بناء الثقة بالنفس
بناء الثقة بالنفس
* الثقة بالنفس:
هل أنت تعانى من الخجل؟ هل تحاول تجنب المواقف التي تظهرك في التجمعات؟

هل تفتقد الثقة في نفسك لمواجهة مختلف المواقف؟ هل تشعر بأنه لا حول ولا قوة لك، وتفضل الفرار بدلاً من أخذ خطوة إيجابية فيما تتعرض له من مواقف وأحداث؟
المزيد عن الخجل الاجتماعي ..

هناك بعض الأبحاث التي توصلت إلى نسب تقديرية عما يرثه الإنسان من أنماط سلوكية وشعورية من أبويه والتي كشف عنها البحث بأنها لا تزيد عن نسبة 40%، وهذا يعنى أن النسبة الأكبر هي المتبقية 60% التي تقع داخل حدود الإنسان وقدراته أي يكتسبها بالتعلم وليس بالوراثة .. فهي لا تخرج عن نطاق سيطرته كما يحدث مع النسبة التي تقع داخل نطاق الوراثة حيث غياب تدخل الإنسان فيها.
وهذه النسبة الأكبر تخضع لذكاء الإنسان وإعمال عقله لاتخاذ رد الفعل المناسب عند التعرض لموقف ما.
إذن ما هي خطوات بناء الثقة بالنفس التي تقع ضمن نطاق تعلم السلوك المكتسب؟
المزيد عن بناء النفس ..

* خطوات بناء النفس:
- الرضاء عن النفس:
بناء الثقة بالنفسإن العالم الذي يحيط بكل إنسان يحكم عليه بناء من خلال حكمه على نفسه، فكلما كان في حالة رضاء معتد بنفسه فسوف ينتقل نفس الشعور إلى المحيطين به الذين يتعاملون معه .. "إن العالم يراك بنفس الطريقة التي تراه بها".
لا يجب أن يظل الإنسان نادماً على ما فعله في الماضي، لأنه فعل ماضي ولن يعود مرة أخرى، وعليه ألا يفسد مستقبله بتأنيبه المستمر لنفسه. لابد من الاستمتاع باللحظة التي يعيشها وأن يسعد بالهيئة التي خلقها الله عليها أي يكون راضياً بأي حال من الأحوال. لابد من تناسى الأخطاء ومواطن الضعف والبحث عن الصفات الحميدة ومواطن القوة التي تكسب الإنسان إحساساً بالاختلاف عن باقي المحيطين به، مع التركيز على هذه الخصال ودعمها. كل صباح عليك بالوقوف أمام المرآة وابتسم ابتسامة عريضة تعطيك دفعة طوال اليوم بأنك راضٍ عن نفسك.

- شخصية مرحة:
الوجه الذي يحمل ابتسامة دائمة يزيد من جماله، هذا لا يعنى الإفراط فى الابتسامة والضحك كما يتظاهر الكثيرون .. لأن في هذا إيماءة بأن الإنسان في حالة هروب من الواقع الذي لا يعجبه وبالتالي مزيد من الضعف النفسي.
المزيد عن الضحك ..
الشخص الذي تتوافر لديه الثقة بالنفس لا يخشى المواجهة بالاتصال العيني عند التحدث مع الآخرين، فيجب عدم النظر بالعينين إلى أسفل عند التحدث مع أي شخص لأن الفرار العيني معناه الضعف .. وهناك قاعدة هامة لا يوجد شخص كامل أو لا يقع في مرحلة ما من مراحل حياته في الأخطاء أو يمر بالمشاكل، لكن الشخص الواثق من نفسه يعرف متى يقف من جديد بعد الأزمات لكي يخرج منها ويعرف كيف يقدم حلاً فعالاً لها.

