|
* سرطان المثانة:
السرطان الذي يصيب المثانة هو أحد أنواع السرطانات
المتعددة – المثانة هى ذلك العضو الذي يشبه البالون فى
منطقة الحوض
والمسئولة عن اختزان البول حتى خروجه من الجسم. |
يبدأ السرطان فى
المثانة تقريباً فى الخلايا التي تبطنها من الداخل، ومن أكثر الفئات العمرية
إصابة به الأشخاص البالغة لكنه من الممكن أن يصيب أى
شخص فى أى مرحلة عمرية.
غالبية حالات سرطان المثانة تُشخص فى مراحلها المبكرة
– حيث قابلية السرطان العالية للعلاج، لكنه من الممكن
بعد العلاج والشفاء يعود السرطان مرة أخرى فى الظهور
(على الرغم من العلاج المبكر)، ولذا يُطلب من المريض
الذي تلقى علاج لسرطان المثانة وتم الشفاء منه أن
يقوم بالمتابعة والاختبارات بشكل منتظم كل عام بعد
تلقى العلاج.
* أعراض سرطان المثانة:
من علامات وأعراض سرطان المثانة:
- ألم عند التبول.
- عدوى بالجهاز البولي.
المزيد عن عدوى الجهاز البولي ..
- ألم بالبطن.
- تبول متكرر.
- دم فى البول، حيث يظهر الدم بلون داكن مثل المياه
الغازية "الكولا" أو احمر فاتح عند التبول، أو قد لا
يُرى إلا من خلال الفحص المجهرى فى المعمل.
- ألم بالظهر.
المزيد عن آلام الظهر ..
* أسباب سرطان المثانة:
المثانة عضو عضلي يشبه البالون ومكانها فى الحوض،
وتُخزن البول الذي تقوم الكليتين بإنتاجه خلال مرحلة
تنقية الدم. ومثل البالون فإن حجم المثانة يكبر أو
يصغر حسب كم بالبول. يمر البول من الكليتين إلى
المثانة من خلال أنابيب تسمى الحالب، ثم يخرج البول من
الجسم من خلال أنبوب آخر ضيق يسمى قناة مجرى البول.
الجهاز البولى بجسم الإنسان
(المثانة التى لها شكل يشبه البالون باللون
البرتقالى)
كيف يظهر السرطان؟
يحدث السرطان عندما تحل الخلايا غير الطبيعية محل
الخلايا الطبيعية، حيث يحدث عدم الانتظام فى
انقساماتها ونموها، بالإضافة إلى تحورها وزيادة
أعدادها وعدم موتها، وهذه الخلايا غير الطبيعية تكون
الأورام.
مراحل سرطان المثانة:
هناك العديد من الخلايا المختلفة فى المثانة من الممكن
أن تتحول إلى أورام سرطانية، ونوع الخلية التي تحولت
إلى ورم سرطاني تحدد نوع العلاج.
وأنواع سرطان المثانة التالى:
1- سرطان الخلية المتدرجة (Transitional cell
carcinoma):
هذا النوع من السرطان يحدث فى الخلايا الداخلية
بالمثانة، وتتمدد الخلايا عندما تكون المثانة ممتلئة
بالبول وتتقلص عندما تكون المثانة خالية من البول، وهى
نفس الخلايا التي تبطن الحالب وقناة مجرى البول من
الداخل ومن الممكن أن يتكون السرطان فى هذه الأماكن
بالمثل.
هذا النوع من سرطان المثانة من أكثر الأنواع شيوعاً.
2- سرطان الخلية الحرشفية (Squamous cell carcinoma):
تظهر هذه الخلايا فى المثانة استجابة للعدوى أو التعرض
للاستثارة ما. بمرور الوقت تتحول إلى خلايا سرطانية،
لكنه من النادر حدوثه إلا فى المناطق أو البلدان التي
تنتشر بها العدوى الطفيلية البلهارسيا
(Schistosomiasis)- السبب الأكثر شيوعاً وراء الإصابة
بهذا النوع من سرطان المثانة.
