فيروس التهاب الكبدى الوبائى "ب" يحدث فيه التهاب
وتورم وتهيج
بأنسجة الكبد، نتيجة لعدوى فيروس "ب"
الوبائى اتش.بى.فى (HBV).
وتوجد أنواع عدة
لفيروسات الكبد الوبائية: فيروس (أ)
وفيروس "سى" وفيروس "د". المزيد عن التهاب
الكبد الوبائى فيروس "أ" ..
* أسباب الإصابة بالفيروس الوبائى الكبدى "ب":
يصاب الشخص
بالتهاب الكبد الوبائى "ب" نتيجة للإصابة
بفيروسه الذى ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم
عن طريق الدم، أو عن طريق سوائل الجسم مثل السائل
المنوى أو
الإفرازات المهبلية أو اللعاب.
وتتزايد مخاطر الإصابة به عند:
الوخز بالإبر الملوثة أو عند حدوث جروح بالجلد.
إذا لامس الدم أو سوائل الجسم المصابة بالفيروس الجلد
الذى به جروح أو العين أو الفم. مما يتكون الدم؟
* عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب
الكبد الوبائى "ب":
- ممارسة الاتصال الجنسى مع شريك مصاب بفيروس الكبد
الوبائى "ب".
- عن طريق نقل الدم.
- التعامل مع الدم فى مجال العمل مثل الأطباء
والقائمين على الرعاية الصحية.
- الخضوع
للغسيل كلوى.
- عند رسم الوشم أو الوخز بإبر غير معقمة.
- مشاركة الغير فى الحقن وخاصة عند تعاطى المخدرات.
- استعمال الأدوات الشخصية للغير مثل فرشاة الأسنان
والموس وأدوات قص الأظافر التى تحمل العدوى.
- ولادة طفل مصاب بالفيروس إذا كانت الأم مريضة به
أثناء حملها.
* أعراض الإصابة بالفيروس الكبدى الوبائى "ب":
قد لا تبدو
أعراض عند انتقال عدوى فيروس الكبد الوبائى "ب" إلى الشخص، وما يظهر فقط هو حالة من الإعياء لمدة
أيام أو أسابيع. وقد يكون الشخص متعباً للغاية لدرجة
المرض الذى يظهر أعراضه الحادة سريعاً.
لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور 6 أسابيع من الإصابة
بالفيروس، ومن الأعراض المبكرة التى تظهر:
- فقدان الشهية.
- الإرهاق.
- ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة.
- آلام فى العضلات
والمفاصل.
- غثيان وقىء. المزيد عن الغثيان ..
- اكتساب الجلد اللون الأصفر.
- يصبح البول لونه داكناً.
تختفى الأعراض بعد مرور أسابيع قليلة حتى شهور إذا كان
الجسم قادراً على محاربة العدوى، هناك البعض من
الأشخاص لا يكون جسدها قادراً على التخلص من هذا
الفيروس ويسمى المرض حينها بالتهاب الكبدى الوبائى
المزمن "ب".
الأشخاص التى تعانى من النوع المزمن لا تظهر عليها أية
أعراض،كما أنها لا تعلم أنها مصابة، وقد تتطور الأعراض
بمرور الوقت لتتحول إلى تلف فى خلايا الكبد والإصابة
بالتليف.
من الممكن نقل العدوى للأصحاء إذا كان الشخص على غير
دراية وعلم بالإصابة بهذا المرض.
* الاختبارات والتشخيص:
هناك العديد من اختبارات الدم من أجل اكتشاف الإصابة
بفيروس "ب" الكبدى:
- هل هناك عدوى جديدة.
- هل هناك عدوى قديمة لكن الفيروس مازال نشط.
- هل هناك عدوى قديمة لكن الفيروس غير نشط.
وهناك اختبارات أخرى لمعرفة مدى الضمور الذى لحق
بأنسجة الكبد من جراء الإصابة بفيروس الكبد الوبائى
"ب"، وهى:
- معدلات الزلال (Albumin)، الزلال هو نوع من بروتينات
الدم يقوم بدور هام في تنظيم
ضغط التناضح
(ضغط إسموزى/Osmotic pressure) بين
البلازما
(Plasma) والخلايا الدموية وبين الدم والأنسجة.
الزلال
بروتين يقوم الكبد بتصنيعه وهو أساسي لوظائف الجسم
الطبيعية
- اختبارات وظائف الكبد.
- اختبار زمن البروثرومبين (PT/Prothrombin time) زمن
البروثرومبين يقيس عوامل تجلط الدم. المزيد عن الجلطات ..
* العلاج:
التهاب الكبد الوبائى طالما لم يكون خطيراً فهو لا
يحتاج إلى علاج، ويتم ملاحظة وظائف الكبد ووظائف أعضاء
الجسم الأخرى عن طريق اختبارات الدم، ولابد من الحصول
على القدر الوافر من الراحة لعدم إجهاد الكبد، وشرب
بالوفير من السوائل مع الحرص على تناول الطعام الصحى.
