* المراوح فى فصل الصيف: تشغيل المروحة أيام الصيف يساهم فى تبريد المنزل، بينما يوجد رأى آخر حول المخاطر التى
تسببها المراوح فى أنها غير صحية. وإذا كانت هناك العديد من إيجابيات
النوم مع تشغيل المروحة، فهو موضوع مثير للجدل لما لها من سلبيات من
الضوضاء إلى الحساسية.
فتشغيل المروحة: هل هو جيد أم سيء؟ الحقيقة هى وجود
أراء معارضة وأخرى مؤيدة لاستخدام المروحة. وأفضل ما
يمكن فعله هو إلقاء نظرة على جميع الإيجابيات
والسلبيات ثم اتخاذ القرار.
ونجد أن أنواع المراوح تتعدد، فمنها:
- مروحة السقف.
- مروحة الطاولة (المكتب).
- مروحة الحائط.
- المروحة الأرضية.
من المحتمل أن تكون المراوح المكتبية والأرضية هي الخيارات الأكثر شيوعًا،
لكن مراوح السقف توزع الهواء بشكل أفضل، وكلما زادت شفراتها كلما وزعت
مزيداً من الهواء.
* المراوح أم المكيفات؟
اخترع شويلر سكات ويلر / Schuyler Skaats Wheeler أول مروحة
كهربائية في عام 1882 بشفرتين مكشوفتين تعملان بمحرك كهربائي.
ثم تم استخدام المروحة الكهربائية على نطاق واسع حتى
الخمسينيات من القرن الماضي حيث اخترع ويليس هافيلاند كارير / Willis Haviland Carrier أول مكيف
هواء في عام 1920. في المجتمعات الحديثة، على الرغم من أن
الإحصائيات تُظهر الطلب العالمي المتزايد على مكيفات الهواء
بعشرات الملايين من الوحدات سنوياً، فإنه ليس
من الصعب العثور على مراوح كهربائية تتعايش مع مكيفات الهواء.
المزيد عن الوقاية من مخاطر أجهزة التكييف ..
أول مروحة كهربائية تم اختراعها عام 1882
ومن مزايا المراوح التى قد لا تتواجد فى مكيفات الهواء: قد
يكون من الصعب على مستخدمى مكيفات الهواء العثور على مكيف هواء
صغير يمكن حمله بسهولة وتشغيله في الهواء الطلق، لكن المروحة
الكهربائية تمتلك كل هذه الميزات التي توفر راحة كبيرة
للمستخدمين مما تجعل المروحة الكهربائية غير قابلة للاستبدال.
فالميزة الأولى هى قابليتها للتحريك من مكان لآخر، فالمروحة
الكهربائية سهلة الحمل دون شغل مساحات كبيرة مما يجعلها أكثر
راحة لمستخدمها. الميزة الثانية هي تنوع طرق شحن المروحة مع
توافر التقنيات الحديثة، وبذلك توفر قابلية النقل وطرق الشحن
المتنوعة للمراوح الكهربائية للمستخدمين الراحة التي لا يمكن
لأي بدائل أخرى تقديمها.
* مزايا أخرى للمراوح:
حرارة الصيف العالية تؤدي إلى إفراز العرق الشديد وبالتالى
فقدان
المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم، كما تحرم الإنسان من
الاستغراق فى النوم أو الشعور بالراحة على مدار اليوم، ومن هنا
تأتى الميزة الأكثر وضوحًا للمروحة هي أنها توفر للإنسان
الهدوء والراحة مح حرارة فصل الصيف. المزيد عن العرق ..
لذا فمن بين المزايا الأخرى بجانب سهولة النقل وتنوع الشحن، التالى: - المروحة تنتج الضوضاء البيضاء:
الصوت الذي تصدره المروحة مشابه جدًا للضوضاء البيضاء. وقد يجد
بعض الأشخاص أن الضوضاء البيضاء جيدة جدًا في إخفاء الأصوات
الأخرى مثل حركة المرور الكثيفة والجيران المزعجين خاصة إذا
كان يعيش في وسط مدينة كبيرة أو منطقة صاخبة.
والضوضاء البيضاء (White Noise) هى الأصوات المتكررة بنمط
ثابت، والتى قد تُستخدم فى مساعدة الأطفال حديثي الولادة وحتى
عمر السنة على النوم بشكل منتظم، دون أن تبذل الأم مجهودا
خارقا لتحفيز طفلها على النوم، وتشمل أصوات الضوضاء البيضاء:
صوت التلفزيون، أو صوت المكنسة الكهربائية، أو صوت مجفف الشعر،
أو صوت المطر، أو محضر الطعام، أو صوت المراوح التى قد يعتبرها
البعض بأن صوتها ميزة يساعدهم على النوم أيام الحر القاسية.
- المروحة تجدد هواء الغرفة:
إذا كان الشخص بعيداً عن المنزل لفترات طويلة على مدار اليوم،
فهذا معناه إغلاق النوافذ لفترات طويلة أيضاً وعدم تجديد
الهواء بداخله. كما أن إغلاق النوافذ معظم اليوم يسمح بتراكم
روائح الطهي والروائح الأخرى في المنزل. فوجود مروحة في أى
غرفة من غرف المنزل، طريقة جيدة لتنشيط الهواء بداخله.