- النظافة والوزن:
إن النظافة والمحافظة على الصحة العامة للشخص من إحدى المقومات التي تدعم ثقته بنفسه، وسوف يتعجب الكثيرين كيف يكون ذلك؟!
بالاستحمام المنتظم وإتباع قواعد النظافة الشخصية التي تزيل معها أية مشاعر بالضيق، والنظافة تنعش الجسد والنفس والعقل.
السمنة والنحافة المفرطة من العوامل التي لا ترجح كفة الثقة بالنفس، كما تفقد الإنسان إحساسه الواعي بنفسه.
المزيد عن السمنة ..
المزيد عن النحافة ..

الزيادة المفرطة في الوزن تبطأ من رد الفعل المنعكس للفرد، وتجعل حركاته بطيئة بالمثل.
أما مع النحافة المفرطة فيبدو الشخص معها ضعيفاً كأنه يعانى من المرض.
فالنظافة بجانب الوزن يلعبان دوراً هاماً في بناء الثقة بالنفس.
المزيد عن مؤشر كتلة الجسم ..

بناء الثقة بالنفس- الملابس والهيئة الخارجية:
الملابس تلعب دوراً ليس بالهين في شعور الإنسان بشخصيته. فالملبس يعكس كيف يفكر الإنسان ويشعر بنفسه (أي أن الملابس تعكس الحالة الداخلية للإنسان). وعلى الجانب الآخر إذا ارتدى الإنسان بشكل أنيق فهذا بدوره ينعكس على نفسيته التي تتحسن إذا كانت في حالة ضيق أو تبرم، أي أن الملبس له تأثيره أيضا من رفع الحالة المعنوية التي يكون عليها الشخص من تلك السلبية إلى الإيجابية التي تدعم جميع الخصال المرغوب فيها من ازدياد جماله وجاذبيته وازدياد ثقته بنفسه وعكس الصحة والحيوية .. كما أن كلمات الإعجاب والمجاملة التي يتلقاها الشخص من هذا المظهر الجذاب الأنيق تضيف إلى مقومات بناء الثقة بالنفس، ويجب أن يضع الشخص كل هذه العوامل في اعتباره موضع الجدية لأنها عوامل لا يُستهان بها في إحداث الأثر الإيجابي على النفس ليس من بناء الثقة فقط، وإنما من الإحساس العام تجاه النفس بالرضاء والسرور.

- لغة الجسد:
السر وراء الشخصية الجذابة هي طريقة المشي والحركة، فنجد أن طريقة مشيته الشخص الواثق من نفسه تكون سريعة وبخفة بالغة وهذا يعكس بأنه على معرفة واعية بأهدافه التي يريد أن ينجزها، مع الإضافة إليها الابتسامة وطريقة مصافحة الآخرين وتبادل التحية معهم .. تجنب المشي بتهادي بالغ مع تدلية الكتفين لأن هذا يوحى بالضعف وكأن الشخص يقع تحت طائلة الديون، لكن مع عدم المغالاة أو الإفراط في المشي السريع الذي يوحى بأن هناك ضابط ما يلاحقك!!

- احترام الآخرين ومجاملتهم:
تذكر دائم أن الاحترام هو المكسب الذي تجنيه إذا كنت تدفعه أو تقدمه للآخرين، فالشخص المحبوب هو الشخص الذي يحترم الآخرين ويحترم حقوقهم، وتكون نظرة مجتمعه له إيجابية .. لا يلفظه المحيطين. فالمجاملة البسيطة للمحيطين من الأصدقاء أو الزملاء لإنجاز بسيط قاموا بإتمامه أو لملبس أنيق مفاده على المدى الطويل. لا تبخل في إخراج بعض كلمات المجاملة من بين شفتيك، فلا أحد يشعر بالضيق على الإطلاق عند سماعه كلمات الاستحسان المقدمة من غيره، وبوجود رباط المودة بينك وبين الآخرين ستنال منهم نفس الكلمات الإيجابية، ��دلاً من أن تنال الإهمال وعدم الالتفات إذا كنت تبخل ببعض الكلمات البسيطة التي تدعم أواصرك معهم.

- الالتزام بمبدأ أو مبادئ ثابتة في الحياة:
الشخص الذي يلتزم بمبدأ ما في حياته ولا يحيد عنه يجعله يتميز عن المحيطين به، لأن الالتزام في حد ذاته قوة دافعة إلى الأمام وليس إلى الوراء بخلاف الشخص الذي يتلون ويتغير كما يغير ملابسه. ففي الأوقات الصعبة التي قد تمر على الشخص ستكون هذه المبادئ التي يعتنقها إضافة إلى قيمته ودافعاً وحافزاً لتقدمه.
المزيد عن قيمة الفرد ..

- تقبل الفشل:
الفشل يعلم الشخص أكثر من النجاح، يعلمه كيف يحيا ويواصل حياته مع الصراعات التي يواجهها، ويعلمه كيف يفكر في المخرج بمواجهة المشكلة بدلاً من الهروب منها، كما يجعله يفهم النجاح ويقدر قيمته حينما يدركه. لذا لابد من تقلبه والعمل عليه حتى إلغائه لكي يحل النجاح محله.
المزيد عن فشل العلاقات المختلفة ..

- اللجوء إلى المشورة المتخصصة:
تقبل فكرة المساعدة من قبل الأخصائيين النفسيين لتغيير نمط الحياة الذي يسلكه الشخص الفاقد لثقته بنفسه، ولمساعدته للتغلب على مخاوفه .. فالنصيحة الموجهة من قبل الخبراء تكون على دعائم راسخة وتقدم الكثير للشخص الذي يعانى من أي اضطراب أو مأزق قد يمر به في حياته.

- ممارسة تمارين الثقة بالنفس:
- التنفس بعمق، إذا شعر الشخص بعصبية أو ضيق عليه بأخذ نفس عميق، فهذا يجدد ذاته ويجعله يفكر قبل أن يصدر ردود فعله.

- الثقة بالنفس تتأثر بالطريقة التي يفكر بها الإنسان، لذا لابد من التفكير في الأشياء الإيجابية السابقة التي قام الإنسان بفعلها سواء أكانت صغيرة أم كبيرة، وتذكر المناسبات التي كان حليفها النجاح .. فالتفكير بإيجابية هو مرادفاً قوياً للتفاؤل.
المزيد عن مفهوم النجاح ..

- في نهاية كل يوم عليك بكتابة الخبرات التي قد مرت عليك والتي تلقيت لها مجاملة أو رد فعل إيجابي من الآخرين، بمدح رئيس العمل لك على إنجاز قد أتممته أو كلمات مشجعة تلقيتها من أبويك.

- الإقدام على مواجهة التحديات التي كنت تتجنبها على مدار فترة طويلة من الزمن، مثل الرغبة في تغيير الوظيفة التي لا تجد هوى في نفسكن وعدم الإقدام على مثل هذا الفعل لخشيتك من إجراء المقابلة الشخصية .. وللتغلب على ذلك عليك بالاتصال بإحدى الشركات التي أرسلت لك وتحديد ميعاد لمقابلة الشخصية.

- ممارسة التأمل يومياً لمدة 10 دقائق مع الاستماع للنفس، وممارسة الرياضة بالمثل لمدة 30 دقيقة .. فهي تعكس روحاً إيجابية على تصرفات الشخص .. فالتأمل يكون للموقف الذي يخشى منه الشخص، ومثالاً على تدريب النفس: في حالة عدم الجرأة على التحدث أمام جمع من الناس، لابد من تخيل النفس وكأنها تقف على مسرح تتحدث في مؤتمر عام مفتوح أمام حشد من الناس.
المزيد عن التأمل ..
المزيد عن المسرح ..
المزيد عن اليوم العالمى للمسرح ..


