قيمة الفرد
قيمة الفرد
* كيف يكون الفرد له قيمة؟
قيمة الذات هى المهمة الدءوبة التي يسعى إليها الفرد لتنمية نفسه واكتسابه المهارات والمعلومات المختلفة، وهى المهمة التي يتم فيها اختيار أهداف بعينها والعمل الجاد من أجل إنجازها.

ومع بناء النفس وبناء قيمتها يستطيع الإنسان التغلب على أية عوائق تواجهه بل وتمكنه من تحقيق الهدف الأسمى: "السلام الداخلي".
المزيد عن بناء النفس ..

كون الإنسان ذو قيمة أو ذو أهمية بالنسبة للآخرين، هذا معناه أن الفرد يكون قادراً على العطاء ويمد الآخرين بما يحتاجونه ويريدونه. ويوصف بأنه "شخصاً مرغوباً فيه"، ويكون الآخر فى حاجة دائمة له كما أن الحديث عنه يكون إيجابياً ويعكس تأكيداً بالثقة التامة فيه.
وتحقيق قيمة الفرد هو بمثابة تحدٍ قد يصعب على البعض تحقيقه، وذلك لاجتماع القوى الخارجية (عوامل تقع خارج نطاق الفرد) والقوى الداخلية (العوامل الذاتية الخاصة بالفرد وتنبع من داخله).
ولكي يقدم الفرد شىء له قيمة أو أهمية عند الآخرين (مقومات تحقيق قيمة الفرد فى عيون الآخرين)، له مقومات هامة بتوافرها تتوافر قيمته:
1- العلاقات الحميدة مع الآخرين.
2- التفاعل الاجتماعي الناجح.
3- الدافع الذاتي.

قيمة الفردلكن ما هى العوامل التي تحدد أهمية الفرد بالنسبة للآخرين؟ وهل يوجد منهاج بعينه يستطيع الإنسان أن يتبعه لاكتساب هذه المهارة التي قد تبدو غريبة بعض الشيء، من المعروف أن مهارات الإنسان التي تكون شخصيته وتعتبر جزءً لا يتجزأ منها تنحصر إما فى خبراته المكتسبة أو تلك الفطرية.
ولذا نجد أن أساسيات اكتساب الفرد مهارة قيمة الذات، تتضمن على التالى:
- الحرص على تبادل القيمة مع الآخر.
- وجود الحافز أو الدافع.
- ضرورة تحفيز الآخرين.
- جعل النفس ذات قيمة فى العمل.
- جعل الآخرين ينصتون إليه.
- توافر الرغبة فى التميز.
- الابتعاد عن الخوف، لأن الخوف كلمة مضادة لقيمة الذات.
- إتباع القاعدة الذهبية لقيمة الذات:
أ- لابد وأن يكون الشخص مختلفاً.
ب- لكنه مهماً.
ج- ممتعاً للآخرين.
د- ذو سمعة طيبة لأن السمعة تؤثر على القيمة.
هـ- لا مانع بجانب ما سبق من توافر قوة المال.
و- وتوافر قوة النفوذ الإيجابية وليست المستبدة.

ولكي يحدد كل شخص منا مدى استفادته من أساسيات اكتساب مهارة قيمة الذات، لابد من سؤال النفس الأسئلة التالية:
- هل تعطى انطباعاً جيداًُ من الوهلة الأولى للآخرين؟
- هل دافع الخوف لديك أقوى من دافع الحب؟
- هل تشعر بأهمية ذاتك؟
- هل يشعر صاحب العمل بقيمتك؟
- هل المدح لشخصك شىء هام بالنسبة لك؟
- هل تهتم بالاستماع إلى الشخص الذي يقدم معلومات ليست لها فائدة؟

* مفهوم تبادل القيمة (القيمة التبادلية):
تبادل الخدمات ذات الأهمية أو القيمة هى قاعدة أيضاً فى العلاقات التبادلية بين الأشخاص، من الهام أن ترد المجاملة لأن الأشخاص يصيبها الغضب عندما يقدمون شىء ذو قيمة ولم يحصلوا على مقابل له!
المزيد عن الغضب ..
لكن ما هى نوعية الخدمات التبادلية ..؟!
1- ما هى نوعية الخدمات التي يتم تبادلها فى مجال العمل؟
2- ما هى نوعية الخدمات التي يتم تبادلها على المستوى الشخصي؟
3- ما الذي يحدث إذا لم يقم الشخص برد المجاملة أو من حتى تبادل نفس العاطفة؟

