* مناعة الأطفال:
إمداد الطفل بالطعام الصحى وتلقينه بالعادات الصحية الملائمة والضرورية
لنموه تضمن بقائه فى حالة جيدة من الصحة كما تحميه من الأمراض التى تصيبه
بشكل أقل تكراراً وعلى فترات قصيرة.
تحمل مسئولية طفل تعتبر نقطة تحول فى حياة الآباء والأمهات .. حيث يتحول اهتمام الزوجين
بالأبناء والعمل على إسعادهم بكافة الطرق والسبل، بالإضافة إلى بذل المجهود
من أجل الحفاظ على صحتهم وأمانهم من أى مرض أو علة قد تصيبهم قدر الإمكان.
وقد يؤلم الآباء رؤية أطفالهم فى حالة مرض، وبالذهاب إلى المدرسة فلا مفر
من التقاط العدوى لذا فبناء المناعة فى سن صغيرة منذ الميلاد هو المفتاح
وراء وقايتهم من الإصابة بالعديد من الأمراض.
وهناك إجراءات لابد أن يتبعها الآباء من أجل حماية جهاز أطفالهم المناعى
والعمل على تدعيمه منذ طفولتهم، وهى على النحو التالى.
* خطوات للحفاظ على مناعة الطفل:
الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل أقل عرضة للإصابة بالعدوى والحساسية
- الرضاعة الطبيعية لتقوية المناعة:
لبن السرسوب الموجود فى لبن ثدى الأم هو أساس بناء مناعة الطفل، وقد أظهرت
الدراسات أن الأطفال التى ترضع رضاعة طبيعية على الأقل لمدة 6 شهور لديها
جهاز مناعة قوى وأقل عرضة للإصابة بالعدوى والحساسية. المزيد عن الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية ..
التطعيمات الوقائية هامة لمناعة الطفل
- الالتزام بجدول التطعيمات الوقائية للطفل:
لابد من ضمان حصول الطفل على التطعيمات الوقائية التى يحددها طبيب الأطفال
فى مواعيدها وعدم تأجيل أى تطعيم مع الحصول على الجرعات التنشيطية فى
مواعيدها بالمثل، وخاصة لمن يعانون من أزمة الربو أو الاضطرابات الصحية
المزمنة. المزيد عن التطعيمات الوقائية ..
- تقديم الطعام الصحى للطفل:
لابد من تشجيع الطفل على تناول "قوس قزح" أى تناول الخضراوات والفاكهة
بكافة ألوانها، التوت والفلفل والبروكلى من الخضراوات الغنية بمضادات
الأكسدة. أما البرتقال والفاكهة الحمضية غنية بفيتامين "سى" التى تدعم
الجهاز المناعى وتعمل كحائل ضد الأمراض. الخضراوات الورقية الخضراء مثل
السبانخ غنية بالحديد وتساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام
المضادة. المكسرات والبذور والحبوب والبقوليات تحتوى على الأحماض الدهنية
أوميجا، أما البيض مصدر غنى بالبروتينات ويمكن إضافته إلى النظام الغذائى
فى صور عدة.
الخضراوات والفاكهة هامة لصحة الطفل
المزيد عن أهمية تناول الخضراوات والفاكهة ..
أما الأطعمة العالية فى نسبة السكريات والأطعمة الجاهزة غير الصحية لابد من
الحد فى تقديمها للطفل، وينبغى أن تقدم بين الحين والآخر وليس بشكل ثابت.
عدد ساعات نوم الطفل الصغير لابد وأن تتراوح ما بين 10 - 14 ساعة فى اليوم
- النوم الوافر:
الطفل فى مراحله العمرية المبكرة يحتاج إلى عدد ساعات نوم تتراوح ما بين 10 - 14 ساعة متواصلة بدون انقطاع. لابد من خلق روتين يومى لذهاب الطفل إلى
الفراش من أخذ حمام دافئ، تدليك جسم الطفل أو قراءة قصة معه .. فالطفل
النشيط الذى يحصل على فترات من الراحة يضمن إبعاد العدوى عنه.
النشاط والحيوية عنوان لجهاز مناعة قوى
- بقاء الطفل فى حالة نشاط وحيوية:
ممارسة الطفل للحركة واللعب يساهم فى لياقته العامة وصحته، فساعة واحدة من
اللعب فى المنتزه أو الحديقة أو حتى فى المنزل يساعد على صحة مثالية للطفل
ويدعم جهازه المناعى، فاللعب أو ممارسة نشاط رياضى هو مرح وفى الوقت ذاته
تمارين لجسم الطفل تشكل لياقته وتقوى المناعة لديه ضد مختلف أنواع العدوى.
