* السعال (الكحة):
السعال هو طرد مفاجئ للهواء من الرئتين عبر لسان
المزمار بسرعة مذهلة (تقدر بـ 100 ميل في الساعة). مع قوة الهواء القوية هذه، يصبح السعال آلية الجسم لتنظيف
ممرات التنفس من المهيجات غير المرغوب فيها.
لكي يحدث السعال، يجب أن تحدث عدة أحداث بالتسلسل. أولاً، تُفتح الأحبال الصوتية على نطاق واسع، مما يسمح بمرور الهواء
الإضافي إلى الرئتين. ثم يغلق لسان المزمار القصبة الهوائية (الحنجرة)، وفي الوقت نفسه، تنقبض عضلات
البطن والضلع، مما يزيد الضغط خلف لسان المزمار. ومع زيادة الضغط، يتم طرد الهواء بقوة،
ويحدث صوتًا مندفعًا لأنه يتحرك بسرعة كبيرة عبر الأحبال الصوتية. يعمل الهواء المتدفق على إزاحة المادة المهيجة، مما يجعل من الممكن
التنفس بشكل مريح مرة أخرى.
فالسعال هو وسيلة مهمة للحفاظ على الحلق والممرات الهوائية نظيفة. لكن كثرة السعال قد تعني أن الشخص
مصاب بمرض أو اضطراب، وتُعد استجابة الجسم من السعال جزء ًحيوياً من آليات الجسم للدفاع عن نفسه، حيث أن الرئة والممرات الهوائية السفلية هي أعضاء معقمة
بشكل طبيعي لكن إذا دخلتها الملوثات من الغبار أو الأتربة تصبح أرضية خصبة لنمو البكتيريا بداخلها مما يصيب
الجهاز التنفسى بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو أية
عدوى أخرى تصيب أنابيب التنفس. المزيد عن الالتهاب الرئوي ..
* كيف يؤثر السعال على الجسم:
السعال العرضي هو وظيفة صحية طبيعية للجسم للحماية من الدخان والمخاط والغبار وحبوب اللقاح. فالحلق والممرات الهوائية مجهزة
بأعصاب تستشعر المهيجات وتسعى إلى تبديدها. هذه الاستجابة تكاد تكون فورية وفعالة للغاية.
ينتج الحلق والرئتان عادة كمية صغيرة من المخاط للحفاظ على رطوبة مجرى الهواء ولتكوين طبقة رقيقة تعمل كحاجز وقائي ضد المهيجات
والجراثيم التي قد يستنشقها الشخص. تساعد بعض حالات السعال غير المتكررة على إفراز المخاط وليس له أي آثار ضارة على الجهاز
التنفسي. يسمح السعال أيضًا بالإزالة السريعة لأي جزيئات غير مرغوب فيها يستنشقها الشخص عن طريق الخطأ.
* أسباب السعال:
عندما يسعل الشخص فهذا يعنى أن هناك شيئاً غير طبيعياً يوجد في الممرات الهوائية لا ينبغي أن يكون فيها، وقد يكون ذلك بسبب تنفس
بعض ذرات من التراب العالقة في الجو من حولنا أو عندما تخرج قطعة صغيرة من الطعام عن مسارها الطبيعي.
ومن الممكن أن يكون السعال علامة لإصابة الجهاز التنفسي بعدوى أدت إلى تكون البلغم في الممرات الهوائية.
فأسباب السعال تتعدد ومن بينها:
- نزلات البرد الشائعة، ومن أبرز العلامات المصاحبة لنزلات البرد
التي من الصعب أن ينجو أحد منها السعال الذي يستمر مع الشخص لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع. المزيد عن نزلات البرد الشائعة ..
- وقد تكون بعض الأمراض الخطيرة هي المتسببة في إصابة الإنسان بسعال مثل الالتهاب الرئوي أو فشل عضلة القلب أو
الصمامة الرئوية (إصابة الأوعية الدموية للرئة بالجلطات). المزيد عن الجلطة الدموية ..
- التدخين، فالشخص المدخن يعانى من الكحة أو السعال المزمن الذي يظل مصاحباً له بدون انقطاع وهذه الحالة من السعال تُعرف باسم "رئة المدخن". التدخين والجهاز التنفسي ..
