الأمراض المُعدية فى المدارس

* الأمراض المُعدية فى المدارس: عندما يكون الأطفال والمراهقون معًا في أماكن جماعية مثل المدارس، ومرافق رعاية الأطفال، والأنشطة الرياضية، فإن بعض الجراثيم المسببة للأمراض تنتشر بينهم بسهولة. المزيد عن أنواع الجراثيم ..

الأمراض المعدية هي تلك الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي تنتقل من شخص إلى آخر. من المهم معرفة ما إذا كان أحد الأفراد في مجموعة ما مريضًا بمرض معدٍ حتى يمكن اتخاذ خطوات للحصول على الرعاية الطبية ومنع انتشار المرض للآخرين.
المزيد عن الأمراض المُعدية ..
المزيد عن البكتيريا والفيروسات ..

* كيفية انتقال الأمراض المُعدية:
هناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها أن يصاب الشخص بعامل معدٍ. بالنسبة لبعض العوامل، يجب أن يكون البشر على اتصال مباشر بمصدر العدوى، مثل الطعام الملوث أو الماء أو البراز أو سوائل الجسم أو المنتجات الحيوانية. مع عوامل أخرى، يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الهواء.

من الواضح أن طريق انتقال العوامل المُعدية يعد عاملاً مهمًا في مدى سرعة انتشار العامل المُعدي بين السكان. العامل الذي يمكن أن ينتشر عبر الهواء لديه قدرة أكبر على إصابة عدد أكبر من الأفراد مقارنة بالعامل الذي ينتشر عن طريق الاتصال المباشر.

هناك عامل مهم آخر في انتقال العدوى وهو مدة بقاء العامل المُعدي في البيئة. لن يتمكن العامل الذي يبقى على قيد الحياة لبضع ثوان فقط بين المضيفين من إصابة عدد كبير من الأشخاص مثل العامل الذي يمكنه البقاء في البيئة لساعات أو أيام أو حتى لفترة أطول.

* أمراض شائعة مُعدية في المدارس:
الشيء الوحيد الذي يقلق العديد من الآباء عندما يرسلون أطفالهم إلى المدرسة هو الأمراض المُعدية الشائعة التي يمكن أن يصاب بها الأطفال. ومرض الطفل يثير قلق الآباء وخوفهم، بالإضافة إلى ان الطفل يضطر إلى التغيب عن المدرسة، ويضطر الآباء إلى التغيب بالمثل عن العمل لرعايتهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر انتشار المرض إلى بقية أفراد الأسرة.
يمكن الوقاية من بعض هذه الأمراض عن طريق اللقاحات، واتخاذ خطوات هامة لتقليل خطر إصابة الطفل وممن حوله بالعدوى. هناك بعض الأمراض الشائعة في سن المدرسة حتى يستعد الآباء لها من خلال التعرف على الأعراض التي يجب مراقبتها ومعرفة كيفية الاستجابة لها.
المزيد عن التطعيمات الوقائية ..
المزيد عن الوقاية من العدوى فى المدارس ..

ومن بين هذه الأمراض:
- نزلات البرد:
تعتبر نزلات البرد، أحد الأمراض الأكثر شيوعًا التي يصاب بها الأطفال في المدرسة. تنجم نزلات البرد عن فيروسات تنتشر بسهولة في بيئات الاتصال الوثيق مثل المدارس أو الحضانات. على الرغم من شيوعه، إلا أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد. ومع ذلك، يمكن علاج الأعراض باستخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية للمساعدة في إدارة الصداع أو آلام العضلات أو الحمى. يجب تجنب الأسبرين، لأنه يرتبط بمرض نادر ولكنه خطير يسمى "متلازمة راي" عند إعطائه للأطفال والمراهقين.
المزيد عن نزلة البرد ..
المزيد عن الصداع ..
المزيد عن متلازمة "راى" ..