3- السرطان الغدى (Adenocarcinoma):
يبدأ هذا السرطان فى الخلايا التي تتألف منها الغدد
التي تفرز المخاط فى المثانة، لكنه نادر الحدوث أيضا.
4- وهناك نوع رابع الذي يضم أكثر من نوع من أنواع
الخلايا السابقة.
* عوامل الخطورة:
هناك بعض العوامل التي تساهم فى زيادة احتمالية تعرض
الشخص للإصابة بسرطان المثانة:
1- التدخين:
يزيد التدخين من قابلية الشخص للإصابة بسرطان المثانة
من خلال مساهمته فى ترك المواد الكيميائية الضارة فى
البول المختزن بالمثانة. عندما يدخن الشخص فإن الجسم
بأجهزته المختلفة يقوم بمعالجة المواد الكيميائية
الموجودة فى دخان السجائر ويتخلص من جزء منها فى
البول، هذه المواد الكيميائية الضارة المتراكمة فى
المثانة تقوم بتعريض الخلايا الداخلية المبطنة لجدارها
للتلف والضمور مسببة تزايد احتمالية تحولها إلى أورام
سرطانية.
المزيد عن اليوم العالمى للامتناع عن التدخين ..
2- التعرض للمواد الكيميائية:
تلعب الكلى دوراً حيوياً فى تنقية الدم من المواد
الكيميائية الضارة وتحريكها إلى المثانة. ومن هذه
المواد الضارة التي تتواجد فى المثانة وترتبط
بسرطانها:
- الزرنيخ.
- المواد المستخدمة فى صناعة الصبغات والمطاط والجلود
والأنسجة ودهانات الحوائط.
والشخص الذي يدخن بجانب التعرض للمواد الكيميائية
الضارة السامة تتزايد لديه مخاطر الإصابة بسرطان
المثانة.
3- العلاج الكيميائي والإشعاعي:
العلاج بالأدوية المضادة للسرطان
(Ifosfamide/Cyclophosphamide) تزيد من مخاطر الإصابة
بسرطان المثانة. وقد أظهرت الدراسات أن السيدات التي
خضعت للعلاج الإشعاعي من أجل علاج سرطان
عنق الحم،
احتمالية إصابتهن بنسب مرتفعة بسرطان المثانة تالياً
على العلاج، لكنه لم يثبت نفس الشيء بالنسبة للرجال
الذين تلقوا علاج إشعاعي أولى عند إصابتهم بسرطان
البروستاتا.
المزيد عن سرطان عنق الرحم ..
المزيد عن سرطان البروستاتا ..
4- التهاب المثانة المزمن:
العدوى أو الالتهاب البولي المتكرر أو المزمن مثل الذي
يحدث من استخدام قسطرة البول على المدى الطويل يزيد من
احتمالية تعرض الشخص للنوع الثاني من سرطان المثانة،
وفى بعض الحالات الأخرى تتزايد احتمالية الإصابة نتيجة
للالتهاب المزمن بعدوى طفيلية.
5- التاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بسرطان المثانة:
إذا كان الشخص له تاريخ سابق من الإصابة بسرطان
المثانة، من الممكن أن تعادوه الإصابة مرة أخرى ونفس
الشيء بالنسبة لسرطان الحالب وقناة مجرى البول. إذا
كان هناك أحد الأقارب من الدرجة الأولى له تاريخ فى
الإصابة بسرطان المثانة (على الرغم من ندرة حدوث ذلك)
توجد احتمالية لإصابة الشخص الذي ينتمي إلى هذه
العائلة.
العائلات التي يوجد بها تاريخ وراثي من الإصابة بسرطان
القولون والمستقيم تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بسرطانات
الجهاز البولي، والقولون والرحم والمبايض وغيرها من
الأعضاء الأخرى.
6- العيوب الخلقية فى المثانة:
العيوب الخلقية النادرة تزيد من مخاطر التعرض
للإصابة بسرطان المثانة وخاصة النوع الثالث.
