* ما هو الاضطراب ثنائى القطب – Bipolar disorder؟
الاضطراب ثنائى القطب (Manic Depressive Psychosis) هو ذلك الاضطراب المتصل بالتقلبات و التغيرات المزاجية
المتطرفة لدى الشخص والذى تظهر أعراضه ما بين حالات الاكتئاب الشديد وحالة الهوس المتطرفة.
عندما يصاب الشخص بالاكتئاب يشعر معه بالحزن وفقدان الأمل بل وفقدان الاستمتاع بالحياة من حوله وبكافة
الأنشطة التى يقوم بها، لكن عندما يتحول المزاج لاتجاه آخر ويشعر الإنسان بعد حالة الاكتئاب بكامل حيويته
وطاقته فهذا يُترجم إلى اضطراب نفسى يُعرف باسم "الاضطراب ثنائى القطب" أو كما كان يًعرف من قبل باسم "الهوس
الاكتئابى". هذه التحولات المزاجية إما أن تحدث مرات قليلة فى العام أو عدة مرات على مدرا اليوم الواحد.
فالاضطراب ثنائى القطب يجمع ما بين أعراض الاكتئاب الحاد وأعراض الهوس أو النشوة فى نفس الوقت .. ومن
الاندفاعية إلى عدم اللامبالاة. المزيد عن الاكتئاب .. أمراض المسنين فى فصل الشتاء ..
وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب يدوم لفترة طويلة من الزمن، إلا أنه يمكن متابعة المزاج من خلال خطة علاجية.
فى أغلب الحالات يمكن السيطرة على هذه التحولات المزاجية من خلال الأدوية ومن خلال العلاج النفسى.
* الأعراض:
تعتمد الأعراض على نوع هذ الاضطراب الذى ينقسم إلى الأشكال التالية:
1- الاضطراب الثنائى القطب (1): التقلبات المزاجية المصاحبة للاضطراب ثنائى القطب تعوق الفرد من ممارسة
حياته الطبيعية حيث يعوقه الاضطراب عن متابعة عمله وعن تحصيله الدراسى وفى علاقاته التفاعلية بالآخرين ..
والنوبات التى تصيبه تكون شرسة وخطيرة.
2- الاضطراب ثنائى القطب (2): وهو أقل فى حدة أعراضه عن النوع السابق، فقد يصاب الفرد بنوبات من الهوس
والاستثارة وبعض التغيرات المزاجية لكنه يستطيع مواصلة أنشطته الروتينية اليومية. فحالات الهوس التى تصيبه لا
تكون حادة كما ان حالات الاكتئاب تطول مدتها عن حالات الهوس التى تصيبه.
3- أما النوع الثالث من الاضطراب ثنائى القطب (Cyclohymic disorder): وهو أقل النمطين السابقين فى حدة الأعراض
الاكتئابية أو المتعلقة بنوبات الهوس.
وحدة الأعراض بجانب اختلافها طبقاً لنوع الاضطراب، فيتحكم فيها بالمثل السمات الفردية لكل شخص، فهناك
البعض ممن تتحكم فيهم أعراض الاكتئاب بشكل كلى، وهناك من تكون أعراض الهوس هى المسيطرة على الاضطراب .. وقد
يتزامن حدوث أعراض الهوس وأعراض الاكتئاب فى نفس الوقت لتصيب المريض بنوبات مختلطة (Mixed episodes).
أولاً أعراض الهوس:
- النشوة.
- تقدير الذات بشكل مبالغ فيه.
- الحكم الخطأ على الأمور.
- الكلام السريع.
- التفكير المتسرع.
- السلوك العدوانية.
- الاستثارة.
- النشاط الجسدى المفرط.
- السلوكيات الطائشة.
- إنفاق النقود بشكل غير متعقل.
- الدافع القوى وراء إحراز الأهداف.
- فرط الرغبة الجنسية.
- قلة الحاجة للنوم.
- التشتت بسهولة.
- شرب الكحوليات أو استخدام العقاقير الإدمانية بلامبالاة أو بشكل مفرط.
- الغياب المتكرر من العمل أو المدرسة.
- الأوهام أو الانفصال عن الواقع.
- الأداء الضعيف فى العمل أو فى الدراسة.