- الأنفلونزا:
الأنفلونزا، هي فيروس ينتشر بسهولة عن طريق السعال والعطس في الهواء. تشمل الأعراض الحمى وآلام الجسم والرعشة والتهاب الحلق والتعب وفقدان الشهية. الأنفلونزا لا تتطلب العلاج لكن العلاج يكون للأعراض في المنزل بالأدوية والراحة والسوائل. إذا كانت أعراض الأنفلونزا شديدة أو كان الطفل يعاني من حالات أخرى يمكن أن تؤدي إلى تدهور أعراضها، فيجب استشارة الطبيب وفي بعض الأحيان يكون دخول المستشفى ضروريًا.
يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالأنفلونزا عن طريق تلقى لقاح الأنفلونزا كل عام. نظرًا لوجود العديد من سلالات الأنفلونزا، فإن الحصول على لقاح الأنفلونزا لا يضمن عدم إصابة الشخص بها، ولكنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض السلالات الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التطعيم في تقليل مدة وشدة أعراض الأنفلونزا.
المزيد عن الأنفلونزا ..
المزيد عن الفرق بين الأنفلونزا ونزلة البرد ..

- أنفلونزا المعدة:
تحدث أنفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء بسبب فيروس ويمكن أن تنتشر بسرعة. أعراض التهاب المعدة والأمعاء واضحة جدًا: الغثيان والقيء والإسهال. على الرغم من اسمها، فإن الفيروسات التي تسبب أنفلونزا المعدة لا علاقة لها بالأنفلونزا. تمر معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء بعد بضعة أيام. يجب أن يحصل الأطفال والبالغون المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء على قدر كبير من الراحة وتعويض السوائل المفقودة بسبب القيء والإسهال. إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، يجب التحدث مع الطبيب.

- التهاب الحلق:
يحدث التهاب الحلق بسبب بكتيريا تسمى عقدية مقيحة (Streptococcus pyogenes) التي تعيش في الأنف والحنجرة. تتمثل الأعراض في التهاب الحلق وتورم اللوزتين والحمى وآلام في المعدة. تحتاج البكتيريا إلى العلاج بالمضادات الحيوية الموصوفة طبيًا بعد تأكيد التشخيص.
المزيد عن التهاب الحلق ..
المزيد عن كيفية استخدام المضادات الحيوية ..

- مرض اليد والقدم والفم (Hand, foot and mouth disease):
يمكن أن يؤثر مرض اليد والقدم والفم (HFMD) على البالغين والأطفال من جميع الأعمار، ولكن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به. يتميز هذا المرض شديد العدوى بالحمى والتهاب الحلق وتقرحات الفم واللسان وبثور أو طفح جلدي على اليدين والقدمين والفم. ويعاني المصابون أيضًا من الخمول وفقدان الشهية.
ونظرًا لمدى انتشار المرض، يجب عزل الشخص أو الأشخاص المصابين لمنع انتشاره بين أفراد الأسرة. لابد من التحدث إلى الطبيب حول المدة التي سيظل فيها الطفل مُعديًا ومتى يمكنه العودة إلى المدرسة.
يقتصر علاج مرض اليد والقدم في الغالب على الراحة والترطيب وتخفيف الألم. غالبًا ما يستجيب الأطفال بشكل جيد للمصاصات أو المشروبات المثلجة التي يمكن أن تقلل الألم مع توفير الماء أيضًا. في حالة حدوث الجفاف، قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى لإعطاء السوائل الوريدية. عند التعامل مع هذا المرض، من المهم الحفاظ على نظافة اليدين جيدًا لأنه يمكن أن ينتشر من خلال ملامسة اللعاب أو البراز المصاب. لا يمكن تجنب لمس الطفل تمامًا أثناء مرضه، لذا فإن غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر أمر مهم.
المزيد عن المستشفى ..
المزيد عن العدوى فى المستشفيات ..
المزيد عن أهمية غسيل اليدين ..

- العين الوردية (التهاب الملتحمة):
المصطلح الآخر للعين الوردية هو التهاب الملتحمة. تشمل أعراض التهاب الملتحمة احمرار العين والإفرازات والهرش (الحكة) والتورم. تختلف الأسباب، لكن التهاب الملتحمة المُعدي يحدث بسبب بكتيريا أو فيروس. يمكن أن يشمل العلاج المضادات الحيوية على شكل مرهم أو قطرات للعين.
المزيد عن الهرش ..
المزيد عن التهاب الملتحمة ..

- قمل الرأس:
القمل عبارة عن طفيليات صغيرة تصيب الشعر، وتتغذى على الدم من فروة الرأس، وتضع بيضها (الصئبان) على جذع الشعرة بالقرب من فروة الرأس. القمل معدي للغاية ولكنه ليس خطيرًا. تشمل الأعراض، إلى جانب وجود القمل، حكة شديدة في الرأس وظهور نتوءات أو تقرحات صغيرة على فروة الرأس بسبب الحكة. تشمل العلاجات سائل تنظيف الشعر (الشامبو) الطبي وعلاجات الشعر والغسول الذي يقتل القمل. والعلاج متاح فى الصيدليات بدون وصف من قبل الطبيب. يمكن إزالة القمل باستخدام مشط خاص ذو أسنان دقيقة بعد استخدام العلاج. ويجب أيضًا تطهير الملابس والفراش.
المزيد عن قمل الرأس ..
المزيد عن الصيدليات ..

- جدرى الماء (الحماق):
منذ التوصل إلى لقاح فيروس جدري الماء في الثمانينات، انخفض نسبة تفشي المرض. ومع ذلك، لا يزال من الممكن الإصابة به. إذا لم يتم تطعيم الطفل فهو معرض لخطر العدوى.
يسبب جدري الماء طفحًا جلديًا أحمر اللون مثيرًا للحكة ومتقرحًا في جميع أنحاء الجسم. وتشمل الأعراض الأخرى الحمى والتهاب الحلق والصداع وفقدان الشهية وآلام الجسم. لا يوجد دواء لعلاج فيروس جدرى الماء، ولكن يمكن علاج الأعراض لجعل الطفل أكثر راحة أثناء المرض. يمكن أن تساعد بعض المستحضرات أو الدهانات (كريمات) فى تخفيف حدة الهرش والتي يوصى بها الطبيب، يمكن إعطاء مسكنات الألم لتخفيف الحمى والصداع.
المزيد عن جدرى الماء ..

- الحمى الشوكية (التهاب السحايا):
الحمى الشوكية هو التهاب السحايا، وهي الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي. يعد التهاب السحايا أكثر شيوعًا بين الأطفال في سن الدراسة الجامعية الذين يعيشون في مساكن الطلبة أو في السكن المشترك مقارنة بالأطفال في سن المدرسة. معظم حالات التهاب السحايا لدى طلاب الجامعات تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية. تحديد السبب أمر بالغ الأهمية لتحديد كيفية علاجه.
المزيد عن الحمى الشوكية ..

- النكاف (الغدة النكفية):
التهاب الغدة النكافية هي حالة مرضية فيروسية حادة تأتي في صورة التهاب في الغدد اللعابية. وخاصة القريبة من الأذن والتي تعرف باسم "باروتيد" Parotids، ويظهر وجه الطفل وكأنه ممتلئ بجانب الأذن والفم نتيجة التهاب هذه الغدة.
التهاب الغدة النكفية هي عدوى يسببها فيروس معروف باسم باراميكسو (Paramyxovirus)، وينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب وبالمثل عن طريق اللعاب والتنفس. ويعتبر التهاب الغدة النُكفية واحدة من الأمراض التي لا يمكن تجنبها فى فترة الطفولة إلا عن طريق التطعيم الوقائي والذي بدأ انتشاره فى عام (1967).
تنتشر العدوى بالتهاب الغدة النكفية عن طريق: مخاط أو رشح الأنف أو الحلق للشخص المصاب، وعادة عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.
المزيد عن رشح الأنف ..
المزيد عن العطس ..
وعن أسطح الأشياء التي لامسها الشخص أو الطفل المصاب مثل اللعب، لأنه إذا قام الشخص المصاب بملامسة اللعب بدون أن يغسل يديه ثم قام شخص آخر سليم بملامسة نفس السطح بيديه وقام بحك عينيه أو أنفه ستنتقل إليه العدوى.
المزيد عن الغدة النكفية ..