7- العمر:
بًشخص سرطان المثانة بنسب أكبر عند الأشخاص المتقدمين
فى العمر، وخاصة لمن هم 65 عاماً وما يفوق هذه السن،
أما الأشخاص فى سن الأربعين (40) نادراً ما يصابوا
بسرطان المثانة.
8- النوع:
الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بسرطان المثانة.
9- العرقية:
البيض أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة عن الأشخاص من
الأصول العرقية الأخرى.
* المضاعفات:
سرطان المثانة يعاود الشخص الذي أصيب به من قبل، لذا
يخضع هؤلاء المرضى بعد التماثل للشفاء إلى المتابعة
الدورية كل عام. وتعتمد هذه المتابعة من الاختبارات
على نوعية السرطان الذي أصيب به الشخص من قبل وعلى
نوعية العلاج وعلى العديد من العوامل الأخرى.
ما هى الاختبارات التي تستخدم للتأكد من عدم الإصابة
بسرطان المثانة مرة أخرى؟
1- منظار المثانة هو من أكثر الإجراءات شيوعاً لاكتشاف
الإصابة بسرطان المثانة والتأكد من عدم رجوعه مرة
أخرى، وذلك من خلال اكتشاف الخلايا غير الطبيعية فيها.
2- فحص البول لوجود الخلايا السرطانية به:
قد يوصى الطبيب بإجراء تحليل للبول كل بضعة أشهر فى
الأعوام الأولى التي تلي نجاح علاج سرطان المثانة.
3- أخذ عينات عشوائية لأنسجة المثانة:
إذا كان الشخص ينتمي إلى الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة
بسرطان المثانة مرة أخرى، فسوف يوصى لطبيب بأخذ عينات
عشوائية من أنسجة المثانة لاختبارها وذلك بشكل دوري.
وبناء على ذلك يستطيع الطبيب تشخيص احتمالية الإصابة
الثانية به قبل رؤيته بالمنظار.
أ- كم مرة يتم عمل الفحوصات الدورية لاكتشاف عودة
سرطان المثانة؟
لابد من سؤال الطبيب لعمل جدول المتابعة للشخص. وبوجه
عام، فإن الأطباء توصى بالفحص المنظارى كل ثلاثة أشهر
فى أول عامين بعد نجاح العلاج. وفى العامين التاليين
يتم الفحص بالمنظار كل ستة أشهر ثم كل عام، كما قد
يوصى الطبيب بعمل اختبارات أخرى على فترات متباينة.
والأشخاص التي كانت تعانى من أنواع "شرسة" من السرطان
تكون اختباراتها بشكل متكرر، أما الأنواع الأقل فى
الخطورة تكون اختباراتها أقل.
ب- كيف يمكن تجنب الإصابة الثانية به؟
لا يستطيع طبيب أن يخبر مرضاه بالطرق التى تجنبه
الإصابة بسرطان المثانة، فلم يتم التوصل إلى عوامل
أكيدة فى هذا الصدد، وبدلاً من ذلك يمكن إخبار المريض
بالأساليب التي بإتباعها يقلل من مخاطر تعرضه للإصابة:
- التوقف عن التدخين.
- الحصول المتزايد على الفيتامينات التي تحتوى على
مضادات الأكسدة:
توصلت بعض الدراسات إلى تناول أنواع معينة من
الفيتامينات بكم كبير يقلل من مخاطر إصابة الشخص
بسرطان المثانة مرة أخرى. لكنه لم توجد دراسات كافية
ثم إجراؤها من أجل التوصية بأخذ جرعات كبيرة من
مضادات
الأكسدة فى صورة كبسولات. فى الواقع، ان تناول الكم
الكبير من مكملات الفيتامينات يكون تأثيره ضار على
الإنسان، وأفضل وسيلة للحصول على هذا الكم الكبير من
مضادات الأكسدة يتم تناول الخضراوات والفاكهة بمختلف
أنواعها، مع استشارة الطبيب عن الطرق الأخرى لزيادة كم
استهلاك الفيتامينات.
المزيد عن أهمية تناول الخضراوات والفاكهة ..
