* الخيانة الزوجية:
توجد العديد من الأسباب وراء خيانة الأزواج لبعضهما
البعض، وعلى الرغم من وجود الخيانة فى العلاقات
الزوجية فإن هناك اتفاق واعتراف من جانب الجميع حتى
الذين يقومون بفعل الخيانة بأن الخيانة ليست مقبولة.
ومن بين العوامل التى تساهم فى حدوث الخيانة الزوجية:
اضطرابات الشخصية، الحياة التى مر بها الشخص فى
طفولته، وبالمثل تأثير وسائل الإعلام بمختلف أنواعها
وضعف العلاقة بين الأزواج. المزيد عن وسائل الإعلام والمجتمع ..
كما أن الإحباط أو الملل الذى يخيم على الحياة الزوجية
هو من أحد العوامل الهامة فى حدوث الخيانة، أو الغيرة من
الاهتمام الذى يوجه إلى الطفل الجديد وهذا فى الغالب ما يشعر به الرجل.
وقد يعانى الشريك الذى يقوم بالخيانة للشريك الأخر من إساءة معاملة فى فترة
الطفولة، أو يعانى من الإهمال، أو من الخيانة التى
رآها من أحد الأبوين مما يجعله غير قادراً على صيانة
العلاقة الزوجية فيما بعد عندما يكبر فى السن ولا يقدر
علاقته الزوجية ويفتقد الشعور بالذنب كما أنه لا يفكر
فى العواقب .. فكل هذا يساعد على وقوع الشخص
فى شباك الخيانة الزوجية وغيرها من العوامل الأخرى.
* أسباب الخيانة الزوجية: - اختلاف أسباب الخيانة الزوجية باختلاف الجنس:
غالباً من يقوم بفعل الخيانة الرجال أكثر من النساء
لأنهم دائماً ما ينصب تفكيرهم على الاهتمام والعناية
بهم بغض النظر عن أعباء المرأة التى قد تعانى منها فى
بعض الأحيان، ويترجمون هذا الاهتمام فى صورته الجنسية
فالتعبير عن الحب بالنسبة للرجل يكون فى صورة جسدية كما أنهم لا يعبرون شفهياً
عن مشاعرهم بطريقة مثلى لزوجاتهم .. لذا فالتعبير عن الحب
يكون بممارسة الاتصال الجنسى. وإذا لم يتم إشباع الرجل
جنسياً مثل رفض الزوجة لممارسة العملية الجنسية لسبب ما
من الأسباب فهذا الرفض يترجمه الزوج على أنه عدم حب وشعور بعدم الأمان معها.
أما المرأة تخون لشعورها بالوحدة والانفصال الوجدانى
عن الزوج، فكثيراً من الزوجات يشتكين من عدم الاتصال
بأزواجهن أو لشعورهن بعدم رغبة أزواجهن فيهن أو
مغازلتهن .. فالمرأة تكره الشعور بالتجاهل وعدم
التقدير من جانب الزوج لذا فهى تبحث
عن الحميمية النفسية فى علاقات خارجية.
فخيانة المرأة لا تنصب على الحاجة الجنسية مثل الرجل،
لكن الملل الذى يصيب الحياة الزوجية قد يؤدى إلى
وقوع كل من الرجل والمرأة فى فعل الخيانة.
-
الأسباب الأساسية للخيانة الزوجية:
قد يكون الشخص غير قادراً على تلبية مطالب شريك حياته،
كما أن الهروب من مواجهة المشكلات مع الشريك الآخر
أو غير قادراً على تحديها لغياب الحوار لأن شركاء
الحياة الزوجية قد لا يكون بوسعهم معرفة ما يدور فى عقل الشريك الآخر. ومن بين هذه الأسباب الأساسية: - عدم السعادة وعدم الرضاء:
عدم الرضاء بالزواج سواء من الناحية النفسية أو
الجنسية هو أمر شائع، فالزواج مثل العمل يحتاج إلى عمل
كل الأطراف وإلى تغذية كل منهما للآخر وإلا ستفشل العلاقة. المزيد عن مفهوم السعادة .. المزيد عن مؤشر السعادة ..