فى مجال العمل، المال هو جزء من عملية تبادل الخدمات فى كل مجال الأعمال، فلكل شركة منتج أو خدمة تعتبرها ذات قيمة للعميل (من الممكن أن يكون العميل مستهلك أو يمثل مجال آخر من مجال الأعمال)، ويقوم العميل بدوره بدفع الأموال التي تمثل قيمة هذا المنتج أو الخدمة.
الوظيفة نفسها مثالاً آخر للقيمة المتبادلة فى مجال العمل، الشخص قد تكون لديه مهارة ما يتم الاحتياج إليها والتي تعتبر ذات قيمة للشركة كل فى مجالها المتنوع. وتقوم هذه الشركة التي بحاجة إلى الحصول على الخدمة من هذا الشخص بتعيينه فى مقابل تبادل المال وإعطائه إياه وهو المرتب الذي يتقاضاه عن هذه الخدمة التي يقدمها.
الشراء مثال ثالث لتبادل القيمة، فشراء المنتج أو الخدمة التي يعتبرها صاحب العمل أو الشركة كهيكل تنظيمي ذات قيمة بالنسبة لها ويتم دفع الأموال مقابل الحصول عليها.

على المستوى الشخصي، لا يكون المال العنصر الأساسي فى تبادل القيمة لأن الشخص يدخل فى علاقات تفاعلية مع الآخرين وفى الغالب الذي يحكم القيمة التبادلية "الخدمة" وليس المال.
أمثلة تبادل القيمة بعيداً عن مجال العمل:
التحية، فعندما يقوم الشخص بإلقاء التحية على الآخرين من قول "صباح الخير" فهو يقصد امتلاء صباح غيره بالخير، ورد التحية عليه هى خدمة لها قيمتها لأن ذلك يعنى أن الشخص الآخر يتمنى له نفس اليوم المليء بالخير أى أنه نوعاً من رد المجاملة وتبادل نفس العاطفة الطيبة .. فالقيمة ليست مال فقط وإنما تبادل نفس ما يقدمه الشخص حتى لو كانت كلمات أو عاطفة وشعور داخلي لا يُرى ولكنه يُحس.
المعروف، إذا قام صديق أو أحد المعارف بعمل معروف لك ستقوم على الفور بانتهاز أى فرصة لتقديم خدمة ذات قيمة له تعبيراً لتقديرك، والعكس صحيح إذا طُلب من الشخص عمل معروف لشخص آخر لابد من الإسراع للقيام به.
الاستماع، عندما تتحدث لشخص آخر فإن فعل الاستماع لك هى خدمة ذات قيمة تقدم لك. فكل واحد منا يريد أن يشعر بأن ما يقوله له أهمية وصدى ند الآخرين، وفى المقابل ينبغي أن يصغى الشخص لما يقوله الآخرون له .. وهذا نوع من تبادل الخدمات ذات القيمة.

أما عن كيفية رد المجاملة ..
من الهام رد الجميل كما سبق وأن أشرنا لأن الطبيعة البشرية تغضب عندما لا تجد مقابل ما تم تقديمه للآخرين.
رد الجميل فى العمل، إذا قدمت خدمة أو منتج للعميل فأنت تتوقع منه دفع مبلغ مالي متفق عليه مسبقاً، وإذا دفعت أنت مالاً لشيء فأنت تتوقع الحصول على خدمة أو منتج. وإذا لم يحدث هذا أو ذاك فسوف تغضب وتبحث عن السبل القانونية للحصول على ما تريده .. وعدم إكمال دورة العملية التبادلية فى مجال الأعمال يعتبر فعل إجرامي يصنف تحت بند السرقة.
رد المجاملة على المستوى الشخصي، وهنا رد المجاملة يكون فى صورة التقدير المعنوي وليس المادي إذا قدم لك شخص خدمة أو معروف.
وللتوضيح فيمكننا أن نقدم عكس الأمثلة السابقة من عدم رد التحية أو عدم الاستماع أو عدم رد المعروف بمثله.
أولاً عدم رد التحية، إذا لم ترد على الشخص الذي وجه إليك عبارة صباح الخير أو لو لم تقم بتوجيه الشكر عند فتح الباب لك، فهذه تعتبر وقاحة، لأنك لم تعطى الشخص إلا قدر ضئيل من قيمته .. وعليه لن يقدم على التعامل معك مرة أخرى إذا كان لديه خيار فى ذلك.
ثانياً رد المعروف، عندما تقدم معروف لصديق .. فهذا معناه أنك سوف تحتاج منه رد المعروف يوماً ما. حتى وإن قلت بينك وبين نفسك أنك لا تحتاج منه شىء فى المقابل فأنت تتوقع منه على الأقل التقدير لما قمت به له، وعدم إبداء التقدير مهما كان نوعه فسوف تنظر إليه نظرة سلبية ولن تقدم له معروف آخر.
عدم الاستماع، الاستماع وإظهار الاهتمام للآخر هى خدمة ذات قيمة. وإذا لم يهتم الشخص بالإنصات لك فلن تفعل معه ذلك والعكس صحيح. الشخص الذي لديه الكثير لكى يقوله لا يهتم بالاستماع لما يقوله الآخرون .. فالمتحدث يحتاج إلى مستمع .. فإذا كان هناك شخصان متحدثان لا يحدث بينهما انسجام على الإطلاق.