ثانياً أعراض الاكتئاب:
- الحزن.
- القلق. المزيد عن اضطراب القلق ..
- فقدان الأمل.
- الأفكار أو السلوكيات الدالة على الانتحار.
لماذا يفكر الإنسان فى الانتحار ..
- الشعور بالإثم.
- اضطرابات النوم.
- الإرهاق.
- فقدان الشهية أو زيادتها.
- فقدان الاستمتاع بمختلف الأنشطة.
- مشاكل فى التركيز.
- الاستثارة.
- الآلام المزمنة بدون سبب.
- الغياب المتكرر من العمل أو المدرسة.
- ضعف الأداء فى العمل أو المدرسة.
ثالثاً علامات وأعراض أخرى:
- يتأثر مريض الاضطراب ثنائى القطب بالمواسم الأربعة بما فيها من تغيرات مناخية ـ فهناك البعض من المرضى
تنتابهم حالات الهو س فى فصل الصيف أو الربيع وأعراض الاكتئاب فى فصل الشتاء أو الخريف، فى حين قد يعانى
البعض من أعراض الهوس فى فصل الشتاء أو الخريف ومن حالات الاكتئاب فى فصل الصيف أو الربيع وهى ما تسمى
بالأعراض الموسمية أو المتعلقة بمواسم السنة.
- أعراض التقلبات المزاجية السريعة، هناك البعض من المرضى ممن يصابون بتحولات مزاجية بشكل سريع فالشخص
يتقلب مزاجه من أربعة إلى خمسة مرات على مدار العام الواحد، بل وهناك ممن تصيبهم التقلبات المزاجية على
مدار ساعات فى اليوم الواحد.
- أعراض الانفصال عن الواقع (Psychosis)، وهذا الانفصال يحدث مع الأعراض الحادة من الاكتئاب أو مع
أعراض الهوس المتطرفة وتظهر فى صورة أوهام ومعتقدات ليس لها أساس من الصحة، كما تظهر فى صورة هلاوس سمعية
وبصرية حيث يتهيأ للمريض رؤيته وسماعه لأشياء غير موجودة فى الواقع.
رابعاً الأعراض عند الأطفال والمراهقين:
لا تظهر أعراض الاكتئاب أو الهوس سواء البسيطة أو الحادة على الأطفال او المراهقين، ويظهر المرض لديهم
فى صورة الأعراض التالية:
- الثورة فى التصرفات.
- التقلبات المزاجية السريعة.
- السلوك الذى يتسم باللامبالاة أو العدوانية.
- فى بعض الحالات تحدث التقلبات المزاجية فى خلال ساعات أو أقل، ومثالاً على ذلك قد تجد الطفل يتصرف
بسخافة بالغة ثم يعقبها نوبات من البكاء أو الغضب العارم كل هذا فى يوم واحد فقط. المزيد عن الغضب ..
* أسباب الاضطراب ثنائى القطب:
الأسباب الفعلية لاضطراب الهوس الاكتئابى (ثنائى القطب) غير معروف على وجه التحديد، لكن توجد العديد من
العوامل التى تثير نوباته: - الاختلافات البيولوجية:
الشخص المصاب بالاضطراب ثناىئ القطب تظهر لديه بعض التغيرات فى خلايا المخ على الرغم من أن هذه التغيرات
لم يتم الجزم بوجودها.
كما أن عدم الاتزان فى كيمياء المخ قد تلعب دوراً كبيراً فى الإصابة بمثل هذا الاضطراب وفى كافة
الاضطرابات المتعلقة بالتغيرات المزاجية.
- الهرمونات:
عدم اتزان الهرمونات فى جسد الفرد قد يكون لها دوراً فى الإصابة بنفس الاضطراب.
- الملامح الوراثية:
إن الوراثة تلعب الدور الأعظم فى مختلف الاضطرابات والعلل التى تصيب الإنسان، ومازال العلماء فى حالة بحث
عن الجين المسئول عن الاضطراب ثنائى القطب. المزيد عن علم الوراثة ..