- حساسية الصدر (الربو)، وخاصة عند الأطفال التي تظهر أعراضها في صورة سعال بدون أن يصاحبه
أزيز. المزيد عن الربو ..
- دخول مواد إلى أنابيب التنفس عن طريق الفم من أطعمة أو سوائل.
يصبح السعال أكثر فعالية في إخراج الإفرازات الضارة من الممرات
الهوائية إذا دخلت رئة الشخص كمية وافرة من الهواء، لذا فإن الأشخاص التي تعانى من ضعف في عضلات التنفس لديها أو تعانى من خلل
في ممرات الهواء بحيث لا تغلق أو يُعاد فتحها بشكل طبيعي، أو تعانى من انسداد فيها تتزايد لديها عوامل الخطورة من أن يتطور السعال
لديها ويصاحبه المضاعفات التي تظهر في صورة عدوى بالجهاز التنفسي السفلى والإصابة بالالتهاب الرئوي.
* أنواع السعال:
هناك العديد من أنواع السعال المختلفة ذات الخصائص المميزة التي يمكن أن تساعد الطبيب على تحديد المشكلة الأساسية التي قد تسببها. إذا كان السعال
مصحوبًا ببلغم أو مخاط، فإنه يُسمى بالسعال المنتج (Wet cough) ويمكن أن يشير إلى الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية أو
الأنفلونزا (كما سبق وأن أشرنا). يمكن أن يشير لون المخاط إلى مشكلة أكثر خطورة. يجب زيارة الطبيب إذا كان السعال مصحوبًا ببلغم
أو دم أخضر مصفر. يسمى السعال الذي لا ينتج مخاطًا بالسعال الجاف أو غير المنتج (Dry cough).
السعال الحاد (Acute cough) هو أقل أنواع السعال خطورة. يستمر لمدة ثلاثة أسابيع فقط أو أقل، ومن المرجح أن يختفي من تلقاء نفسه. هذا
النوع من السعال لن يحتاج إلى عناية طبية. ومع ذلك، إذا كان السعال مصحوبًا بأعراض
أخرى مثل الحمى أو الصداع أو النعاس أو ضيق التنفس، فيجب اللجوء إلى الطبيب.
السعال الذي يصدر أصواتًا معينة، مثل الديكي أو الصفير أو النباح، قد يشير أيضًا إلى مشكلة أكبر.
يستمر السعال المزمن (Chronic cough) لفترة أطول من ثمانية أسابيع ويمكن أن يكون علامة على مرض رئوي أكثر خطورة أو مزمن.
أنواع السعال بشكل تفصيلى:
- السعال الرطب (المنتج للبلغم)/Wet cough:
يبدو هذا النوع من السعال رطبًا لأنه يخرج المخاط. يُعرف أكثر باسم السعال "المنتج"، ويمكن أن يكون "حادًا" يستمر لأقل من ثلاثة
أسابيع، أو "مزمنًا" ويستمر لعدة أشهر.
السعال الرطب هو أحد الأعراض الطبيعية لما يلي:
- البرد أو الانفلونزا.
- الربو.
- الالتهاب الشعبي.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- الالتهاب الرئوي.
متى يجب طلب العلاج: معظم السعال الرطب يختفي من تلقاء نفسه. يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية وأدوية السعال المتاحة دون وصفة طبية في تخفيف الأعراض.
لابد من الاتصال بالطبيب إذا استمر السعال لفترة أطول من ثلاثة أسابيع أو إذا كان الشخص يعانى من:
- سعال ببلغم سميك أصفر-أخضر.
- ضيق في التنفس أو الصفير.
- حمى شديدة.
- ألم طفيف في الصدر.
- السعال الجاف (غير المنتج للبلغم)/Dry cough:
السعال الجاف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نوبات من السعال الطويل والمتقطع. عادة لا يخرج المخاط. يمكن أن يكون سبب السعال الجاف هو
التهاب في الجهاز التنفسي، وقد يستمر هذا النوع من السعال لعدة أسابيع بعد
انتهاء نزلات البرد أو الأنفلونزا.
يمكن أن يكون السعال الجاف أحد أعراض الاضطرابات التالية:
- نزلات البرد أو الأنفلونزا.
- الحساسية. المزيد عن أنواع الحساسية ..
- الربو.
- فيروس كورونا. المزيد عن فيروس كورونا ..
