* هل توجد علاقة بين فصل الشتاء والأمراض؟ الفيروسات المسببة
لنزلات البرد قد تنتشر بسهولة أكبر فى درجات الحرارة المنخفضة، وقد يؤثر التعرض للهواء البارد والجاف سلباً على
جهاز المناعة في الجسم ويجعل من الصعب على الجسم محاربة الجراثيم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه الفيروسات قد تعيش وتتكاثر بشكل أكثر فعالية في درجات الحرارة الباردة، مما يسهل عليها الانتشار وإصابة المزيد من الناس.
* تأثير الطقس البارد على الفيروسات:
تشير بعض الأبحاث إلى أن فيروسات الأنف قد تتكاثر بشكل أكثر كفاءة
في درجات حرارة أقل من 37 درجة مئوية، وهو متوسط درجة حرارة الجسم
الأساسية لدى البشر. تبلغ درجة الحرارة داخل تجويف الأنف حوالي 33
درجة مئوية، مما قد يجعلها موطناً خصباً لتكاثر فيروسات الأنف.
ركزت معظم الأبحاث حول فيروسات الأنف بشكل أساسى على فحص كيفية
تأثير الاختلافات فى درجة حرارة الجسم على قدرة الفيروس على
التكاثر .. فى حين أنه تركز الأبحاث الحديثة على العوامل البيئية
التى قد تزيد من خطر إصابة الشخص
بعدوى فيروس الأنف.
وقد بحثت إحدى الدراسات ما إذا كانت الاختلافات فى درجات الحرارة
والرطوبة تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى فيروس الأنف أم لا. وجد
الباحثون أن الانخفاض في درجة الحرارة والرطوبة على مدى فترة 3
أيام زاد من خطر الإصابة بعدوى فيروسات الأنف لدى المشاركين،
وفي نفس الدراسة، وجد الباحثون أن غالبية الإصابات حدثت في درجات
حرارة عند صفر وأقل.
كما أن فيروسات الإنفلونزا، التى تسبب الأنفلونزا، قد تعيش أيضاً
وتنتشر بسهولة أكبر فى الهواء البارد والجاف. تشير إحدى الدراسات
التى أُجريت على خنازير بدولة غينيا إلى أن درجة الحرارة المثالية
لانتشار فيروس الأنفلونزا هى 5 درجات مئوية. المزيد عن الأنفلونزا ..
* تأثير الطقس البارد على جهاز المناعة:
يعتقد العديد من الباحثين أن التعرض للطقس البارد يمكن أن يؤثر
سلباً على الاستجابة المناعية للشخص، مما يجعل من الصعب على الجسم
مقاومة العدوى. قد تشمل أسباب ذلك:
- انخفاض مستويات فيتامين د.، خلال أشهر الشتاء، يحصل الكثير من
الناس على فيتامين "د" أقل بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس. تشير
الأبحاث إلى أن فيتامين "د" يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على جهاز المناعة. المزيد عن فيتامين "د"ومصادره الطبيعية ..
- قضاء المزيد من الوقت فى الداخل، يميل الناس إلى قضاء المزيد من
الوقت فى الداخل خلال أشهر الشتاء، وتنتشر الفيروسات أكثر عندما
يكون الناس قريبين من بعضهم البعض.
- قد تؤثر درجات الحرارة المنخفضة على الاستجابة المناعية، وجدت
دراسة أُجريت عام 2015 أن تعريض خلايا مجرى الهواء المأخوذة من
الفئران لدرجات حرارة منخفضة يقلل من الاستجابة المناعية للخلايا
ضد فيروس الأنف المتكيف مع الفئران.
- ضيق الأوعية الدموية، يتسبب استنشاق الهواء البارد والجاف فى
تضييق الأوعية الدموية فى الجهاز التنفسى العلوي للحفاظ على
الحرارة. قد يمنع هذا خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى
الغشاء المخاطى، مما يجعل من الصعب على الجسم محاربة الجراثيم. المزيد عن أنواع الجراثيم ..