- العوامل البيئية:
إن للبيئة دوراً فى إصابة الإنسان بالهوس الاكتئابى ويتمثل ذلك فيما يواجهه من ضغوط وإساءة وغيرها من
الخبرات الشعورية التى تؤذى نفسيته والتى تسهم بشكل ما أو بآخر فى إصابته بالتقلبات المزاجية التى تخرج عن
نطاق السيطرة لتتحول إلى اضطراب نفسى متمثل فى الاضطراب ثنائى القطب.
* عوامل الخطورة:
من العوامل التى تساهم فى ازدياد احتمالات إصابة الإنسان بالاضطراب ثنائى القطب هى العوامل التالية:
- العوامل الوراثية، وهو أن ان يكون أحد أفراد العائلة مصاباً بهذا الاضطراب.
- التعرض لفترات من الضغوط العالية.
- إساءة استخدام الكحوليات أو العقاقير.
- التغيرات فى حياة الفرد مثل موت شخص عزيز عليه.
- السن العمرية التى يكون عليها الفرد، وخاصة فى بداية العشرينات من العمر.
اضطرابات يتزامن حدوثها مع الاضطراب ثنائى القطب:
ومن بين الاضطرابات التى يصاب بها مريض الاضطراب ثنائى القطب والتى يتم تشخيصها قبل أو بعد الإصابة بهذا
الاضطراب النفسى هى - هذه الاضطرابات بحاجة إلى التشخيص والعلاج لأنها قد تزيد من حالة الاضطراب ثنائى
القطب سوءاً:
- اضطرابات القلق والتى تتمثل فى كرب ما بعد المآسى والخوف الاجتماعى واضطراب القلق العام. المزيد عن كرب ما بعد المآسى ..
- اضطراب فرط النشاط والحركة، وأعراضه تتداخل مع الاضطراب ثنائى القطب ومن الصعب التفريق بينهما فى
كثير من الأحيان، فكل منهما تم تشخيصه
على أنه الاضطراب الآخر وفى بعض الأحيان الأخرى يتم تشخيص كلا الاضطرابين سوياً عند الشخص. المزيد عن فرط نشاط الحركة ..
- إدمان الكحوليات والعقاقير الأخرى، العديد من الأشخاص التى تعانى من الاضطراب ثنائى القطب قد تدمن
شرب الكحوليات والمخدرات لأنهم يعتقدون بأنها تخفف حدة الأعراض لديهم .. لكنها على العكس تزيدها سوءاً كما
تطيل من فترات الاكتئاب والهوس.
- اضطرابات صحية جسدية، الأشخاص التى يتم تشخيص الاضطراب ثنائى القطب لديهم تظهر بعض العلل البدنية
مثل اضطرابات القلب أو مشاكل الغدة الدرقية والسمنة بالمثل. المزيد عن السمنة ..
* المضاعفات:
إذا تُرك مرض الاضطراب ثنائى القطب بدون تقديم العلاج له، ستظهر المضاعفات التالية التى تمتد لكل جوانب حياة
الفرد، ومن بين هذه المضاعفات:
- إدمان الكحوليات والمواد الإدمانية الأخرى. المزيد عن إدمان الكحوليات ..
- أزمات مالية.
- مشاكل فى العلاقات المختلفة.
- العزلة والوحدة. المزيد عن العزلة الاجتماعية .. والانفصال عن الآخرين ..
- مشاكل قانونية.
- ضعف الأداء فى العمل والدراسة.
- كثرة الغياب من المدرسة أو العمل.
- الإقدام على الانتحار.
* التشخيص والاختبارات:
هناك بعض الاختبارات والفحوصات التى يوصى بها الطبيب إذا كان هناك شك فى وجود إصابة بمرض الاضطراب ثنائى
القطب، ومن بين هذه من أجل التشخيص الصحيح للحالة:
- الفحص الجسدى، يقوم الطبيب فى الفحص الجسدى بقياس الطول والوزن وقياس العلامات الحيوية من الضغط ودرجة
حرارة الجسم والنبض، كما يقوم بالاستماع إلى القلب
والرئة وفحص منطقة البطن.
- الاختبارات المعملية، تشتمل هذه الاختبارات على اختبار للبول والدم للتأكد من عدم وجود أية حالة عضوية
تسبب مثل هذه الأعراض.
- التقييم النفسى، وهنا يقوم الطبيب النفسانى بالتحدث إلى المريض عن مشاعره وأفكاره، كما يقوم بسؤال
المحيطين به من الأهل أو الأصدقاء عن أنماط سلوكياته والنوبات المرضية التى تظهر عليه بين الحين والآخر.
- التأكد من الحالة المزاجية، قد يطلب الطبيب من المحيطين بالمريض تسجيل جدول يومى بالسمات المزاجية
التى يكون عليها الشخص وبأنماط نومه وغيرها من السمات التى قد تساعد الطبيب فى تشخيص حالته.
* العلاج:
يحتاج الاضطراب ثنائى القطب إلى علاج مدى الحياة حتى فى الأوقات التى لا تداهم الأعراض المريض ويشعر بتحسن
فيها، العلاج يتم تحت إشراف طبيب نفسى كما يحتاج إلى العلاج الدوائى.
كما يكون المريض بحاجة إلى الإقامة فى مستشفى إذا كانت الأعراض خطيرة وتزج به إلى التفكير فى الانتحار ..
فلابد من تواجده حينها تحت إشراف طبى طوال اليوم.
- العلاج المبدئى بالأدوية:
لبدء العلاج فالمريض بحاجة إلى أخذ دواء يعمل على ضبط مزاجه حتى تكون الأعراض تحت السيطرة ويبدأ الطبيب فى
إتخاذ الإجراءات العلاجية التالية.
- العلاج المستمر:
العلاج المستمر أو العلاج طيلة حياة الشخص هو بمثابة العلاج الذى يقدم "الصيانة" الدائمة للمريض حتى تظل
حالته فى استقرار، وإلا ستداهمه أعراض الاكتئاب الحادة أو حالات الهوس والنشوة المتطرفة.
- علاج لإدمان الكحوليات أو المواد الإدمانية الأخرى:
كما نعلم أن هناك العديد من الاضطرابات التى يتزامن حدوثها مع الاضطراب ثنائى القطب والتى تتطلب بالمثل
علاج لها، ومن بين هذه الاضطرابات أو المشاكل التى يقع فيها المريض إدمانه للكحوليات والمخدرات وهنا تكون
الحاجة إلى علاج هذه المشاكل الإدمانية حتى لا تزداد حالة الهوس أو الاكتئاب لديه سوءاً .. علاج الإدمان
جزء من الخطة العلاجية للاضطراب ثنائى القطب.
- الحمل والأدوية:
هناك العديد من الأدوية التى تسبب التشوهات الخلقية للجنين أثناء أخذ المرأة المصابة بهذا المرض النفسى
أثناء حملها فى طفلها. المزيد عن التشوهات الخلقية ..
على المرأة أخذ الاحتياطات التى تحول دون حدوث حملها وهى مريضة بهذا الاضطراب:
- استخدام وسيلة منع حمل ملائمة حيث يتم استشارة الطبيب عنها أولاً، لأن هناك بعض وسائل منع الحمل التى
تفقد فاعليتها مع أدوية الاضطراب ثنائى القطب. المزيد عن وسائل منع الحمل ..
- إذا كانت المرأة تنوى الحمل، عليها بمناقشة خطة العلاج قبل حدوث الحمل.
- مناقشة مخاطر الرضاعة الطبيعية للمولود الجديد لأخذ الأم أدوية الاضطراب ثنائى القطب والذى يمر فى لبن ثديها.
- العلاج النفسى:
من العلاجات الأساسية مع الاضطراب ثنائى القطب وتتنوع أنماط العلاج النفسى ما بين:
أ- العلاج المعرفى – الإدراكى، حيث يتم التركيز من خلاله على المعتقدات والأفكار السلبية التى تراود
الشخص وإحلالها بأفكار ومشاعر أكثر إيجابية مع تحديد المحفزات التى تعمل على استثارة نوبات الاكتئاب أو
الهوس لدى المريض، مع وضع استراتيجيات فعالة للتكيف مع الضغوط والتعايش مع المواقف التى تؤثر على المريض وعلى
حالته وتحول دون تحسن الأعراض لديه.