- المهيجات مثل تلوث الهواء أو الغبار أو الدخان.
- التهاب الحنجره.
- التهاب الجيوب الأنفية. المزيد عن التهاب الجيوب الأنفية ..
- التهاب الحلق.
- التهاب اللوزتين. المزيد عن اللوزتين .. المزيد عن التهاب اللوزتين .. المزيد عن استئصال اللوزتين .. متى يجب طلب العلاج: معظم أنواع السعال الجاف تختفي من تلقاء نفسها. يمكن أن تساعد العلاجات
المنزلية وأدوية السعال المتاحة دون وصفة طبية في تخفيف الأعراض.
- السعال الانتيابي (Paroxysmal cough):
السعال الانتيابي هو سعال عنيف وغير منضبط ومرهق ومؤلم. قد يجد الشخص صعوبة في التنفس وقد يتقيأ. السعال الديكي أو السعال الديكي
هو السبب الأكثر شيوعًا للسعال الانتيابي. تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- الربو.
- الاختناق.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الالتهاب الرئوي.
- مرض الدرن (السل). متى يجب طلب العلاج: السعال الديكي (السعال الديكي) معدي ولكن قد يكون من الصعب
تشخيصه مبكرًا عندما تكون الأعراض مشابهة لنزلات البرد. إذا تفاقمت الأعراض بعد
أسبوع إلى أسبوعين، وشعر الشخص بسعال مؤلم ومرهق، فيجب عليه الاتصال بالطبيب. يمكن علاج السعال الديكي
بالمضادات الحيوية الموصوفة. المزيد عن الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية ..
يمكن أن يكون السعال الديكي خطيرًا بشكل خاص على الرضع الذين لم يتلقوا اللقاح الخاص به. المزيد عن التطعيمات الوقائية للأطفال ..
- ما هو السعال الديكي (Whooping cough)؟
السعال الديكي، هو عدوى الجهاز التنفسي التي يمكن أن تسبب نوبات السعال. في الحالات الخطيرة، يمكن أن يصبح السعال عنيفًا وسريعًا.
قد يسعل الشخص بشدة لدرجة أنه يتقيأ. يأتي اسم المرض من الصوت الديكي الذي قد يصدره الشخص عندما يحاول التنفس بعد السعال.
السعال الديكي معدي للغاية ويمكن أن يؤثر على أي شخص. ولكنه يمكن أن يكون خطير بشكل خاص عند الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح
بعد. يحتاج حوالي نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين يصابون بالسعال الديكي إلى الرعاية في المستشفى. المزيد عن المستشفيات .. ما الذي يسبب السعال الديكي؟
يحدث السعال الديكي بسبب نوع من البكتيريا تسمى "بيرتيوسيز/Pertussis". ينتشر من شخص لآخر. عادةً ما ينشر الأشخاص
المصابون بالسعال الديكي المرض عن طريق السعال أو العطس أو التنفس بالقرب من شخص ما. ويمكن أيضًا أن ينتشر في بعض الأحيان عن طريق
لمس سطح مصاب ثم لمس الأنف أو الفم.
إذا أُصيب الشخص بالسعال الديكي، فهو معدٍ لمدة أسبوعين تقريبًا بعد بدء السعال. المضادات الحيوية قد تقلل من الوقت الذي يكون فيه
الشخص معديا.
- السعال الخناق (Croup cough):
الخناق هو عدوى فيروسية تسبب تهيجًا وتورمًا في مجرى الهواء العلوي، مما يجعل التنفس صعبًا. يتميز السعال الخناق بصوت "نباح"
مميز ويمكن أن يسبب صوتًا خشنًا وتنفسًا صارخًا. يؤثر الخناق عادة على الأطفال بعمر 5 سنوات أو أقل. عادةً ما يكون الخناق معديًا
لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد بدء الأعراض أو انتهاء الحمى. لا يؤثر الخناق عادةً على البالغين الذين تكون مجاريهم الهوائية أكبر من مجاري الهواء لدى الأطفال.
متى يجب البحث عن العلاج:
على الرغم من أن الخناق يمكن أن يكون مخيفًا لكل من الأطفال والآباء، إلا أنه عادة ما يختفي من تلقاء نفسه في أقل من أسبوع. في
الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب العلاج بالبخاخات وعلاج الأستيرويد.