- الحصبة:
الحصبة مرض خطير ومعدٍ للغاية، أفضل حماية ضد الحصبة هو اللقاح المجاني ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR). وتنتقل العدوى بين أطفال المدارس عن طريق الاستنشاق أو الاتصال المباشر بإفرازات الجهاز التنفسي. وحضانة المرض منذ بدء الإصابة به حتى ظهور الأعراض من 7-21 يومًا؛ عادة بعد 10 أيام من التعرض للحمى، و14 يومًا للطفح الجلدي. وتشمل الأعراض طفح جلدي أحمر بقعي عند خط الشعر أو على الوجه ويمتد على الجسم أو عيون دامعة أو سيلان الأنف أو ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال جاف أو إسهال أو التهابات الأذن.
الفترة التى يكون فيها الطفل مُعدياً: 4 أيام قبل 4 أيام من ظهور الطفح الجلدي، ولتجنب العدوى قدر الإمكان يتم الابتعاد عن الشخص المصاب لمدة 4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
المزيد عن الحصبة ..

- الحصبة الألمانية (الروبيلا):
تنتشر عدوى الحصبة الأمانبة أو الروبيلا من خلال استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى، أو ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق بشكل مباشر؛ كما تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين عبر المشيمة. فترة حضانة المرض من 14 إلى 21 يوماً، وتظهر عادة بعد 16 – 18 يوماً. من الأعراض التى تظهر على الطفل المصاب حمى منخفضة الدرجة، طفح جلدي وردي يظهر أولاً على الوجه ثم ينتشر إلى الجسم، تضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذنين، آلام في المفاصل عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين. يعاني العديد من الأطفال من أعراض بسيطة. ويصبح الطفل مُعدياً قبل 7 أيام من ظهور الطفح الجلدي وحتى 7 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي، ولتجنب نشر العدوى يتم إبعاد الطفل المصاب حتى 7 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
المزيد عن الحصبة الألمانية ..

- التهاب الكبد "أ":
فيروس التهاب الكبد "أ"، أو التهاب الكبد المعدي، هو عدوى شائعة تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال والشباب. وينجم المرض عن عدوى في البراز، وقد ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق تلوث اليدين بالبراز الملوث، مما قد يؤدي إلى دخول الجرثومة إلى الفم. على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تكون شديدة في بعض الأحيان، إلا أنها في معظم الحالات تكون خفيفة لدرجة أنها لا تكون واضحة. قد يكون من الصعب السيطرة على العدوى ولكن يمكن عادة الحد من انتشارها من خلال اتخاذ تدابير صحية بسيطة.
المزيد عن التهاب الكبد "أ" ..

- التهاب الكبد "ب":
يعتبر فيروس التهاب الكبد "ب" أكثر خطورة بكثير، لأن الطفل أو الشخص المصاب بالفيروس يظل حاملاً له بشكل دائم مما يزيد معه خطر تلف الكبد الدائم. قد ينتقل الفيروس عن طريق البصاق أو ملامسة الدم. المجموعات المعرضة للخطر هي الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات نقل دم، والمرضى في المستشفى لفترة طويلة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الطبيعي أو المكتسب. من المعروف أن الأطفال المصابين بمتلازمة "داون" لديهم معدل نقل أعلى بسبب النقص في جهاز المناعة لديهم.
يمكن أن يتعرض موظفو المدرسة للخطر من خلال الاتصال بالأطفال الذين يقعون ضمن المجموعات المعرضة للخطر. وهناك لقاح فعال ويجب تقديم اللقاح لأي شخص يشعر أنه قد يكون معرضًا لخطر معين.
المزيد عن التهاب الكبد "ب" ..

- التهاب الكبد "ج":
تم اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" في عام 1989 ولا يُعرف عنه سوى القليل جدًا. مثل التهاب الكبد "ب"، ينتشر عن طريق الاتصال بالدم ويمكن أن يسبب تلف الكبد على المدى الطويل. لا يوجد حاليا أي لقاح ضد التهاب الكبد "ج" لأن الفيروس يأتي في أشكال عديدة ويمكن أن يتحول.
المزيد عن التهاب الكبد "ج" ..
المزيد عن فيروسات الكبد المختلفة ..