* أمراض الشتاء (الأمراض الموسمية):
يمرض الناس مع تغير الفصول بشكل عام حيث يتسبب التغير فى درجة
الحرارة فى انتشار الفيروسات التى تنشر الأمراض فيما بعد. خلال فصل
الشتاء، يمكن أن تظهر الأمراض فجأة وتجعل الإنسان يشعر بالخمول
والكسل .. ومنها الإصابة بالتهاب الحلق والذى يمكن أن يتحول لاحقًا
إلى عدوى شديدة مما يجعل ابتلاع الطعام أو الماء مؤلماً للغاية.
تحدث بعض المشكلات الصحية مثل الربو، وقد تتفاقم بسبب الطقس
البارد.
كما يسبب موسم البرد الإحساس بالبرودة وعدم القدرة على ممارسة
الأنشطة الداخلية أو الخارجية .. وحتى مع موسم البرد من الصعب علاج
الأمراض البسيطة.
ومن ثَّم يوصى بإتخاذ الإجراءات الوقائية وتجنب الأمراض الموسمية
فى الشتاء، وهناك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع أمراض الطقس
البارد وطرق الوقاية منها وعلاجها بنجاح.
- أنواع أمراض الشتاء:
والتالى هى بعض الأمراض الموسمية الأكثر شيوعاً فى فصل الشتاء
جنباً إلى جنب مع الأعراض والوقاية والعلاج.
- نزلات البرد:
تُعرف نزلة البرد بأنها إصابة فيروسية لجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهى مرض معدٍ ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم حيث يتسبب فى هذا المرض أنواع متعددة ومختلفة من الفيروسات أيضاً مثل الأنفلونزا.
ولأن عدد الفيروسات المسببة لنزلات البرد كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب أن يبنى الجسم مقاومة لكل هذه الأنواع .. وبسبب ذلك نجد أن نزلات البرد دائماً ما تتكرر إصابة الإنسان بها.
يمكن الوقاية من الإصابة بنزلات البرد بغسيل اليدين بانتظام، فهذا
يقضى على الجراثيم التى قد تكون التقطتها من لمس الأسطح التى
يستخدمها الأشخاص الآخرون، مثل مفاتيح الإضاءة ومقابض الأبواب. من
المهم أيضاً الحفاظ على المنزل وأى أدوات منزلية مثل الأكواب
والنظارات والمناشف نظيفة، خاصةً إذا كان هناك شخص ما فى المنزل
مريضاً.
وهناك نصيحة مهمة، إذا أُصيب الشخص بنزلة برد، فاستخدام المناديل
الورقية التى تستخدم لمرة واحدة أفضل من المناديل القماشية لتجنب
إعادة إصابة اليدين باستمرار. المزيد عن نزلات البرد ..
- الالتهاب الرئوى:
الالتهاب الرئوى هو مرض يهدد الحياة حيث تنتشر فيه الالتهابات
الفيروسية والبكتيرية (عادة بكتيريا ستريبتوكوكس Streptococcus أو المكورات
الرئوية) فى الحويصلات الهوائية أو الأكياس الدقيقة فى الرئتين
التى تسدها السوائل. لذلك، يسبب الالتهاب الرئوى ضيقاً فى التنفس
لدى الأشخاص الذين يعانون منه. يمكن أن تنتشر الجراثيم المسببة
للالتهاب الرئوى عن طريق السعال أو العطس أو لمس الأشياء المصابة
ثم لمس الفم أو الأنف.
بعض الأعراض المصاحبة للالتهاب الرئوى هى السعال الشديد مع البلغم
الأخضر، والحمى الشديدة المصحوبة برجفة وصداع، وضيق فى التنفس،
وإسهال، ولون أرجواني للجلد، وقىء، وعرق، وآلام فى العضلات.
للوقاية من الالتهاب الرئوى يجب التركيز على معايير الصحة العامة
والنظافة، مثل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والراحة والنظام
الغذائى السليم لتقليل مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوى.
الشكل الأكثر شيوعاً للعلاج هو المضادات الحيوية. من الضرورى إنهاء
الجرعات الموصوفة وإلا ستعاود الإصابة الإنسان مرة أخرى. فى حالات
الالتهاب الرئوى الحاد، يتم إعطاء العلاج بالأكسجين والسوائل
الوريدية والأدوية. المزيد عن الالتهاب الرئوى .. المزيد عن المضادات الحيوية .. المزيد عن الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية ..
- التهاب الحلق:
التهاب الحلق (الميكروب السبحى) شائع فى الشتاء وغالباً ما يكون
ناتجاً عن عدوى فيروسية. هناك بعض الأدلة على أن التغيرات فى درجة
الحرارة، مثل الانتقال من غرفة دافئة مركزية التدفئة إلى مكان بارد
فى الهواء الطلق، يمكن أن يؤثر على الحلق.
الميكروب السبحي هو عدوى بكتيرية تسبب احتقان فى الحلق وشعور وكأن هناك خدوش به. غالبية حالات احتقان الحلق يكون سببها الفيروسات وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، فقط النسبة البسيطة من حالات احتقان الحلق يكون نتيجة لعدوى الميكروب السبحي.
من الهام جداً تشخيص الميكروب السبحي للعديد من الأسباب، لأنه إذا لم يتم علاجه قد يسبب بعض المضاعفات مثل التهاب
الكلى والحمى الروماتيزمية، وهذه الحمى من الممكن أن تؤدى إلى
التهاب المفاصلوآلامها وظهور
الطفح بالإضافة إلى التأثير على صمامات القلب وتعرضها للتلف. المزيد عن الميكروب السبحى ..
أحد العلاجات السريعة والسهلة لالتهاب الحلق هو الغرغرة بالماء
الدافئ المالح، تتم إذابة ملعقة صغيرة من الملح فى كوب من الماء المغلى المبرد جزئياً. وهذه الطريقة
لن تشفي من العدوى، لكن لها خصائص مضادة للالتهابات ويمكن
أن يكون لها تأثير مهدئ. المزيد عن التهاب الحلق ..
- الأزمات القلبية:
تعتبر النوبات القلبية أكثر شيوعاً فى فصل الشتاء. قد يكون هذا
بسبب أن الطقس البارد يزيد ضغط الدم ويزيد من الضغط على القلب. يجب
أن يعمل القلب بجهد أكبر للحفاظ على حرارة الجسم عندما يكون الجو بارداً.
تحدث الأزمة القلبية نتيجة إصابة لعضلات القلب بسبب نقص إمداد الدم،
ويحدث ذلك غالباً نتيجة وجود كتل دموية في الشرايين والتي
تقوم بسد الطريق أمام مرور الدم إلي المناطق المختلفة بالقلب. وتؤدي إعاقة تدفق الدم إلي القلب
إلي تدمير جزء من عضلة القلب، وقد يكون جزء خطير في القلب.
ومن بين أعراض الأزمة القلبية: الألم الشديد الذي يحدث في الصدر
ويستمر لأكثر من بضع دقائق مع استمرار الألم وانتشاره لمناطق أبعد
من منطقة الصدر مثل الذراع والكتف والظهر وحتى الأسنان والفك، ضعف
القدرة علي التنفس، زيادة العرق، عدم توازن وشعور بالارتباك،
والغثيان والقيء. المزيد عن العرق ..
لابد من البقاء داخل المنزل - كلما أمكن ذلك - فى حالة دفء، مع تدفئة الغرف الرئيسية التى يستخدمها الشخص إلى 18 درجة مئوية على
الأقل واستخدام زجاجة ماء ساخن أو بطانية كهربائية للتدفئة فى السرير. وعند الخروج لابد من ارتداء الملابس التى تمنح الجسم الدفء
مع ارتداء القبعات والكمامات والقفازات. المزيد عن الأزمة القلبية ..
- أزمة الصدر (الربو):
الهواء البارد هو سبب رئيسى لأعراض الربو مثل
الأزيز وضيق التنفس. يجب على المصابين بالربو توخى الحذر بشكل خاص فى الشتاء.