- عدم الشعور بالتقدير:
الشعور بعدم تقدير الآخر أو إهماله قد يؤدى إلى
الخيانة. فكلا الطرفين يعملان، فالمرأة تتحمل أعباء
مهام المنزل والاهتمام بالأطفال، والرجل منشغل طوال الوقت بعمله. فانشغال كل طرف
باهتماماته قد يؤدى إلى شعور الطرف الآخر بالإهمال وأنه
عديم القيمة بالنسبة للطرف الآخر، لكن التفسير الصحيح
للإهمال يتصل بالتوقعات غير الواقعية من هذا الطرف أكثر من كونه إهمال.
- الافتقار إلى الالتزام:
عدم شعور الشريك بالالتزام تجاه الشريك الآخر يؤدى إلى ممارسته الخيانة.
- الملل:
الملل الذى يسود الحياة الزوجية قد يدفع أحد شريكى
الحياة الزوجة للخيانة من أجل التغيير، ولا يكون
المعنى هنا البحث عن بديل لشريك الحياة الزوجية، وإنما
إحداث تغيير لحالة الملل. وهذا الملل الذى يصيب البعض قد يكون
ناتجاً عن الفهم غير الواعى للحياة الزوجية وعدم القدرة
على استيعابها بالإضافة إلى عدم نضج الشخصية.
- صورة الجسد وارتباطها بالعمر:
قد يلجأ بعض الأزواج للخيانة لكى يثبت لنفسه أنه مازال صغيراً وهذا يحدث بشكل أكثر
شيوعاً مع الرجال فى منتصف العمر حيث يلجأ البعض منهم إلى الخيانة
الزوجية مع فتيات صغيرات فى السن لكى يثبت لنفسه أنه مازال صغيراً فى السن.
- الانتقام:
قد يكون خيانة الشريك انتقاماً من الشريك الآخر لقيامه بخيانته/خيانتها ورداً عليه/عليها.
- الأسباب الثانوية للخيانة الزوجية:
لكن هناك بعض الأسباب الثانوية التى تؤدى إلى الخيانة الزوجية، ومن بينها: - الشبكة البينية (الإنترنت):
ازدادت عوامل الخطورة التى تساهم فى الخيانة الزوجية
بسبب الشبكة البينية وانتشار وسائل الاتصال الاجتماعى
التى سهلت من الخيانة الشعورية فى حال غياب الالتقاء
الفعلى بين الطرفين وقد أسهمت هذه الشبكة فى حدوث الكثير من حالات الطلاق. المزيد عن الشبكة البينية (الإنترنت) .. المزيد عن الطلاق ..
- الغياب عن الطرف الآخر:
الغياب يخلق الفرص التى تساهم فى الخيانة الزوجية
مثل الابتعاد لفترات طويلة عن شريك الحياة الزوجية
لعمل ما أو بسبب الخدمة العسكرية، فشعور الزوج أو
الزوجة بالوحدة وابتعاد طرف من الأطراف قد يؤدى إلى
الانغماس فى خيانة الطرف الآخر.
- فرض القيود من جانب أحد شريكى الحياة الزوجية على
الشريك الآخر:
القيود تؤدى إلى ضعف العلاقات الاجتماعية بشكل عام، وفرض
أحد طرفى العلاقة الزوجية القيود على الطرف الآخر بما هو مقبول وما هو غير مقبول يؤدى
إلى لجوء الشخص بدون أن يشعر إلى العثور على شريك يخفف
عنه ويشعر معه بالحرية والرضاء حتى لو لم يكن الشريك
راغباً فى ممارسة الخيانة الزوجية لكنه نوعاً من
أنواع تفريغ الكبت النفسى الذى يقع تحت تأثيره.
- الإباحية:
وانتشارها عبر الشبكة البينية (الإنترنت) يساهم فى حدوث الخيانة الزوجية وذلك بمشاهدة الصور أو الأفلام أو إرسال
الرسائل التى تثير الغرائز .. فكل هذا يؤدى إلى حدوث الخيانة الزوجية. المزيد عن إدمان الإباحية ..