أما الأشخاص التى تعانى من
الفيروس فى حالته المزمنة
فهو يحتاج إلى أدوية مضادة للفيروسات، وهذه الأدوية تحد
من الفيروس أو تقضى عليه كلية، ومن بين هذه الأدوية "الإنترفيرون/Interferon"،
وهذا العلاج يحد من مخاطر تعرض الكبد
للتليف أو إصابته
بالسرطان. المزيد عن سرطان الكبد ..
سرطان الكبد
التهاب الكبد
كبد سليم
إذا لم يكن من الواضح من هم الأشخاص الذين يعانون من
النوع المزمن يحتاجون إلى علاج دوائى ومتى يتم البدء
فيه، فتكون الحاجة إليه إذا ظهرت الأعراض التالية:
- إذا تعرضت وظائف الكبد إلى التدهور بشكل سريع.
- إذا تعرضت أنسجة الكبد للضمور على المدى الطويل.
- إذا كانت نسب الفيروس فى الدم عالية.
ومن أجل الفاعلية المثلى للدواء، يتم أخذه بناء على
تعليمات الطبيب، إخبار الطبيب أولاً بأول عن المضاعفات
التى قد تظهر وترتبط بالدواء، حيث أن استجابة كل شخص
تختلف عن الآخر.
إذا تطورت الحالة، وحدث فشل تام فى وظائف الكبد يتم
الاتجاه إلى التفكير فى زرع الكبد، والزرع هو علاج
لحالات محدودة فقط فى حالة حدوث الفشل الكبدى.
ومن الخطوات الأخرى التى ينبغى أن يلتفت إليها الشخص:
- تجنب شرب الكحوليات. المزيد عن شرب الكحوليات ..
- الرجوع إلى الطبيب قبل أخذ الأدوية المتاحة فى
الصيدليات بدون وصف، ومنها بينها مسكنات الألم والأسبرين. المزيد عن الصيدليات ..
ضمور أنسجة الكبد وحدوث التليف به، من الممكن أن يسببه
فيروس التهاب الكبد الوبائى "ب".
* اللقاح المضاد لالتهاب الكبد
"ب":
إن اللقاح المضاد لالتهاب الكبد "ب" هو الركيزة
الأساسية للوقاية منه. وتوصي منظمة الصحة العالمية
بإعطاء هذا اللقاح لكل الرضع في أقرب وقت ممكن بعد
الولادة، ومن الأفضل أن يتم ذلك في غضون 24 ساعة.
وينبغي إعطاء جرعتين إلى ثلاث جرعات بعد جرعة الولادة
لاستكمال السلسلة الأولية. وفي معظم الحالات يعتبر أحد
الخيارين التاليين مناسبا:
- جدول مؤلف من 3 جرعات للقاح التهاب الكبد من النمط
"ب"، على أن تُعطى الجرعة الأولى (أحادية التكافؤ) عند
الولادة بينما تُعطى الجرعتان الثانية والثالثة (أحادية
التكافؤ أو لقاح مختلط) في وقت الجرعات الأولى
والثالثة للقاح المضاد للسعال الديكي، أو أربع جرعات،
حيث يتم إعطاء ثلاث جرعات أحادية التكافؤ أو جرعات
لقاحات مختلطة بعد الجرعة الولادية أحادية التكافؤ،
وعادة ما يتم إعطاء هذه الجرعات مع لقاحات الرضع
الروتينية الأخرى. المزيد عن السعال الديكى ..
- وينبغي أن يُعطى اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين
الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ولم يسبق لهم التطعيم إذا
كانوا يعيشون في بلدان تشهد توطناً منخفضاً أو متوسطاً
للفيروس.
* الوقاية من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "ب":
الأشخاص التى تتزايد لديها مخاطر الإصابة بعدوى فيروس "ب" الكبدى من البالغين والأطفال لابد من تلقيهم
التطعيمات الوقائية، وهم على النحو التالى:
- ينبغي أن يُعطى اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين
الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ولم يسبق لهم التطعيم إذا
كانوا يعيشون في بلدان تشهد توطناً منخفضاً أو متوسطاً.
- المحتاجون إلى الدم أو مشتقاته بشكل متكرر، والمرضى
الخاضعون لعمليات الغسيل الكلوى، والخاضعون لعمليات
زرع الأعضاء.
- نزلاء السجون. المزيد عن السجون ..
- متعاطو المخدرات بالحقن.
- أفراد الأسرة المخالطين لمريض بينهم.
- الأشخاص الذين يمارسون الاتصال الجنسى مع أكثر من
شريك.
- العاملون في مجال الرعاية الصحية.
- المسافرون الذين لم يتلقون التطعيمات الوقائية ضد
فيروس التهاب الكبد الوبائى "ب".