 |
* فوائد ممارسة الجماع:
صرحت الرابطة الدولية لعلماء الجنس التابعة للكونجرس
العالمي لعلم الجنس فى عام 1994 التي تبنت "إعلان الحقوق
الجنسية" – بأن: "اللذة الجنسية بما فيها الشهوة الذاتية
هي مصدر الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والروحية".
|
وعلى
الرغم من هذا الرأي العلمي، إلا أنه هناك اعتقاد خاطئ بأن ممارسة
العملية الجنسية لها تأثير سلبي على الفرد. وهو رأى شائع فى العديد
من الثقافات القديمة والمعاصرة، وقد ترسخ هذا الرأي خاصة مع انتشار
الأمراض التي تنتقل أثناء ممارسة الاتصال الجنسي بين طرفين، وتحتل
قائمة هذه الأمراض
الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسبة .. أو نتيجة لاقتران مصطلح
الجنس بالعديد من الكلمات الأخرى المخيفة مثل: الإساءة، الإدمان،
الخلل، العدوى، حمل المراهقين، صراع الأقلية لحقوقهم المدنية .. مع
إغفال التصريح عن الفوائد الصحية الجمة المرتبطة بممارسة الاتصال
الجنسي.
وعلى
الجانب الآخر، توجد الأبحاث الرائدة التي تعكس المزايا الصحية
المتعددة لممارسة العملية الجنسية على الرغم من محدوديتها الكبيرة
بالمقارنة مع ما يتوافر بالفعل من المعلومات الخاصة بالأضرار
المتعلقة بهذا النشاط الضروري لبقاء الإنسان وجودة حياته.
أمراض الاتصال الجنسي .. المزيد
وستتضح الفوائد من الإجابة على الأسئلة التالية، التي تتضمن على:
- ما هي الطرق التي يتم فيها التعبير عن العملية الجنسية ويستفيد
منها الإنسان جسدياً؟
- ما هي الوسائل المتعددة التي تفيد الفرد نفسياً من ممارسة الجنس؟
- هل يوجد اتصال بين النشاط الجنسي والحالة النفسية؟
- هل توجد طرق إيجابية يلعبها الجنس فى مرحلة مبكرة على نمو الفرد الشخصي؟
- كيف تؤثر العملية الجنسية على الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- إلى أي مدى تؤثر العملية الجنسية عى كبار السن؟
- هل يعود ممارسة النشاط الجنسي على المجتمع بنفع (اتصال جنسي بدون حدوث تكاثر)؟
- هل من الممكن أن يكون النشاط الجنسي بمثابة علاج؟
والدراسات والأبحاث التي أُجريت فى هذا الشأن ليست بغرض التحليل أو
النقد، بقدر ما هي سرد لبعض النتائج التي تم التوصل إليها بشأن
الفوائد الإيجابية لممارسة العملية الجنسية.
* الصحة الجسدية:
تم إجراء العديد من الدراسات لاختبار العلاقة ما بين النشاط
الجنسي والصحة الجسدية، وقد تم التوصل إلى التالى – على الرغم من
إشارة هذه الدراسات إلى إمكانية انتقال أمراض الاتصال الجنسي أثناء
ممارسة الجماع أو حدوث حمل غير مخطط له – فمع ممارسة النشاط الجنسي
يقوى شعور الإنسان بالسعادة، يقوى
جهاز المناعة، يساعد الإنسان على التحكم فى
آلامه واحتمالها، يحمى الجهاز التناسلي، كما أن هناك
بعض الدراسات التي توضح إمكانية تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
والسرطان.
الجهاز التناسلى للرجل.. المزيد
الجهاز التناسلى للمرأة .. المزيد
* طول العمر:
وهناك دراسة أخرى استمرت لمدة عشر سنوات ما بين (1979-1983)
بولاية فى جنوب "ويلز" لاختبار العلاقة ما بين حدوث هزة الجماع
وبين سن الذي يتوفى عنده الشخص. وقد خضع لهذه الدارسة حوالي (918)
رجلاً ما بين 45-59 عاماً حيث تم فحصهم جسدياً مع أخذ التاريخ
الطبي من: قياس ضغط الدم، عمل رسم للقلب، اختبار نسب الكوليسترول.
كما تم سؤالهم عن مرات ممارستهم للاتصال الجنسي ووصولهم لهزة
الجماع أثنائها، وبعد متابعة استمرت لمدة (10) أعوام فقد تم التوصل
إلى أن معدلات نسب الوفيات قلت بنسبة 50% بين الرجال الذين مارسوا
الاتصال الجنسي تكراراً وتحديداً الوصول لهزة الجماع (مرتان أو
أكثر على مدار الأسبوع) عن هؤلاء الذين يصلون لرعشة الجماع مرة
واحدة فى الشهر .. على الرغم من وجود عوامل أخرى مثل العمر والبيئة
الاجتماعية أو ممارسة بعض العادات السيئة مثل التدخين، لكن التأثير
الأعظم كان لتكرار حدوث رعشة الجماع وعلاقتها بقلة نسبة الوفيات
بين الرجال.
وأصحاب هذه الدراسة لخصوا النتيجة فى العبارة التالية: " يبدو وكأن
النشاط الجنسي له تأثير وقائي يحافظ على صحة الرجل" – "دافى سميث/Davey
Smith وآخرون" 1997.
وهناك دراسة أخرى استغرقت حوالي (25) عاماً تم إجراؤها على حوالي (252) شخصاً فى شمال "كارولينا" لمعرفة أياً من العوامل التالية
تطيل من عمر الإنسان وفترة بقائه فى الحياة، وكانت لثلاث من
العوامل:
- تكرار ممارسة الاتصال الجنسي.
- الاستمتاع الماضي بالاتصال الجنسي (ممارسة الاتصال الجنسى على مدار فترة من الزمن ماضية).
- الاستمتاع الحاضر بالاتصال الجنسي (ممارسة الاتصال الجنسى فى الوقت الحاضر/حديثاً).
وكانت النتائج على النحو التالى: بالنسبة للرجال فإن العامل الأول
من تكرار ممارسة الاتصال الجنسي كان له تأثير واضح على عمر الرجل
وليس كذلك بالنسبة للمرأة. العامل الثاني ثبت تأثيره على المرأة،
أما العامل الثالث فلم يُثبت له فاعلية بالنسبة للرجل أو المرأة
على حد سواء. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تُحدد أو تستقر على
سبباً واحداً بعينه إلا أنها أشارت إلى الارتباط الوثيق والإيجابي
بين ممارسة الاتصال الجنسي والوصول للمتعة منه وبين طول العمر عند
الإنسان – "بالمور/Palmore" 1982.
الة الثالثة والأخيرة التي توضح العلاقة بين ممارسة الاتصال
الجنسي وطول عمر الإنسان كانت دراسة سويدية، حيث أُجريت على حوالي (166) رجلاً و (226) سيدة يبلغون من العمر (70) عاماً. وبعد مرور
خمس سنوات أي بعد بلوغهم (75) عاماً تم عمل الإحصائيات لمعرفة نسبة
الوفيات التي حدثت بينهم: فنسبة الوفيات بين الرجال الذين توقفوا
عن ممارسة الاتصال الجنسي فى عمر مبكرة أعلى، أما السيدات فليس
هناك علاقة بين نسب الوفيات بينهن وبين ممارسة النشاط الجنسي – "بيرسون/Persson" 1981.
*
أمراض القلب والسكتة الدماغية:
وفى نفس الدراسة التي أُجريت على مدار العشر سنوات لمعرفة العلاقة
بين طول عمر الإنسان وبين تكرار وصوله لهزة الجماع، فقد تم اختبار
العلاقة بين أمراض القلب والسكتة
الدماغية وبين ممارسة الاتصال الجنسي. فتكرار
ممارسة الاتصال الجنسي مرتين أو أكثر على مدار الأسبوع تقل معه
احتمالية مخاطر الإصابة بأمراض
الشرايين التاجية
المميتة عن هؤلاء الذين يمارسونه بمعدلات أقل (مرة واحدة فى الشهر)
وتترجم النسبة كالتالي 2:1. وبالنسبة للإصابة بالسكتة الدماغية فقد
توصل الباحثون إلى أن تكرار العملية الجنسية لا يؤدى إلى ارتفاع
مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية كما هو معروف فى بعض المعتقدات
الشائعة الخاطئة – "إبراهيم/Ebrahim وآخرون" – 2002.