* عوامل الخطورة للخيانة الزوجية:
هناك مزيج من العوامل التى تدفع كل من الرجل والمرأة
إلى الانغماس فى الخيانة الزوجية والانغماس فى علاقة
خارجية بعيداً عن شريك أو شريكة الحياة، فتوجد العديد من
المخاطر الفردية أو تلك التى تتصل بالحياة الزوجية ككل التى تدفع كلا من الزوجين لذلك.
أولاً العوامل الفردية للخيانة الزوجية:
فعوامل الخطورة الفردية التى تزيد من فرص الخيانة الزوجية: - الإدمان:
الإدمان بكافة أنواعه من إدمان شرب الكحوليات، إدمان
المواد المخدرة، إدمان المقامرة .. كل هذه العوامل
قد تؤدى إلى الوقوع فى شرك الخيانة الزوجية. المزيد عن إدمان الكحوليات .. المزيد عن إدمان المقامرة ..
- أنماط الاتصال المختلفة بالشريك الآخر:
مثل عدم الشعور بالأمان فى الاتصال بالشريك الآخر أو تجنب مثل
هذا الاتصال، بالإضافة إلى عدم شعور الفرد بتقدير ذاته من
الممكن أن تؤدى إلى الخيانة الزوجية لإثبات قيمة الذات بين الشخص ونفسه. المزيد عن تقدير الذات ..
- إصابة تعرض لها الشخص فى فترة الطفولة:
أذى نفسى أو جسدى أو جنسى تعرض له الشخص فى فترة الطفولة
.. أو حتى إهمال كل هذا تزيد معه فرص ممارسة الشخص
للخيانة الزوجية عندما يكبر فى السن وذلك لعدم مواجهة الأذى الذى تعرض له.
-
التعرض للخيانة فى فترة الطفولة:
الخبرة السابقة للتعرض للخيانة من العوامل التى تزيد
من قيام الشخص بفعلها وخاصة فى مرحلة الطفولة، فقد
أثبتت الدراسات أن رؤية الطفل للخيانة الزوجية فى فترة
الطفولة من أبويه يكون أكثر عرضة مرتين لممارسة الخيانة
الزوجية عندما يكبر فى السن عن الشخص الذى لم يرى
أمامه الخيانة الزوجية فى فترة الطفولة.
- المرض العقلى:
الأمراض النفسية والعقلية ومن بينها الاضطراب ثنائى
القطب من أكثر الاضطرابات التى تنذر باحتمالية قيام الشخصية بالخيانة الزوجية. المزيد عن الاضطراب ثنائى القطب ..
-
اقتراف الخيانة ولو لمرة واحدة:
المثل الشائع يقول "بأنه تكفى مرة واحدة للخيانة لكى تتكرر
عدة مرات لاحقاً"، وكما أوضحت نتائج الدراسات أن
الشخص الذى يخون فى العلاقة الزوجية تتزايد له فرص
اقتراف الخيانة ثلاثة أضعاف الشخص المخلص.
- أمور نفسية:
الصفات النرجسية واضطرابات الشخصية تتصل بقابلية الشخص
لممارسة الخيانة الزوجية، فالنرجسية هو أن يكون اهتمام
الشخص مركز حول نفسه، والأشخاص مع هذا الشعور يفتقدون
إلى الشفقة بالآخر لذا لا يكترثون بأفعالهم تجاه
أو إزاء الشريك الآخر فى الحياة الزوجية .. فالشخص
النرجسى هو من أكثر الأشخاص الذى يقع فى شراك الخيانة الزوجية. المزيد عن النرجسية وحب الذات ..
- إدمان الجنس:
إدمان الجنس لأحد شركاء الحياة الزوجية يكفى للقيام بالخيانة الزوجية، حيث يشعر دائماً برغبته فى ممارسة
الجنس وأن الحياة الزوجية لا تشبعه لذا يبحث عن العملية الجنسية فى مكان آخر.
ثانياً العوامل التى تتعلق بالحياة الزوجية للخيانة :
أما عوامل الخطورة التى تتعلق بالحياة الزوجية:
هناك بعض المشاكل التى تظهر مع الحياة الزوجية قد تؤدى
إلى الخيانة الزوجية، ومن بين هذه العوامل:
- العنف الأُسرى. المزيد عن العنف الأُسرى ..
