتلة.
- الغضب والثورة المتزايدة. المزيد عن الغضب ..
- تقلبات مزاجية حادة.
- التعبير عن فقدانه الأمل باستمرار. المزيد عن الأمل فى حياتنا ..
- الإفراط فى النوم أو على النقيض المعاناة من الأرق. المزيد عن الأرق ..
- التحدث الدائم وإرسال رسائل للمحيطين بأنه يرغب فى
الموت والتخلص من الحياة.
- وضع الخطط لارتكاب الانتحار الفعلى.
وإذا لاحظ الآباء مجرد تفكير الابن فى إيذاء نفسه لابد
من الإنصات جيداً له بدون إصدار أية آراء حتى يصل إليه
شعور بعدم وحدته وعدم خوفه، وأن هناك من يسمعه ويقف
بجانبه، ولابد من اللجوء إلى المشورة النفسية لعلاجه
من حالة الاضطراب النفسى التى يمر بها. المزيد عن إيذاء النفس ..
مخاطر الأسلحة النارية التى يمتلكها الآباء
- العنف باستخدام الأسلحة النارية:
قد يكون الآباء بحوزتهم أسلحة مرخصة لسبب ما أو لآخر،
وهنا يتباهى الأبناء باستخدامها ويتظاهرون بأنها مصدر
قوة بالنسبة لهم أمام أقرانهم ومن هنا تنشأ الحوادث
المتصلة بها سواء الناتجة من عدم المعرفة باستخدامها
أو الناتجة عن ثورة الغضب التى قد تنتاب المراهق
فتدفعه إلى استخدامها .. فإذا كان الآباء يحتفظون
بالأسلحة النارية فى المنزل لابد وأن تكون فى مكان آمن
بعيداً عن متناول الأبناء من الأطفال والمراهقين، أو
الحرص على غلق صمام الأمان أو من الأفضل الاحتفاظ بها
بدون طلقات.
تُعد الأسلحة النارية ثالث سبب فى الترتيب بعد حوادث
السيارات والانتحار من حيث تعرض المراهقون من سن 14 –
25 بالإصابات الخطيرة أو الوفاة، وهنا تُقدم بعض
النصائح للآباء بشأن حوزتهم للأسلحة النارية وإتباع
خطوات الأمان للحفاظ على حياة أبنائهم:
- الإنصات جيداً للطفل او للمراهق.
- لابد من تدريبهم على مقارنة المخاطر الحقيقية مع
مخاوفهم والتى تكون أقل بكثير من المخاوف.
- فتح الحوار الدائم والمستمر مع الأبناء لأن من
مسئوليات الآباء الأساسية حماية الأبناء ومتابعتهم فى
كل مكان يتواجدون به فى المنزل .. فى المدرسة .. فى
الشارع.
- الحد من سماع الأبناء لأخبار الحوادث حتى لا تسبب
لهم الضرر والألم النفسى. المزيد عن العنف فى حياة المراهق ..
التنمر والاضطرابات النفسية للمراهق
- التنمر:
التنمر من السلوكيات الشائعة فى أى مرحلة عمرية لكنه يكثر فى مرحلة
المراهقة، وهى سلوكيات يتعمد شخص ممارستها تجاه شخص
آخر بشكل متكرر مما يسبب إيذائه جسدياً أو نفسياً.
فالتنمر تتعدد أنماطه فقد يكون لفظى أو جسدى أو عن
بعد من خلال الشبكة البينية "الإنترنت"، ومن
أكثر الأماكن
التى يحدث فيها تنمر هو محيط المدرسة. وما يقرب من
30% من المراهقين يقومون بفعل التنمر تجاه أقرانهم
وذلك حسب ما أشارت إليه نتائج الدراسات التى إجراؤها فى
هذا الصدد.
والتنمر المستمر قد يسبب شعور بالعزلة والرفض والإحباط
والاكتئاب والقلق .. وقد تتسبب مثل هذه المشاعر فى إقدام
الشخص الذى وقع عليه فعل التنمر على الانتحار .. لكن
يمكننا القول بأن النسبة العظمى من المراهقين الذين
مروا بتجربة التنمر لا يفكرون فى السلوك الانتحارى. المزيد عن التنمر وأنماطه فى المدارس ..
وعلى الرغم من وقوع العديد من المراهقين فى براثن
التنمر، فإن ما يقرب من 20 – 30% منهم يعكسون تصرفات
التنمر التى تحدث لهم والتى من بينها:
- الرجوع إلى المنزل بإصابات من جروح أو كدمات غير
مُفسرة.