* أهمية المروحة في الأجهزة الشخصية والمنزلية:
المراوح الكهربائية لا تقتصر على تلك التى نضعها فى الغرف معنا لتلطيف حرارة الصيف .. فهناك
مراوح تعمل على تبريد محرك المركبات تلقائيًا، ووحدات ملف
المروحة التي تولد التبادل الحراري والتبريد في نظام التدفئة
والتهوية فى تكييفات الهواء، وصنابير الشرب في الأماكن العامة مجهزة بمراوح تساعد
في إنتاج الماء البارد. توجد أيضًا تقنية المراوح الكهربائية
في الأجهزة الإلكترونية الشائعة الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر
ومجففات الشعر والمبردات (الثلاجات). في حالة عدم وجود مروحة
كهربائية، قد لا يتم تقليل الحرارة الناتجة عن الآلات
الكهربائية الأخرى بسهولة. والأسوأ من ذلك أنه بمجرد ارتفاع
درجة حرارة الجهاز، يمكن أن يتسبب ذلك في نشوب حرائق وانفجارات
تهدد حياتنا. لذلك، فإن تقنية المروحة الكهربائية المطبقة على
الأجهزة الأخرى ذات أهمية حيوية بالنسبة للإنسان فى حياته
اليومية. المزيد عن اختيار المبردات (الثلاجات) .. المزيد عن كيفية تجنب الحرائق فى السيارات مع الحرارة الشديد ..
يمكن أن تكون المراوح حلاً مثالياً لأي شخص يتمتع بصحة
جيدة ويجد صعوبة في النوم ليلاً لأنه لا يستطيع تحمل الحرارة
.. وهذا بالنسبة للرأى المؤيد لاستخدام المراوح فى فصل الصيف،
لكن هل هذا مفيد مع جميع درجات الحرارة؟
* متى يتم استخدام
المروحة؟ عندما تكون درجات حرارة الهواء الداخلي أقل من حوالي 35
درجة مئوية:
يتم استخدام المروحة عندما تكون درجات حرارة الهواء الخارجي
أبرد من درجات حرارة الهواء الداخلي، حيث لا تقوم المراوح
بتبريد الهواء، لذا يجب أن تكون التيارات الهوائية المتدفقة
على الجسم أبرد من درجة حرارة الجسم لتبريده.
ولكن عندما تكون درجات حرارة الهواء الداخلي أعلى من حوالي
35 درجة مئوية:
قد يتسبب استخدام المروحة في زيادة حرارة الجسم بدلاً من
فقدها. في الأيام الحارة والرطبة جدًا، يتبخر العرق من الجلد
بشكل أبطأ من المعتاد، وتجعل المراوح من الصعب على الجسم فقدان
الحرارة عن طريق العرق. من المهم أن يحافظ الشخص على رطوبة
جسده وإتباع نصائح السلامة الأخرى للحصول على البرودة.
تظهر الأدلة أن المراوح الكهربائية قد تجعل الإنسان يشعر بالبرودة، لكنها في
الواقع يمكن أن تزيد من خطر إصابته بداء الحرارة وحتى الموت من ضربة الحرارة. فيمكن أن تساهم المراوح
الكهربائية في زيادة خطيرة محتملة في الحرارة الأساسية للشخص
إذا تجاوزت درجات الحرارة في الهواء الطلق عن 35 درجة مئوية
وفقاً للدراسات الحديثة كما سبق وأن أشرنا. المزيد عن الإجهاد الحرارى ..
وويقول المؤلف مايك كلارك / Mike Clarke، مدير وحدة التجارب السريرية في أيرلندا الشمالية في جامعة كوينز بلفاست / Queen's
University Belfast: "المروحة تطلق هواءً أكثر سخونة من الذى
يوجد فى اجسامنا". وأضاف الباحثون أن الأمر يشبه تشغيل مروحة
الحمل الحراري بالفرن الكهربائي لتسريع عملية الطهي.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة جديدة أخرى أن المراوح الكهربائية
خطيرة بشكل خاص خلال الظروف شديدة الحرارة والجافة، ولكنها
يمكن أن تساعد في خفض درجات الحرارة الأساسية وإجهاد القلب في
الطقس الحار الرطب. كما أضاف الباحثون أن المراوح الكهربائية
يُنظر إليها على أنها وسيلة رخيصة لمساعدة الناس على التعامل
مع موجات الحر.