- الانفصال الوجدانى.
- الضغوط المالية.
- الافتقار إلى التواصل. المزيد عن أهمية التواصل ..
- الافتقار إلى الاحترام.
- عدم التوافق بين شريكى الحياة الزوجية.
* أعراض الخيانة الزوجية:
الخيانة فى الزواج من المشاكل التى فيها تحدٍ لهذه
العلاقة الاجتماعية الهامة، فهناك من يكتشف أن الطرف
الآخر يخونه ويوجد البعض ممن لا يكتشفون ذلك .. إلا أن
الشريك الذى يخون سواء المرأة أو الرجل تظهر عليه بعض
العلامات والتصرفات التى تشير إلى قيامه بفعل الخيانة
لأنه يتصرف بطريقة مختلفة عما هو معتاد عليه.
وعلى الرغم من وجود بعض العلامات المحددة من
تغير السلوكيات وتكرارها لكن هذا التغير ليس بالضرورة
معناه أن هذا الشريك يخون شريكه الآخر.
وإذا كان هناك شك فى أن الشريك يقوم بالخيانة لابد من
التحديد الصحيح للخيانة، ومن بين هذه العلامات التى قد تختلف من شخص لآخر:
تغير فى نمط الحياة الجنسية:
من المتوقع مع الخيانة الزوجية أن يكون هناك تغير فى
أنماط ممارسة الجنس والتى قد تشير إلى وجود الخيانة
الزوجية والتى تصاحبها العلامات التالية:
- عدم وجود الحميمية والمشاعر عند ممارسة الاتصال الجنسى.
- أو غياب الحياة الجنسية.
تغير مفاجئ فى العادات:
قد تتم ملاحظة تغير فى عادات الشريك الذى يقوم بالخيانة، وقد يكون التغير تغيراً إيجابياً لكنه فى الوقت ذاته تغير قد يثير الشكوك:
- لم يعد هناك لغة حوار بين الزوجين ولا يصبح هناك تبادل للكلمات التى تشير إلى الحب والمودة.
- لا توجد مشاحنات فى الحياة الزوجية.
- لا يوجد اتصال وتواصل فى الحياة الزوجية بين الطرفين.
- الشريك الذى يقوم بفعل الخيانة فى حالة تنبه ويقظة عن الطبيعى أو المعتاد.
- الاهتمام بالمظهر على غير العادة. المزيد عن الاعتناء بالمظهر .. وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية ..
- الغياب لساعات أطول فى العمل.
- الاهتمام بممارسة هواية تتطلب التزام منه/منها بشكل يومى.
تغير فى التصرفات:
إذا كان شريك الحياة الزوجية يعانى من ضغط فى العمل أو
مشاكل فى العلاقات الاجتماعية الأخرى بخلاف العلاقة
الزوجية الأمر الذى يؤدى إلى تغير فى تصرفاته فهذا قد
يكون علامة للخيانة الزوجية، والتى من بين علامات
التغير في التصرفات والتى تظهر بالصورة التالية:
- عدم تقدير الذات.
- السلبية فى التصرفات عن ذى قبل.
- المعاناة من الارتباك.
- اختلاق الشجار.
- الدفاع عن الخيانة على غير المعتاد مع إيجاد المبررات لذلك.
الكذب ومحاولة تجنب الشريك الآخر:
تجنب شريك الحياة الزوجية للشريك الآخر قد يشير إلى وجود الخيانة، ومن بين هذه العلامات:
- تجنب الشريك لشريكه.
- عدم الرغبة فى الذهاب مع الشريك إلى أى مكان أو فعل أى شىء معه.
- اكتشاف كذب هذا الشريك بخصوص أشياء كثيرة.
- وجود أسرار فى حياة الشريك الخائن.
عدم الاكتراث بالشريك الآخر:
إذا أظهر شريك ما عدم الاكتراث بما يحبه أو يفضله
شريكه الآخر لابد من التواصل لمعرفة سبب هذا التغيير،
لكن إذا ظهرت العلامات التالية مع عدم الاكتراث فيكون هذا دليل على الخيانة الزوجية:
- شعور الشريك بالضيق والملل من الحياة الزوجية ومن الأبناء.