وهناك بحث آخر فى هذا الصدد تم إجراؤه على رجال فى منتصف العمر
والذي يبحث فى العلاقة ما بين معدلات إفراز هرمون (Dehydroepiandrostone)
الذي ينتج أثناء الوصول إلى رعشة الجماع وبين خفض مخاطر الإصابة
بأمراض القلب "فيلدمان وآخرون" – 1998.
بالإضافة إلى أن هرمون
التيستوستيرون
– الهرمون المسئول عن الدافع الجنسي عند السيدات والرجال – يقلل من
مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية كما يقلل من مخاطر تعرض عضلات
الشرايين التاجية للضمور أثناء الإصابة
بالأزمات القلبية "فوجارى/Fogari وآخرون" 1999-2002.
كما كانت هناك دراسة مبكرة بخصوص بحث العلاقة بين البرود الجنسي
وعدم الوصول إلى الإشباع منه وبين الإصابة بالأزمات القلبية ما بين
1972-1975 على حوالي مائة سيدة تعانى من
(Myocardial infraction)،
ومجموعة أخرى بنفس العدد لكنهن يعانين من أسباب مرضية أخرى، وأعمار
السيدات فى كلا المجموعتين متماثلة حيث أُجرى حوار معهن يتكون من (57) سؤالاً عن حياتهن الجنسية متضمنة على تكرار حدوث حالات البرود
الجنسي مع وصولهن
لسن انقطاع الطمث.
ويجدر الإشارة، بأن البرود الجنسي يشير إلى قلة الاستمتاع بالعملية
الجنسية وبالتالي حدوث إحباط. وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة
إيجابية ما بين البرود الجنسي وحدوث الإشباع الذي يتلازم معه وبين
الإصابة بالأزمات القلبية.
* الصحة العامة:
النوم – الاسترخاء الذي يحدث مع آخر مرحلة من مراحل العملية
الجنسية يساعد الشخص على الاسترخاء والدخول فى نوم عميق وخاصة إذا
كان يعانى من
الأرق. حيث تحفز رعشة الجماع الجسم على إفراز هرمون "
أوكسيتوسن
- الإندروفين" Oxytocin-endrophins اللذان يعملان بمثابة المهدأ الطبيعي للجسم.
اللياقة – ممارسة النشاط الجنسي كما يتضح من اسمه "النشاط"
يساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية، كما أن الأشخاص التي تمارس العملية الجنسية
حريصة على ممارسة النشاط الرياضي بشكل أفضل مع إتباع عادات غذائية
سليمة عن هؤلاء الأقل فى ممارسته "إليسون/Ellison" 2002.
الشباب والحيوية – فى دراسة تم إجراؤها لأكثر من (10)
أعوام على عدد من الرجال والنساء الأوربيين والأمريكيين يزيد عددهم
عن (3500) شخصاً لبحث السبب أو الأسباب وراء شبابهم أو حيويتهم،
حيث تم تخمين الأعمار بواسطة رؤيتهم من خلال مرايا. حيث صُنفت
مجموعة منهم أنهم صغار فى السن وكان التخمين يقدر أعمارهم بحوالي
7-12 سنة أقل عن العمر الأصلي لهم، وتم اكتشاف السبب وراء هذه
الحيوية هو انتظامهم فى ممارسة الجنس ثلاث مرات أسبوعياً، كما
تتولد لديهم ثقة فيما يخص بهوية النوع.
* صحة الجهاز التناسلي:
ظهر الأثر الإيجابي لممارسة النشاط الجنسي على صحة الجهاز التناسلي
عند كلاً من الرجل والمرأة على النحو التالى:
داء البطانة الرحمية – إن ممارسة المرأة للاتصال
الجنسي والوصول لهزة الجماع يقلل من فرص التعرض للإصابة بداء
البطانة الرحمية، بل ويصُنف النشاط الجنسي ضمن العوامل المتعددة
التي قد تساهم فى منع إصابة المرأة به.