* الذهاب إلى الطبيب:
الذهاب إلى الطبيب بمجرد ظهور أحد الأعراض السابقة
والتي لا يشعر الشخص معها بالارتياح، وخاصة إذا كان
هناك ألم أو دم بالبول.
* الاختبارات والتشخيص:
من الإجراءات والاختبارات المستخدمة
لتشخيص سرطان
المثانة، التالى:
1- منظار للمثانة:
لرؤية ما بداخلها، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب ضيق
من خلال مجرى البول، ويوجد بالمنظار عدسة ونظام إضاءة
لرؤية المثانة وقناة مجرى البول من الداخل، ويتلقى
الشخص أثناء الإجراء المخدر الموضعي أو مهدأ خفيف من
أجل الشعور بالراحة.
2- استئصال الخلايا المشكوك فيها من أجل اختبارها:
أثناء هذا الإجراء مثل إجراء المنظار، يقوم الطبيب
بتمرير أداة خاصة خلال قناة مجرى البول ثم إلى المثانة
من اجل أخذ عينة من الخلايا الصغيرة لاختبارها، ويتم
خضوع المريض هنا للبنج/المخدر الكلى، وقد يُستخدم هذا
الإجراء فى نفس الوقت لعلاج السرطان.
3- اختبار البول للخلايا السرطانية:
يتم تحليل عينة من البول تحت الميكروسكوب للتأكد من
الخلايا السرطانية فى البول والتي تسمى بـ(Urine
cytology).
4- الاختبارات بالأشعة التشخيصية:
تسمح الأشعة التشخيصية للطبيب بفحص الهيكل الداخلي
للجهاز البولي. وقد يحقن المريض بصبغة فى الوريد أو
يقوم بشربها وذلك حسب الإجراء الذي سيتم عمله. كما أن
هناك اختبار لأشعة اكس يتم حقن المريض فى الوريد بصبغة
من أجل التركيز على الكلى والحالب والمثانة.
أما الأشعة المقطعية هى نوع من أشعة اكس تسمح للطبيب
برؤية أفضل للجهاز البولي والأنسجة المحيطة به.
- مراحل سرطان المثانة:
بمجرد أن يتم تشخيص مرض سرطان المثانة، سوف يوصى
الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات لتحديد مدى انتشار
والمرحلة التي يوجد عليها السرطان، والاختبارات التي
تحدد مرحلة السرطان:
- الأشعة المقطعية.
المزيد عن الأشعة المقطعية ..
- الرنين المغناطيسي.
المزيد عن الرنين المغناطيسي ..
- مسح العظام.
- أشعة اكس.
أما المراحل نفسها، فهي:
1- المرحلة الأولى:
يصيب السرطان بطانة المثانة، لكنه لا ينتشر إلى جدار
المثانة العضلي.
2- المرحلة الثانية:
يغزو السرطان جدار المثانة.
3- المرحلة الثالثة:
يمتد السرطان من جدار المثانة إلى الأنسجة المحيطة،
وقد ينتشر إلى البروستاتا عند الرجال أو إلى
الرحم
والمهبل عند السيدات.
الشهر العالمى للتوعية بسرطان الثدى ..
4- المرحلة الرابعة:
تنتشر الأورام السرطانية إلى
العقد الليمفاوية
والأعضاء الأخرى مثل الرئة والعظام والكبد.
* العلاج والعقاقير:
يعتمد علاج سرطان المثانة على مكان السرطان وعلى
مرحلته، وبالمثل على الصحة العامة للشخص وما يفضله،
وقد لا يكون هناك اختيار أمام الشخص للعلاج سوى واحد
فقط، أو قد يأخذ مزيج من العلاجات .. لذا لابد من
مناقشة الخيارات مع الطبيب.