التحدث إلى الطبيب إذا تفاقمت أعراض الخناق لدى الطفل أو استمر السعال لفترة أطول من ثلاثة أسابيع وكان الطفل يعانى من:
- سعال مخاط سميك أصفر-أخضر.
- ضيق في التنفس أو الصفير
- حمى شديدة
- ألم طفيف في الصدر.
- السعال المزمن (Chronic cough):
فالسعال المزمن هو سعال يستمر لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر عند البالغين، أو أربعة أسابيع عند الأطفال.
السعال المزمن هو أكثر من مجرد إزعاج. يمكن للسعال المزمن أن يقطع نوم الشخص ويشعره بالإرهاق. الحالات الشديدة من السعال المزمن يمكن
أن تسبب القيء والدوار وحتى كسور الأضلاع.
في حين أنه قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تحديد المشكلة التي تسبب السعال المزمن، فإن الأسباب الأكثر شيوعًا هي إدمان التبغ،
والربو، والارتجاع الحمضي. ولحسن الحظ، عادة ما يختفي السعال المزمن بمجرد علاج المشكلة الأساسية.
أعراض السعال المزمن:
يمكن أن يحدث السعال المزمن مع علامات وأعراض أخرى، والتي قد تشمل:
- سيلان أو انسداد الأنف.
- شعور بوجود سائل يسيل في الجزء الخلفي من الحلق (التنقيط الأنفي الخلفي).
- التهاب الحلق.
- بحة في الصوت.
- الصفير وضيق التنفس.
- حرقة في المعدة أو طعم حامض في الفم.
- في حالات نادرة، سعال دموي.
رؤية الطبيب:
تتم زيارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من السعال الذي يستمر لأسابيع، خاصة السعال الذي يفرز البلغم أو الدم، أو يزعج نومه، أو
يؤثر على المدرسة أو العمل.
الأسباب:
يُعد السعال العرضي أمرًا طبيعيًا، فهو يساعد على إزالة المهيجات والإفرازات من الرئة ويمنع العدوى. ومع ذلك، فإن السعال الذي يستمر
لأسابيع عادة ما يكون نتيجة لمشكلة طبية. في كثير من الحالات، هناك أكثر من سبب واحد. الأسباب التالية، منفردة أو مجتمعة، هي المسئولة
عن غالبية حالات السعال المزمن:
- وجود الإفرازات، عندما يفرز الأنف أو الجيوب الأنفية مخاطًا إضافيًا، يمكن أن يتساقط في الجزء الخلفي من الحلق ويحفز على
السعال. وتسمى هذه الحالة أيضًا بمتلازمة سعال مجرى الهواء العلوي (UACS).
- الربو، قد يأتي السعال المرتبط بالربو ويختفي مع المواسم، أو يظهر بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أو يصبح أسوأ عندما يتعرض
الشخص للهواء البارد أو مواد كيميائية أو عطور معينة. في أحد أنواع الربو (الربو المتنوع للسعال)، يكون السعال هو العرض الرئيسي.
- ارنجاع حمض المعدة (GERD)، في هذه الحالة الشائعة، يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى الأنبوب الذي يربط بين المعدة والحلق
(المريء). يمكن أن يؤدي التهيج المستمر إلى السعال المزمن. يؤدي السعال بدوره إلى تفاقم مرض ارتجاع المريء - وهي حلقة لا نهاية لحدوثها.
- الالتهابات، يمكن أن يستمر السعال لفترة طويلة بعد اختفاء الأعراض الأخرى للالتهاب الرئوي أو الأنفلونزا أو البرد أو أي عدوى
أخرى في الجهاز التنفسي العلوي. أحد الأسباب الشائعة ولكن غير المعترف بها للسعال المزمن لدى البالغين هو السعال الديكي. يمكن أن
يحدث السعال المزمن أيضًا مع الالتهابات الفطرية في الرئة أو عدوى السل أو عدوى الرئة بالكائنات الفطرية.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، هو مرض رئوي التهابي مزمن يسبب عرقلة تدفق الهواء من
الرئتين، ويشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة. يمكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية المزمن سعالًا يصاحبه بلغم ملون.
يسبب انتفاخ الرئة ضيقًا في التنفس ويؤدي إلى تلف الأكياس الهوائية في الرئتين، ومعظم الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن
هم من المدخنين الحاليين أو السابقين.
