* الأمان مع برودة الجو: يأتى فصل الشتاء وتأتى معه التقلبات الجوية، وتكثر الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. فكيف يمكن تقديم الأمان لأى شخص فى أى مرحلة عمرية مع تقلبات فصل الشتاء وأيام البرودة القارسة.
من الهام الاستماع جيداً إلى النشرات الجوية التى تتنبأ بطقس الغد حتى يستطيع الشخص أن يحتاط إذا كانت هناك أمطار أو رياح أو حتى سقوط الثلوج .. فكل الفئات العمرية سواء من بالغين أو مسنين أو حتى أطفال بحاجة إلى توخى الحذر مع البرودة الشديدة.
* حماية الأطفال من الطقس البارد: عندما تنخفض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية بفارق كبير، فإن الأطفال تحتاج إلى مزيد من العناية لكى يبقوا فى حالة دفء وأمان ولا يتعرضوا للمتاعب الصحية من جراء درجات الحرارة المنخفضة. الطفل الصغير قد لا يتعرف على الجو البارد، كما أنه عرضه لفقد الحرارة من جسده سريعاً نتيجة لحجم جسده الصغير.
نصائح الأمان للطفل الصغير: هناك نصائح للأمان يجب إتباعها مع الأطفال عندما يسجل الترمومتر انخفاض حاداً فى درجة حرارة الجو: - طبقات من الملابس: توضع طبقات من الملابس على جسد الطفل والتى تزيد طبقة عن ما يرتديه الكبار البالغين، مع ضمان تدفئة الرأس والرقبة واليدين جيداً. الانتباه جيداً لمخاطر الملابس التى تتمثل فى أربطة الملابس أو قطع الملابس التى تلف حول الرقبة من أجل التدفئة حتى لا يتعرض الطفل للاختناق - بلفها حول رقبته عند اللعب بها من جانيه. لكن مع الاعتدال فى طبقات الملابس التى يرتديها
الطفل .. عدم الإفراط فى وضع طبقات من الملابس على جسم الطفل حتى لا يتعرض للعرق ويؤدى ذلك إلى انسداد مسام الجلد وتهيجه، كما أنه على الجانب الآخر ينبغى الحرص على عدم تخفيف الملابس للطفل حتى لا تنخفض درجة حرارة جسده. والطفل الرضيع لابد من التأكد من تغطية أطرافه وأذنه وذقنه عند الخروج به، وإذا لم يكن هناك داعى للخروج من الأفضل البقاء فى المنزل. الطفل ليس بحاجة إلى الاستحمام يومياً، فيكفى 3 مرات على مدار الأسبوع أو مرتين خاصة فى السنة الأولى من عمر الطفل. وإذا كان الطفل يستريح ويسترخى مع الاستحمام فينبغى ألا يزيد على 10 دقائق وأن يكون ماء فاتر وليس ساخناً.
- تجنب لعب الطفل فى الخارج: عدم ترك الطفل يلعب فى الخارج إذا كان الجو بارداً ، أو كانت هناك أمطار لأن الطفل يستمر فى اللعب حتى لو كان يشعر بالبرودة أو مبتلاً.
وضع الدهانات الواقية من الشمس: من الممكن أن يتعرض الكبار والصغار لحروق الشمس فى فصل الشتاء، لأن أشعة الشمس تنعكس من خلال الثلوج فى الأماكن التى تتساقط بها الثلوج، وفصل الشتاء بوجه عام يتم وضع دهانات الوقاية من الشمس فيه أيضاً عند التعرض لها مثل فصل الصيف لحماية الجلد من الأشعة الضارة للشمس. المزيد عن حروق الشمس .. المزيد عن الدهانات الواقية من الشمس ..
- وقاية الطفل من نزيف الأنف فى فصل الشتاء: قد يتعرض بعض الأطفال فى فصل الشتاء إلى نزيف الأنف البسيط، وهنا يتم استخدام مرطبات الهواء البارد أو نقط للأنف ملحية والتى تساعد على ترطيب الأنف.