- إبداء أعذار غير مبررة لعدم الرغبة للذهاب إلى
المدرسة أو ركوب أتوبيس المدرسة.
- الشكوى المتكررة من آلام بالمعدة أو
أية علة جسدية والمعاناة من عدم النوم أو الأحلام
المزعجة المتكررة.
- ضعف الأداء المدرسى.
- شعور الطفل أو المراهق بالحزن والتقلبات المزاجية
والبكاء السهل والقلق عند الرجوع من المدرسة.
فإذا كان هناك شك بأن الابن أو الابنة يتعرض/تتعرض للتنمر، لابد
من مناقشة الأمر مع المدرسة والتحدث إلى الأبناء من
أجل تدعيمهم ببيئة إيجابية .. وعدم الاكتفاء فقط بإخباره
بعبارات شفهية بأنه يمكنه التغلب على كافة المضايقات التى
يتعرض لها .. فالاتصال معه ومع المحيطين به هام لإعادة
الثقة بنفسه وتعليمه كيفية التصرف فى كافة المواقف
التى يتعرض فيها للضغوط.
الاتصال الجنسى ومخاطره من الحمل والأمراض المنقولة جنسياً
- الحمل وأمراض الاتصال الجنسى:
هذه المرحلة الحرجة فى حياة الأبناء يمرون بتغيرات
وعواطف عديدة ومختلفة وخاصة التفكير فى الناحية
الجنسية، من الرغبة فى ممارسة الجنس، ومخاطر التعرض
لأمراض الاتصال الجنسى أو الحمل.
وهنا لابد من التحدث إلى الأبناء عن طبيعة العلاقة
الجنسية وما يترتب عليها، كما أنه لابد من التأكيد
عليهم بوضع الحدود وعدم تعريض حياتهم للخطر، وتعليمهم
كيفية فهم الآخرين ممن يمارسون عليهم ضغوط لممارسة
أشياء غير معروف عواقبها أو عواقبها وخيمة. لابد من
طمأنة المراهق أو المراهقة باستمرار بأنه يوجد دائماً
من يقدم له النصيحة الآمنة بدون خوف من جانبهم. المزيد عن الأمراض المنقولة جنسياً ..
الإدمان بكافة أنواعه
- الإدمان:
المواد المخدرة تسب مشاكل صحية جمة للمراهق وغير
المراهق، وفى الغالب يكون تجربة مختلف أنواع المواد
الإدمانية فى هذه السن والتى تتراوح ما بين الحشيش والكوكايين والمهدئات بدون وصف من قبل الطبيب،
والأفيون من أكثر المواد الإدمانية المدمرة للمراهق
.. بل وتكون النسبة الكبيرة التى تدمنه من الفئة
العمرية ما بين سن 15 – 25 سنة، كما يسبب الوفيات
لنسبة كبيرة من المراهقين بسبب أخذ جرعة مفرطة منه.
المزيد عن إدمان الكوكايين .. المزيد عن إدمان الهيروين ..
وقد يتجه المراهق بالمثل إلى إدمان الهيروين لرخص
ثمنه، وهنا يأتى دور الآباء الحتمى من التحدث مبكراً
إلى الابن الطفل والمراهق باستمرار عن أضرار هذه
المواد الإدمانية المدمرة .. وبمجرد ارتيابهم فى وجود
أعراض
أو علامات الإدمان على المراهق لابد من اللجوء إلى
الطبيب المتخصص على الفور وعدم الانتظار مطلقاً.
المزيد عن أسباب الإدمان بين المراهقين ..
شرب الكحوليات وغياب وعى المراهق معها
- شرب الكحوليات:
الكحوليات من المشروبات الإدمانية والتى تجلب معها
العديد من المشاكل للمراهق: معوقات فى العملية
الدراسية، ضعف الثقة بالنفس، عدم القدرة على اتخاذ
القرارات الصحيحة، مشاكل قانونية وخاصة أثناء قيادة
السيارة، بالإضافة إلى المشاكل الصحية. المزيد عن شرب الكحوليات والأمراض ..