داء الربو هو مرض يصيب الشعب في القصبة الهوائية وهي الممرات التي تقوم بنقل الهواء من وإلي
الرئة. هناك نوعان من الربو نوع يحدث نتيجة الحساسية (مثال: حساسية اللقاح) والنوع الثاني غير
معروف حتى الآن سبب حدوثه.
أثناء التنفس الطبيعي، تقوم مجموعة العضلات المحيطة بالممرات الهوائية بالارتخاء وذلك للسماح للهواء بالمرور بشكل طبيعي. أما بالنسبة لحالة
الربو أو في حالة حدوث الأزمة، فيحدث ثلاث أشياء تمنع مرور الهواء بشكل طبيعي في الممرات الهوائية:
- حدوث ضيق في مجموعة العضلات المحيطة بالممرات الهوائية،
وبالتالي يحدث ضيق في مرور الهواء ويسمى ذلك النوع يسمي حالة
تشنج في الشعب الهوائية.
- يحدث تضخم في جدار الممرات الهوائية.
- يحدث إفراز زائد للمخاط الذي تفرزه الخلايا الموجودة علي جدار الممرات الهوائية.
ومن أهم النصائح هو البقاء بالداخل فى الأيام شديدة البرودة والرياح. وفى حالة الخروج لابد من ارتداء كمامة على الأنف والفم.
مع التنبه فى تناول الأدوية المعتادة وعدم نسيانها، والاحتفاظ بجهاز الاستنشاق فى مكان قريب. المزيد عن أزمة الربو ..
- فيروس نورو:
يُعرف فيروس نورو أيضاً باسم حشرة القىء الشتوى، وهى
حشرة مُعدية شديدة العدوى. يمكن أن تتواجد على مدار السنة، ولكنها
أكثر شيوعاً فى الشتاء وفى أماكن مثل الفنادق والمستشفيات ودور
رعاية المسنين والمدارس، المرض مزعج لكنه عادة ما ينتهى في غضون
أيام قليلة.
والنصيحة الأهم عندما يصاب الأشخاص بمرض القيء والإسهال، شرب الكثير من السوائل للوقاية من الجفاف. الأطفال الصغار وكبار
السن معرضون للخطر بشكل خاص، وهنا يمكن استخدام سوائل معالجة
الجفاف عن طريق الفم (متوفرة فى الصيدليات)، لتقليل خطر الإصابة
بالجفاف. المزيد عن فيروس نورو ..
- الحساسية الموسمية:
أولئك الذين يعانون من الحساسية الموسمية هم أكثر عرضة للإصابة
بالفيروسات لأن أجهزتهم المناعية ضعيفة. ويشير الأطباء إلى أن
المرضى الذين يعانون من أعراض فيروسية لفترات طويلة قد يكونون فى
كثير من الأحيان يحاربون الحساسية، حتى لو لم يدركوا ذلك.
وانتهاء فصل الصيف لا يعنى غياب مسببات الحساسية، فهناك مسببات
تظهر فى أوائل أشهر الخريف وتكون من أكثر مسببات الحساسية الموسمية
شيوعاً. المزيد عن الحساسية وأنواعها المتعددة ..
- التهاب المعدة والأمعاء:
مع انخفاض درجات الحرارة، تظهر
التهابات
المعدة والأمعاء، والتى تُعرف أيضاً باسم أنفلونزا المعدة. ففى بعض
الأحيان يعتقد الناس أنهم مصابون بالأنفلونزا، ولكن فى معظم
الأحيان يكون فيروساً مختلفاً يسبب الإسهال والغثيان والقىء
وتشنجات البطن
والحمى (ليس بالضرورة ظهور الأعراض مرة واحدة) المرتبطة بالتهاب
المعدة والأمعاء.
- ألم المفاصل:
يشير العديد من المصابين بالتهاب المفاصل إن
مفاصلهم تصبح أكثر
إيلاماً وتيبساً فى الشتاء، على الرغم من عدم وضوح سبب ذلك، فلا
يوجد دليل على أن التغيرات فى الطقس تسبب ضرراً للمفاصل.
