* كيفية الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا: الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا تتمثل فى تقليل التعرض لفيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد قدر الإمكان من خلال بعض الإجراءات الوقائية التى من السهل على أى شخص إتباعها، بالإضافة إلى تدعيم الجهاز المناعى وتقويته.
نزلات البرد والأنفلونزا من الأمراض التى كثيراً ما يصاب بها الشخص فى فصل الشتاء، وفى العام الواحد يصاب الشخص البالغ فى المتوسط من 2- 4 مرات بنزلات البرد، أما الأطفال الصغار فيصابون بنزلات البرد من 6-8 مرات، وتستمر نزلة البرد من 7 -10 أيام، والإصابة بالأنفلونزا أقل من الإصابة بنزلات البرد لكنها أكثر حدة. المزيد عن نزلة البرد الشائعة .. المزيد عن الأنفلونزا .. الفرق بين نزلة البرد والأنفلونزا ..
لا يوجد علاج لكلٍ من الأنفلونزا أو نزلات البرد، والوقاية هى من أفضل الطرق للتغلب عليهما ولتجنب المضاعفات المرتبطة بهما. وهناك العديد من الإجراءات الوقائية التى يمكن أن يتبعها الشخص من أجل تجنب الإصابة بهذه الفيروسات .. وحتى لو تمت الإصابة بهما فتكون الأعراض أقل.
وتتم الإصابة بنزلا ت البرد فى فصل الشتاء لأن الجو متغير، كما أن الإنسان يقضى معظم الأوقات فى الأماكن المغلقة حيث انتشار الفيروسات بسهولة. المزيد عن الفيروسات والبكتريا .. ويجب أن يحرص كل شخص على إجراءات النظافة الشخصية، لأن فيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد من السهل انتقال العدوى من شخص لآخر، كما أن العدوى تنتقل فى خلال 24 من التعرض للفيروس ولا تظهر الأعراض إلا بعد مرور يوم كامل من انتقالها.
* أولاً تقليل التعرض للفيروسات قدر الإمكان: - الغسيل الجيد والصحيح للأيدى: الحفاظ على نظافة الأيدى من أولى خطوات الوقاية وأكثرها أهمية خلال موسم البرد والأنفلونزا، لأنها تنتشر عن طريق رذاذ السعال والعطس، ومن خلال لمس الأسطح التى لامسها الشخص المصاب، ويدخل الفيروس الجسم عند ملامسة اليد المصابة بالعدوى للأنف أو الفم أو العين. لذا لابد وأن يجعل كل شخص غسيل الأيدى بالماء الساخن والصابون عادة منتظمة له وخاصة عند العطس والسعال وقبل تناول الطعام، ولابد أن يُعلم الآباء أبناءهم كيفية غسيل الأيدى الصحيحة بالماء والصابون، وإذا لم تكن المياه متوافرة فيمكن استخدام المطهرات التى تحتوى على كحول بنسبة 60%. المزيد عن الطريقة الصحيحة وأهمية غسيل الأيدى بالماء والصابون .. المزيد عن السعال .. المزيد عن العطس ..
- تجنب الأماكن المزدحمة والاختلاط بالمرضى: فى بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد الأشخاص المريضة لأن أعراض نزلات البرد والأنفلونزا لا تظهر فى البداية، لكن عند معرفة الشخص المريض لابد من تجنبه، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان خلال موسم انتشار الأنفلونزا لتقليل مخاطر العدوى، وينطبق هذا على الأطفال الرضع فى الشهور الأولى من عمرهم.
- تطهير الأسطح: البقاء على أية أسطح فى المنزل نظيفة مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الكهرباء والتليفونات، لأنها مأوى للفيروسات لعدة ساعات. لابد من تظهير هذه الأسطح بانتظام، لابد وأن يستخدم كل فرد من أفراد العائلة مناشف منفصلة فى دورات المياه ومناشف ورقية فى المطبخ وخاصة لمن يعانون من نزلات البرد او الأنفلونزا .. وأن يتم التخلص من المناشف أو المناديل الورقية فى الحال بعد استخدامها لأنها من الممكن أن تنشر العدوى لمختلف الأسطح التى توضع عليها.
- لابد وأن يبقى جسم الإنسان فى حالة دفء، وأن يكون جافاً: بقاء الشخص فى حالة دفء وجفاف .. فهذا لا يعنى الوقاية من الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا، لكن عندما تحدث العدوى تخف حدة من السعال والعطس، وسبب حدوث هذه الأعراض أن الأوعية الدموية التى توجد ف الأنف تضيق عندما يصاب الإنسان بنزلة البرد، وعندما يقلل التدفق الدموى من وإلى الأنف فإن فيروسات الأنفلونزا ونزلة البرد تصبح أسهل فى التكاثر.
* ثانياً ممارسة العادات الصحية التى تدعم الجهاز المناعى: إذا تمتع الشخص بصحة جيدة، فجهازه المناعى يكون قوياً وقادراً على محاربة العدوى، ويكون تقديم الدعم للجهاز المناعى من خلال إتباع بعض العادات والممارسات الصحية التى تعمل على تقويته أكثر وأكثر والتى تتمثل فى تناول الطعام الصحى، ممارسة الرياضة، والحصول على القدر الوافر من النوم والراحة. المزيد عن التغذية الملائمة للحماية فى فصل الشتاء والأجواء الباردة ..
خطوات تدعيم الجهاز المناعى يكون من خلال التالى: - تناول الطعام الصحى: تناول البروتينات يمد الجسم بالبروتينات والفيتامينات التى يحتاجها من أجل مساعدة الجهاز المناعى على محاربة العدوى. لابد وأن يحرص الشخص على تناول الخضراوات الورقية الخضراء أو الفاكهة الحمراء أو الصفراء، لأن التنوع فى ألوان الفاكهة والخضراوات يضمن للإنسان حصول جسده على كافة المقومات الغذائية التى تحميه من الأمراض بتقوية جهازه المناعى. كما أن الأطعمة التى تحتوى على الزيوت الصحية مثل السلمون والتونة وبذور الكتان والجوز هامة لجهاز مناعة قوى، والأطعمة الغنية بفيتامين "سى" هامة مثل البرتقال والليمون والطماطم. وفيتامين "هـ" المتواجد فى ثمار البروكلى والسيلنيوم المتواجد فى اللحوم ولحوم الطيور الداجنة من المصادر الهامة لتقوية الجهاز المناعى بالمثل، وتناول الزبادى يومياً يقى من الإصابة بنزلات البرد بنسبة 25%. المزيد عن أهمية تناول الخضراوات والفاكهة .. المزيد عن البروتينات .. المزيد عن أهمية بذور الكتان .. المزيد عن الجوز .. المزيد عن البرتقال .. المزيد عن الزبادى .. المزيد عن اللحوم الحمراء ..
ومن العادات الصحية للغذاء التى تعمل على تقوية الجهاز المناعى: - تناول وجبة الإفطار الصحية يومياً. المزيد عن أهمية تناول وجبة الإفطار .. - تناول الأطعمة المسلوقة أو المشوية أو المخبوزة فى الفرن بدلاً من القلى. - تناول السكريات باعتدال. - الحد من شرب الكحوليات. المزيد عن شرب الكحوليات .. - تناول الوفير من الفاكهة والخضراوات. وإذا أراد الشخص تغيير عاداته الغذائية يمكن البدء بخطوة واحدة كل يوم من النصائح السابقة حتى الوصول إلى نظام غذائى متكامل صحى.
- الراحة والنوم: الحصول على القدر الوافر من الراحة والنوم يساعدان على تقوية الجهاز المناعى، وتتمثل فترة النوم الصحية من 7 -8 ساعات فى الليلة. والأشخاص التى تنام أقل من 7 ساعات فى اليوم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل 3 أضعاف مقارنة بمن يحصلون على القدر الوافر من النوم .. كما أن الاسترخاء وعدم التعرض للضغوط من الأمور الهامة جداً.