الخصوبة – النشاط الجنسي المتكرر يزيد من الخصوبة،
حيث ينظم الاتصال الجنسي من الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن
توقيت هزة الجماع قد يؤثر على احتمالية حدوث الحمل عند المرأة.
وفى دراسة أُجريت عام 1998، تم التوصل إلى أن السيدات اللاتي يصلن
إلى هزة الجماع أثناء عملية الاتصال الجنسي بعد
قذف الرجل لديهن القدرة على الاحتفاظ بالحيوانات
المنوية لمدة أطول (10-15 دقيقة)، عن تلك السيدات اللاتي يصلن إلى
رعشة الجماع قبل قذف الرجل أو معه الأمر الذي يساعد على زيادة فرص
تلقيح البويضة
بالحيوان المنوي.
انتظام الدورة الشهرية –
سلسلة من الدراسات أُجريت ما بين 1975 – 1986، قامت بالبحث
والتنقيب فى العلاقة ما بين تكرار ممارسة المرأة للنشاط الجنسي
وبين توقيت نزول
الدورة الشهرية وطول مدتها بالمثل، وخاصة مع الجماع المهبلي
الذي يحدث فيه تخلل القضيب للمهبل. وكانت النتائج أفضل للسيدات
اللاتى مارسن النشاط الجنسي ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً عن تلك
السيدات اللاتى يمتنعن عن ممارسته أو حدوث اتصال جنسي على فترات
متباعدة.
تخفيف
تقلصات الدورة الشهرية –
فى دراسة حديثة أُجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد وُجد
أنه حوالي 9% من 1900 امرأة أمريكية كانت الآلام لديهن
المصاحبة لنزول الطمث أقل بكثير عن ما هو معتاد عليه من آلام مع
الدورة الشهرية، وخاصة مع السيدات اللاتي مارسن عادة
الاستمناء فى الثلاث أشهر الأخيرة.
الحمل – فى تحليل كبير عام 1991 لحوالي (59) دراسة تم
إجراؤها على ممارسة الاتصال الجنسي أثناء الحمل من عام 1950 إلى
عام 1996 والتي تم التوصل فيه إلى أن ممارسة العملية الجنسية أثناء
الحمل لا تضر
بالجنين طالما لا توجد هناك أية عوامل للخطورة مثل
العدوى بأمراض الاتصال الجنسي.
كما هناك بحث إضافي يشير إلى إمكانية حماية المرأة من
الولادة المبكرة وخاصة إذا وصلت إلى رعشة الجماع بدون
ممارستها لعملية الاتصال نفسها.
البروستاتة –
غدة البروستاتة مسئولة عن بعض
الإفرازات فى السائل المنوي. وقد لوحظ أن القذف المتكرر قد
يساعد فى الحماية من التهابات البروستاتة المزمنة غير البكتيرية.
علاج الآلام – بدأت الدراسات المتصلة بالبحث فى العلاقة ما
بين ممارسة الاتصال الجنسي وبين تخفيف الآلام المختلفة فى منتصف
الثمانينات من خلال إثارة الأعضاء التناسلية بما فيها آلام الظهر
وآلام الصداع.
فى دراسة معملية أُجريت عام 1985 على حوالي 10 سيدات، تم التوصل
فيها إلى أن الاستثارة المهبلية ترفع من القدرة على احتمال الآلام.
وفى بحث آخر تبين أنه بإثارة الجدار الأمامي
للمهبل بالضغط والاستثارة الذاتية لمنطقة البظر لها
تأثير المسكن. بل وأن الوصول إلى رعشة الجماع يكون له التأثير
الأعظم فى تخفيف الآلام ورفع قدرة احتمالها عند المرأة.
ومنذ حينها فقد أصبح واضحاً بأن الوصول إلى النشوة الجنسية يزيد من
إفراز الجسم لهرمون "الإندروفين والكورتيكوستيرويد" اللذان يساهمان
فى رفع قدرة الإنسان على احتمال الآلام وتخفيف الإحساس بعدم الراحة
التي يشعر بها مع التقلصات، الصداع النصفي،
التهاب المفاصل
وغيرها من الآلام الأخرى المصاحبة لبعض الاضطرابات – خاصة مع
الصداع النصفي فقد ثبت أن هزة الجماع لها تأثير أفضل بكثير من
تأثير العلاج الدوائي.