والخلاصة مما سبق، أن القيمة فى العمل يحكمها المال، أم على مستوى التفاعلات الاجتماعية فيكون التقدير هو المعيار لقيمة الشخص، والإنسان يصيبه الغضب إذا لم يرد الجميل أو المعروف له .. وهو المعيار الثالث للحكم على قيمة الذات فى عيون الآخرين.

* العلاقة بين الحافز (الدافع) وقيمة الذات:
الحافز هو القوة الدافعة التي تقود الشخص أو الحيوان لمحاولة الحصول على ما يريده من خلال الفعل .. وكلما كانت المكافأة هامة ولها قيمة كلما كان الدافع الذي يقف وراءها أقوى وأكثر تأثيراً على النفس.
ويعتمد قيام الإنسان بالفعل (أى إدخال الدافع حيز التنفيذ) الرغبة المتواجدة بداخله والتي تتلخص إما برغبة الحصول على المكافأة أو الخوف من العقاب الذي يكون ضد العمل أو الفعل المطلوب.
والأسئلة التي ينبغي أن يسألها الشخص لنفسه لابد وأن تتضمن على:
1- ما هى نوعية الرغبات؟
2- ما هو الفعل أو العمل المطلوب منه؟
3- ما الذي يحدد دوافع المحاولة؟

الرغبة
ربما تتوافر الرغبة لدى الشخص فى شىء ويريده لأنه سيبعث السرور على نفسه أو السعادة أو أى نوع من أنواع الرضاء النفسي.
ومن أمثلة الأشياء التي قد يرغب فيها الإنسان:
- الطعام.
- المال.
- علاقة حب.
- خدمة خاصة.
المزيد عن مصادر الإحساس بالذات ..
وهناك مواقف تكون مصدر تهديد للشخص لوجود نوع ما من العقاب، الذي يسبب شعوراً بالألم أو فقدان لقيمة ذاته وأهميته أمام نفسه وأمام الآخرين. ومثالاً على ذلك عندما يحاول موظف الاحتفاظ بوظيفته من خلال ممارسة أساليب العنف لأن لديه رغبة فى حماية ما لديه بالفعل حتى لا يفقده.
الفارق بين الرغبة والدافع:
لكن هناك شىء هام ينبغي أن يوضع فى الاعتبار أن هناك فرق جلي بين الرغبة البسيطة وبين الدافع للقيام بالفعل من أجل الحصول على ما يريده الشخص، وفى العادة يكون هناك تبادل للخدمات للحصول على المكافأة أى النتيجة المرغوب فيها وتجنب النتيجة غير المرغوب فيها أى العقاب.
مثال للتوضيح:
افترض أن هناك مسابقة والجائزة لها مليون جنيهاً، هناك رغبة بالتأكيد من داخل الفرد للحصول على مثل هذه الجائزة .. لكن دافعه سيعتمد على ما يحاول القيام به من أجل الحصول على هذا المبلغ المالي الضخم – فالدافع لاتخاذ الفعل إما أن يكون قوياً أو غير قوياً .. فمثلاً شراء ورقة اليانصيب قد يكون أمرا محموداً للكثير حتى وإن كانت فرص إحراز النجاح فيها ضئيلاً، أما إذا كان الأمر يتطلب دخول مسابقة فهناك احتمالية لتعرض الشخص فيها لمتاعب أو إهانة الأمر الذي يجعله يفكر كثيراً قبل الدخول فيها والتي ستقابل فى الغالب بالرفض منه.

المكافأة
أمثلة المتطلبات للحصول على مكافأة تتضمن:
- يجب أن تعمل 40 ساعة من أجل الحصول على راتبك.
- يجب أن تدفع مبلغاً كبيراً من أجل شراء السيارة الجديدة التي تريدها.
- يجب أن تذهب إلى السوبر ماركت للحصول على الطعام الذي تريده.

العقاب
أمثلة المتطلبات لتجنب العقاب تتضمن على:
- يجب أن تعمل ساعات إضافية وإلا ستفقد وظيفتك.
- يجب أن تعطى المال للسارق وإلا ستفقد حياتك.
- يجب التخلص من القمامة وإلا ستكون الرائحة داخل المنزل كريهة.