- تقليل الضغوط قدر الإمكان: الأشخاص التى تعانى من الضغوط يكون جهازها المناعى ضعيف، ويتعرضون لمختلف الاضطرابات ومن بينها نزلات البرد والأنفلونزا وتظهر الأعراض فى حدتها العالية. والأشخاص التى لها حياة اجتماعية وتفاعل مع الآخرين أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، لأن التفاعل والتحدث مع الآخرين يمثل نوع من التحرر من الضغوط ونسيانها قدر الإمكان مع إتباع أساليب الاسترخاء التى تساعد على إفراز المواد التى تحارب العدوى. المزيد عن أساليب الاسترخاء المتنوعة .. المزيد عن الضغوط .. المزيد عن مثيرات الضغوط ..
- التوقف عن التدخين: المدخنون من أكثر الفئات تعرضاً لاضطرابات الجهاز التنفسى عن غير المدخنين، وذلك لأن دخان السجائر يعمل على جفاف الممرات الهوائية ويوقف عمل الشعر المبطن للغشاء المخاطى الذى يعمل على مسح الفيروسات من الممرات الأنفية، كما أنه لابد من الحرص على عدم التعرض لتأثير التدخين السلبى لأنه ضار بالمثل. المزيد عن التدخين السلبى ..
- ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة بمختلف أنواعها تساعد على بقاء الجسم فى حالة لياقة كما تدعم الجهاز المناعى وتجعله يعمل بكفاءة أكثر. والرياضة تزيد من كم الخلايا التى تعمل على قتل الفيروسات فى الجسم .. وعلى الرغم من أنها لا تمنع الإصابة بمختلف أنواع العدوى إلا أنها تسرع من الشفاء وتقلل من حدة أعراض المرض .. كما أن الرياضة ترفع من الروح المعنوية التى تساعد على بقاء الإنسان فى صحة سليمة.
- تنظيم الرطوبة: من الطرق الأخرى التى تضمن تجنب الإصابة بنزلات البرد هو ضمان عدم التدفئة الزائدة للمنزل او المكان المتواجد فيه الشخص، والرطوبة المنخفضة الناتجة عن التدفئة المفرطة تجفف الغشاء المخاطى لممرات الأنف مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوى، كما أن الرطوبة المنخفضة هى بيئة خصبة تشجع الفيروسات على النمو .. والأهم هو الخروج فى الهواء النقى من وقت لآخر وعدم البقاء فى المكان المغلق الذى به تدفئة عالية.
* ثالثاً الوقاية من خلال التطعيمات الوقائية: لا توجد تطعيمات وقائية من نزلات البرد، والفاكسين المتاح يكون لفيروس واحد حيث يوجد أكثر من 200 فيروس للبرد. وعلى الجانب الآخر توجد تطعيمات للأنفلونزا ويكون التطعيم بها سنوياً لأن فيروسات الأنفلونزا متغيرة من موسم لآخر .. حيث يتم إصدار نسخة جديدة من التطعيمات كل عام. وفعالية فاكسين الأنفلونزا يتراوح ما بين 70 – 90%، ويعتمد ذلك على حدة وطول موسم الأنفلونزا.
الأشخاص الموصى لها بضرورة الحصول على التطعيمات الوقائية من الأنفلونزا: غالبية الأشخاص مسموح لها بتلقى التطعيمات الوقائية ضد الأنفلونزا، وهناك فئة معينة موصى لها بضرورة تلقى التطعيمات الوقائية من الأنفلونزا لأنها من الممكن أن تعانى من مضاعفات خطيرة عند الإصابة بها. ومن بين هذه الفئات: - كل كبار السن فوق 65 عاماً. - كافة الأطفال الرضع والأطفال الصغار من سن 6 أشهر وحتى 4 أعوام. - الأطفال التى تأخذ أسبرين على المدى الطويل كعلاج.