- أدوية ضغط الدمن هناك بعض الأدوية التي توصف عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، تسبب السعال المزمن لدى بعض الأشخاص. المزيد عن ضغط الدم .. المزيد عن ارتفاع ضغط الدم ..
- في حالات أقل شيوعًا، قد يكون سبب السعال المزمن هو:
- الطعام عند البالغين، الأجسام الغريبة عند الأطفال.
- وجود تلف بالممرات الهوائية.
- التهاب القصيبات (التهاب المسالك الهوائية الصغيرة جدًا في الرئة).
- سرطان الرئة. المزيد عن سرطان الرئة ..
- التهاب مجرى الهواء غير الناجم عن الربو.
- الخلايا الالتهابية في أجزاء مختلفة من الجسم، والأكثر شيوعًا في الرئتين.
- التليف الرئوي مجهول السبب (تندب مزمن في الرئتين بسبب غير معروف).
عوامل الخطر:
يُعد التدخين الحالى او السابق من أحد عوامل الخطر الرئيسية للسعال المزمن. كما أن التعرض المتكرر للتدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى
السعال وتلف الرئة. المزيد عن التدخين السلبى ..
- السعال الحاد (Acute cough):
يميل السعال الحاد إلى أن يكون أحد الأعراض النموذجية لنزلات البرد الشائعة أو حتى الأنفلونزا، ولكن مع القليل من العلاج، فإنه يختفي
بعد أسبوع أو أسبوعين. لن يستمر السعال الحاد لأكثر من 4 أسابيع، لذا إذا كان الشخص يعاني من سعال يستمر لأكثر من شهر، فيجب عليه
اللجوء إلى الطبيب.
* مضاعفات السعال:
يمكن أن يكون السعال المستمر مرهقًا، ويمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك:
- اضطراب النوم.
- صداع.
- دوار.
- قيء.
- فرط إفراز العرق. المزيد عن العرق ..
- فقدان السيطرة على المثانة (سلس البول).
- كسور الضلوع.
- الإغماء.
* الاختبارات التشخيصية للسعال:
إذا كان الشخص يعانى من السعال المزمن، لابد من اللجوء إلى إجراء الاختبارات التشخيصية التي يتم التوصل من خلالها إلى سبب السعال المزمن.
- بعد الفحص الجسدي المبدئي، يُطلب من الشخص إجراء أشعة إكس
التشخيصية على منطقة الصدر لنفى أو إثبات الإصابة بالسل أو بسرطان لرئة. المزيد عن السل .. المزيد عن اليوم العالمى للسل ..
- اختبارات الدم والجلد تساهم في التشخيص لكن بالقليل، لكنها على الأقل تثبت قابلية الشخص للإصابة بالحساسية.
- اختبار البلغم لوجود البكتيريا فيه أو الإصابة بأحد أنواع السرطانات أو السل (الدرن)، بجانب إجراء اختبارات على عضلة القلب
مثل رسم القلب. المزيد عن مرض السرطان ..
- هناك بعض الاختبارات المتقدمة والتي يتم إجراؤها في بعض المراكز المتخصصة مثل أخذ عينة من
أنسجة الرئة أو إجراء أشعة مقطعية على منطقة الصدر وعلى الجيوب الأنفية، إجراء اختبار تحدى التنفس، أو
الاختبار المخصص لقياس حمضية المريء. ما هي العينة في الاختبارات؟ المزيد عن الأشعة المقطعية بالكمبيوتر ..
بعد تحديد السبب بواسطة إحدى الاختبارات السابقة أو بواسطة أكثر من اختبار يتم تحديد العلاج الملائم الذي يكون فعالاً مع حالة السعال.
لكن إذا كان هناك أكثر من سبب للسعال وبعلاج سبب واحد فلن يشهد المريض التحسن المطلوب مع نوبات السعال التي تلازمه، مما يكون له أثرا محبطاً على نفسية المريض.
ومع ظهور التحسن الجزئي تُوصف علاجات أخرى قد يكون لها من الفعالية ما يؤدى إلى التحسن الملحوظ في حالة السعال وهذا ما يحدث مع غالبية
حالات السعال المزمن.