يصاب الكثير من الناس بالاكتئاب قليلاً خلال أشهر الشتاء، وهذا
يمكن أن يجعلهم يشعرون بالألم بشكل أكثر حدة. كل شىء يبدو أسوأ،
بما فى ذلك الحالات الطبية.
يمكن أن تعزز التمارين اليومية الحالة العقلية والجسدية للشخص.
تعتبر السباحة مثالية لأنها سهلة على المفاصل. المزيد عن التهاب المفاصل ..
- برودة اليدين والقدمين:
ظاهرة "رينو" هى حالة شائعة تجعل أصابع اليدين والقدمين يتغير
لونها وتصبح مؤلمة للغاية فى الطقس البارد.
ظاهرة رينو (Raynaud's Phenomenon) هى الحالة التي يقل فيها الإمداد الدموي للأنسجة السطحية
فى الأيدي والأرجل بشكل مؤقت، وتكون عادة بسبب الاستجابة
المفرطة لدرجات الحرارة المنخفضة،
وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الفرنسى الذى تم التوصل
إليها موريس رينو (Maurice Raynaud).
- يوجد تصنيفان لظاهرة الأطراف الباردة:
أ- ظاهرة الأطراف الباردة الأولية، والمعروفة باسم مرض الأطراف
الباردة (Raynaud's disease)،
أكثر فى الشيوع من النوع الثاني وتحدث الأعراض من تلقاء نفسها.
ب- الظاهرة الثانوية، والتي تُعرف باسم عرض الأطراف الباردة (Raynaud's syndrome)،
وعادة ما تحدث بسبب مرض آخر، وتبدأ بعد سن 35 وهى شائعة الحدوث ..
لكنها تسبب الضيق للأشخاص المصابة بها أكثر من كونها إعاقة.
يمكن أن تتحول الأصابع إلى اللون الأبيض، ثم الأزرق، ثم الأحمر، ��م
الشعور بالوخز. تدخل الأوعية الدموية الصغيرة فى اليدين والقدمين
فى حالة تشنج، مما يقلل مؤقتاً من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين.
فى الحالات الشديدة، يمكن للأدوية أن تساعد، لكن معظم الناس
يتمكنون من التعايش مع أعراضهم.
يجب عدم التدخين أو شرب الكافيين (كلاهما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم
الأعراض) مع ارتداء القفازات والجوارب والأحذية التى تمنح الدفء
عند الخروج فى الطقس البارد. المزيد عن ظاهرة "رينو" ..
- جفاف الجلد:
الجلد الجاف هو حالة شائعة وغالباً ما يكون أسوأ خلال فصل الشتاء، عندما تكون الرطوبة البيئية منخفضة.
جفاف الجلد مشكلة مؤقتة كما يحدث فى فصل الشتاء، لكن من الممكن أن تكون مزمنة. يصاب الجلد بالجفاف في الأماكن التالية من الجسم: في الأيدى والذراع، الجزء الأسفل من الساق وعلى جانبي البطن، وهذا يختلف من شخص إلى آخر .. كما يعانى كبار السن من جفاف الجلد. المزيد عن العناية بالجلد فى فصل الشتاء .. أمراض المسنين فى فصل الشتاء ..
الترطيب ضرورى خلال فصل الشتاء. فالاعتقاد الشائع، أن الجلد لا
يمتص المستحضرات والدهانات المرطبة (الكريمات المرطبة). وبدلاً من ذلك، فإنها تعمل
كعامل مانع للتسرب لمنع تبخر الرطوبة الطبيعية للبشرة.
أفضل وقت لوضع المرطب هو بعد الاستحمام بينما لا تزال البشرة رطبة
ومرة أخرى فى وقت النوم.
ينبغى الاستحمام بماء دافئ، وليس ساخن. الماء شديد السخونة يجعل الجلد أكثر
جفافاً ويصاب بالحكة. المزيد عن جفاف الجلد ..