1- الإجراءات الجراحية:
غالبية الأشخاص تخضع للعلاج الجراحي من أجل استئصال
الخلايا السرطانية، ونوع الجراحة يعتمد على مرحلة
السرطان:
- الجراحة لسرطان المثانة للمراحل المبكرة:
إذا كان الورم السرطاني صغير فى الحجم ولم يغزو الجدار
العضلي للمثانة، فسوف يوصى الطبيب بـ:
أ- الجراحة لاستئصال الورم:
حيث يتم استئصال الورم المقتصر على البطانة الداخلية
للورم حيث مكان انتشاره فقط، وفى هذه الجراحة يقوم
الطبيب بتمرير سلك صغير بدائرة كهربائية مغلقة من خلال
قناة مجرى البول حتى الوصول إلى المثانة حيث يتم حرق
الخلايا السرطانية بالتيار الكهربائي، فى بعض الحالات
الأخرى يتم استخدام طاقة عالية من الليزر بدلاً من
التيار الكهربائي. ومن الآثار الجانبية لهذه الجراحة
ألم عند التبول مع وجود الدم لأيام قليلة بعد الانتهاء
من عملية الاستئصال.
ب- الجراحة لاستئصال الورم وجزء صغير من المثانة:
وتسمى الجراحة هنا بالاستئصال الجزئي للمثانة، يقوم
الطبيب باستئصال ذلك الجزء من المثانة الذي يحتوى على
خلايا سرطانية، ويوصى بمثل هذا الإجراء الجراحي طالما
أن السرطان منتشر بمكان واحد فقط من المثانة ويمكن
استئصاله بسهولة بدون تعرض وظيفة المثانة إلى الخلل.
ومن أجل استئصال الورم يقوم الطبيب بإحداث فتح فى
البطن ويخضع المريض للبنج الكلى، ويلازم المستشفى من
أسبوع حتى عشرة أيام.
من الآثار الجانبية المحتملة لهذه الجراحة مخاطر
التعرض للنزيف والعدوى، كما سيشعر المريض بحاجته إلى
التبول المتكرر وذلك لصغر حجم المثانة عن ما كانت عليه
قبل الاستئصال، وقد تتحسن الأعراض بمرور الوقت وعند
البعض تستمر هذه احاجة إلى التبول المتكرر.
- الجراحة عند انتشار الورم السرطاني:
فى حالة ما إذا انتشر الورم السرطان فى الانة وامتد
فيها، يوصى الطبيب بالإجراءات الجراحية التالية:
أ- الجراحة للاستئصال الكلى للمثانة:
وهنا يتم الاستئصال الكلى للمثانة وبالمثل للعقد
الليمفاوية المحيطة بها. عند الرجال يكون الاستئصال
الجذري متضمناً على استئصال البروستاتا وكيس الخصية،
أما بالنسبة للسيدات فيتم استئصال الرحم والمبايض وجزء
من المهبل.
ويحمل الاستئصال الكلى فى طياته مخاطر العدوى والنزيف
والتجلطات الدموية وانسداد الأمعاء. ويصاب الرجال
بالعقم لاستئصال البروستاتا وكيس الخصية، وفى معظم
الحالات يأخذ الطبيب حذره من الإبقاء على الأعصاب التي
تساعد على انتصاب القضيب عند الرجل لاستمرار نشاطه
الجنسي، أما بالنسبة للسيدات فإن استئصال المبايض يسبب
عدم قدرتها على الحمل وانقطاع الدورة الشهرية فى سن
مبكرة.
المزيد عن الدورة الشهرية ..
ب- الجراحة لتحويل مسار البول لإخراجه من الجسم:
على الفور بعد الاستئصال الكلى للمثانة يقوم الجراح
بخلق مسار للبول من أجل إخراجه من الجسم، وهناك
إجراءات متعددة ويعتمد الاختيار على مرحلة السرطان
وعلى ما يفضله الشخص.
الخيار الأول – يقوم الطبيب بعمل أنبوب باستخدام جزء
من الأمعاء، هذا الأنبوب يبدأ من الكلى حتى خارج الجسم
حيث يتجمع البول فى كيس مثبت فى منطقة البطن.
الخيار الثاني – يقوم الطبيب الجراح باستخدام قطاع من
الأمعاء لخلق مكان لاختزان البول داخل الجسم به، ويتم
تفضية البول من خلال ثقب فى البطن بتوصيل قسطرة بضعة
مرات فى اليوم.