- تغير فى روتينه اليومى وفى نشاطه مع أفراد الأسرة.
- عدم الغيرة على الشريك الآخر أو الاهتمام به.
- عدم اهتمام الشريك بالمناسبات الاجتماعية أو قضاء الأجازات مع أسرته. المزيد عن أهمية الاحتفال بمختلف المناسبات ..
الأمور المالية:
لا تخلو حياة زوجية من الضغوط المالية فى وقت ما، لكن
لابد من الالتفات إلى الأمور التالية إذا اتصلت بها
بعض أنماط التغير فى أسلوب الصرف أو عدم التفكير فى
شراء ما يخص المتطلبات المنزلية.
تغير العادات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا:
يمكن اكتشاف الخيانة الزوجية من خلال الشبكة
البينية (شبكة الإنترنت) ومن خلال شبكات التواصل
الاجتماعى، ومن خلال التليفون المحمول. ومن بين علامات
الخيانة الزوجية التى تظهر مع وسائل استخدام التكنولوجيا:
- ترك الأداة التكنولوجية أو غلقها بمجرد تواجد الشريك الآخر.
- يقل استخدام الشريك الخائن لشبكات التواصل الاجتماعى. المزيد عن إتيكيت شبكات التواصل الاجتماعى .. المزيد عن إدمان شبكات التواصل الاجتماعى ..
- مسح تاريخ البحث أو معلومات البحث من على الكمبيوتر.
وهناك العديد والعديد من الأعراض والعلامات الأخرى
التى يمكن أن تنذر بوجود الخيانة الزوجية.
* كيفية التعامل مع الخيانة الزوجية:
فى غالبية الأحوال إذا تم اكتشاف أن الشريك الآخر يقوم
بالخيانة فالمواجهة قد يكون الاستجابة لها بالإنكار
والكذب .. وإذا لم يكن بوسع الزوج أو الزوجة التعامل
مع الخيانة يمكنه أو يمكنها اللجوء إلى المشورة
المتخصصة من أجل استعادة الحياة الزوجية التى يكون من بين سماتها الإخلاص.
صحيح أنه بمجرد اكتشاف الخيانة الزوجية يولد شعور من الغضب
والإحباط والحزن، لذا لابد من الانتظار وعدم التسرع
بأخذ قرار مصيرى يستمر على المدى الطويل، ويكن حل
الأزمة بإتباع خطوات كل واحدة منها تتلو الأخرى لإنقاذ
الحياة الزوجية والأسرة قدر الإمكان.
وتكون أولى الخطوات بعدم التسرع فى إصدار القرار
والشريك فى حالة غضب، لأن الغضب لا تصدر معه القرارات الصحيحة. المزيد عن الغضب .. وكيفية السيطرة عليه
كما يمكن اللجوء فى مرحلة التفكير بعد الهدوء من الغضب
إلى المساعدة المتخصصة من جانب الأشخاص الذين لهم رأى
متزن من أجل إصلاح الموقف وليس لزيادته سوءً.
وبعد الهدوء ومراجعة النفس تأتى خطوة محاولة الإصلاح.
وإصلاح الزواج من الخيانة لا يكون بالأمر السهل ويحتاج
إلى وقت لإعادة بناء الثقة بين الطرفين من جديد، ولابد
من تعلم مهارات التسامح وحل الصراعات من أجل تقوية
الروابط وعودة الحب من جديد بين الطرفين، وأهم خطوة
للوصول إلى التسامح هو اعتراف الطرف المذنب بالخيانة
حتى يتم التسامح بين الطرفين.
وهذا التسامح يأتى من التزام الطرفين بالرغبة فى إصلاح
العلاقة بدلاً من الحياة فى لوم وآلام ومعاناة.
والحل البديل فى حالة عدم المقدرة إلى الوصول إلى
التسامح هو الانفصال لبعض من الوقت للتوصل إلى القرار
السليم وتحديد المشاعر تجاه الطرف الآخر.