- الاكتئاب الموسمى (الاضطراب العاطفى الموسمى /Seasonal Affective Disorder):
هناك الكثير من الناس الذين يشتكون من الشعور بالتوتر خلال فصل الشتاء. يسمى هذا الاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal Affective
Disorder / SAD) ويمكن أن يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية
المتعلقة بالإجهاد. لابد وأن يحرص الشخص على عدم بقائه بمفرده والانضمام إلى مجموعة دعم للحفاظ على صحة العقل ونشاطه. المزيد عن الاكتئاب ..
الاضطراب العاطفي الموسمي نوع من الاكتئاب، وليس اضطراباً منفصلاً. لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب عاطفي موسمي قد تظهر
عليهم علامات الاكتئاب، بما في ذلك:
- حزن.
- قلق.
- الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن. المزيد عن الكربوهيدرات ..
- التعب الشديد وقلة الطاقة.
- مشاعر اليأس أو انعدام القيمة.
- عدم القدرة على التركيز.
- الاستثارة.
- الشعور بثقل الأطراف.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، بما في ذلك الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
- النوم أكثر.
- خواطر الموت أو الانتحار. المزيد عن ظاهرة الانتحار ..
كيف يتم علاج الاضطراب العاطفي الموسمي؟
- العلاج بالضوء: العلاج بالضوء الساطع باستخدام مصباح خاص يمكن أن يعالج هذا الاضطراب.
- العلاج السلوكي المعرفي: يمكن أن يعالج نوع من العلاج بالكلام بشكل فعال هذا الاضطراب بالمثل. أظهرت الأبحاث أن العلاج المعرفي
السلوكي ينتج تأثيرات طويلة الأمد لأي نهج علاجي.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: في بعض الأحيان، يوصي مقدمو الرعاية الصحية بدواء للاكتئاب، إما بمفرده أو مع العلاج بالضوء.
- قضاء الوقت في الهواء الطلق: يمكن أن يساعد الحصول على مزيد من
ضوء الشمس في تحسين الأعراض. بمحاولة الخروج خلال النهار، وزيادة
كمية ضوء الشمس التي تدخل المنزل أو المكتب.
- فيتامين د: مكمل فيتامين د قد يساعد على تحسين الأعراض.
- عدوى الأذن الحادة:
عدوى الأذن الحادة هى مرض شتوى شائع تتسبب فيه
بكتيريا تؤدى إلى
التهاب وتراكم السوائل فى الأذن الوسطى. الأسباب الأخرى لعدوى
الأذن الحادة هي البرد والتدخين والتهاب الجيوب الأنفية والتغيرات
فى الظروف المناخية. المزيد عن التهاب الجيوب الأنفية ..
تتمثل أعراض التهاب الأذن الحادة فى الألم الشديد، وفقدان السمع، وعدم الراحة فى الأذن، وغيرها من الأعراض الأخرى.
يمكن الوقاية من عدوى الأذن من أى نوع بإتباع الخطوات التالية:
- من الضرورى تنظيف الأذنين بشكل دورى بغسلهما أو باستخدام أعواد قطنية.
- التأكد من تجفيف الأذن تماماً بعد الاستحمام أو السباحة.
- تجنب التدخين.
- التأكد من أن نظام التطعيمات الوقائية محدثاً. المزيد عن التطعيمات الوقائية ..
- التحكم فى الحساسية من خلال الأدوية.
- الحفاظ على النظافة العامة.
والعلاج عادة، يتم بوصف المضادات الحيوية إذا كانت الأمراض الناتجة
عن الطقس البارد ناتجة عن البكتيريا وليس الفيروسات. إذا كان
التهاب الأذن مصحوباً بألم، فقد يوصى الطبيب بمسكنات الألم. المزيد عن الفيروسات والبكتيريا .. المزيد عن عدوى الأذن الوسطى .. المزيد عن عدوى الأذن الخارجية ..