ب- التعلم النفسى عن الحالة، وتتم بالاستشارة النفسية حيث يتعلم الشخص ماهية الاضطراب ثنائى القطب الذى
يعانى منه، كما يتعلم المحيطين العلامات التحذيرية التى تمكنه من مساعدة نفسه ومساعدة الآخرين له، وهذا
التعلم النفسى عن المرض من قبل المريض ومن قبل المحيطين به يتيح للطبيب تقديم العلاج الملائم للمريض.
ج- العلاج النفسى عن طريق العائلة، العائلة تعين المريض وتحاول إبعاده قدر الإمكان عن المواقف الباعثة
على الضغوط، كما تساعد أفراد الأسرة على تعلم كيفية الاتصال السليم بالمريض وكيفية حل المشكلات التى يقع
فيها وكيفية حل النزاع والصراع الذى يدور بداخله.
د- العلاج الجماعى، وهو بمشاركة المريض فى حلقات جماعية علاجية ليتصل بالآخرين للتعلم من حالاتهم التى
يمرون بها ولبناء مهارات العلاقات الاجتماعية لديه.
- العلاج بالتحفيز المغناطيسى:
يتم توصيل الرأس بنبضات مغناطيسية سريعة، ولم يتم التوصل إلى مدى فائدة هذا العلاج للمرضى لكنه على
الأقل له تأثير مثبط لأعراض الاكتئاب، لكن أيضاً من غير المعروف ما هى الحالات الأكثر استفادة من هذا
العلاج .. من الاُثار الجانبية له إصابة المريض بالتشنجات.
- العلاج بالكهرباء:
هذا العلاج مفيد لمن يعانون من أعراض الاكتئاب الحادة أو الذين تراودهم فكرة الانتحار أو المرضى الذين لم
تشهد حالتهم تحسناً مع طرق العلاج الأخرى.
يتم توصيل تيار كهربائى إلى المخ لا يعرف الباحثون كلية كيف يعمل هذا النمط العلاجى لكنهم يعتقدون بأن
الصدمة الكهربائية تحدث تغييراً بكيمياء المخ التى تؤدى إلى تغير إيجابى فى المزاج، وقد يكون هذا العلاج
خياراً لمرضى الاكتئاب الحاد أو الهوس المتطرف أو المرأة الحامل التى لا تستطيع أخذ دواء لأنه يضر
بجنينها، من الأعراض الجانبية لهذا العلاج فقدان مؤقت للذاكرة وتشوش ذهنى.
* الطب البديل والاضطراب ثنائى القطب:
الرجوع إلى الطبيعة فى علاج بعض الاضطرابات لا يلغى دور الطب التقليدى لأنه هو الأساس على الدوام، لكن
تناول الأطعمة الغذائية الصحية وممارسة الرياضة والامتناع عن الكحوليات والمواد الإدمانية تحول بالطبع
دون إصابة الإنسان بالعديد من الاضطرابات وتحافظ على صحته وتقوى من
جهازه المناعى الذى يجعله يقف صادماً أمام مختلف الضغوط
التى تسبب له الاضطرابات النفسية والجسدية.
ومن بين النصائح التى يمكن إتباعها فى المنزل للحفاظ على
جودة حياة الشخص المصاب بالاضطراب ثنائى القطب الإرشادات التالية: - تناول الأحماض الدهنية أوميجا – 3:
هذه الزيوت أو الأحماض تحسن من وظائف المخ وتحول دون ظهور أعراض
الاكتئاب المتصلة بالاضطراب ثنائى القطب، ونجد أن الشعوب التى تتناول مثل هذه الأحماض وتدرجها ضمن
أنظمتها الغذائية تقل معدلات الإصابة بهذا الاضطراب النفسى بين افرادها. المزيد عن الأسماك وأوميجا – 3 ..
- معدن الماغنسيوم:
العديد من الدراسات الصغيرة أوضحت أن مكملات الماغنسيوم تقلل من حدة اعراض الهوس ومن
التقلبات المزاجية السريعة التى تصيب مريض الاضطراب ثنائى القطب .. وما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد
من الأبحاث والدراسات لتأكيد الدور الذى يلعيه الماغنسويم فى الحد من أعراض الهوس.
- الوخز بالإبر الصينية:
الوخز بالإبر هو من أنماط الطب الصينى القديم الذى يتم فيه إدخال إبر من خلال الجلد لتخفيف حدة أعراض
الاكتئاب مع الاضطراب ثنائى القطب، لكن مازالت هناك حاجة إلى إجراء العديد من الأبحاث التى تقر مدى فائدة
الإبر الصينية فى علاج الاضطراب ثنائى القطب، هذا العلاج لابد وأن يُقدم للمريض بجانب العلاج الطبى
التقليدى ولا يكفى بمفرده لعلاج الحالة. المزيد عن الوخز بالإبر الصينية ..
- ممارسة اليوجا:
ممارسة رياضة اليوجا لا ضرر منها على الإطلاق، فهى تخفف من حدة أعراض الاكتئاب ومن التقلبات المزاجية
المرتبطة بالاضطراب ثنائى القطب. المزيد عن اليوجا ..
- التدليك:
التدليك يساهم فى تخفيف حدة التوتر والقلق والضغوط التى تزيد من حدة المرض سوءاً. المزيد عن الطب البديل ..
* التعايش والتأقلم مع الاضطراب:
التعامل مع الهوس الاكتئابي يمكن أن يكون تحديا. وهنا بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد:
تعرف على الهوس الاكتئابي: يمكن للتعليم عن حالتك أن يحفزك على التمسك بخطة العلاج الخاصة بك. كذلك، ساعد
على تثقيف العائلة والأصدقاء حول ما كنت تمر به.
الانضمام إلى مجموعة دعم: يمكن لمجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الهوس الاكتئابي أن تساعدك على
التواصل مع الآخرين لتواجه تحديات مماثلة ولتبادل الخبرات.
ركز على أهدافك: الشفاء من الهوس الاكتئابي يمكن أن يستغرق وقتا طويلا. البقاء بدافع الحفاظ على أهداف
التعافي الخاصة بك في الاعتبار، و ذكر نفسك أنك يمكن أن تعمل على إصلاح العلاقات المتضررة وغيرها من
المشاكل الناجمة عن تقلبات المزاج.
البحث عن وسائل صحية: استكشف الطرق السليمة لتوجيه الطاقة الخاصة بك، مثل الهوايات، وممارسة الرياضة
والأنشطة الترفيهية.
تعلم طرق الاسترخاء وإدارة الإجهاد: اليوغا، تاي تشي، تقنيات الاسترخاء والتأمل، أو غيرها يمكن أن تكون
مفيدة.
* الوقاية:
لا توجد طريقة بعينها تحول دون إصابة الإنسان بالاضطراب ثنائى القطب، لكن تلقى العلاج فى المراحل
الأولية لأى اضطراب عقلى أو نفسى يساهم بالكثير فى تسحن الأعراض لدى المريض. وهناك بعض النصائح التى يمكن
أن يتبعها مريض الاضطراب ثنائى القطب للتخفيف من وطأة أعراض الاكتئاب والهوس وتتمثل فى التالى:
- الالتفات إلى العلامات التحذيرية، الانتباه إلى الأعراض فى مراحلها المبكرة تحول دون تحولها إلى أعراض
حادة أو متطرفة وذلك بملاحظة المحيطين بالشخص للأعراض فى بدايتها، والاتصال الفورى بالطبيب لتقديم المساعدة
للشخص.
- تجنب شرب الكحوليات والمواد الإدمانية الأخرى حتى لو تحسنت الأعراض لدى الشخص.
- أخذ الأدوية كما هى موصوفة للمريض، قد تكون لأدوية الاضطرابات النفسبة أعراضاً جانبية بعدم تقبل الشخص
لأخذها لأنها تعالج نفسيته ولأنها تلازمه طيلة حياته ..لذا يمتنع البعض عن أخذها بمجرد أن تتحسن الأعراض
وهذا ليس موصى به على الإطلاق، لابد من الانتظام فى أخذ الدواء حتى لا تداهمه الأعراض الحادة من المرض.
- سؤال الطبيب قبل تغيير الدواء، عند رغبة المريض فى تغيير الدواء لابد من أن يسأل الطبيب أولاً، وإذا كان
يأخذ دواء لعلة مرضية أخرى أو يأخذ دواء للاضطراب ثنائى القطب لكنه موصوف من قبل طبيب آخر لابد من
استشارة الطبيب عن هذه الأدوية ومدى تعارضها مع بعضها البعض.