لكن لو كان العلاج فعال بدرجة كبيرة، لكن المرض أقوى منه لأنه في مراحله المتأخرة مثل سرطان الرئة فكل ما يتم وصفه من أدوية لا يكون
لعلاج السعال وإنما لكبحه لتجنب تكرار نوباته الحادة لتخفيف معاناة المريض المحبط الذي يعانى من أعراض أخرى متعددة بخلاف السعال.
* علاج السعال:
السعال عرض وليس مرض، أي أن المرض هو الذي يتم علاجه وليس السعال. لابد من استشارة الطبيب إذا كان السعال تصاحبه الأعراض التالية:
- وجود بلغم باللون الأخضر أو البني أو الأصفر، أو به دم أو له رائحة كريهة.
- وجود آلام بالصدر.
- قصر في التنفس أو وجود أزيز.
- آلام وتورم بسمانة الرجل.
- نوبات من السعال المتكررة ليلاً.
- سعال ديكى.
- إذا كان الشخص مدخناً وتزيد حدة السعال سوءً.
- نقصان في الوزن ملحوظ.
- الإصابة بسخونة. المزيد عن الإسعافات الأولية للسخونة ..
- إفراز الجسم للعرق.
- وجود بحة في الصوت مع السعال المزمن التي لا تختفي بشكل تلقائي.
إذا كان الشخص يريد أن يسعل لكنه لا يستطيع إخراج السعال، فهذا ينبؤ بوجود إصابة ستظهر عليه لاحقاً، وبالمثل إذا كان السعال
مؤلماً ويحاول المريض تجنبه فهذا يشير إلى وجود مشكلة خطيرة بالفعل كما يحدث في كسور الضلوع. المزيد عن كسور الضلوع ..
وعدم إخراج الإفرازات من ممرات الهواء قد يؤدى إلى عدوى بالصدر واحتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي، لذا
ففي هذه الحالة يتم وصف الأدوية التي تخفف من حدة الآلام لكي يسعل الشخص بشكل قوى تخرج معه كافة الإفرازات.
والعلاجات مع الاضطرابات أو العوامل التالية التى تسبب السعال تكون على النحو التالى:
أ- عدوى ممرات الهواء:
عدوى أنابيب التنفس (ممرات الهواء) قد تتسبب فيها البكتيريا أو الفيروسات، وغالبية حالات الإصابة عند الأطفال تكون فيروسية.
العدوى البكتيرية يتم علاجها بالمضادات الحيوية أما الفيروسية فلا.
التطعيمات الوقائية أدت إلى تقليص الإصابة بالسعال الديكى بشكل ملحوظ، لكن إذا حدثت الإصابة يكون العلاج بالمضادات الحيوية التي تخفف من حدة المرض
في غضون الأسبوع الأول من تقديم العلاج.
ب- أزمة الصدر:
من الممكن أن تسبب الأزمة أعراض من السعال بدون وجود أزيز في الصدر، والذي يزداد حدته ليلاً ويعيق النوم .. وهذه هي أولى علامات
إصابة الشخص أو الطفل بأزمة الربو أو إيماءة إلى ازدياد حدة الأزمة سوءً أو عدم علاجها بشكل صحيح.
علاج نوبات الأزمة التقليدي أو المتعارف عليه يكون باستنشاق أدوية مضادة للالتهابات وقائية وأدوية تعمل على تخفيف حدة السعال المرتبط
بنوبات الأزمة.
ج- ارتجاع حمض المعدة:
يحتاج الشخص الذي يعانى من ارتجاع حمض المعدة إلى أدوية مضادة للحموضة لكي تعادل أحماض المعدة ولا تسبب آلاماً للشخص أو باستخدام
أدوية تقلل من إفراز حمض المعدة.
د- التدخين:
علاج السعال مع التدخين هو التوقف عنه، حيث أثبتت التجارب العملية أن التوقف عن التدخين يخفف من حدة السعال بنسبة 94% في غضون أربعة أسابيع.
هـ- أدوية أمراض القلب:
إذا كانت أدوية القلب (ACE inhibitors) تعمل على استثارة السعال لدى الشخص، يتم تغييرها بأدوية أخرى من قبل الطبيب ومن بينها (Angiotension ll receptor antagonist) التي تساعد على تخفيف حدة السعال.