ويعانى المراهقون من حالات طارئة خطيرة بسبب الإفراط
فى شرب الكحوليات تصل إلى حد الوفاة وخاصة فى المرحلة
العمرية ما بين 12 – وحتى 21 عاماً. لابد من التحدث
إلى المراهق والمراهقة عن أضرار الكحوليات بدون إتباع
طريقة الوعظ معهم، ويكون ذلك من خلال فتح الحوار مع
المراهق بحيث يركز على النقاط الهامة التالية:
- أن الكحوليات من المواد التى تسبب إحباط للمراهق
وتعطل عمل الجسد والعقل.
- أن الكحوليات تعطل مهارات التنسيق عند صغار السن
وتبطأ من ردود الفعل إذا كان الموقف يستدعى رد الفعل
السريع.
- شرب الكحوليات يعوق حاسة الإبصار والتفكير والوعى
والقدرة على الحكم عند المراهق، وكل ذلك يدفعه إلى
القيام بأشياء لا تعكس إرادته الذاتية أو رغبته فى
فعلها.
- المراهق لا يكون واعياً بأى تصرف من تصرفاته على
الإطلاق بعد شربه للكحوليات.
- يحتاج المراهق من 2 - 3ساعات لكى يتخلص من
تأثير الكحوليات.
- الكحوليات تترك آثارها السلبية على صغار السن أكثر
من الكبار، بل وتترك آثاراً دائمة على
المخ الذى
مازال فى طور النمو والنضج مما يؤدى إلى مشاكل إدراكية
تلازم المراهق بعد ذلك طيلة حياته.
منتجات التبغ تأذى صحة المراهق
- التدخين واستخدام التبغ:
تبدأ رحلة تدخين السجائر مع الإنسان وتزداد احتمالية
حدوثها فى سن المراهقة وخاصة فى المرحلة الثانوية،
وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين على مدار الخمسة
والعشرين عاماً الماضية .. إلا أن استخدام السجائر
الإلكترونية فى ارتفاع متزايد لتحل محل السجائر
التقليدية، وهذه النوعية الجديدة من التدخين يعتقد
الكثير بأنها أكثر أماناً من دخان التبغ الطبيعى.
والمفاجأة التى ظهرت مع نتائج الدراسات الحديثة عن
السجائر الإلكترونية وعن مدى أمانها والتى تم التوصل
إليها فى عام 2019 بأن هناك مرض رئوى جديد ظهر مع
استخدامها والمعروف باسم "إصابة
الرئة
المتصلة باستخدام السيجارة الإلكترونية". المزيد عن التبغ .. المزيد عن المراهقين والتدخين .. المزيد عن السيجارة الإلكتروينة ..
ومن جديد يأتى دور الآباء فى ضرورة التحدث مع أبنائهم
مسبقاً عن أضرار التبغ والسجائر، مع تثقيف النفس من
جانب الآباء بأضرار السجائر والتبغ والمداومة على
تذكير الأبناء بها .. ولابد أن يكون الآباء انفسهم
قدوة لأبنائهم بعدم التدخين لأياً من منتجات التبغ
والإقلاع الفورى عنها حتى لا يتعرض الأبناء لمخاطرها
فى سن مبكرة.
اضطرابات الطعام وصورة الجسد عند المراهق
- اضطرابات الطعام:
اضطرابات الطعام تظهر فى سن المراهقة، ومن بينها:
الشهوة الكلبية والقَهَم العصبى، ومثل هذه الاضطرابات
خطيرة بل ومميتة وتُعد من بين الأمراض التى تغير
سلوكيات المراهق بل وأفكاره ومشاعره. المزيد عن الشهوة الكلبية .. المزيد عن القَهَم العصبى .. المزيد عن أسباب اضطرابات الطعام وطريقة علاجها ..
كلا من المراهق والمراهقة تظهر لديهم اضطرابات الطعام
لكن المعدلات الأعلى تكون بين الإناث أكثر من الذكور،
وإذا كان المراهق أو المراهقة مشغول بطعامه وبشكل جسده
وبوزنه قد تكون علامة متصلة باضطرابات الطعام والتى من
بين أعراضها:
- تكرار قياس الوزن على الميزان مع أخذ قياسات الجسم
باستمرار.
المزيد عن مؤشر كتلة الجسم ..
- فرض القيود من جانبه على تناول الطعام.
- الإفراط فى فقد الوزن أو اكتسابه.
- قضاء أوقات طويلة فى الحمام من أجل التقيؤ أو أخذ
مدرات البول أو الملينات للتخلص من الطعام.
- احتقان فى الحلق مزمن، خشونة الصوت، تورم غدد الرقبة
من القىء.
- تناول الطعام فى السر.
- تناول كم كبير من الطعام سريعاً.
- القلق، الاكتئاب، والتقلبات المزاجية.
إذا ظهر على المراهق أياً من هذه العلامات السابقة فهى
إنذار بمعاناته من الاضطرابات المتصلة بالطعام، ولابد
من حصوله على المساعدة المتخصصة والتى تكون باللجوء
إلى الطبيب النفسى أو تناول الأدوية والتحدث الدائم مع
المراهق أو المراهقة للتغلب على الأفكار التى تراوده
أو تراودها فيما يتصل بتناول الطعام أو ممارسة العادات
المتصلة به. المزيد عن
اضطراب صورة الجسد والمراهقة ..
السمنة من المشاكل التى تؤرق المراهق
- السمنة:
مرحلة المراهقة هى مرحلة التغيرات الجسدية والهرمونية
مما تجعل هناك قابلية لجسم المراهق بأن يكتسب المزيد
من الكيلوجرامات والمعاناة من السمنة وتشوه صورة الجسد
التى تهم المراهق كثيراً. المزيد عن خصائص مرحلة المراهقة ..
والأمر لا يقتصر فقط على صورة الجسم وإنما يتصل
بالمخاطر الصحية التى سوف يعانى منها الأبناء فى سن
المراهقة من مرض السكرى، أمراض القلب، الأزمة الصدرية،
الكبد الدهنى، كما تؤدى إلى إصابة المراهق
بالاضطرابات النفسية من القلق والاكتئاب وقلة تقدير
الذات والتعرض المستمر للتنمر .. بل ويمهد الطريق أمام
شخص ناضج بالغ يعانى من السمنة وسلسلة من الاضطرابات
الصحية طوال عمره. المزيد عن مرض السكرى .. المزيد عن الأزمة الصدرية (الربو) .. المزيد عن تقدير الذات ..
ومن بين الأسباب التى تؤدى إلى سمنة المراهق أو
المراهقة هو استهلاك كم كبير من السعرات الحرارية، الاعتماد على نظام غذائى غير
مغذٍ وغير صحى وهذا ينطبق على المشروبات بالمثل،
الافتقار إلى ممارسة الرياضة والحركة، والحرص على
الأنشطة التى تتطلب عدم حركة من مشاهدة التلفزيون
وقضاء ساعات طويلة فى لعب ألعاب الفيديو "الفيديو
جيم"، وعادات النوم الخاطئة بالسهر ليلاً والنوم نهاراً. المزيد عن السمنة .. المزيد عن سمنة الأطفال ..
عدم الالتزام بالأطعمة الصحية تساهم فى سمنة الأطفال والمراهقين
وغالبية المراهقين لا يتناولون الحصص الخمسة الموصوفة
لهم يومياً من مختلف مجموعات الطعام فى الهرم الغذائى
والتى تمثل الغذاء الصحى المتوازن لهم. فالنسبة العظمى
من المراهقين يركزون فى تناولهم للأطعمة على تلك
النوعية العالية فى الدهون
والابتعاد عن تناول الفاكهة والخضراوات الموصى لهم
بتناول خمسة مقادير منها يومياً، بالإضافة إلى عدم
ممارستهم أى نشاط رياضى. المزيد عن أهمية تناول الخضراوات والفاكهة .. المزيد عن الحصص الموصى بتناولها من مجموعات الهرم الغذائى ..
والأمور المتصلة بالوزن خلال سنوات المراهقة من الأمور
المعقدة، لأن غالبية المراهقين يمرون بطفرات النمو
خلال هذه السنوات ودائماً ما يكتسبون الوزن قبل أن
يكتمل نمو الطول فيظهر امتلاء الجسم، وهناك العديد من
المراهقين يشعرون بعدم الراحة تجاه أجسامهم وتنتابهم
الحساسية عند مناقشة الوزن معهم.
لابد من متابعة وزن جسم المراهق ومقارنته بجدول الوزن
المثالى ومؤشر كتلة الجسم. ومن أجل فقد الوزن الزائد
لابد من تغيير نمط الحياة للمراهق بإتباع نظام غذائى
وممارسة الرياضة، واستشارة أخصائى تغذية من أجل الوصول
إلى خطة غذائية متوازنة مع دعم العائلة له بإتباعهم
نفس النظام الغذائى حتى لا يشعر المراهق بأنه بمفرده
ويتعرض للضيق.