المزيد عن أهمية اللعب فى حياة الطفل ..
من العادات الهامة الصحية التى يجب أن يتعلمها الطفل غسيل الأيدى بالماء والصابون
- جعل النظافة الشخصية عادة عند الطفل:
النظافة الشخصية تجعل العدوى والجراثيم بمنأى عن الطفل. ومن العادات
البسيطة غسيل الأيدى بعد اللعب وقبل وبعد تناول الوجبات، وبعد استخدام
المرحاض، ولابد من تكرار ذلك للطفل حتى تصبح عادة لديه. المزيد عن أنواع الجراثيم .. المزيد عن غسيل اليدين ..
اللعب فى الأماكن المفتوحة يدعم جهاز الطفل المناعى
- المرح مع الأطفال فى المساحات المفتوحة فى الهواء:
كلما أتيح الوقت لابد من اصطحاب الأطفال لمكان مفتوح حيث الهواء المتجدد
للحصول على فيتامين "د" الذى تحتاجه الخلايا فى الجسم ومن أجل بناء الجهاز
المناعى. والمرح يتمثل فى تشجيع الطفل على أن يلعب مع حيوانه الأليف أو أن
يجرى عارى القدمين من أجل التعرض للجراثيم اليومية التى تجعل جسده يتكيف مع
مختلف أنواع البكتيريا ثم التأكد من غسيل الطفل ليديه بعد اللعب.
التدخين السلبى يًضعف مناعة الطفل
- تجنب تعرض الطفل للتدخين السلبى:
تعرض الطفل لدخان السجائر السلبى يعرضه للسموم التى تقتل الخلايا الصحية،
والأطفال تتنفس بصورة أسرع من الكبار لذا فهم يتنفسون دخان أكثر من الكبار
من السجائر إذا كان متواجد من حولهم، لابد من حرص الآباء على تواجد أطفالهم
فى الأماكن العامة وفى الأماكن الخالية من التدخين. المزيد عن التدخين السلبى
والأطفال ..
لا يجب استخدام المضادات الحيوية للطفل إلا عند الضرورة
- تجنب الإكثار من المضادات الحيوية إلا فى حالة الضرورة:
على الرغم من فاعلية المضادات الحيوية فى علاج الكثير من الأمراض إلا أن
أخذ الطفل لها كخطوة أولية لعلاج الاضطرابات الاتى يتعرض لها ليس بالفكرة
الجيدة. فالمضادات الحيوية تقضى البكتيريا الضارة بجانب البكتيريا النافعة
التى تشكل جزء من الجهاز المناعى بالجسم، وهناك البعض من الآباء ممن
يمارسون الضغط على الأطباء من أجل وصف المضادات الحيوية لأطفالهم بمجرد
ظهور أى علة بسيطة يعانون منها اعتقاداً منهم بأن المضادات الحيوية هى التى
تقدم الشقاء لكل علة .. وهذا اعتقاد خاطىء. المزيد عن الاستخدام الصحيح والملائم للمضادات الحيوية ..
الحضن والقبلات وتدليل الطفل هام من أجل تقوية جهازه المناعى
فلا يمكن أن يتجنب الطفل الإصابات أو الاضطرابات الصحية كلية فى فترة
الطفولة من نزلات البرد أو السعال أو الكدمات أو الجروح، لكن تقديم الطعام
الصحى للطفل وتدريبه على إتباع العادات الصحية والحفاظ على البيئة من حوله
نظيفة، كما أن إعطاء الطفل الحب والاهتمام والرعاية والتدليل والضحك
والقبلات تجعل الطفل فى حالة من السعادة وتجعل طفولته طفولة بلا متاعب
نفسية أو جسدية وتساعد على نمو طفل صحى وسليم. المزيد عن نزلات البرد .. المزيد عن السعال .. المزيد عن العادة لدى الطفل ..
* المراجع:
"How
to Boost Your Kid's Immunity" - "health.clevelandclinic.org".
"Boosting
Immunity the Healthy Way" - "phoenixchildrens.org".
"Immune-Boosting
Foods For Cold And Flu Season" - "franciscanhealth.org".