- الحرص على ابتعاد الطفل عن الجفاف: فى الهواء الجاف يفقد الأطفال المزيد من الماء خلال التنفس، لذا لابد من الحرص على شربه للماء، مع إعطائه المشروبات الساخنة والحساء.
- أخذ الحذر من علامات الخطر: أخذ الحذر من علامات الضربة بالصقيع
(فى الأماكن التى تتساقط بها الثلوج) التى تتمثل فى تحول لون الجلد إلى الأحمر ثم يصبح شاحباً ويتحول إلى اللون الرمادى فى أصابع اليد أو الأذن أو الأنف أو أصابع الرجل، على الآباء إدخال الطفل فى مكان دافئ ووضع العضو المتأثر فى الماء الدافئ ليس الساخن، ومن بين أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم الإصابة بالرعشة والتلعثم فى الكلام.
- حماية جلد الطفل: لابد من حماية جلد الطفل لأن الجزء البارد منه يسحب الرطوبة من باقى أجزاء الجلد ويعرضه للتشقق سواء فى اليدين أو الشفاه أو الوجنة. مع الطقس البارد لابد من حماية جلد الطفل قبل أن يصله الجفاف، بوضع طبقات سميكة من الدهانات المرطبة والمداومة على وضع الدهانات لأنه بمجرد توقفها مع أيام البرد القارسة سوف يظهر الجفاف عليه مرة أخرى. شراء أنواع المرطبات والصابون الذى يعمل على ترطيب الجلد ويمنع جفافه.
- استخدام مرطب هواء فى حجرة الطفل ويكون بعيداً عنه.
* أمان بيئة العمل: الأشخاص التى تعمل فى الخارج فى الطقس البارد لا تشعر بعدم الارتياح، كما أنها تكون عرضة للمخاطر، ومن بين المخاطر التى قد يتعرض لها الشخص فى بيئة العمل الخارجية الضربة بالصقيع، تنميل الأطراف، الجفاف، انخفاض درجة حرارة الجسم. ومن بين نصائح الأمان التى تُقدم للعاملين فى الظروف القاسية للجو: - الحرص على شرب السوائل والتغذية الجيدة: لابد وأن يحتاط الشخص الذى يعمل تحت ظروف البرد القاسية فى الخارج وذلك لطبيعة عمله التى تتطلب ذلك، ويكون ذلك من خلال شرب السوائل وأن يبقى بعيداً عن الجفاف الذي يتعرض له سريعاً فى البرد القارس، فالجفاف يؤدى إلى الإصابة بالصداع والدوار والإرهاق، بالإضافة إلى تناول القدر الوافر من الأطعمة على مدار اليوم وخاصة الدهون والكربوهيدرات، لأن الجسم يستخدم مثل هذه المواد الغذائية للحصول على الطاقة والبقاء فى حالة دفء فى ظل الجو البارد.
- النوم الجيد للعامل: لابد وأن يكون العامل فى مكان عمله متنبهاً متيقظاً وهذا يتطلب الحصول على القدر الوافر من الراحة والنوم التى تمكنه من ذلك، لبقائه فى أمان وخاصة إذا كانت بيئة العمل مليئة بالمخاطر.
- فترات من الراحة: إذا كان الجسد يحتاج إلى راحة أثناء فترات العمل الطويلة، فإن الجسم بحاجة أيضاً إلى الحصول على راحة من البرد بتدفئة الجسم حتى لا تصاب الأطراف بالتنميل مع تجنب الإصابة بالرجفة التى تنجم من التعرض للبرد القارس على مدار فترة طويلة من الزمن.
- بقاء الملابس جافة غير مبللة: إن بلل الملابس قد ينتج من التعرض للمطر أو التعرض للمطر، وهذا يساعد على خفض درجة حرارة الجسم .. لذا يفضل من يعمل فى الخارج أثناء الطقس البارد أن يقوم بارتداء الملابس المقاومة للبلل. إذا كان الإفراط فى ارتداء الملابس ليس بالأمر المطلوب، لكن المطلوب هو الارتداء الملائم لكل طقس، والطقس البارد لابد وأن يحتاط الإنسان معه، وأن يقوم بارتداء الملابس التى تعمل على تدفئة جسمه مثل ارتداء القفازات، وارتداء الحذاء الملائم الذى يعمل على تدفئة القدمين، كما أنه لابد وأن يحرص الشخص الذى يعمل فى مكان مفتوح على تدفئة منطقة الرقبة والرأس والأذنين.
