لا يقتصر استخدام النظارات الشمسية على فئة عمرية معينة، فالنظارة الشمسية مطلوبة للكبار والصغار على حد سواء لحماية العين وحاسة الإبصار لديهم. المزيد عن حماية حاسة الإبصار عند الإنسان ..
* فوائد النظارة الشمسية: - إن للنظارات الشمسية فائدة طبية أكثر من كونها إحدى خطوط الموضة التى تأتي بالجديد كل يوم، فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية أ ، ب سواء في الأيام الشمسية أو التى تتكاثر فيها السحب. ونجد أن الأشعة البنفسجية ب هي التي تسبب حروق الشمس ومن الممكن أن تعرض العين للأذى بالمثل، والتعرض لها لمدة 30 دقيقة علي مدار السنة كافية للإصابة بالمياه البيضاء علي العين، أو ضعف في الرؤية بنسبة 10 %، كما تشير الدراسات الأخرى أن الأشعة (أ) تتشابه إلي حد كبير مع الأشعة (ب) فيما تسببه من مخاطر ومثال علي ذلك مرض الميلا نوما الخبيث (Melanoma) وهو أحد أنواع السرطانات الخبيثة.
وكل واحد منا ممكن أن يكون عرضة للإصابة بالمياه البيضاء بغض النظر عن السن والنوع حتى وإذا كان تعرضه للشمس بنسب ضئيلة، فعلي الأقل يتم حماية العين من الأضرار التى قد تلحق بها لظروف خارجة عن إرادة الإنسان.
وتتم الوقاية ليست فقط بارتداء النظارات الشمسية التى لها مواصفات سنذكرها لك علي الفور، وإنمـا بـارتـداء القبعـات التى لها حـافـة عـريضـة حـيث تساهم بإبعاد الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 50 %، أو بارتداء أية منتجات بلاستيكية لوقاية العين.
- النظارة الشمسية تحمى العين من الانعكاسات الضوئية في أماكن بعينها مثل الصحراء وعلى شواطئ البحر أيام فصل الصيف.
- كما أن النظارات الشمسية تستخدم لحماية العين المريضة التي تعانى من الاضطرابات التالية: التهاب القرنية أو القزحية أو الرمد أو أغشية العين الحساسة لأشعة الشمس الأتربة. المزيد عن التركيب التشريحى للعين ..
- وتحمى النظارة الشمسية العين من درجات الحرارة العالية، حتى لا تصاب بالالتهابات أو الحساسية التي تنتج من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة هذه.
* مواصفات النظارة الشمسية التى ينبغي اختيارها: أولاً- ألوان عدسة النظارة الشمسية: إن عدسة النظارة الشمسية ليست شفافة مثل النظارة الطبية فهي تتوافر في ألوان عدة، فكيف إذن يمكن الاختيار الصحيح من بين الألوان المختلفة هذه .. ويكون اختيار صحي يحافظ على صحة العين وفى نفس الوقت اختيار متماشياً مع الموضة وما يفضله الشخص من ألوان بوجه عام. أجل إن كل لون من ألوان عدسات النظارة الشمسية له ميزة وعيب في نفس الوقت، فهذه الألوان المتعددة تأتى لكي تتلاءم مع الأنشطة المختلفة التي يمارسها الإنسان، ولكي تتماشى مع الذوق الشخصي وما يفضله الإنسان من خطوط الموضة.
إلا أن المعيار الأكثر أهمية والذي قد لا يعرفه الكثيرون في تحديد الاختيار للون العدسة هو ما توفره العدسة من وضوح في الرؤية للإنسان وكذا عدم تغيير ألوان الأشياء المحيطة عن لونها الأصلي .. وبالطبع الحماية التي تقدمها للعين من الأشعة فوق البنفسجية. ألوان العدسات المختلفة: 1- عدسات اللون البني، فاللون البني هو أفضل الألوان علي الإطلاق لتقديم الحماية كما أنه يعكس اللون الأزرق بعيداً عن العين وهو الذي لا يمكن الإنسان من التركيز، كما أنه أفضل الخيارات للتعامل مع الألوان.
2- عدسات اللون الرمادي، يأتي اللون الرمادي في المرتبة الثانية لعكس الألوان، لكنه يأتي في المرتبة الأولي للقيادة والاستخدامات العامة وللأعماق مثل الرياضات المائية.
3- عدسات اللون الأسود، وهى من ألوان العدسات الأكثر شيوعاً وتعطى وضوح في الرؤية ولا تغير من لون الأشياء المحيطة.
4- عدسات اللون الأحمر بدرجاته، تحمى العين وتعطى وضوح في الرؤية لكنها تغير من ألون الأشياء التي تحيط بالشخص.
5- عدسات اللون الأخضر، لها مواصفات شبيهة بتلك التي توجد للعدسات البنية والاختلاف فقط عنها يكون في لون العدسة.
6- عدسات اللون الأصفر، تعطى وضوحاً في الرؤية أكثر من عدسات اللون البني لكنها تغير من الألوان المحيطة.