* القرار والدافع:
عند مقارنة القيمة والأهمية الإيجابية مع القيمة السلبية لما يريده الشخص، حينها يحدد دوافعه لاتخاذ قرار المحاولة من عدمها.
والأمثلة السابقة (المكافأة والعقاب) بمزيد من الشرح توضح العلاقة بين القرار والدافع:
أ- شراء السيارة الجديدة:
هل يريد الشخص سيارة جديدة ..على الرغم من أن تكلفتها عالية، فهو إما سيفكر فى أن هذه التكلفة العالية ستدخله فى ديون وبالتالى يتراجع عن شرائها .. أم أنه يفكر بطريقة مخالفة تماماً وهو الرغبة فى اقتناء السيارة لكى يحسده الآخرون على اقتنائها ويرونه وهو يقودها وبالتالى إضافة قيمة للنفس أكثر من ثمنها الغالي .. فهناك قيمة سلبية وأخرى إيجابية تدعم الدافع الذي يكفل شرائها.
ب- التنازل عن المال:
السارق يشير المسدس تجاهك ويطلب منك إعطائه المال، لكنك تحتاج المال من أجل أن تدفع إيجار الشقة .. لكن الحياة ذات قيمة أكثر مما ستفعله بهذه الأموال "المال فى مقابل الحياة"، فالدافع هنا قوى بالدرجة التي تجعل الشخص يتنازل عن المال للسارق.
ج- ساعات العمل الإضافية:
طلب رئيس العمل منك أن تعمل ساعات إضافية فى الأجازة الأسبوعية، وقد يكون هناك خطط مع العائلة للقيام برحلة .. وإذا رفضت العمل فأنت مهدد بفقد وظيفتك. وعلى الجانب الآخر إذا قبلت فسوف تجازى على هذا القبول ماليا،ً فالعقاب بفقد الوظيفة والمكافأة باكتساب المزيد من المال يتفوق على رغبة الشخص فى الاسترخاء ويعطى الدافع له من أجل الذهاب للعمل فى يوم الأجازة.
أو
للحصول على وظيفة أفضل:
الوعود بالوظيفة الأفضل قد يكون دافعاً وحافزاً للشخص، ويتصف الأمر بالواقعية إذا كان الجهد المطلوب غير صعب. ومثالاً على ذلك: هناك ولد أعطاه أبوه نصيحة بألا يبذل أكثر مما هو مطلوب منه، وعملاً بنصيحة الأب لم يبذل الابن مجهوداً فى عمله .. لكنه فى يوم سمع أن هناك ترقية لن يحصل عليها إلا من عمل بجد بالغ، ووجدها الابن فرصة لابد وأن ينتهزها لذا ابتعد عن نصيحة أبوه السلبية، وكان دافعه للحصول على هذه الوظيفة الأكبر مكنه من أن يعتلى منصب كبير.
والخلاصة هو أن: وزن القيمة أو الرغبة فى المكافأة و/أو الخوف من العقاب فى مقابل العمل المطلوب هو الذي يحدد دافع الشخص للقيام بالمهمة أو العمل.

* الخلاصة:
وفى النهاية هناك أمران هامان ينبغي أن يلتفت إليهما أى شخص من أجل إحراز قيمة لذاته بين الآخرين:
الأمر الأول
إذا لجا الفرد إلى استخدام التهديد أو العنف للحصول على ما يريده - إذا كان يعطى له نتيجة لكنها توصف بنتيجة المدى القصير - فإنها لا تضيف قيمة له بل تسلب منه النتائج فى جولة لاحقة لأن الضحايا لا تروق لها مثل هذه الطريقة وتلجأ إلى الانتقام عندما تسنح الفرصة لهم .. فهي قيمة خاوية لهذا الشخص.
إذا حصل السارق على ما يريده من مال تحت التهديد وتخويف المسروق، فسوف يسقط فى أيدي رجال الشرطة ويخسر ما كسبه.
وإذا كان رئيس العمل يفرض سطوته بعدم منطقية، فالعامل لن يؤدى أعماله بكفاءة 100%، ومعدلات ترك مؤسسته سوف ترتفع .. وما شابه ذلك من هذه الأمثلة.
الأمر الثاني
تطبيق القاعدة الذهبية التي تقول: "عامل الآخر كما تحب أن يعاملك" حتى لا يتعرض للضرر، بجانب تطبيق القاعدة البلاتينية الأكثر أهمية والتي تقول: "عامل الآخر كما يحب أن يعامل نفسه" أى أنه لابد وأن ينصت الشخص ويلاحظ ما يرغب فيه الآخر أمامه مع بذل المجهود للوفاء باحتياجاته. فالآخر هو على دراية أفضل باحتياجاته، ومع القدرة على تحديد الرغبات والعمل على الوفاء بها .. تضاف القيمة للنفس وللآخرين على قدم سواء.

فقيمة الذات تنبع من احترام النفس واحترام الآخرين، وتوافر الرغبة والدوافع لإحرازها.

جودة الحياة على صفحات فيدو

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني