العلاقة بين الأخوات

العلاقة بين الأخوات
* الأخوة:
تُصنف العلاقة بين الأخوات تحت إطار العلاقات الأسرة، فإذا كان لك أخ أو أخت فهذا الشخص ينتمي إليك ويشاركك في الحياة .. بل ويساعدك ويقدم لك العون أينما كنت.

لكن هناك البعض من الأخوات لا تسود بينهما العلاقة الطيبة أو تلك المتعارف عليها في إطار العلاقة الأسرية، فقد يكون الشجار والجدل وعدم الاتفاق هي السمات الغالب على هذه العلاقة مما يوترها ويعمل على تباعد الأخوة عن بعضهم البعض باختلاف نوعيهما.

* توتر العلاقة بين الأخوات:
ما الذي يدفع إلى توتر العلاقة بين الأخوات؟!
بالطبع هناك ما يحفز الأخ أو الأخت على وجود خلاف بينهما .. أي هناك أسباب، وقد يكون من بينها التالي:
- قد يظن الطفل أن الأب أو الأم يحب أخوه أو أخته أكثر منه، وهو ما يولد لديه شعور بالغيرة تجاهه/تجاهها.
المزيد عن مفهوم الغيرة ..
المزيد عن الحدود فى العلاقات الإنسانية ..

وهنا لابد وأن يشير الطفل إلى أبويه بما يشعر به.

العلاقة بين الأخوات

- قد يعتقد الطفل بأن أخوه أو أخته أفضل منه في أشياء كثيرة ومتفوق عليه فيها .. أما هو فلا.
لذا لابد من إخبار الطفل من جانب أبويه بأن لكل إنسان مجالات يتفوق فيها على غيره وهو بالمثل كذلك.

- الاختلافات الفردية التي تميز كل طفل وكل إنسان عن الآخر قد تكون هي المتسببة في عدم اتفاق الأخوات بينهما، فلكل ميوله وسلوكه بل وردود فعله تجاه الأمور.
وهنا أيضاً لابد من توجيه الأبناء دائماً بأنهم يعيشون جميعاً تحت مظلة أسرة واحدة لابد وأن يتقبل كل منهم الآخر بمحاسنه وعيوبه.

العلاقة بين الأخوات

* مبادئ هامة:
ومثلث السعادة الأسرية بين جميع أفراد يتمثل في المبادئ الثلاثة الآتية:
- التواصل.
- الاحترام.
- الحوار والنقاش.
ولمزيد من التوضيح لما يحمله كل مبدأ من هذه المبادئ من معانٍ سيتضح على النحو التالي:

أولاً التواصل بين الأخوات
التواصل مع الغير هو خلق تفاعل إيجابي معه سواء عند التعامل معه بفعل أو بالتحدث معه أو بالاستماع إليه، وهناك أساسيات يمكن إتباعها لتحقيق هذا التواصل كما يمكن طلب مساعدة إرشادية من الأب والأم لأنهما وسيلة التعلم عند الطفل.
كيف يكتسب الطفل مهارة التعلم في صغره ..

العلاقة بين الأخوات

قواعد التواصل:
- خلق قاعدة أسرية: بأنه إذا تحدث فرد منكم على الآخرين جميعهم الإنصات إليه والتزام الصمت حتى الانتهاء مما يقوله.
- ضمان أن لكل أخ وأخت دوراً في التحدث وقول ما يشاء قوله.

- حرص الآباء على وجود اجتماعات عائلية دورية لمناقشة أمورها وإعطاء فرصة لكل طفل بأن يتحدث عن مشاكله مع الآخرين سواء داخل نطاق العائلة أم خارجها.

- خلق قاعدة لا للصوت العالي في المنزل (لا يرفع فرد صوته على الآخر).

- وجود سبورة حائطية يتم تعليق الملاحظات عليها من جانب كل فرد، مع ضمان تواجدها في مكان واضح حتى يتمكن كافة أفراد العائلة من رؤيتها، وفى هذا تواصل ومعرفة بشئون كل فرد من أفراد العائلة.

- إذا تعرض الأخ لضيق من جانب أخته أو العكس فعليه التحدث إليها/إليه ولكن بأسلوب حسن لتصفية الخلاف والاتفاق من جديد.