* ما مدى فاعلية أدوية السعال؟
في الحالات التي يكون فيها السعال مصدر ضيق للشخص، ولا ينطوي على أية مخاطر صحية أخرى فاللجوء إلى الأدوية المتاحة في الصيدليات
بدون وصف من الطبيب متعددة ويمكن الحصول عليها بسهولة لتخفف من حدة السعال.
لابد من اختيار الدواء الملائم لنوعية السعال، فهناك سعال مصحوب ببلغم ولعلاجه لابد من أخذ أدوية للسعال طاردة للبلغم، أما السعال
الجاف الذي لا يصاحبه بلغم أو أية إفرازات مخاطية يوصف للشخص أدوية مثبطة للسعال لكنها في نفس الوقت تعمل على ترطيب منطقة الحلق حتى
لا تتعرض للإصابة عند خروج السعال الجاف.
وإذا كان الشخص يعانى من إفرازات الأنف وهى الحالة التي تُعرف باسم "الجيوب الأنفية" التي يعانى منها العديد والعديد وخاصة المصاحبة
لنزلات البرد يوصف للشخص مضادات للحساسة لتجفيف الإفرازات الأنفية التي تثير السعال، وتكون في شكل إسبراى يُرش عن طريق الأنف (البخاخة).
في حالة انسداد الأنف ووجود احتقان مع السعال يمكن استخدام بعض العلاجات التي تعمل على فتح ممرات الهواء المسدودة وبالمثل إرخائها.
لا ينبغي أن يعالج الشخص نفسه من السعال لأكثر من أسبوعين، وإذا استمرت الكحة لأطول من ذلك عليه باستشارة الطبيب لأنه هو الوحيد
القادر أن يُشخص الحالة على نحو دقيق ومعرفة العلة الصحية التي أدت إلى استمرار السعال لديه لهذه الفترة الطويلة من الزمن.
* الرعاية المنزلية مع السعال:
إذا كان الشخص يعاني من الربو أو أي مرض رئوي مزمن آخر، فعليه بالتأكد من أنه يتناول الأدوية الموصوفة
له، فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تخفيف السعال:
- إذا كان الشخص يعانى من سعال جاف وحاد، عليه بتجربة ملعقة من العسل أو مص الحلوى الصلبة (البونبون) أو
أقراص الحلق الدوائية – عدم إعطائها مطلقاً لطفل أقل من 3 سنوات، لأنها قد تسبب الاختناق.
- أخذ حمامًا مشبعًا بالبخار لزيادة رطوبة الهواء للمساعدة في تهدئة الحلق الجاف. إذا كان هناك جهاز
ترطيب، فلابد من التأكد من تنظيفه وصيانته بشكل صحيح.
- شرب الكثير من السوائل. تساعد السوائل على ترقيق المخاط الموجود في الحلق مما يسهل إخراجه عند السعال، بما فيها الماء.
- عدم التدخين، والابتعاد عن التدخين السلبي.
- تساعد مزيلات الاحتقان على إزالة سيلان الأنف وتخفيف التنقيط الأنفي الخلفي. لابد من استشارة الطبيب قبل
تناول مزيلات الاحتقان إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- التحدث إلى طبيب الأطفال قبل إعطاء الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات أو أقل دواء السعال الذي لا
يستلزم وصفة طبية، حتى لو كان مكتوبًا عليه للأطفال. من المحتمل ألا تكون هذه الأدوية فعالة مع الأطفال،
ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.
- الحصول على الكثير من الراحة.
- الغرغرة بالماء المملح 4 إلى 5 مرات يوميا.
- إضافة مكونات طبيعية إلى الماء تكون مضادة للبكتيريا، ومضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات،
والتى يمكن أن تساعد في تخفيف المخاط، بما في ذلك: الفلفل الأسود، والقرفة، والقرنفل، والعسل، والثوم، والزنجبيل، والليمون، والنعناع، والزعتر، والكركم. المزيد عن الفلفل الأسود .. المزيد عن القرفة .. المزيد عن القرنفل .. المزيد عن الثوم .. المزيد عن الزنجبيل .. المزيد عن النعناع .. المزيد عن الزعتر .. المزيد عن الكركم ..
إذا كان الشخص يعانى من الحساسية الموسمية، مثل حمى القش:
- عليه بالبقاء في الداخل خلال أيام أو أوقات اليوم (عادةً في الصباح) عندما تكون مسببات الحساسية المحمولة جواً مرتفعة.
- إبقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيف الهواء.
- عدم استخدام المراوح التي تسحب الهواء من الخارج.
- الاستحمام وتغيير الملابس بعد الخروج.
- إذا كان الشخص يعانى من الحساسية على مدار العام، فينبغى تغطية الوسائد والمراتب بأغطية عث الغبار،
واستخدم جهازًا لتنقية الهواء، وتجنب الحيوانات الأليفة ذات الفراء والمحفزات الأخرى. المزيد عن حمى القش .. وداعاً لحساسية الحيوانات ..
* الأطفال والسعال:
في حالة إصابة الأطفال الصغار أو الكبار لا يكون هناك جزم من جانبهم بالسبب الذي أدى إلى إصابتهم بالسعال هل هو وجود جسم غريب
في الممرات الهوائية أم نتيجة للتعرض للغبار .. أم لوجود عدوى في الأنابيب الهوائية .. ويتركون الأمر كلية للاختبارات المعملية
لاكتشاف السبب.
ولكن لابد من التوقف عند إصابة الطفل الصغير بالسعال، فلابد وأن يكون الآباء قادرون على تحديد سبب الإصابة به هل هو عرض لمرض آخر
أم نتيجة لدخول جسم غريب في أنابيب التنفس! نصائح هامة للآباء عند إصابة الطفل بالسعال:
1- إذا كان السعال مصحوباً بسخونة أو يعانى الطفل منه نتيجة لإصابته بنزلة برد .. فهذا دليل على وجود عدوى لحقت بالطفل، وإذا
لم توجد أية أعراض أخرى تثير قلق الآباء عليهم بالانتظار حتى يختفي السعال، لكن إذا امتد لأكثر من يومين لابد من اللجوء إلى الطبيب المتخصص.
2- من الممكن إعطاء الطفل الأدوية المتاحة في الصيدليات لعلاج السعال لديه، لكن يُفضل اختيار الأدوية التي تحتوى على مكونات
طبيعية بقدر الإمكان من العسل أو الليمون، حيث أن غالبية الأدوية المتاحة في الصيدليات للسعال بدون وصف من الطبيب محظور استخدامها
للأطفال دون الستة أشهر لأنها من الممكن أن تسبب أعراض جانبية للطفل من الإصابة بأعراض من الحساسية أو تؤرق نومه أو قد تصيبه
بالهلاوس. أما الأطفال أكبر من هذه السن يتم التدقيق في اختيار أدوية السعال لهم بالمثل، مع الالتزام بإعطائهم
الجرعات الموصى لهم بها واستخدم أداة المعيار المصاحبة للدواء. المزيد عن فوائد الليمون .. المزيد عن فوائد العسل ..
3- عدم استخدام أكثر من دواء للسعال أو لنزلات البرد في آن واحد للطفل، لأنه من الممكن أن يحتوى دواء على نفس تركيبة دواء آخر
يأخذه الطفل في نفس الوقت، مما يعنى مضاعفة الجرعات التي يأخذها في المرة الواحدة مما يشكل خطراً على صحته.. لذا يجب الاستشارة قبل
إعطاء الطفل أكثر من دواء في آن واحد.
4- إذا لم يكن الطفل يعانى من السعال، لكن فاجأته نوبة حادة منه بدون أية مقدمات فهذا يعنى ابتلاعه جسم غريب ودخوله لممرات الهواء
وهنا يكون السعال أحد علامات تعرضه للشرقة التي قد تودي بحياته إذا لم يتم تقديم الإسعافات الأولية له على الفور بحمل الطفل من رجليه
وتصبح رأسه متدلية لأسفل ثم يتم ضربه على الظهر بقوة بإحكام قبضة اليد حتى يُطرد ما بداخل الممرات الهوائية .. وإذا لم يحدث تحسن
لابد من اللجوء الفوري إلى أقرب مساعدة طبية أو طلب سيارة الإسعاف. المزيد عن الإسعافات الأولية للشرقة ..
5- إذا بدا على الطفل علامات الخمول والكسل وعدم الحيوية مع السعال، وعدم قدرته على ممارسة اللعب، فهذا يعنى أن السعال عرضاً
لمرض آخر قد يكون خطير وهنا يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية المتخصصة على الفور.