* سمات نمو شخصية طفل المدرسة:
سيلاحظ الآباء تغييرات كبيرة في مهارات التفكير لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا .. هذه المهارات التى تبلور سمات نمو شخصيتهم وتفاعلهم
الاجتماعى مع الآخرين.
فكل طفل يختلف عن الآخر، صحيح أن هناك معايير عامة لنمو الطفل فى كل مرحلة يمر بها لكن هذا
لا يعنى عدم وجود الاختلافات فيما بينهم. فتربية الطفل إلى جانب العوامل البيئية والاجتماعية تتحكم فى سمات نمو شخصيته التى يتوقعها المحيطين به والتى يخرج
بها للتعامل مع مختلف الجماعات بدءً من الأسرة ثم المدرسة ثم العمل.
* سمات مزاج الطفل الشائعة فى هذه المرحلة العمرية:
كيف نتوقع أن يتفاعل الطفل مع الأشياء أو يتعامل مع المواقف فى سن المدرسة؟ هل هو أكثر احتمالا أن يكون
حذرا وخجولا أم جريئا وشجاعا؟ هل يكره المواقف الصاخبة والمحفزة، مثل حفلة عيد ميلاد الطفل أم أنه شخص يحب
الغوص مباشرة في الحدث؟ وبناء على تصرفاته فى مختلف المواقف نستطيع أن نشير إليها على أنها الحالة
المزاجية التى تُعد إحدى مكونات شخصية الفرد او الطفل.
يتم تعريف الحالة المزاجية على أنها مكونات شخصياتنا، مثل كوننا منفتحين أو خجولين، ونحن نولد بها. يولد
الأطفال بطريقتهم الفردية في التفاعل أو التعامل مع العالم من حولهم الفطري، بدلاً من التعلم أو أي شيء
يختارونه.
وفي المقابل، يؤثر مزاج الطفل على كيفية مواجهته للمواقف (على سبيل المثال، الطفل الخجول لا يحب
الضوضاء والإثارة والمواقف الجديدة وسيكون له تجربة مختلفة تمامًا في حفلة عيد ميلاد الطفل عن الطفل
الاجتماعى الذي يقفز مباشرة ويبدأ ممارسة الألعاب والانخراط مع الأطفال الآخرين).
سمات المزاج عند الأطفال:
فيما يلي تسع سمات نموذجية لمزاج الطفل لكل سمة أنماط ينتمى الطفل لنمط منها: مستوى النشاط:
مستوى النشاط البدني للطفل - الحركة والجري والقفز وما إلى ذلك - مقارنة بالفترات غير النشطة عندما يكون
جالسًا ولا يزال يمارس نشاطًا ما.
أ- مستوى نشاط مرتفع: يميل الأطفال ذو النشاط المرتفع إلى الحركة ولا يحبون الجلوس بلا حراك ويملون سريعاً.
ب- مستوى نشاط منخفض: يفضل الأطفال ذو مستوى النشاط المنخفض الأنشطة الهادئة.
الإيقاع أو الانتظام:
انتظام الأنشطة مثل الأكل والنوم واليقظة.
أ- إيقاع عالٍ: يُظهر الأطفال أنماط نوم وأكل منتظمة ومتوقعة.
ب- إيقاع منخفض: يُظهر الأطفال أنماطًا غير منتظمة في الأكل والنوم.
التشتت:
الدرجة التي يمكن أن تؤثر بها المحفزات الخارجية (الأصوات، المشاهد، إلخ) على تركيز الطفل وسلوكه.
أ- تشتت شديد: يتشتت انتباه الأطفال بسهولة بسبب الضوضاء والأشياء التي يرونها؛ وهنا مع التشتت الشديد
يجدون صعوبة في التركيز بسبب أي إزعاج بسيط مثل الجوع.
ب- تشتت منخفض: يستطيع الأطفال التركيز على نشاط ما دون تشتيت انتباههم بسهولة؛ لا تتضايق من المضايقات الصغيرة.
التفاعل/الانسحاب:
الاستجابة لشخص أو شيء جديد مثل الألعاب الجديدة والأطعمة الجديدة وما إلى ذلك.
أ- قابلية عالية للتفاعل: يرحب هؤلاء الأطفال بحماس ويتعاملون مع المواقف والأشخاص الجدد.
ب- الانسحاب: هؤلاء الأطفال لا يحبون الأشخاص والأماكن والأشياء الجديدة وغير المألوفة.
القدرة على التكيف:
وهى كيفية استجابة الطفل للتغيرات في بيئته.
أ- قابلية عالية للتكيف: يتعامل الأطفال مع التغيرات بشكل جيد ويتكيفون بسرعة مع المواقف المتغيرة.
ب- قدرة منخفضة على التكيف: يحتاج الأطفال إلى مزيد من الوقت للتعامل مع التغيرات وقد يبكون ويتشبثون بالأم
أو الأب أو مقدم الرعاية عندما يواجهون موقفًا جديدًا.
مدى الانتباه والمثابرة:
مقدار الوقت الذي يكرسه الطفل لنشاط وكيف تؤثر المشتتات على انتباهه لهذا النشاط.
أ- الانتباه العالي والمثابرة: لا يشعر هؤلاء الأطفال
بالإحباط بسهولة حتى عند وجود عقبات؛ ويستمروا في المحاولة.
ب- قلة الانتباه والمثابرة: يستسلم هؤلاء الأطفال عندما يواجهون عقبة في الطريق ويصابون بالإحباط بسهولة.
شدة رد الفعل:
مقدار الطاقة التي تصدر من الطفل كرد فعل إيجابي أو سلبي.
أ- رد الفعل العالي أو الشديد: يميل الأطفال الذين يعانون من ردود الفعل الشديدة إلى أن يكون لديهم ردود
فعل قوية جدًا - إيجابية وسلبية - تجاه الأشياء.
ب- رد الفعل المنخفض: يميل الأطفال الذين يعانون من ردود فعل منخفضة الشدة إلى أن تكون ردود أفعالهم صامتة
وأقل عاطفية.
الاستجابة أو الحساسية:
ما مقدار التحفيز المطلوب حتى يستجيب الطفل؛ حساسية الطفل للمنبهات مثل الصوت والضوء والأطعمة.
أ- استجابة عالية: يميل هؤلاء الأطفال إلى أن يكونوا حساسين للغاية للأصوات والروائح واللمس وما إلى ذلك؛
من الصعب إرضاءهم في تناول الطعام وقد يكونون من الأطفال الذين يرفضون ارتداء أي شيء.
ب- استجابة منخفضة: هؤلاء الأطفال ليسوا حساسين للتغيرات في الطعام والمشاهد والروائح، وسيكونون
منفتحين على تجربة الأطعمة الجديدة؛ ليسوا حساسين للأجواء الجديدة ويمكنهم النوم بسهولة في أي مكان.
المزاج:
مستوى السلوك الإيجابى والمرح مقارنة بالسلوك غير الودي والسلبي.
أ- المزاج الإيجابي: يميل الأطفال الذين يتمتعون بمزاج إيجابي إلى أن يكونوا مبتهجين وممتعين وودودين بشكل
عام.
ب- مزاج سلبي: الأطفال الذين لديهم مزاج ينحرف نحو السلبية يميلون إلى أن يكونوا غريبى الأطوار وغير
ودودين وأكثر عرضة للبكاء. المزيد عن البكاء عند الطفل الصغير ..
* التطور المعرفي للأطفال فى سن المدرسة لبناء شخصياتهم:
عادة ما يتبع الأطفال في سن المدرسة أنماطًا يمكن التنبؤ بها في كيفية نموهم وتعلمهم. والتالى هى
معلومات تخص فهم التطور المعرفي النموذجي، وكيف يطور الأطفال في سن المدرسة مهارات التفكير أثناء نضوجهم.
سنتعرف على معالم التطور وماذا يفعل الآباء إذا كان هناك قلقًا بشأن النمو المعرفي للطفل في سن المدرسة.
هناك اختلاف بين أصغر سن فى هذه المرحلة إلى أكبر سن فيها (نمو الأطفال في سن المدرسة من رياض الأطفال إلى
ما قبل سن المراهقة)، تخضع أجسادهم وعقولهم لتغييرات غير عادية. فهم في طريقهم إلى سن الرشد، وهم يتعلمون
المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح في حياتهم ومجتمعاتهم ومدارسهم. يعد التطور المعرفي جزءًا
رئيسيًا من التغييرات التي نراها فى هذه المرحلة العمرية .. لكنه ليس التغيير الوحيد. من المهم أن
نتذكر أن النمو البدني والنمو الاجتماعي العاطفي يساهمان أيضًا في المهارات المعرفية التي يطورها
الأطفال خلال سنوات الدراسة. وستسلط المعلومات التالية الضوء على المعالم التنموية المعرفية التي يمكن الآباء
توقعها خلال سنوات الدراسة.
تصبح مهارات التفكير لدى الأطفال في سن المدرسة أكثر تعقيدًا عندما يواجهون أشخاصًا وأماكن وأفكارًا جديدة.
يطورون القدرة على التعلم بطرق مجردة من الكتب والفنون والأفلام والتجارب. إنهم قادرون على التركيز على
المهام لفترات أطول من الوقت، وفهم مجموعة متنوعة من المفاهيم وتتحسن ذاكرتهم بشكل كبير.
- الطفولة المتوسطة (من 6 إلى 8 سنوات):
- يبدأون في رؤية الأشياء من منظور الأطفال الآخرين في سن المدرسة ويبدأون في فهم كيف يؤثر سلوكهم على
الآخرين.
- يطورون مهاراتهم اللغوية الشفوية، ويكتسبون مفردات جديدة وتركيبات الجمل.
- يمكنهم تكوين جمل من خمس كلمات أو أكثر.
- يستمتعون بالتخطيط والبناء.
- يفهمون مفاهيم المكان والزمان والبعد.
- يفهمون مفاهيم مثل الأمس واليوم وغدًا. يعرفون اليمين واليسار.
- يبدأون في تطوير الشعور بالثقة بالنفس وإتقان تعلمهم.
- يتعلمون القراءة والكتابة ويمكنهم كتابة جمل بسيطة. المزيد عن مهارة القراءة ..
- يبدأون في التفكير والتجادل.
- يمكنهم إجراء عمليات الجمع والطرح البسيطة.
- يمكنهم التمييز بين الخيال والواقع.
- تزيد الذاكرة، ومدى الانتباه، والتحكم في الانفعالات.
- المراهقة المبكرة (من 9 إلى 12 عامًا):
- قادرون على تبنى وجهات النظر وفهمها والنظر في وجهات نظر الآخرين.
- يبدأون في التفكير الافتراضى، مع الأخذ في الاعتبار العديد من الاحتمالات، ويمكنهم التفكير بشكل منطقي.
- يبدأون في استخدام الرموز ومعالجتها بشكل تمثيلي.
- يصبحون أكثر توجهاً نحو الهدف.
- قد يطورون اهتمامات خاصة تشكل مصدرًا للتحفيز.
- قد يتأثر نموهم المعرفي بالحالة العاطفية للأطفال في سن المدرسة.
- يبدأون في فهم جوانب عالم الكبار مثل المال والوقت.
- قد يستمتعون بقراءة كتاب. يمكنهم تفسير سياق الفقرة وكتابة القصص. المزيد عن أنواع الكتب .. المزيد عن كتب الأطفال ..
- يقدرون الفكاهة وألعاب الكلمات.
- يحفظون الأشياء.
- يمكنهم العد إلى الوراء.
- يعرفون التاريخ ويمكنهم تسمية أشهر وأيام الأسبوع بالترتيب. المزيد عن المراهقة ..
التطور المعرفي هو عملية فريدة خاصة بكل طفل في سن المدرسة. في بعض
الأحيان، قد يواجه الأطفال في سن المدرسة صعوبات في الإدراك يمكن أن تؤثر على تعلمهم وسلوكهم. تتضمن بعض
الصعوبات المحتملة للتطور المعرفي في سن المدرسة ما يلي:
- عدم فهم المفاهيم الأساسية كالألوان والأشكال والحروف والأرقام.
- الإحباط الشديد من المهام المتعلقة بالمدرسة.
- عدم القدرة على اتباع قواعد الألعاب.
- عدم القدرة على الاستمرار في التركيز.
قد لا يتلقى الأطفال في سن المدرسة الذين يعانون من هذه الصعوبات التدخلات أو الدعم أو الرعاية المناسبة
من مقدمي الرعاية وغيرهم من البالغين. وقد يتجاهلون بعض السلوكيات لأنهم يعتقدون أنها مرتبطة بتغيرات
الحالة المزاجية التي يمر بها معظم الأطفال في سن المدرسة المتوسطة والمبكرة. ومع ذلك، لا ينبغي التغاضي
عن بعض السلوكيات. التى قد تشمل:
- الاكتئاب المفرط. المزيد عن الاكتئاب ..
- السلوكيات المعادية للمجتمع، أو عدم القدرة على الارتباط بالأقران أو الاندماج في مجموعة الأقران.
- صعوبة الاستمرار في الأنشطة الأكاديمية.