* الصحة النفسية، الاجتماعية، الروحية،
العاطفية:
وتتلخص نقاط الصحة هنا مع: تحقيق جودة الحياة والارتقاء بها، تقدير
الذات، تخفيف الضغوط أو علاجها، علاج حالات الإحباط، التعامل مع
التفكير فى الانتحار الذي يؤدى إليه
الاكتئاب.
المزيد عن يوم الصحة النفسية العالمى ..
جودة الحياة –
تتصل السعادة الجنسية اتصالاً حميمياً ومباشراً بجودة حياة الفرد
الإجمالية، ويتضح ذلك من الأمثلة التالية:
فى تحليل لعام 2002، لممارسة الجنس بين البالغين فى منتصف أعمارهم
فقد تم التوصل إلى أن الإشباع الجنسي كان مؤشراً قوياً لجودة حياة
عالية لهؤلاء البالغين. كما أن معدلات النشاط الجنسي الحالي للشخص
الذي مر بتجربة جنسية على مدار فترة من الزمن (الأشخاص الذين
مارسوا الجنس خلال منتصف العمر باستمتاع وبشكل متكرر) تتوافر لديه
القدرة الإشباعية العالية فى مراحل النضج المتأخرة من عمره بل
ويكون أكثر نشاطاً. ويكون خلاصة هذا التحليل أن النشاط الجنسي قد
يكون مؤشراً لجودة حياة الشخص الحالية والمستقبلية.
فى دراسة أُجريت على حوالي أكثر من (4000) سيدة أمريكية تم اختبار
الحالات المزاجية لديهن، الحالة الجنسية، ونزول الدورة الشهرية.
وظهر أن هناك اتصال قوى ما بين الرغبة الجنسية وبين الحالة
الجسمانية والنفسية بشكل عام، وتزداد مع اعتدال حالات الإنسان
المختلفة وعدم حدوث تقلبات التي تنعكس أيضاً على حدوث تقلبات فى
الرغبة والتوق إلى ممارسة الجنس مع شركائهن.
أما الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، وفى دراسة أُجريت على حوالي (77) شخصاً من البالغين المعاقين بالبتر
(المزيد عن البتر)
فى عام 1998 بمعرفة العوامل المساهمة فى البقاء على جودة حياتهم
والتي تتضمن على: الحالة الاجتماعية، الآلام المتصلة بعملية البتر،
الإشباع الجنسي. وقد وُجد لديهم أن الإشباع الجنسي مرتبط لديهن
ارتباطاً مباشراً بارتفاع معدلات جودة الحياة بصرف النظر عن الحالة
الاجتماعية.
المزيد عن اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة ..
فالسعادة التي يعيشها الفرد سواء رجل أو امرأة والمتمثلة فى إحراز
جودة الحياة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكم ممارسة الاتصال الجنسي، ليس
هذا فحسب وإنما بالوصول إلى قمة اللذة والاستمتاع أثناء ممارسته
والمترجم فى صورة هزة الجماع.
ما هو مفهوم
السعادة؟
المزيد عن اليوم الدولى للسعادة ..
الإحباط والانتحار – أشارت
العديد من الدراسات إلى العلاقة السلبية في النشاط الجنسي بين
الشريكين إلى ارتفاع نسب ضحايا الاكتئاب الذي يؤدى إلى الانتحار:
هناك دراسة كندية ركزت على العلاقة بين العملية الجنسية وبين الصحة
العقلية، والتي قد أُجريت على (75) رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 27 عاماً وتم جمع المعلومات عن الاتجاه الجنسي لهذه الأشخاص
بالإضافة إلى ممارسة النشاط الجنسي في حد ذاته مع قياس صحتهم
العقلية والحالة المزاجية لهم بالميول إلى الاكتئاب أو الانتحار.
وقد وجد الباحثون أن الرجل الأعزب غير المتزوج كانت نقاط الإحراز
لديه في معدلات الاكتئاب والميل إلى الانتحار شهدت ارتفاعاً
بالإضافة إلى الرجال الذين يعانون من حالة الخوف المرضية المتصلة
بالهوية الجنسية من الميل إلى اللواط (الجنسية المثلية). ومن هنا
كان التوصل إلى النتائج الفعلية التي تشير إلى أن ممارسة الاتصال
الجنسي والثقة في هوية الشخص الجنسية لها عامل كبير في الارتقاء
بالصحة العقلية وفى مدى استقرارها.
في دراسة أخرى لعام 1982، أًُجريت على حوالي(30) رجلاً وامرأة
يمارسون الجنس المغاير تم التوصل إلى أن ممارسة عادة الاستمناء تقل معها مخاطر التعرض
للاكتئاب والإحباط.
الضغوط –
يقلل الاتصال الجنسي ورعشة الجماع تعرض الإنسان للضغوط، لتحفيز الجسم من
خلال العملية الجنسية على إفراز هرمون (Oxytocin)
المصاحب لهزة الجماع. على سبيل المثال: المعدلات القليلة من هذا
الهرمون ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة باضطرابات القلق، علاوة على
أن المعدلات المرتفعة منه تقلل التعرض للضغوط وتزيد من تحمل الفرد
لهذه الضغوط القاتلة. ورعشة الجماع تخفف أيضاً من حدة التوتر لأن
الهرمون المصاحب لها يحفز على شعور الفرد بالدفء والاسترخاء، وقد
يلجأ إليها البعض كوسيلة من وسائل الاسترخاء وليس فقط للوصول إلى
ذروة الاستمتاع بالعملية الجنسية.
ماهية الضغوط ..
المزيد
تقدير الذات – كلما كانت للشخص علاقة جنسية ناجحة وإيجابية
مع الشريك الآخر كلما كان هناك اعتزاز ذاتي وثقة بالنفس، حيث يتكون
لدى الشخص الإيجابي صورة إيجابية أيضاً عن جسده "الصورة الجسدية
الإيجابية". ويرتبط تقدير الذات على نحو خاص عند السيدات بممارسة
عادة الاستمناء.
الشعور بالحميمية – يدعم هرمون هزة الجماع شعور الاقتراب
والحميمية كل واحد تجاه الشريك الآخر، وباستمرار الاستمتاع
المتبادل بالعملية الجنسية يزيد من روابط العلاقة الاجتماعية ..
بالإضافة إلى أن الاستمناء يحقق درجة من درجات الإشباع الجنسي.
الصحة الاجتماعية – التعبير العملي عن العملية الجنسية هام
لصحة المجتمع، فالمجتمع نواته طرفي العلاقة الجنسية وبتعددية هذه
الأطراف تتكون المجتمعات المختلفة. من المهم أيضاً أن يكون هناك
اعتراف بإيجابية النشاط الجنسي حتى تتحقق الصحة الاجتماعية ومن
ثَّم جودة الحياة لأي فرد. الرابطة الثنائية بين الرجل والمرأة
وحدة رئيسية هامة في الكيان الاجتماعي في كافة الثقافات
والمجتمعات، بل ومكون هام في إحراز الاستقرار. ولذا نجد أن ممارسة
بعض الأنشطة الفرعية والمكملة للعملية الجنسية على الرغم من
أهميتها ليست كافية في إحراز الإشباع الجنسي الغريزي الذي به يصح
المجتمع ولا تتواجد فيه أية انحرافات.
* العملية الجنسية بإيجاز:
يُلخص الدكتور/ديفيد ساتشر David Satcher
في ندائه من أجل الارتقاء بالصحة الجنسية وإصدار السلوك الجنسي
المسئول عام 2001، قائلاً:
"إن الحلول معقدة، لكن لدينا الدلائل التي تمكننا من الارتقاء
بالصحة الجنسية وإصدار السلوك المسئول تجاهها. وجود أرض واحدة
ثابتة لقيم ومعتقدات وآراء متعددة أمراً ليس بالهين لكن من الممكن
إحرازه، وذلك من خلال الحوار والتواصل المستمر.. نحن بحاجة إلى
احترام التنوع والاختلاف في الثقافات، وبحاجة إلى أن ينبهنا العلم
بأنه متاح للجميع".
|