- الحرص على وجود حقيبة مستلزمات الجو البارد: وينبغى أن تشتمل على الأدوات التالية البطانية وأى مصدر آخر للتدفئة من أجل التغلب على انخفاض درجة حرارة الجسم إذا حدث ذلك.
* حماية المسن من البرودة القارسة فى فصل الشتاء: المسنون يشعرون أقل بالبرد في محيطهم، وتقل قدرتهم على موازنة وضبط حرارة جسمهم. المسنون الذين يعانون من أمراض مزمنة ويتناولون أدوية كثيرة هم الأكثر عرضة للبرد.
المسنون الذين يعانون من سوء تغذية هم أكثر عرضة للبرد. المسنون يميلون إلى التقليل من شرب السوائل وإلى التعرض للجفاف في فصل الشتاء أيضاً. قد يمكث المسنون بدون حركة في البيت وبملابس غير ملائمة لظروف الطقس. في بعض الأحيان، هناك ميل لتقليص تدفئة البيت من أجل التوفير في نفقات التدفئة. ومن
الأعراض التي تظهر عند انخفاض درجة حرارة الجسم الارتعاش والتشوش الذهني كما يحدث اضطراب في وظيفة القلب والجهاز العصبي وأجهزة الجسم الأخرى، هذا وإن عدم تدبير هذه الحالة قد يؤدي في النهاية إلى قصور في الجهاز التنفسي والقلب وقد يؤدي إلى الموت. المزيد عن الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا .. المزيد عن كيفية وقاية المسن من الانخفاض الحاد فى درجات حرارة الجو ..
* أمور تتعلق بالصحة مع انخفاض درجات الحرارة الشديدة: هناك بعض المشاكل الصحية التى ترتبط بفصل الشتاء عن غيره من الفصول الأخرى، ومن بينها: نزيف الأنف المرتبط بفصل الشتاء والإصابة بالفيروسات، وهذه الفيروسات تتسبب فى إصابة كافة المراحل العمرية بنزلات البرد أو الأنفلونزا الأكثر شيوعاً فى فصل الشتاء. لذا لابد وأن يتبع الكبار والصغار الإجراءات الوقائية من غسيل الأيدى جيداً وتعلم الطريقة الصحيحة للعطس أو السعال، مع الابتعاد عن الشخص المريض بالفيروس .. ويوصى للكبار والأطفال ما بين 6- 23 شهراً بأخذ لقاح الأنفلونزا لتقليل قابلية الإصابة بها. المزيد عن أهمية غسيل الأيدى .. المزيد عن التطعيمات الوقائية ضد الأنفلونزا ..
انخفاض درجة حرارة الجسم: تنخفض درجات حرارة الجسم عن المعدلات الطبيعية لها عند التعرض للبرد وخاصة إذا كان الشخص فى الخارج ولا يرتدى الملابس الملائمة. ومن بين أعراض الإصابة بانخفاض فى درجة الحرارة الحسم فى الحالات البسيطة تنميل الأيدى والارتجاف، والعلاج يكون بإبعاد الشخص عن مصدر البرد وتدفئته لرفع درجة حرارة الجسم، والتخلص من الملابس المبللة إذا كانت هناك ملابس مبللة.
أما انخفاض درجة حرارة الجسم المتوسطة الحدة، من بين أعراضها الرجفة الحادة، عدم القدرة على التحكم فى العضلات، الدوار، وفى الحالات الحادة يتوقف الشخص عن الارتجاف ويفقد وعيه. أما الأعراض التى تظهر على الطفل الرضيع فتكون فى صورة تحول جلده للون الأحمر، ولا توجد لديه حيوية وفقدان شهيته، وعن كيفية إدارة هذه الحالة يتم تدفئة الشخص أو الطفل فى منطقة الرقبة والصدر والرأس ومنطقة الفخذ مع عدم تقريب مصدر من الحرارة المباشرة منه، وإبقاء الشخص أو الطفل فى مكان دافئ مغلق مع لفه بطبقات من الملابس أو البطانية.