الخيار الثالث – يقوم الجراح بتخليق ما يشبه المثانة
من أنسجة الأمعاء ويبقى هذا الجزء المُخلق داخل الجسم
متصل بقناة مجرى البول والذي يسمح للشخص بأن يتبول
بشكل طبيعي، لكنه قد يكون هناك احتياج للقسطرة أيضا من
أجل تفضية المثانة الجديدة كلية من البول.
2- العلاج البيولوجى (العلاج المناعي):
العلاج البيولوجى يُطلق عليه أحيانا العلاج المناعي،
ويكون الاعتماد فيه على تشغيل
جهاز المناعة من أجل
محاربة الخلايا السرطانية، وهذا العلاج موجه إلى
المثانة بشكل مباشر من خلال قناة مجرى البول.
ومن العقاقير المستخدمة فى العلاج المناعي لسرطان
المثانة:
أ- بكتريا لتحفيز المناعة:
البكتريا التي يتم استخدامها فى تطعيمات السل (الدرن)
(Bacille Calmette-Guerin)، تُستخدم لعلاج سرطان
المثانة وقد تسبب استثارة المثانة ونزول دم فى البول،
وهناك البعض ممن يشعرون بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
المزيد عن السل ..
المزيد عن اليوم العالمى للسل ..
المزيد عن الأنفلونزا ..
ب- نسخة مؤلفة من خلايا الجهاز المناعي:
"الإنترفيرون" هو نوع من الخلايا يستخدمها الجسم
لمحاربة العدوى، والنسخة المؤلفة من "الإنترفيرون"
تسمى "إنترفيرون ألفا" تًستخدم لعلاج سرطان المثانة،
وقد تستخدم أحيانا مع البكتريا المستخدمة فى تطعيمات
السل. ومن آثاره الجانبية ظهور أعراض تشبه أعراض مرض
الأنفلونزا.
ويتم اللجوء إلى العلاج البيولوجى بعد الجراحة لمرض
السرطان فى مراحله المبكرة المقتصرة على بطانة المثانة
لتقليل مخاطر عودته مرة أخرى، وقبل إجراء الجراحة من
أجل تقليص حجمه وبالتالى السهولة فى استئصاله من قبل
الجراح.
3- العلاج الكيميائي:
يُستخدم العلاج الكيميائي عقاقير لقتل الخلايا
السرطانية. والعلاج الكيميائي لسرطان المثانة عادة ما
يتضمن على واحد أو اثنين من العقاقير يتم المزج
بينهما. هذه العقاقير إما أن تُعطى عن طريق
الوريد فى
الذراع أو أن يتم توجيهها إلى المثانة مباشرة من خلال
تمريرها عن طريق
قناة مجرى البول.
ويُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أية خلايا
سرطانية من المحتمل تواجدها، وقد يستخدم قبل الإجراء
الجراحي أيضاً.
يعمل العلاج الكيميائي على تقليص حجم الورم لكى يتمكن
الجراح من إجراء جراحة غير توسعية، وقد يتم المزج
أحياناً ما بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
4- العلاج الإشعاعي:
يتم استخدام فى العلاج الإشعاعي طاقة عالية تجاه
المكان المتواجد به السرطان من أجل تدمير خلاياه،
والعلاج الإشعاعي إما أن يتم من خلال جهاز خارج الجسم
أو من خلال أداة توضع داخل المثانة.
وقد يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي قبل إجراء الجراحة
من أجل تقليص حجم الورم وبالتالى سهولة استئصاله. كما
يتم استخدام الإشعاع كمرحلة من العلاج تالية على
الجراحة لقتل الخلايا السرطانية التي يُحتمل تواجدها،
وقد يتم المزج أحيانا بين العلاج الإشعاعي والعلاج
الكيميائي.
* الوقاية:
على الرغم من أنه لا يوجد ضمان للوقاية من مرض سرطان
المثانة، إلا أنه هناك بعض الإجراءات الوقائية التي
تقلل من مخاطر الإصابة به:
- الامتناع عن التدخين إذا كان الشخص مدخناً وعدم
البدء فيه مطلقاً إن لم يكن مدخناً.
