العرق
العرق
* العرق ورائحة الجسم:
كل شخص يفرز جسده العرق عندما يبذل نشاط زائد عن الحد أو يمارس رياضة، ولا يفرز الجسم العرق فقط عند بذل الحركة وإنما مع الجو الحار والعصبية أو القلق أو الضغوط ..

فكل هذه العوامل تساهم فى إفراز العرق، والذي يكون طبيعياً وصحياً.
المزيد عن الضغوط ..

ولا يتعدى العرق عادة كونه سبب للمضايقة البسيطة للإنسان وخاصة إذا كانت رائحته كريهة يتبرم منها المحيطين بالشخص. من الناحية العملية العرق عديم الرائحة والسبب فى الرائحة الكريهة التي تنبعث منه هو اختلاطه بالبكتريا التي توجد على جلد الإنسان.
التغيرات غير الطبيعية التي تحدث للعرق سواء بالإفراز المفرط له أو بقلة أو عدم إفرازه مطلقاً تستدعى الانتباه إليها، وبالمثل التغير فى رائحة الجسد التى تكون علامة لوجود اضطراب صحي ما.
العرق ورائحة الجسم يمكن التعامل معهما بالتغيير فى نمط الحياة الذي يسلكه الشخص وإتباع بعض الإجراءات العلاجية فى المنزل .. بالإضافة إلى استخدام مزيلات العرق فى الأحوال الطبيعية.

* أعراض العرق:
الأشخاص الأصحاء تفرز أجسادها العرق، لكن متى والكم يختلف على نطاق واسع، ومن العوامل التي تؤثر على إفراز العرق عند الإنسان:
- ممارسة النشاط الرياضي وخاصة المكثف منه.
- الجو الحار.
- العصية.
- القلق.
- الضغوط.
أما العرق الذي يكون بسبب المشاعر والعواطف فغالباً ما تظهر قطراته على الوجه وتحت الإبطين أو فى كفى اليدين وفى باطن القدمين .. وكم العرق المُفرز والرائحة التي يكتسبها تتأثر بالحالة المزاجية وبالنظام الغذائى والأدوية أو بالحالات الطبية التي يعانى منها الشخص وحتى بمعدلات الهرمونات .. بل والأكثر من ذلك أن هناك البعض من الأشخاص التي ترث الميل إلى إفراز العرق بغزارة وخاصة فى كفى اليدين وفى باطن القدمين.
ولأنه تقريباً من شبه المستحيل تحديد العرق الطبيعي ورائحة الجسم، فمن الأسهل تعلم ما هو الطبيعي عن العرق بالنسبة لكل شخص ومن هنا يمكن للشخص فهم ماهية التغيرات التي تطرأ على العرق الذي يفرزه جسده.

* الأسباب:
سبب العرق ورائحة الجسد يكون منشأه من جهاز تنظيم الحرارة بالجسم وخاصة الغدد العرقية.
ويحتوى جلد الإنسان على نوعين من الغدد العرقية، وهما:
1- الغدد القنوية ذات الإفراز الخارجى (Eccrine glands)، وهذه الغدد متواجدة فى غالبية أجزاء الجسم وتفتح بشكل مباشر عند سطح الجلد.
2- الغدد المنبثقة (Apocrine glands)، هذه الغدد متواجدة فى المناطق التي تنمو فيها بوصيلات الشعر مثل الفروة والإبط والفخذ.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فإن الجهاز العصبي يحفز الغدد القنوية على إفراز السوائل على سطح الجلد والتي تعمل على تبريد الجسم أثناء تبخرها. هذه السوائل التي تعرف بالعرق تتألف بشكل أساسي من الماء والملح (كلوريد الصوديوم) وتحتوى على القليل جداً من الإلكترولايت - وهى المواد التي تعمل على تنظيم توازن السوائل بالجسم - كما تحتوى على مواد مثل اليوريا (Urea).
المزيد عن الملح ..
والغدد المنبثقة على الجانب الآخر تفرز عرق دهني مباشرة فى أنبوب الغدة. عندما يكون الشخص تحت ضغط ما فإن جدار الأنبوب الصغير ينكمش ويُدفع بالعرق لسطح الجلد حيث بداية انحلال البكتريا هناك، وغالباً فإن انحلال البكتريا للعرق المُفرز من الغدة المنبثقة يسبب الرائحة.

* الذهاب إلى الطبيب:
يتم الذهاب إلى الطبيب إذا لاحظ الشخص التالى:
- الملاحظة الفجائية من الإفراز المفرط للعرق أو قلة إفرازه عن ما هو معتاد عليه.
- أن العرق يؤثر على الروتين اليومي للشخص.
- أن الشخص يفرز العرق ليلاً بدون سبب واضح.
- إذا لاحظ الشخص تغير فى رائحة جسده.
والتغير فى رائحة الجسد، إما أن يكون بسبب نقص قلوية الدم الناتجة عن مرض السكرى أو بسبب الفشل الكلوي.
المزيد عن مرض السكرى ..

يتم الذهاب إلى أخصائي أمراض جلدية لتشخيص الحالة غير الطبيعية من العرق الذي يفرزه الجسد، ولأن وقت الزيارة محدود من الأفضل أن يعد الشخص نفسه لهذه المقابلة الطبية مسبقاً من للحصول على كافة المعلومات وتلقى إجابات عن الاستفسارات التي تراوده.

أ- ما الذي يمكن أن يفعله الشخص؟
تدوين الأسئلة المتعلقة بالعرق وبرائحة الجسد، ومنها:
1- ما السبب وراء ظهور الأعراض؟
2- ما هى الأسباب الأخرى المحتملة وراء مثل هذه الأعراض؟
3- هل حالة إفراز العرق مؤقتة أم مزمنة؟
4- ما هى الخطوات التي يتم إتباعها للتغلب على الحالة؟
مع عدم التردد فى سؤال الطبيب عن أية أسئلة أخرى يرغب الشخص فى تلقى الإجابات عليها.
ب- ما الذي تتوقعه من الطبيب؟
سوف يقوم الطبيب بسؤال الشخص العديد من الأسئلة أيضا من أجل التشخيص الدقيق للحالة، ومن هذه الأسئلة:
1- متى بدأت الأعراض فى الظهور؟
2- كم مرة تكررت هذه الأعراض؟
3- هل استمرت الأعراض أم كانت بشكل مؤقت؟
4- هل تحسنت الأعراض، وما الذي ساهم فى تحسنها؟
5- هل ازدادت الأعراض سوءً، وما الذي ساهم فى ذلك؟

* الاختبارات والتشخيص:
وتأتى مرحلة التشخيص حيث يقوم الطبيب بسؤال الشخص عن تاريخه الطبي ويقوم بالفص الجسدي. كما سيطلب إجراء اختبار للدم والبول لمعرفة ما إذا كان إفراز العرق بسبب مشاكل صحية أخرى مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض معدلات سكر الدم.

* العلاج والعقاقير:
إذا كان العرق أو رائحة الجسم مصدر لقلق للإنسان فالحل يكمن فى مزيلات العرق ومزيلات الرائحة.
1- مزيلات العرق، تحتوى على مركبات أساسها الألومنيوم التي تسد مسام العرق بشكل مؤقت، وبالتالى إقلال كمه الذي يصل إلى الجلد.
2- مزيلات رائحة الجسد، وهى تزيل الرائحة وليس العرق وتعتمد فى تركيبها بشكل أساسي على الكحول وتحول الجلد ليصبح حمضي وبالتالى تعرض أقل للبكتريا، كما تحتوى المزيلات على رائحة عطرية من أجل التغطية على رائحة العرق ويتم استخدامها على الأيدي والرجل وتحت الإبطين.
إذا لم تساعد مزيلات العرق الإنسان ولم تقدم له حلاً فقد يصف الطبيب كلوريد الألومنيوم. للحصول على أفضل النتائج يتم وضع مزيل العرق ليلاً فى المناطق الأكثر تعرضاً للعرق، أما الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب من مزيلات العرق هى حلول قوية لكن لها بعض الآثار الجانبية من حدوث الاحمرار أو التورم أو الهرش بالجلد، من أجل تجنب تهيج الجلد يتم غسيل الدواء فى الصباح عند الاستيقاظ.
المزيد عن الهرش ..