- أمراض الإسهال والقيء:
هناك مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تسبب القيء والإسهال بما في ذلك الدوسنتاريا (الزحار) والسالمونيلا وعدوى الإشريكية القولونية (إى كولاى). وهي تختلف بشكل كبير في شدتها، ولكن في جميع الحالات، يمكن لإجراءات مراقبة النظافة الفعالة في المدارس أن تقلل بشكل كبير من خطر العدوى وانتقال العدوى.
المزيد عن الإسهال ..

- السل (الدرن):
الدرن (TB) أو السل هو عدوى تسببها بكتيريا بطيئة النمو، تجد المجال الخصب لنموها فى المناطق الغنية بالدم والأكسجين بجسم الإنسان. ومن أماكن تواجدها الرئة وحينها يصاب الإنسان بالدرن الرئوي (Pulmonary tuberculosis)، لكنها من الممكن أن تنتشر البكتيريا فى مناطق أخرى غير الرئة وحينها يُطلق عليها الدرن خارج الرئة (Extra pulmonary TB)، غالباً ما يكون العلاج المقدم للدرن إيجابياً لكنه يستغرق وقتاً طويلاً من 6 – 9 أشهر للإتيان بمفعوله الأكيد.
الدرن الرئوي معدٍ، وينتقل من الشخص الذي يحمل البكتيريا النشطة إلى الشخص السليم من خلال التنفس حيث يطلق بكتيريا الدرن فى الهواء من خلال الزفير ثم تلتقطها أنفاس الشخص السليم من خلال شهيقه للهواء – أى أن الوسيط هو الهواء الذي ينقل العدوى من الشخص المريض إلى الشخص السليم.
زفير شخص مريض --- هواء --- شهيق شخص سليم
كما تنتقل العدوى من خلال الضحك أو السعال.
أما إذا كان الدرن فى أجزاء أخرى من الجسم غير الرئة، فمن الصعب نقل العدوى للآخرين. ومن بين أعراضه: سعال مصحوباً ببلغم سميك غير صافٍ وأحياناً يكون به دم على مدار أسبوعين، إرهاق وتعب، فقدان فى الوزن، عرق ليلى، سرعة ضربات القلب، تورم بالرقبة (عندما تصاب العقد الليمفية فى الرقبة)، قصر النفس وآلام بالصدر (فى حالات نادرة).
المزيد عن مرض السل ..

- الجرب:
ترجع الإصابة بالجرب نتيجة لطفيليات أو حشرات تسمى ساركوبيتيس إيسكيباي (Sarcoptes Scabiei). وهي حشرات صغيرة جداً لها ثمانية أرجل (بالمقارنة بالبعوض الذي لديه ستة أرجل). وهي دقيقة الحجم حوالي 1/3 ميلليمتر في الطول وتخترق الجلد مسببة حك وهرش شديد جداً وتكون أسوأ أوقات الهرش ليلاً.
حشرات الجرب سريعة الانتشار جداً وهي تحتاج إلى جسم دافئ ولا تستطيع أن تعيش أكثر من ساعة بدون جسم دافئ. تتطلب العدوى بها احتكاك جسدي لمدة طويلة من جلد إنسان لجلد إنسان آخر فلذلك من الصعب جداً ومن المستحيل الإصابة بالجرب بمجرد السلام باليدين بين الأفراد أو تعليق الملابس بجوار ملابس شخص مصاب بالجرب أو ارتداء ملابس شخص مصاب به تم ارتدائها في الليلة السابقة وتكون بها الحشرات.
وهو منتشر في السن الصغيرة وبين الشباب أو عن طريق الأمهات التي تحضن أطفالها وهو كافٍ لانتشار الحشرات، ومع الوقت يمكن أن ينتشر بين الأصدقاء الدائمي الاحتكاك ببعضهم وخاصة فى المدارس والأقارب.
المزيد عن مرض الجرب ..