- الاضطرابات الناتجة عن إجهاد البرودة:
يمكن للهواء شديد البرودة أو الرياح أو الماء ان يجعل الشخص
مريضاً وهذا ما يُسمى بإجهاد البرودة. ويؤثر الإجهاد الناتج عن
درجات الحرارة المنخفضة جداً على الأشخاص بطرق مختلفة، اعتماداً
على الظروف المناخية، وكيف ارتداء الملابس، والحالات الطبية التى
قد يكون عليها الشخص، والمدة التى يقضيها فى الخارج. أ- تورم الأصابع (Chilblains):
يحدث تورم الأصابع، أو البرنيو كما يُطلق عليه أيضاً، عندما تلتهب
الأوعية الدموية الصغيرة فى الجلد بعد تعرضها لدرجات حرارة باردة -
ولكن ليس متجمدة.
تصبح هذه المجموعات من الأوعية الدموية الصغيرة حمراء ومثيرة
للحكة، أو تنتفخ. تظهر البقع عادة على أصابع اليدين والقدمين
والأذنين والخدين. يمكن أن تظهر البثور أيضاً.
يمكن لتورم الأصابع أن يصيب الإنسان فجأة، يمكن أن يظهر إذا تعرضت
البشرة بمرور الوقت لدرجات حرارة تصل إلى 15 درجة مئوية.
يمكن أن تتشكل القرحات فى الحالات الشديدة. عادة ما تختفى فى غضون
1 إلى 3 أسابيع - خاصةً إذا ارتفعت درجات الحرارة، لكن الاحمرار
والحكة قد تعود مع النوبة الباردة التالية.
ب- الشرى البارد (Cold Urticaria):
من المرجح أن يكون لدى الشباب هذه الحالة. يحدث عندما يتفاعل الجلد
مع البرد وينتشر فى صورة كدمات، وتكون المناطق المصابة ضاربة إلى
الحمرة ومثيرة للحكة، مثل خلايا النحل. وقد تنتفخ اليد أثناء حمل
مشروب بارد، أو قد ينتفخ الحلق أو الشفه عند أكل أو شرب شيئاً
مثلجاً.
غالباً ما تزول الحالة مع تقدم العمر، لكن ردود الفعل يمكن أن تكون
شديدة. السباحة فى الماء البارد يمكن أن تؤدى إلى ردود فعل خطيرة.
يمكن أن يكون الهواء المتجمد عاملاً أيضاً للإصابة .. لذا لابد من
الحفاظ على دفء الجسم جيداً.
ج- قضمة الصقيع "الضربة بالصقيع" (Frostbite):
لا يمكن الشعور بهذه الحالة، حيث يحدث تنميل بالجلد
والأنسجة المصابة.
يمكن أن تصاب أصابع اليد أو القدم، أو جزء من الوجه الذى يواجه
الثلوج مثل الأذن أو
الوجنة أو الذقن أو الأنف .. وقد ينتج عنها التعرض لأضرار جسيمة،
وقد تحتاج بعض الحالات تحتاج إلى البتر (إزالة كاملة لجزء من
الجسم).
لذا لابد من البقاء فى حالة وعى ويقظة للبشرة ذات اللون الرمادى
المائل إلى الصفرة أو الأبيض مع إحساس شمعى، أو قلة الإحساس فى جزء
من الجسم. لمنع هذا، التأكد من ارتداء الملابس المناسبة لدرجات
الحرارة الباردة، خاصة إذا كان الشخص يعانى من ضعف الدورة الدموية.
د- انخفاض حرارة الجسم (Hypothermia):
انخفاض حرارة الجسم يعنى أن درجة حرارة الجسم قد انخفضت إلى ما دون
المعدل الطبيعى. يحدث هذا بسبب التعرض الطويل لدرجات الحرارة
الباردة. يفقد الجسم الحرارة بشكل أسرع مما يستطيع أن يصنعها. يمكن
أن يؤدى الطقس البارد أيضاً إلى إجهاد القلب، حيث يعانى الأشخاص
المصابون بأمراض القلب من ألم فى الصدر وعدم ارتياح.