7- عدسات لها لون متقلب (متغير)، وهى التي يكون لون العدسة فاتحاً عندما يكون الإنسان بعيداً عن ضوء الشمس وتتحول إلى اللون الداكن تحت أشعة الشمس لتقدم الحماية للعين، أي أن قوة الضوء الذي تتعرض له العدسة هو الذي يتحكم في لونها.
ثانياً - أنواع العدسات: تنقسم العدسات إلى أنواع من حيث المعالجة لتقديم حماية أفضل للعين، ومن حيث المادة المصنعة منها العدسة.
أ- العدسات المعالجة: 1- العدسات المستقطبة والتي تُعالج بطريقة الاستقطاب كما يتضح من اسمها (Polarization) وفائدة هذه العدسات أنها ملائمة للعديد من الأنشطة التي يقوم بها الإنسان لتعرضه لضوء الشمس لفترات طويلة حيث تنجح في تشتيت لمعان الضوء المنعكس كما الحال مع الرياضيين أو من يقودون السيارات لمسافات طويلة أو من يتحتم عملهم التواجد بالقرب من مواد تعكس أشعة الشمس مثل الماء أو الزجاج.
2- العدسات العاكسة، وهى تُرى عدساتها وكأنها مرآة ولا يستطيع من أمامك رؤية عينيك إذا كنت ترتدي نظارة ذات عدسات عاكسة، لكنها لا تشتت الأشعة مثل العدسات المستقطبة فهي أقل فاعلية في هذا الدور. واختيارها يأتي لأغراض الموضة والجمال. والعيب الكبير لها هو سهولة تعرضها للخدش وغياب المظهر الجمالي الذي تقدمه للشخص الذي اختارها من أجلها.
3- العدسات الشمسية الطبية، إذا كان الشخص يرتدى نظارة طبية لتصحيح عيب بالرؤية لديه فبإمكانه بالمثل ارتداء النظارة الشمسية مثل الشخص الذي لا يعانى من أية مشاكل بالرؤية ولا يرتدى النظارة الطبية. وبما أن النظارات الشمسية تُباع بدون مقاسات طبية تصحح الخطأ الذي يوجد بالعين، فبوسع الشخص انتقاء شكل الإطار الذي يروق له ثم يتم تصنيع العدسة الطبية الشمسية التي تعالج خطأ نظره وتقدم له الحماية في نفس الوقت .. لتصبح نظارة طبية شمسية تؤدى الغرضين في آن واحد.
ب- أنواع المادة المصنعة منها العدسات: تختلف المواد التي تُصنع منها عدسات النظارات الشمسية، لكن توجد أربعة أنواع رئيسية: 1- العدسة المصنعة من البلاستيك، توصف العدسات البلاستيكية بأنها العدسات الأكثر عملية وشيوعاً فالكل يفضلها ويلجا إلى انتقاء النظارات التي تحمل العدسات البلاستيكية لأنها خفيفة في وزنها وغير قابلة للكسر وهى بذلك تكون على عكس العدسات الزجاجية، وهى عكسها أيضاً في أنها قابلة للخدش وتعرض العين لضرر الأشعة التي تتخلل هذه الخدوش.
2- العدسة المصنعة من الزجاج، تعطى للشخص الذي يرتديها وضوحاً عالٍ في الرؤية كما أنها لا تتعرض للخدش مما يجعل العدسة قادرة على تقديم الحماية للعين من أشعة الشمس الضارة. العدسات الزجاجية بالرغم من فائدتي الوضوح وعدم التعرض للخدش فهي ثقيلة في الارتداء وسهلة الكسر بمجرد وقوع النظارة أو ارتطامها بشيء لذا ينبغي أخذ الحذر عند ارتداء النظارات الشمسية التي يكون لها عدسات من الزجاج.
3- العدسة المصنعة من البولي كربونات (الكربونات المتعددة) Polycarbonate lenses، والبولي كربونات هو نوع من البلاستيك لكنه مقوى يتحمل أكثر من البلاستيك العادي.
4- عدسات مصنعة من مواد مقاومة للخدش، إذا كانت العدسات المصنعة من البلاستيك العادي أو ذلك المقوى تقاوم الخدش إلى حد كبير، إلا أنه مازالت هناك نسبة ضئيلة متبقية تعرضها للخدش لذا ظهرت بعض الأنواع الحديثة من النظارات التي تغطى عدساتها مواد تقاوم الخدش كلية أو لا تعرضها له.
ثالثاً - الإطار الخارجي للنظارة الشمسية: الإطار الخارجي للنظارة يعتمد على عاملين هامين الأول وهو المادة المصنعة منه وما يتوافر من ميزات عيوب للمادة، أما العامل الثاني هو شكل الوجه فالإطار الذي يلائم الوجه الدائري لا يلائم الوجه المربع فلكل وجه الإطار الذي يكسبه الجاذبية.
أ- المادة المصنع منها الإطار: 1- الإطار البلاستيك، تتوافر له العديد من المزايا التي قد لا تتوافر في الإطارات المصنعة من المواد الأخرى .. من بينها: - انتشار استخدامه. - خفة وزنه. - رخص ثمنه. - ألوانه المتعددة الجذابة. أما العيب الوحيد هو عدم تحمله وسهولة كسره.