- تجنب تسجيل أية آراء سلبية عن نفسك، وبدلاً من ذلك تسجيل صفة إيجابية واحدة وتعلم مهارة مدح النفس.

- اكتساب المعرفة والخبرات، وذلك بالقراءة الكثيرة للكتب وللصحف والمجلات، مع إطلاع النفس على كل ما هو جديد يدور من حولها.. تنويع الاهتمامات من السفر واكتساب مهارات جديدة مع إنجاز الأعمال أولا.

- تجديد البيئة التي توجد من حولك، من تغيير أماكن قطع الأثاث وإضافة بعض اللمسات البسيطة.
المزيد عن الديكور  ..

- قراءة قصص نجاح الشخصيات العامة، مع وضع صورة أو مقولات شهيرة أمام العين للنظر إليها من أجل التذكرة.

- وضع قائمة بالأهداف التي يرمو الشخص لتحقيقها، مع تقسيمها بشكل يتفق مع الواقع للوصول إليها وأن يكون من بين هذه الأهداف بل تتصدر قائمتها هدف تطوير الذات.

- الهدوء في التعامل مع المواقف الصعبة، فالانفجار الشديد يعرض الإنسان إلى المساوئ الصحية وإلى الإصابة بداء الضغوط، بالإضافة إلى أنه يزيد من تعقد الأمور وبالتالي استحالة حل المشكلة.
المزيد عن الضغوط ..

- لا تبالي بالطريقة التي يفكر بها الآخرون تجاهك، مع التوقف عن لوم النفس.

- التمرين التالي هو تمرين عملي لبناء الثقة بالنفس، من خلال ملء الناقص في العبارات التالية:
- أفضل شيء يمكنني القيام به هو ------
- من الأشياء التي قمت بإنجازها هي -----
- أنا فخور بنفسي لأني -----
- أعمل جاهداً من أجل الارتقاء بـ ----

بناء الثقة بالنفس- لا تغلق الأبواب أمام الآخرين، حاول أن تحتفظ بالمزيد من المعارف والأصدقاء .. ولا تبخل في تقديم المساعدة لهم، لكن المساعدة المخلصة البعيدة عن النفاق أو أية ضغائن دفينة، أي عدم التظاهر بالرغبة الزائفة في مساعدتهم.
المزيد عن النفاق ..

- لا مانع من سماع كلمات المجاملة من الآخرين، فإن مستوى اللاواعي عند الإنسان بسماعه مثل هذه الكلمات الإيجابية سوف يبرمج على تقبل كل ما هو إيجابي يحاول الشخص تحقيقه ومنها القدرة على بناء ثقته بنفسه .. فعلى الأقل تقبل هذه الكلمات حتى يصل الشخص إلى هذه المرحلة الحاسمة من بناء نفسه وبناء مقوماتها.

- لا تقرأ الصحف أو تشاهد التلفزيون قبل الخلود للنوم، فالأخبار التي تقدم فيها هي حقائق تعمد إلى إصابة الإنسان بالصدمة، ولا داعي لمعرفة أية أخبار غير سارة على الإطلاق في هذا التوقيت من اليوم وبدلاً منها استدعاء حادثة تبعث السرور على النفس أو سماع موسيقى تهدأ الإنسان.
المزيد عن القراءة ..
المزيد عن الموسيقى ..


فعدم الثقة بالنفس، يترجم على النحو التالي:
- قلة تقدير الذات.
- عدم القدرة على إنجاز الأعمال وتحقيق النجاح.
- حياة اجتماعية مؤلمة.
- عدم القدرة على مواجهة ضغوط الحياة.
- عدم القدرة على التفاعل مع أي أو كل شخص.
- عدم القدرة على اكتساب المزيد ن المهارات.
- ضياع شخصية الإنسان كنتيجة نهائية.

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة لشركة الحاسبات المصرية
Designed & Developed by EBM Co. صمم وطور بواسطة شركة الحاسبات المصرية