- استئذان الأخوات عند اقتراض الأشياء من بعضهم البعض، وكذلك عند الرغبة في مشاهدة شيء في التلفزيون .. أي الاستئذان هو مفتاح الحصول على أي رغبة.

العلاقة بين الأخوات

- مشاركة الأخوات لبعضهما البعض في الأحداث اليومية التي مرت بكل منهم سواء الواجبات المدرسة أو النشاط الرياضي أو موقف مع أحد الأصدقاء ... الخ.

- ترتيب الأم والأب وقت خاص لكل طفل بمفرده، ومع أقاربه الآخرين مثل الجدود .. فهذا هام لنفسية الطفل الصغير بل للشخص البالغ الكبير، فكل إنسان لا يستغنى عن لحظات تخاطب الأنا لديه والتي يقدمه له الأشخاص القريبة منه.

ثانياً الاحترام
إذا أردت أن يعاملك الغير بأسلوب حسن لابد وأن تعامل الغير بنفس الطريقة، فإذا كان هناك احترام متبادل بين الأشخاص في تعاملاتهم مع بعضهم البعض ستكون العلاقة بينهما بالطبع جيدة .. أما إذا كان الشخص الذي تتعامل معه وقحاً وصوته عالٍ وأناني فلن يحترمه أحد وسيكون على خلاف مع الغير ولن يُقبل اجتماعيا في المحيط الذي يتواجد فيه.
كيف نحترم بعضنا البعض (وهذه قواعد لا تقتصر على علاقات الإخوة وإنما هي أساسيات تحكم علاقة الاحترام بين الناس بعضهم البعض):
- عدم استخدام العبارات أو اللغة غير المتأدبة.

العلاقة بين الأخوات

- تقديم المساعدة للغير.

- إصدار كلمات التشجيع والمساندة للغير في مختلف المواقف التي تتطلب ذلك.

- عدم توجيه النقد.

- احترام خصوصية الغير، فكل واحد منا يحتاج إلى وقت على مدار اليوم لأن يكون بمفرده سواء للتفكير في أمر هام أو من أجل الاسترخاء.
المزيد عن أساليب الاسترخاء المتنوعة ..

- احترام مقتنيات الآخرين من الأخوات، وعدم استخدامها إلا بعد الاستئذان.

- احترام أصدقائهم، وليس بالضرورة أن تداخل معهم فلكل أصدقائه الذين يتفقون معه في السن التفكير .. لكن ليس هناك مانع من أن تتعرف عليهم وتكون على علاقة طيبة بهم، فمعرفة الأشياء عن الأخوات هي وسيلة من وسائل التواصل بينهم كما سبق وأن اشرنا.

- احترام أسرارهم إذا ائتمنوك عليها، طالما كانت هذه رغبة منهم وطالما لا يوجد خطر يهدد الأخ أو الأخت.

- لا للأنانية وحب الذات.
المزيد عن حب الذات ..

العلاقة بين الأخوات

ثالثاً الحوار
هذا المبدأ قد يكون من الصعب على الأطفال تعلمه أو فهمه، وبعبارات بسيطة أي فرد من أفراد العائلة سواء أكان صغيرا أم كبيراً أم يحتل مركزاً وسطاً لا يعنى ذلك أن سوف يتمتع بحقوق أكثر من حقوق غيره داخل الأسرة الواحدة.
فهناك أشياء بسيطة ينبغي تذكرها عند إدارة حوار مع أي شخص وليس إخوتك فقط:
- تطبيق مبدأ العدل، لا تحاول فرض رأى الأخ/الأخت الكبير/الكبرى على ذلك الصغير، لأنه يوماً سوف يكبر ويتذكر ذلك.
- استخدام مهارات التواصل.
- تذكر دائما أثناء إقامة الحوار أو النقاش أنك ما تسعى إليه في المقام الأول هو التوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف ويحقق لهم الراحة.

قواعد إدارة النقاش أو الحوار:
- تبادل الثقة مطلوب أثناء إجراء النقاش (ويقع عليه العاتق الأعظم لنجاح الحوار).