وأشار الباحثون أنه لا يوجد الكثير من الأبحاث المتعلقة
بفعالية المراوح الكهربائية، على الرغم من أنها كانت موجودة
منذ أكثر من قرن. ووجدوا العديد من الدراسات التي نظرت في
فعالية خيارات التبريد المستخدمة أثناء موجات الحر. وكانت
لهذه الدراسات نتائج مختلطة، حيث أشار البعض إلى أن المروحة
الكهربائية قد تزيد من خطر الوفاة أثناء موجة الحر، وأفادوا
بأن المراوح لا تبردنا عن طريق تدوير الهواء البارد .. فالهواء
الذي يتحرك من خلال المروحة هو نفس درجة حرارة البيئة المحيطة
وأن الهواء المنبعث من المروحة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى
زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية. وبدلاً من ذلك، تقوم المروحة
بتبريد الجسم عن طريق تسريع تبخر العرق، وهذا يعني أن فقدان
أجسامنا للماء يحدث بشكل أسرع. المزيد عن موجات الحر الشديدة ..
وفقًا للدكتورة تيريزا أماتو/Dr. Teresa Amato، رئيس قسم
طب الطوارئ في نورثويل هيلث في لونج آيلاند جويش فورست هيلز/
Northwell Health's Long Island Jewish Forest Hills،
بنيويورك: "إذا كنت تعرق أكثر ولا تستبدلها بالسوائل بسرعة،
فهناك خطر نظري متزايد للإصابة بالجفاف، مما قد يعرض الشخص
لخطر أكبر للإصابة بضربة شمس أو أمراض مرتبطة بالحرارة".
وقالت أماتو: "خلاصة القول أنه خلال موجة الحر، فإن أكثر
الأشياء أمانًا هو أن تكون في منطقة باردة ومكيفة الهواء".
"إذا لم يكن ذلك ممكنًا في منزلك أو مسكنك، فعليك البحث
عن"محطات تبريد " في المكان المحيط بك".
كما قالت أن الأشخاص الذين يبقون في المنزل ويعتمدون على مروحة
كهربائية يجب أن يظلوا على دراية بعلامات الأمراض المرتبطة
بالحرارة، مثل
الغثيان أو تقلصات العضلات أو الصداع.
وأوأضافت أماتو: "ضع في اعتبارك التحقق من الجيران المسنين الذين
قد لا يكون لديهم مكيفات هواء عاملة ويعتمدون على مراوح
كهربائية ... هم في خطر أكبر بكثير وقد لا تظهر عليهم علامات
المرض المرتبط بالحرارة حتى يصابوا بأمراض خطيرة." المزيد عن أنواع الصداع ..
* مخاطر المروحة فى فصل الصيف:
وعلى الرغم من إيجابيات المراوح فلسوء الحظ، هناك أيضًا بعض الجوانب السلبية لها. - الضوضاء التى تصدر منها:
يشتكي الكثير من أن صوت المروحة مزعج، لضوضاء المحرك
الكهربائي، وخاصة إذا كانت قديمة وهذا بخلاف المؤيدين
لاستخدامها والذىن يطلقون عليها "الضوضاء البيضاء".
المزيد عن الضوضاء والتلوث السمعى ...
- المروحة تثير نوبات الربو:
إن استخدام مريض الربو للمروحة، قد يكون أمراً سيئاً وخاصة
إذا ترك الشخص النافذة مفتوحة معها. يمكن أن يؤدي الجمع بين
المروحة والنافذة المفتوحة إلى زيادة عدد حبوب اللقاح في
الغرفة بشكل ملحوظ، وهذا ليس سيناريو مثاليًا لأي شخص مصاب
بحمى القش أو حساسية أخرى أيضًا. المزيد عن أنواع الحساسية ..
فشفرات المروحة تجمع الغبار وحبوب اللقاح، ويحدث هذا أيضًا فى
حالة عدم تشغيل المروحة. وعندما تتحرك الشفرات، يتطاير الغبار
وحبوب اللقاح في جميع أنحاء الغرفة.
ولسوء الحظ، على الرغم من أن تنظيف المروحة قد يؤدي إلى تحسين
الوضع إلى حد ما، إلا أنه لن يؤدي إلى حل المشكلة. لذلك إذا
كان الشخص يعانى من الربو أو الحساسية ويرغب في تشغيل مروحة،
فمن الأفضل عدم القيام بذلك لأنها لن تكون بالفكرة الجيدة. المزيد عن الربو ..
- المروحة تسبب جفاف الهواء:
المروحة تسبب جفاف الهواء داخل الحجرة وجفاف الجلد وهذا مضر إذا كان الجو جاف ولكن
قد يكون مفيد في حالة ارتفاع الرطوبة في الجو، فإذا كان الجو جاف وكان هناك جهاز ترطيب، فمن غير المرجح أن تمثل المروحة هذا
النوع من المشكلات، ويصبح استخدام مروحة جنبًا إلى جنب مع جهاز
ترطيب خيارًا قابلاً للتطبيق. المزيد عن جفاف الجلد ..
- المروحة تسبب التهاب العضلات:
يتسبب الهواء المركز دون توقف في شد عضلات الجسم والدخول في
تقلص عضلي. يزداد خطر حدوث
تقلصات العضلات المرتبطة بالمروحة بشكل كبير إذا تم توجيه
المروحة نحو الرقبة أو الوجه.
* المراجع:
"When
it's Too Hot for a Fan" - "health.ny.gov".
"Importance
Of Electric Fan" - "ipl.org".
"Top
10 health risks of Air Conditioning systems" - "medclique.org".