رياح فصل الشتاء: عند هبوب رياح شديدة من الأفضل البقاء فى مكان مغلق أمن مع ارتداء ملابس ثقيلة وليكون معطف ثقيل واحد أفضل من الطبقات المتعددة للملابس الفضفاضة الخفيفة. تناول الطعام لأن الطعام يمنح الدفء للإنسان. وشرب السوائل الدافئة حتى لا يتعرض الشخص للجفاف.
الضربة بالصقيع: يتجمد الجلد عند درجة 2 تحت الصفر درجة مئوية ويطلق على تجمد الجلد باسم "قضمة الصقيع" وهو تعرض الجسم للأذى (تجمد أحد الأعضاء) نتيجة لزيادة البرودة وانخفاض درجة حرارة الجو عن المعدلات الطبيعية، وكلما ازداد الصقيع كلما قل الإحساس وزاد الشعور بالتنميل، كلما تغير لون الجلد ليصبح رمادياً أو أبيض بلون الشمع. والجزء المصاب سيكون جامدا كأنه قطعة خشب مستوية (لأن هذه الإصابة من الممكن أن تصيب جزءا في الجسم وليس بأكمله) ويتجمد الدم مما يعوق تدفقه وبمجرد عدم وصوله إلى عضو ما في الجسم لفترة من الزمن من الممكن أن تتعرض الأنسجة للتلف، ومن الممكن بعد إذابة الثلج وتدفئة هذه العضلة يحدث تورم مما يزيد الحالة سوءً. المزيد عن كيفية تقديم الإسعافات الأولية للضربة بالصقيع ..
نزلات البرد: تُعرف نزلة البرد بأنها إصابة فيروسية لجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهى مرض معدٍ ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم حيث يتسبب فى هذا المرض أنواع متعددة ومختلفة من الفيروسات أيضاً مثل الأنفلونزا. ولأن عدد الفيروسات المسببة لنزلات البرد كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب أن يبنى الجسم مقاومة لكل هذه الأنواع .. وبسبب ذلك نجد أن نزلات البرد دائماً ما تتكرر إصابة الإنسان بها. وكنسبة متوسطة تم التوصل إليها عن عدد إصابة الشخص بنزلات البرد سنوياً فنجدها كالتالى: - الأطفال فى سن ما قبل المدرسة = يصابون بنزلات البرد 9 مرات سنوياً. - الأطفال فى سن الحضانة = يصابون بنزلات البرد 12 مرة سنوياً. - المراهقون والبالغون = يصابون بنزلات البرد 7 مرات سنوياً. المزيد عن نزلات البرد وكيفية التعامل معها ..
الأنفلونزا الموسمية: أسباب الإصابة هى فيروسات الأنفلونزا والتى تصنف إلى ثلاثة أنواع هى: - فيروس (أ - A). - فيروس (ب - B). - فيروس (ج - C).
والفيروسات (أ، ب) هما المسئولان عن الانتشار الوبائى لمرض الجهاز التنفسى الذى يحدث تقريباً كل شتاء، ويتصل اتصالاً مباشراً بزيادة عدد المرضى فى المستشفيات بل وتكون هناك نسبة من الوفيات. أما فيروس (ج) يختلف عن الفيروسين السابقين اختلاف ملحوظ، حيث أن الإصابة الفيروسية هنا تسبب للجهاز التنفسى حالة مرضية غير حادة أى معتدلة ليس بقوة فيروسى (أ،ب) أو قد لا تظهر أعراض مطلقاً ولا يكون له تأثير وبائى فى الانتشار أو له تأثير على الصحة العامة. والجهود المبذولة للحد من الإصابة بالأنفلونزا هى لنوعى (أ،ب) وليس لفيروس (ج). المزيد عن الأنفلونزا الموسمية ..