وتشمل العلامات المبكرة لانخفاض حرارة الجسم الإصابة بالرجفة - من
المحتمل أن يكون هذا هو أول دليل على انخفاض درجة حرارة الجسم.
من بين الأعراض الأخرى لانخفاض حرارة الجسم الخفيف:
- الشعور بالدوار والارتباك.
- صعوبة فى الحركة والتحدث.
- الشعور بالجوع والتعب.
- الغثيان.
- سرعة دقات القلب.
أما العلامات المتأخرة لانخفاض حرارة الجسم تشمل على توقف الرعشة
وعلى التالى أيضاً:
- كلام غير واضح للشخص.
- الشعور بالنعاس، وعدم الاهتمام بما يحدث.
- التنفس بطيئاً.
- بطء معدل ضربات القلب وضعفها.
هـ- القدم الخندق أو الغاطسة (Trench foot):
وتحدث هذه الحالة عندما تتعرض القدم لوقت طويل جداً للبرودة
الشديدة والرطوبة (القدم مبتلة). تفقد القدم المبللة الحرارة بسرعة
فائقة - أسرع 25 مرة من القدم الجافة. لذلك يحاول الجسد الحفاظ على
حرارته، ويقطع الدورة الدموية (وكذلك الأكسجين والتغذية) عن القدم.
وتشمل أعراض القدم الخندق:
- جلد أحمر ومنتفخ.
- ألم ووخز.
- تشنجات الساق.
- بثور وتقرحات.
- الغرغرينا (تبدأ الأنسجة الموجودة فى القدم فى الموت، مما يؤدى
إلى تحولها إلى اللون الأزرق أو الرمادى أو الأرجوانى الغامق). المزيد عن الغرغرينا ..
* الوقاية من الأمراض خلال فصل الشتاء ودليل لحماية النفس:
يُوصى بإتخاذ الإجراءات الوقائية وتجنب الأمراض الموسمية فى
الشتاء، فمن الأفضل منع حدوث الأمراض بدلاً من اللجوء إلى خيارات
العلاج، وأفضل طريقة للقيام بذلك هى التخطيط مسبقاً وتوخي الحذر.
من الضرورى إتباع نهج شامل للصحة البدنية والعقلية العامة خلال فصل
الشتاء. سيساعد إتباع العادات الصحية وممارسات السلامة على تقليل
فرص الإصابة بالمرض حتى نستمتع بموسم شتوى صحى وسعيد.
فيما يلى بعض النصائح لمساعدة الإنسان على البقاء فى مأمن من أمراض الطقس البارد:
- غسيل اليدين بشكل متكرر، إنها النصيحة الأكثر شيوعاً للوقاية من
الأمراض وكذلك الأكثر تجاهلاً من جانب الكثيرين. إن جعل غسل اليدين
عادة بشكل متكرر يضمن التخلص من الجراثيم المسببة للأمراض من
اليدين ويمنع أيضاً انتشارها. المزيد عن الطريقة الصحيحة لغسيل اليدين ..
- إضافة فيتامين ج إلى النظام الغذائى، يساعد
فيتامين "ج" الجسم
على محاربة أعراض البرد والأنفلونزا وأمراض الشتاء الشائعة الأخرى.
مع الوضع فى الاعتبار إضافة أفضل الأطعمة التى تمنح الحماية خلال
فصل الشتاء للابتعاد عن الأنفلونزا. المزيد عن فيتامين "ج" ..
- ممارسة التأمل، التأمل يساعد على الابتعاد عن كآبة الشتاء والقلق
والتوتر. يمكن للجسم محاربة العدوى بشكل أفضل إذا كان لدي الشخص مستويات أقل من القلق والتوتر. المزيد عن التأمل ..
- ممارسة الرياضة الآمنة، يمكن أن يسبب الطقس البارد والأيام الأقصر خلال الشتاء فقد الدافع لممارسة الرياضة والبقاء بصحة جيدة
ولياقة بدنية. هذا يمكن أن يؤدى إلى ضعف جهاز المناعة مما يشكل خطر أكبر للإصابة بالأمراض.