* نمط الحياة والعلاج المنزلي:
بوسع الإنسان فعل العديد من الأشياء فى المنزل لتقليل إفراز العرق والتخلص من رائحة الجسد الكريهة، ومن هذه الاقتراحات:
- الاستحمام اليومي، فالمداومة على الاستحمام يقلل من تواجد البكتريا على جلد الإنسان.

- تجفيف القدمين جيداً بعد الاستحمام، فالميكروبات تعيش فى الأجزاء الرطبة بين أصابع القدم، مع استخدام بودرة القدم المتاحة فى الصيدليات لامتصاص العرق.

- استخدام الأحذية والجوارب المصنعة من المواد الطبيعية، فالأحذية المصنعة من الجلد الطبيعي تمنع عرق القدم وذلك بالسماح بدخول الهواء للقدم "أى تجعل القدم تتنفس".

- تغيير الأحذية، الأحذية لا تجف بشكل كلى أثناء الليل، لذا تجنب ارتدائها فى اليومين التاليين إذا كان الشخص يعانى من القدم التي تفرز العرق.

- ارتداء الجوارب الصحيحة، الجوار المصنعة من القطن والصوف تعمل على بقاء الجلد جافاً لأنها تمتص الرطوبة، وعندما يكون الشخص فى حالة نشاط فإن ارتداء الجوارب المخصصة للرياضيين هى بالحل الأفضل.

- تغيير الجوارب دوماً، تغيير الجوارب مرة أو مرتين فى اليوم الواحد، مع تجفيف القدم قبل ارتدائها.

- تهوية القدم، البقاء على القدم عارية بين الحين والآخر لتهويتها.

- اختيار الأقمشة المصنعة من النسيج الطبيعي، ارتداء الأنسجة الطبيعية مثل القطن والصوف والحرير من أجل السماح للجلد بالتنفس. عند ممارسة النشاط الرياضي فقد يحتاج الشخص إلى أنسجة تمتص العرق من الجلد.
المزيد عن العناية بالأنسجة المختلفة ..
- وضع مزيلات العرق ليلاً، فى الفراش يتم وضع مزيلات العرق فى كفى اليدين أو فى باطن القدمين، ومن الأفضل تجربة المزيلات الخالية من الروائح.

- تجربة أساليب الاسترخاء المتنوعة، اللجوء إلى أساليب الاسترخاء المتنوعة مثل اليوجا والتأمل .. فكل هذه العوامل تساعد على التحكم فى إفراز العرق الذي تسببه الضغوط.
المزيد عن اليوجا ..
المزيد عن التأمل ..

- تغيير النظام الغذائى، إذا كانت الأطعمة أو المشروبات تتسبب فى إفراز العرق عن المعدلات الطبيعية له أو تكسبه رائحة كريهة .. فلابد من الامتناع عن المشروبات التي تحتوى على الكافيين والأطعمة التي لها روائح قوية مثل الثوم أو البصل.
المزيد عن زراعة البصل ..
المزيد عن القيم الغذائية للبصل ..
المزيد عن الثوم ..
المزيد عن الكافيين ..

المزيد عن الجو الحار والأطفال ..

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة لشركة الحاسبات المصرية
Designed & Developed by EBM Co. صمم وطور بواسطة شركة الحاسبات المصرية