- التحدث بهدوء إلى الآخرين، فالهدوء والإنصات للآخر هي من مقومات احترام آراء الغير، كما يعطى المساحة للتعبير عن احتياجاته وبالتالي فهمها وعدم حدوث التصادم.

- محاولة التوصل إلى نقاط للاتفاق بينكما.

- مشاركة الأفكار تفتح الطريق لاكتشاف حلول للمشاكل.

- لا للنقد والسخرية.

العلاقة بين الأخوات

- تعلم أن الحلول الإيجابية والفعالة هي تلك الحلول التي ترضى كافة الأطراف.

- وعند التوصل إلى اتفاق لابد من قبول المسئولية وإنجاز ما يُسند إليك، ثم تنفيذها في الوقت المناسب.

- إذا لم يتسنى للأخوات حل المشكلة بالنقاش والحوار البناء وعدم قدرتهم على ضبط النفس، لا مانع من طلب المساعدة من الأكبر سناً أو من الأب والأم لإيجاد حلول لها.

- الدعوة إلى عقد اجتماع أسرى طارئ لحل المشكلة بمشاركة جميع أعضائها.

- أخذ آراء الغير بعين الاعتبار، وتذكر دائماً إذا لم يحدث اتفاق من جانبك مع الآخرين بشأن موضوع ما فعليك أن تذعن لرأى الأغلبية.

* فوائد علاقة الأخوة الإيجابية:
كل الاقتراحات والأفكار السابقة تستغرق وقتاً لكي يتعلمها الأخوات حتى تصبح روتيناً يستغرق وقتاً أقل، لكنه إذا تم استخدامها بنجاح فسوف يجنون ثمار عدة تغمر علاقة الأخوة بينهم:
- حياة أسرية سعيدة داخل المنزل.
المزيد عن السعادة ..

- شعور كل فرد من الأخوات بأهميته.

- الشعور بالأمان.

- تحقق الثقة بالنفس، لأن المشاعر تحترم والآراء بالمثل.

- الكل سيكون في حالة عمل وإيجابية.

- الفرد يهتم بالكل.

- الوفاء بمتطلبات واحتياجات كل فرد من أفراد العائلة.

العلاقة بين الأخوات

- تعلم معنى التعاون مع الغير الذي يبدأ في الأسرة مع الأخوات ثم ينتقل إلى المدرسة ثم إلى مجال العمل والحياة العامة.

- تعلم الطفل مهارات تفيده في حياته العملية عندما يتقدم به العمر، فهي أساسيات نجاح العلاقات المختلفة وعدم فشلها.
الأسباب وراء فشل العلاقات المختلفة ..
المزيد عن الحدود فى العلاقات الإنسانية ..


- الفهم العميق لعلاقة الأخوة.

ما هي العائلة؟
العائلة هي الأم والأب
العائلة هي الأخت والأخ
العائلة هي الجدة والجد
العائلة هي الخالة والخال
العائلة هي العمة والعم
العائلة هي رابطة الحب والاهتمام.
المزيد عن الحب ..
العائلة هي الأفراد التي تجدها من حولك عندما تمر بالأوقات الصعبة.
العائلة هي ... الأسرة.
المزيد عن دورة حياة العائلة ومسئوليات كل عضو فيها ..

فالشخص يختار صديقه لكنه لا يختار أقاربه وأخوته، فالأقارب يتواجدون دائماً من أجلك وحولك لا يبتعدون عنك .. لذا لابد من تقبلهم بما يوجد فيهم من اختلافات .. ومؤازرتهم في كافة الأوقات السعيدة والحزينة .. والافتخار بالنجاحات التي يحققونها لأنها في واقع الأمر نجاح لك ولعائلتك.
المزيد عن النجاح ..

العلاقة بين الأخوات

ومن الهام أن يتعلم الشخص كيف يحل المشكلات بدون أن يُعرض أو يًشعر أحد بأن هناك ظلم تعرض له .. فهذه مهارة لا يُستهان بها في إدارة العلاقات الاجتماعية بنجاح.

* المراجع:
  • "Relationships Between Brothers & Sisters" - "familylifeinstitute.org".
  • "The relationship between brothers and sisters" - "rarechromo.org".
  • "Brothers and Sisters" - "vision.org".
  • "Brothers and sisters" - "girlshealth.gov".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني