* غثيان:
هو إحساس ينتاب الشخص بعدم الراحة فى الجزء العلوى من المعدة،
كما يشعر بالدوار فى الرأٍس ويكون لدى الشخص رغبة فى التقيؤ، ونوبات الغثيان أو الإحساس بها تُعرف باسم (Qualm)، الغثيان الذى يصيب المعدة فى بعض الأحيان يُسمى
بـ(Wamble).
كما أن الغثيان يُعد عرضاً جانبياً لدواء ما أخذه الإنسان لعلاج
حالة مرضية لديه وخاصة مع الأدوية التى تدخل فى مكوناتها الأفيون،
وقد تظهر أعراض الغثيان على الشخص بالمثل بعيداً عن الحالات
المرضية أو الأدوية فقد يصاب به إذا قام بتناول كم كبير من
السكريات أو الأطعمة التى تحتوى على نسب سكريات عالية. المزيد عن إدمان السكريات ..
الغثيان ليس مرض ولكنه عر ض لكثير ولعديد من
الحالات الأخرى .. حالات قد لا تكون لها صلة بالمعدة
على الإطلاق، حيث يكون الغثيان علامة على وجود حالة
مرضية أخرى قد يعانى منها الشخص فى عضو من أعضاء جسده
بخلاف المعدة.
دوار الحركة والغثيان المرتبط به ينتج من الخلط أو
الارتباك الذى يحدث ما بين الحركة المدركة من قبل
الشخص والحركة الفعلية التى يكون عليها جسده، ومثالاً
لتوضيح هذا الارتباك الذى يصيب القدرة الإدراكية
للإنسان. الاتزان متواجد عند الإنسان فى الأذن ويعمل
بالاتساق مع حاسة الإبصار، عندما يحدث اختلاف وعدم
اتفاق بينهما عن مدى نطاق حركة جسم الإنسان الفعلى فإن
الأعراض تظهرفى صورة غثيان، وعلى الرغم من أن المعدة
ليس لها علاقة بغياب عملية الاتزان هذه، فإن تورطها
المعدة يأتى من الصورة النهائية التى يكونها المخ بأن
إحدى الحواس عند الإنسان فى حالة هلوسة نتيجة لوجود
سُم يحفز المخ على التقيؤ، ولكى تتخلص المعدة من هذا
السُم الذى افترض وجوده المخ يصاب الإنسان بالغثيان
والرغبة فى التقيؤ للتخلص من هذا السُم المزعوم. المزيد عن الإسعافات الأولية لدوار الحركة ..
فى الطب، الغثيان من الممكن أن يكون مشكلة أثناء أخذ
مريض السرطان لعلاجه الكيميائى، ويُعد مشكلة أيضاً عند
بعض الأشخاص التى تخضع لإجراء جراحى وبالتالى تحتاج
إلى تخدير كلى وبعد التخدير يصيبها الغثيان.
كما أن الغثيان عرض شائع فى الحمل معروف باسم غثيان
الصباح.
فالغثيان البسيط فى أعراضه هو شىء طبيعى أثناء حمل
المرأة ولا يُعد مشكلة أو اضطراب يستدعى قلقها إلا فى
بعض الحالات الحادة التى تتطلب دخول المرأة الحامل
المستشفى لإدارة الغثيان الحاد الذى يصيبها. المزيد عن غثيان الصباح .. المزيد عن المستشفيات ..
* علاج الغثيان:
إصابة الإنسان بالغثيان والقىء لفترة مؤقتة لا يمثل
ضررا على صحة الإنسان بوجه عام، لكن فى بعض الحالات
عنما تستمر أعراض الغثيان والقىء وتحدث بشكل متكرر
فهذا يعنى أن الإنسان يعانى من حالة مرضية أخرى حادة
أو خطيرة تتطلب الانتباه وإتخاذ الإجراءات الطبية التى
تساعد على فحص المريض واكتشاف سبب الغثيان أو القىء.
واستمرار الإنسان فى حالة الغثيان التى تكون مصحوية
بالقىء من أضرارها إصابته بالجفاف وفقده لكم هائل من
سوائل جسده الأمر الذى قد يودى بحياته ويطلب تعويض
الجسم عما فقده من سوائل.
العلاج التقليدى والمتعارف عليه لعلاج حالة الغثيان أو
القىء هو تناول أطعمة جامدة بكميات صغيرة، وهذا ليس
بالأمر السهل لأن الغثيان دائماً ما يرتبط بفقدان
الإنسان لشهيته.
إذا تعرض المريض للجفاف يتم إعطائه محلول لعلاج الجفاف
عن طريق الفم أو عن طرق الوريد، كما أن مضغ الثلج من
الوسائل الفعالة فى العلاج.
هناك العديد من الأدوية التى تُصنف تحت اسم "مضادات
القىء/Antiemetics" تحد من أعراض الغثيان ومازالت
الأبحاث تُجرى لمعرفة الجديد فى هذه الأدوية. كما أن
المارجوانا تقلل أعراض الغثيان بين غالبية مستخدميها،
وهناك بعض مضادات للاكتئاب تقلل بالمثل من حدة الغثيان
بالإضافة إلى بعض الأدوية الت تُستخدم بعد العمليات
الجراحية.
أما بالنسبة لدوار الحركة، يتم جلوس المصاب ساكناً فى
بيئة غير متحركة قدر المستطاع. وهناك بعض الأجهزة
الميكانيكية التى تحد من أعراض الغثيان المرتبطة به
لكنها لم يتم اختبارها على نطاق واسع.