2- الإطار المعدن، من بين مزاياه: - انتشار استخدامه. - خفة وزنه. - اعتدال ثمنه. - ألوانه المتعددة الجذابة. أما العيب الوحيد هو تعرضه للالتواء.
3- الإطار النايلون، من بين مزاياه: الإطار النايلون هو إطار بلاستيكي لكنه بلاستيك مقوى وله نفس مواصفات الإطار البلاستيك .. إلا إن العيب الذي يتوافر في البلاستيك العادي وهو عدم التحمل وسهولة الكسر يغيب مع الإطار النايلون الذي يتميز بقوة تحمله.
4- الإطار المصنع من الألومنيوم، من بين مزاياه: - انتشار استخدامه. - ألوانه لامعة فضية مما يعطى لها شكلاً متفرداً. - خفيف الوزن. - استخدامه الأساسي يكون للغرض الجمالي.
5- إطار التيتانيوم، من بين مزاياه: - مرتفع في الثمن. - ذو جودة عالية. - يتميز بقوة تحمله. - له منظر جذاب وأنيق.
6- الإطارات المخلطة: الأمر لا يقتصر على المواد السابقة التي تدخل في تصنيع إطارات النظارات الشمسية لكن يوجد العديد والعديد من المواد الأخرى، لكن المواد سواء البلاستيك أم التيتانيوم أم الألومنيوم أم النايلون أم المعدن هي أكثر المواد شيوعاً في الاستخدام. كما توجد نظارات تجمع ما بين مادتين في إطار واحد يدخلان في تصنيعه، ومثال على ذلك تصنيع بعض الإطارات بالمزج بين مادتي المعدن والبلاستيك.
ب- شكل الوجه: لكي يحدد الشخص الإطار الذي يلائم وجهه لن يتم ذلك إلا بالتجربة العملية لأشكال متعددة من الإطارات حتى يمكن انتقاء الأفضل منها الذي يعطى الجاذبية والجمال للوجه. فلكل وجه مواصفاته التي يحتاجها من الإطار سواء للنظارات الطبية أم الشمسية .. فالذي يلاءم الوجه الدائري ليس الإطار الدائري وإنما الإطار الذي يكون له زاوية ليعطى توازن لشكل الوجه. أما الذي يلائم الوجه البيضاوي هذا الوجه يُسمى بالوجه المرن المحب لكافة أشكال الإطارات، فأصحاب الوجوه البيضاوية لا توجد لديهم مشكلة تؤرقهم عند اختيار الإطارات على اختلاف أشكالها، كما يمكن شراء النظارة لصاحب الوجه البيضاوي بدون تجربة من جانبه لأن كل الإطارات تلائم صاحب هذا الوجه. ثم يأتي دور الوجه المربع الوجه المربع تلائمه النظارة ذات الإطار الدائري فهو لا يحتاج إلى إطارات تزيد من وضوح حجم الوجه .. فالوجه المربع هو الذي يتميز ببروز الفك. وأخيرا الوجه المثلث والتي تتمثل قاعدته العريضة في الجبهة وقمته المثلثة لأسفل متمثلة في الذقن، فالإطارات التي تلائمه تلك الكبيرة لا الصغيرة حتى تلفت النظر بعيداً عن الزاوية المدببة التي تكون للذقن.
* النظارات الطبية التي لا تقدم الحماية للعين .. ما هي؟ النظارات التي لا تقدم الحماية للعين هي النظارات المقلدة وهى تمثل خطراً أكثر على العين من تركها بدون ارتداء نظارة! هنا يطلق عليها الخبراء اسم "النظارات الخادعة" لأنها تخدع الحدقة حيث تسمح النظارة المقلدة بنفاذ أشعة الشمس فوق البنفسجية إلى شبكية العين وتلحق بها الأذى. لذا فعند الشراء ينبغى اختيار النظارات التى تتوافر لها الأدوات التى يمكن الكشف علي عدساتها من حيث مقدرتها علي تقديم الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية. وهذه النظارات تسبب صداعاً وألما بالعين لأنها لا تحتوى على مرشحات تقى من نفاذ الأشعة الضارة إلى العين.
كما يحذر الخبراء من استخدام الأطفال للنظارات الشمسية البلاستيكية الملونة المقلدة لأنها تسبب ضرراً بالغاً بأعين الأطفال، وبدلاً من ذلك الحرص على ارتدائهم النظارات الشمسية التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية أ ، ب بنسبة 99 - 100 %.
وهناك خيار آخر للألعاب المائية ولقضاء بعض الوقت علي الشاطئ استخدام النظارات الشمسية البارزة التى تلبس حول العين والرأس ولابد من التأكد من إحكامها حول العين وأنها لا تسبب طبقة من الضباب علي العدسات عند التعرض لرذاذ الماء عليها.
* المراجع:
"Sunglasses" - "britannica.com".
"Protecting your Eyes from Injury" - "nsc.org".
"Protect Your Eyes: Everyday Steps to Sun Safety" - "skincancer.org".
"Sun, UV Radiation and Your Eyes" - "geteyesmart.org".