التحدث مع الطبيب من أجل مساعدة الشخص عن الإقلاع عن
التدخين من خلال وصف بعض الأدوية ووضع خطة العلاج.
- أخذ الحذر عند التعرض للمواد الكيميائية من خلال
إتباع تعليمات الأمن والسلامة.
- إذا كانت هناك آبار لاستخراج المياه، لابد من
اختبارها لمعدلات الزرنيخ بالماء.
- شرب الوفير من السوائل وخاصة الماء لأنه يخفف من
تأثير المواد السامة التي تتركز فى البول ومن ثَّم
الإخراج السريع لها فى البول.
- تناول المزيد من الخضراوات والفاكهة بألوانها
المتعددة لأنها غنية
بمضادات الأكسدة التي تقلل من
الإصابة بسرطان المثانة.
* التعايش مع الحالة:
من أجل أن يتغلب الشخص على قلقه من معاودة السرطان إلى
مثانته مرة أخرى بعد الشفاء منه، لابد من إتباع
التالى:
1- المداومة على المتابعة الدورية التي يرسمها الطبيب
لكل شخص حسب حالته، وعدم التوقف عنها مطلقاً.
2- تقوية جهاز المناعة لكى يستطيع محاربة
الأورام
السرطانية وعدم عودتها للمثانة مرة أخرى من خلال:
تناول المزيد من الخضراوات والفاكهة والحبوب من الطحين
الخالص وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم
الأيام مع النوم جيداً.
3- التحدث مع الأهل والأصدقاء من أجل الحصول الدعم
النفسي فى حالات الضيق أو عند الإحساس بعدم القدرة على
التواصل.
* الطب البديل:
لا يوجد أنواع من
الطب البديل تعالج سرطان المثانة-
ومازالت تحت البحث والدراسة، لابد من التحدث إلى
الطبيب المتخصص فبل اللجوء إلى أي أنواع منها.
من الأنواع المساعدة فى العلاج التكميلي:
1- الفيتامينات:
تناول الفاكهة والخضراوات هى أكثر الأساليب أمانا
للحصول على احتياجات الشخص من
الفيتامينات، وهناك بعض
نتائج الدراسات التي أُجريت وتوصلت إلى أن الجرعات
الكبيرة من بعض الفيتامينات وخاصة
فيتامين (هـ) والذي
يؤخذ فى شكل أقراص من الممكن أن يساعد فى تقليل
الإصابة بسرطان المثانة، فى حين أن البعض الآخر من
الدراسات لم يتوصل إلى مثل هذه النتيجة.
2- الشاي الأخضر:
شرب الشاي الأخضر يرتبط بالعديد من الفوائد التي تعود
على صحة الإنسان، لكن مساهمته فى تقليل مخاطر الإصابة
بسرطان المثانة ليس واضحاً حتى الآن. الدراسات التي
أُجريت على الحيوانات أظهرت رأى يدعو للتفاؤل
والإيجابية، أما تلك التي أُجريت على الإنسان كانت
تتأرجح ما بين الإيجابية والسلبية – وعلى سبيل المثال:
هناك دراسة توصلت إلى أن الأشخاص التي تشرب الشاي
الأخضر قلت لديها معدلات الإصابة بسرطان المثانة، فى
حين أن هناك دراسة أخرى توصلت إلى أن شرب الشاي الأخضر
على مدار أعوام عديدة يزيد من مخاطر الإصابة بهذا
السرطان.
فما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التي
تدعم شرب الشاي الأخضر لفائدته فى الوقاية من سرطان
المثانة أو عدم شربه لإثبات تأثيره الضار من الإصابة
بهذا النوع من السرطانات.
المزيد عن
الفوائد الصحية لللشاي الأخضر ..
المزيد عن الفوائد الطبية للشاى الأخضر ..
الأورام .. طبيعتها وأنواعها
الأساسية
المزيد عن لياقة مريض السرطان بعد العلاج .. |