* ما هى موجة الحر؟
عندما تقفز درجات الحرارة وترتفع فوق الـ 40 درجة مئوية أو ما يزيد على ذلك على مدار عدة أيام أو حتى
عدة أسابيع فهذه الفترة الطويلة من درجة الحرارة العالية تُعرف باسم "موجة حر".
وموجات الحر الشديدة دائماً ما يصاحبها رطوبة عالية، وعلى الرغم من عدم
وجود تعريف عالمى لموجات الحر فهناك اهتمام كبير بخصوص تأثير هذه الحرارة والرطوبة على الصحة العامة للإنسان
وعلى أمانه إذا تعرض لها لفترة طويلة من الزمن.
فإذا كان الأشخاص الذين يعيشون فى مناطق مرتفعة الحرارة على مدار العام فإن أجسادهم تتأقلم على هذه الحرارة ولا
يعانون من أية اضطرابات صحية متصلة بها ويتحملون هذه الحرارة المرتفعة، لكن المشاكل تخص تلك المناطق فى
العالم التى تعانى من جو بارد معظم مواسم السنة وعندما تداهمها موجات من الحر الشديد فلا يستطيع سكانها
التأقلم عليها، وقد ترتفع حالات الوفيات لعدم توافر المعرفة لديهم بكيفية التعايش فى ظل درجات الحرارة العالية.
وهذا لا يعنى حتمية تعرض الإنسان للفناء مع قدوم موجات الحر الشديدة، لأنه من الممكن اتخاذ الاحتياطات
الوقائية التى تجعل الجسد فى حالة تكيف مع هذه الموجة والعمل على تبريد المحيط الذى يكون الشخص متواجداً فيه.
وبوجه عام، فإن قدرة الإنسان على تنظيم درجات الحرارة المرتفعة تعتمد على عدة عوامل من بينها: الحالة الصحية
للشخص والعمر وجودة المأوى أو المسكن الذى يعيش بداخله .. فكيف إذن تتعايش وتتكيف مع موجات الحر الشديدة؟!
* مخاطر موجات الحر الشديدة:
1- يوجد الكثير منا يجهل بمساوئ موجات الحر الشديدة، فإذا توافرت عوامل الصحة العامة الجيدة للشخص مع وزنه
الملائم ووجود مبردات للهواء فى البيئة المتواجد فيها (المكيفات) فلن يشعر بأية مشاكل مع موجات الحر الشديدة
وسيمر الأمر بسلام لديه، لكن حتى لو كان الإنسان تتوافر لديه عوامل الأمان فى ظل موجات الحر الشديدة
ولم يشعر بمخاطرها فلابد وأن تتوافر لديه المعرفة الكاملة بمخاطرها ليس فقط من أجل نفسه فى حالة غياب
أياً من العوامل السابقة وإنما أيضاً من أجل العناية بالمحيطين الذين يهتم بهم.
2- الفهم الجيد لأسباب خطورة موجات الحر الشديدة، فموجات الحر تدفع بجسد الإنسان إلى ما وراء قدرات
احتماله وخاصة إذا كانت هناك نسب من الرطوبة عالية متزامنة الحدوث معها، حيث تبطأ عملية التبخر ويبدأ
الجسد فى بذل مزيد من المجهود للحفاظ على درجات الحرارة الطبيعية له .. وتبدأ المخاطر عندما يتعرض الشخص بشكل
زائد عن الحد للحر مع بذل المجهود الكبير. المزيد عن مخاطر فصل الصيف ..
* المشاكل المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة جداً: أولاً - الطفح الجلدي
يأتي الطفح الجلدي في صورة بقع صغيرة على الجلد الأحمر ويسبب بعض الألم أو الهرش نتيجة لارتفاع درجة حرارته. ويمكن أن تؤدى الحالات
المتطورة منه إلى الإصابة بالحمى أو الإجهاد الحراري.
ثانياً - التشنجات العضلية الحرارية
إن بذل مجهود بدنى شاق أو عنيف مع الارتفاع العالى فى درجات الحرارة يمكن أن يؤدى إلى تقلصات مؤلمة تُعرف باسم التشنجات
العضلية الناتجة عن الحرارة، كما تؤدي زيادة إفراز العرق إلى فقدان المياه والأملاح التي يحتوي عليها الجسم، وبالتالي فإن عدم تعويض
الجسم بالقدر الكافي من الأملاح من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتشنجات العضلية لاسيما في الذراعين أو الرجلين أو البطن. ومن
بين الفئات التى تصاب بالتشنجات الحرارية هم العمال الذين يعملون فى ظروف قاسية تحت أشعة الشمس المباشرة أو الرياضيين.
ثالثاً - الإغماء الحراري
يحدث الإغماء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتوسع الأوردة ويلاحظ عند المسنين والمصابين بالجفاف، أفضل سبل الوقايـة هي شرب الوفير من
الماء والتأني في القيام والجلوس.
رابعاً - نقص صوديوم الدم:
ويحدث نقص الصوديوم فى الدم نتيجة إفراز العرق الزائد الناجم عن ارتفاع حرارة الجسم، فالعرق والحر يدفعان إلى شرب الماء الأمر الذي
يؤدي في نهاية المطاف إلى نقص صوديوم الدم.يتم التشخيص عبر فحص عينة عشوائية للصوديوم في الدم حيث تظهر انخفاض الصوديوم في تحت
130مليمول/لتر.
خامساً – ضربة الشمس:
التعرض لأشعة الشمس المباشرة فى ظل درجات الحرارة العالية تصاب معها آليات الجسم بالخلل مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم،
كما تظهر الكثير من الأعراض الأخرى مثل احمرار الجلد، سرعة ضربات القلب، التعب، الشعور بالإجهاد والتعب، الغثيان، الدوار أو فقدان
الوعى ولابد من تقديم الإسعافات الأولية على الفور للشخص المصاب بضربة الشمس لأنه من الممكن أن تؤدى أعراضها إلى الوفاة. المزيد عن ضربة الشمس ..
سادساً - الإجهاد الحراري:
هى حالة حادة تنتج عن التعرض لحرارة عالية لفترة طويلة من الزمن تتميز بفقد الإنسان للكثير من السوائل والأملاح. تتمثل أعراض
الحالة بالغثيان والميل إلى التقيؤ، وألم في الرأس، الدوار، اضطراب بصري، عرق غزير، واحمرار جلدي. كما يحدث قلة البول ويكون هناك
نقص في وعي المريض.
وتتطلب الحالة إدخال المريض لجو بارد فوراً. المزيد عن الإجهاد الحرارى ..
من أكثر الفئات العمرية تعرضاً لمخاطر موجات الحر العالية:
- كبار السن. وماذا عن تأثير الطقس البارد على المسنين؟
- الأطفال الصغار.
- المرضى.
- من يعانون من السمنة. المزيد عن السمنة ..
- غير اللائقين جسدياً (الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم).
ومن بين المشاكل أو الاضطرابات المرتبطة بموجات الحر الشديدة:
أ- الشد العضلى، هذه التقلصات التى تصيب العضلات من الممكن أن تحدث عندما يبذل الشخص مجهوداً كبيراً فى ظل
درجات الحرارة العالية، وعلى الرغم من هذه الإصابة أقل الإصابات من حيث الخطورة إلا أنها علامة تحذيرية بأن
الجسد لا يستطيع التكيف مع الحرارة العالية. المزيد عن الشد العضلى ..
ب- الإرهاق والإجهاد الناتج عن الحر، وهذا يحدث مع الأشخاص التى تفرط فى ممارسة الرياضة فى ظل درجات
الحرارة العالية أو تعمل فى الجو الحار وحيث الرطوبة العالية أيضاً وهنا يفقد الجسد الكثير من سوائله عن
طريق إفراز العرق الغزير.
وحينها يزيد التدفق الدموى للجلد مسبباً قلة التدفق الدموى إلى الأعضاء الحيوية الأخرى، ويترتب على ذلك
نوع من الصدمة لكنها صدمة خفيفة الحدة. وإذا لم تُعالج فإن الحالة سوف تزداد سوءً وتظل درجات حرارة الجسم فى
حالة ارتفاع مستمر وفى النهاية تحولها إلى ضربة حرارة/ضربة الشمس (Heat stroke).
ج- ضربة الحرارة (ضربة الشمس)، الجهاز الذى ينظم درجات الحرارة بجسم المصاب ويفرز العرق لتبريد الجسم
يتوقف عن العمل وترتفع درجة حرارة الجسم إلى الحد الذى يسبب ضمور المخ ووفاة الإنسان فى نهاية الأمر، والمصاب
فى هذه الحالة بحاجة إلى تبريد جسده بشكل سريع للغاية، وضربة الشمس ما هى إلا مصطلح آخر عادة ما يتم استخدمه
كبديلاً عن ضربة الحرارة (Heat stroke).
3- تعلم كيفية التعرف على الأحوال البيئية التى تزيد من مخاطر موجات الحر، إذا كان الشخص على معرفة بما
تسببه موجات الحر من أخطار فبوسعه أخذ الاحتياطات الوقائية التى تحول دون أو تقلل قدر الإمكان من هذه
المخاطر، كما يمكنك تقديم الحماية للمحيطين من حولك ممن تهتم بهم.
ومن بين الأمور التى يجب إعطاء انتباه خاص لها:
أ- ضعف جودة الهواء من وجود التلوث أو الضجيج، أو العيش فى مناطق مغطاة بالأسفلت تعمل على تخزين الحرارة
لفترة أطول من الزمن حيث تطلقها ليلاً وتسبب ارتفاع فى درجات الحرارة أثناء الليل. المزيد عن التلوث ..
ب- أخذ الحذر من الأيام التى ترتفع فيها درجات الحرارة بدرجة كبيرة وتصاحبها رطوبة عالية بالمثل.
ج- معرفة مؤشر الحرارة وقراءته على الدوام، وهو الذى يوضح لنا درجات الحرارة إما بالفهرنهيت أو بالدرجة
المئوية مع معرفة نسب الرطوبة التى تضاف لدرجات الحرارة وإلى مدى شعورنا بالحرارة، والتعرض الكامل
لأشعة الشمس يزيد من إحساسنا بمؤشر الحرارة بمقدار 15 درجة.
* التعايش أو الحياة فى ظل موجات الحر العالية:
التكيف مع موجات الحر القاسية يمثل مزيج من المعرفة التى ينبغى أن تكون على دراية بها أنت وكافة أفراد
عائلتك أو أفراد الجماعة التى تنتمى إليها بأن موجات الحر لها مخاطرها ولها إجراءاتها الوقائية التى تقلل
من الإصابات قدر الإمكان.
لابد من تجهيز المنزل لموجات الحر الشديدة، وهناك بعض المفاتيح الهامة التى تجعلك فى أمان وبمنأى عن مخاطر
موجات الحر الشديدة.
نصائح الأمان مع موجات الحر الشديدة:
1- التأكد من غلق النوافذ جيداً، ومن عمل المبردات لدرء الحرارة قدر الإمكان بعيداً عن المكان الذى
يتواجد فيه الشخص.
2- ارتداء الملابس الملائمة فى الداخل، مع التحرر من أية ملابس قد تسبب الضيق للشخص. ومن مواصفات هذه
الملابس أن تكون واسعة فضفاضة ذات ألوان فاتحة. اختيار الأنسجة الطبيعية وفى مقدمتها القطن والكتان، تجنب
ارتداء الملابس المصنعة من الألياف الصناعية لأنها تحتجز العرق ولا تمتصه. المزيد عن العرق ..
3- ارتداء الملابس الملائمة فى الخارج، عندما يخرج الإنسان من الهام أن يغطى جسده جيداً من أشعة الشمس
حتى لا يحترق جلده، مع الالتزام بالملابس الفضفاضة ذات الأوان الفاتحة .. تغطية أكبر مساحة من الجلد حتى لا
يتعرض للحروق هو الأهم على الإطلاق. الإسعافات الأولية لحروق الشمس ...
حماية الرأس والوجه بالقبعة التى لها حافة للحماية من أشعة الشمس الضارة.
ارتداء الملابس التى تمتص العرق والمصنعة من الألياف الطبيعية.
تجنب ألون الملابس الداكنة لأنها تمتص الحرارة، أما الألوان الفاتحة فتعكسها.
4- البقاء فى الداخل قدر الإمكان طالما لم تدعو الضرورة للتواجد فى الخارج حيث أشعة الشمس الحارقة، مع
الحد من الأنشطة الداخلية بالمثل قد يساعد فى تجنب أية مخاطر مرتبطة بموجات الحر.
5- إذا لم يكن المنزل به مبردات (أجهزة تكييف) تعمل على تبريد الهواء، من الأفضل قضاء معظم ساعات النهار
حيث أقصى ارتفاع لدرجات الحرارة على مدار اليوم فى الأماكن العامة التى توجد بها أجهزة تكييف.
6- إذا كان المنزل يتكون من عدة طوابق من الأفضل البقاء فى الدور السفلى حيث الابتعاد عن أشعة الشمس.
7- استخدام المراوح الكهربائية التى تقوم بتوزيع الهواء الذى يعمل على تبريد الجسم من خلال رفع معدلات تبخر
العرق، لكنها لا تقى من الإصابات المتصلة بموجات الحر العالية وخاصة عندما تكون الحرارة فوق 37 درجة مئوية
.. وحينها يكون الاستحمام بالماء البارد أفضل من المراوح فى تبريد الجسم وخفض درجة حرارته.
8- الابتعاد عن الجفاف وتناول القدر الوافر من السوائل وخاصة المياه إذا لم يتوافر غيرها، فهى أفضل مشروب على
الإطلاق. المزيد عن فوائد ماء الصنبور ..
تناول المزيد والمزيد من السوائل يفيد الجسم ويعوض الفاقد منه فى صورة العرق .. والعرق بدوره يقوم بدور
المبرد الطبيعى الذى يحافظ على المعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة بجسم الإنسان ويجنبه الكثير من
الإصابات المتصلة بموجات الحر .
وهناك تحذير لمرضى
الصرع أو القلب أو الكلى أو
الكبد عند شرب السوائل حتى لا يتم احتجازها بالجسد، وهنا يتم
استشارة الطبيب عن الكميات الملائمة لهؤلاء المرضى.
إذا كان الشخص يفرز الكثير من العرق عليه بتعويض ما يفقده من
صوديوم ومعادن مثل المياه، ونجد أن عصائر
الفاكهة والمشروبات الرياضية هى بالخيارات الملائمة .. مع تجنب أقراص الملح التى يجب استشارة الطبيب لها
أولاً, أما مكملات الكالسيوم فمفيدة. المزيد عن الكالسيوم ..
تناول المشروبات المثلجة أو الباردة لأنها تعمل على خفض درجات حرارة الجسم مع تجنب الثلج .. لذا يتم وضع
السوائل أو المياه فى الثلاجة قبل تناولها بفترة كافية.
9- عدم الإفراط فى تناول الطعام، الأطعمة الساخنة أو تلك العالية فى نسبة
سعراتها الحرارية أو العالية فى
نسبة بروتيناتها ترفع من درجة حرارة الجسم ومن معدلات الآيض به (التمثيل الغذائى) .. وهو عكس ما يحتاجه
الشخص للتعايش مع موجات الحر الشديدة.
لابد من الاعتماد على تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة، وأطباق السلطة المثلجة مع عدم الإكثار من كم
الأطعمة التى يتناولها الشخص، والحرص على تناول الوجبات الغذائية بشكل منتظم ومتوازن. أهمية تناول الفاكهة والخضراوات ..
10- عند بذل مجهود كبير أو العمل تحت أشعة الشمس أو ممارسة رياضة .. لابد من اتخاذ الاحتياطات التالية:
أ- إذا كان الشخص يمارس رياضة، عليه بممارستها ليلاً إذا كان ذلك ممكناً، وإذا لم يتسنى له الممارسة
الليلية عليه بالبدء تدريجياً مع أخذ فترات للراحة، وإذا شعر الرياضى بقصر فى التنفس والشعور الإجهاد مع
ضربات القلب السريعة عليه بالتوقف الفورى عن ممارسة الرياضة.
ب- إذا كانت مهنة الشخص تتطلب عمله تحت أشعة الشمس وليس فى مكان مغلق، عليه بأخذ فترات للراحة مع توفير
مكان بها ظل لالتقاط أنفاسه، وإن أمكن تغيير مواعيد العمل فى ساعات مبكرة من الصباح حيث هدوء أشعة الشمس.
ج- لأى شخص عليه بالتنفس من الأنف وليس من الفم للاحتفاظ بأكبر قدر من الماء بداخله حتى لا يشعر
بالجفاف.
15- سماع النشرات الجوية للإطلاع على التغيرات الجوية.
16- فتح النوافذ وجميع أبواب الحجرات الداخلية بالمنزل لتجديد الهواء والتخلص من الهواء الساخن المحتجز بداخلها.
17- عدم إيقاد مصادر الحرارة من الموقد أو جهاز الكمبيوتر أو مصادر الإضاءة المتنوعة أو التلفزيون قدر
الإمكان لتقليل العوامل المساهمة فى رفع موجة الحر التى تقطن معك بداخل المنزل.
18- تجنب البخار بكافة صوره أثناء الطهى بإحكام غلق الأوانى فوق الموقد لتقليل كم البخار الذى يتعرض له
الشخص أثناء عملية إعداد الأطعمة، أو الاستحمام بمياه دافئة.
19- تغطية الأثاث من الأرائك والفراش بالأغطية والملاءات الفاتحة اللون لأنها لا تمتص الحرارة بل
تعكسها، وبالتالى عند استخدام الإنسان لها لا تضيف مزيداً من الحرارة لجسده عند الجلوس أو النوم عليها.
20- ملء إناء معدنى بالثلج بحيث يكون فى مواجهة مروحة هوائية والتى عمل على توزيع الهواء البارد فى كافة جنبات الحجرة بعد انصهار الثلج.
21- زراعة النباتات على حوائط المنزل من الخارج مثل المتسلقات فهى تحجب الكثير من حرارة الشمس التى تمتصها
خرسانة المنازل، وإذا كانت هناك حديقة ملحقة بالمنزل فيمكن زراعة الأشجار التى تمنح فروعها الممتدة ظلال
للمكان وبالتالى تهدئة موجة الحر. المزيد عن المتسلقات .. المزيد عن الأشجار ..
22- وضع وسادة صغيرة فى الفريزر قبل النوم بساعة أو ساعتين لتمنحك البرودة.