وهذه الصعوبات قد تعطل النمو المعرفي الإيجابي للطفل في سن المدرسة، وقد لا يحقق السمات المتوقعة لشخصيته
ونموه .. بل ويسبب تأخير في مهارات التعلم لديه. يمكن أن تلعب برامج الشباب، مثل برامج المدارس قبل وبعد
والمدرسة الصيفية، دورًا رئيسيًا في مساعدة الأطفال في سن المدرسة على تطوير مهارات التفكير لديهم وتعزيزها.
يقترح الباحثون أنه باستخدام نقاط القوة الشخصية للأطفال في سن المدرسة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة
احتمالية التطور الصحي الإيجابي، وقد أُطلق على هذا اسم نهج "الأصول التنموية".
فيما يلي قائمة بالطرق التي يمكن من خلالها دعم نمو الأطفال المعرفى في سن المدرسة:
- توفير مواد تحفز التفكير والألعاب الصعبة للأطفال في سن المدرسة لإكمالها إذا أو عندما يكون لديهم وقت
فراغ.
- توفير مجموعة متنوعة من الكتب الملائمة من الناحية التنموية والمتنوعة ثقافيًا للأطفال في سن المدرسة
لقراءتها.
- لابد وأن يكون الآباء نموذجًا لقيم الرعاية والاحترام والصدق والمسئولية.
- التأكد من أن البيئة لا توجد بها صور سلبية لمختلف الأجناس أو الأعراق أو القدرات.
- التأكد من وجود الوسائل المساعدة والداعمة التى تعكس احتياجات الأطفال واهتماماتهم في سن المدرسة.
- توفير مساحات حيث يمكن للأطفال في سن المدرسة الاسترخاء والبقاء بمفردهم.
- تنفيذ الأنشطة حيث يمكن للأطفال والشباب استخدام قوتهم وقدراتهم.
فمن المهم التعرف على الاختلاف بين السلوكيات التي قد تكون محبطة للأباء (على سبيل المثال، الاستماع إلى
الموسيقى الصاخبة) والسلوكيات السلبية (مثل الاكتئاب المفرط، والأفعال المعادية للمجتمع، وسلوكيات الأفعال
الخطيرة) ولا ينبغي تجاهل هذه المشاعر. إذا كان هناك قلقاً بشأن نمو الطفل، لابد من وجود اتصال بين الآباء
وطبيب متخصص حتى يتم تبادل الأفكار والعمل سوياً من أجل التعرف على احتياجات الطفل. قد يكون هذا صعبًا،
لكنه يمكن أن يحدث فرقًا في تلبية هذه الاحتياجات.
وفي النهاية، إذا كان الآباء قلقين بشأن نمو الطفل، فعليهم التحدث إلى طبيب الأطفال حول مخاوفهم. يمكن
لطبيب الأطفال إجراء فحوصات وربما إحالة الطفل إلى متخصصين. بجانب الاتصال مع المدرسين فى المدرسة لمعرفة
نقاط ضعف الطفل والعمل عى تقويتها.
* المهارات الاجتماعية التى تحدد سمات شخصية الطفل فى سن المدرسة:
من سمات شخصية الأطفال فى المرحلة من 6 حتى 12 عاماً نمو المهارات الاجتماعية التى تتمثل فى التالى:
- القدرة على رؤية أنفسهم بناءً على: كيفية أدائهم في المدرسة؛ ومن حيث القدرة على تكوين صداقات، ومظهرهم الجسدي.
- الشعور بمشاعر ازدواجية في نفس الوقت (أحب فلان ولكني أكره كيف يتحدث معي).
- تطوير صداقات تتميز بالعطاء والأخذ والثقة المتبادلة والخبرات المشتركة.
- الشعور بالانتماء والقبول من قبل الأقران وهو أمر مهم للغاية للأطفال فى هذه السن (قد يبحث الأطفال عن
أقرانهم أكثر من الكبار من أجل الإشباع).
- لم يعد اللعب مجرد مسرحية خيالية حيث يكون الخيال هو العنصر الأساسي؛ في كثير من الأحيان، يختار الأطفال
الألعاب القائمة على القواعد حيث تكون القواعد هي العنصر الأساسي ويكون الفوز باللعبة هو الهدف في كثير
من الأحيان.
- الاهتمام بما هو عادل أو متساوٍ مهم وقد يحاول بعض الأطفال أن يصبحوا عدوانيين لفظيًا أو جسديًا.
- الاستمرار في تطوير المهارات الاجتماعية مثل التعاطف والرحمة.
- يصبحون أكثر قدرة على فعل الأشياء بأنفسهم ونتيجة لذلك، تتغير علاقتهم مع الوالدين .
* كيف يدعم الآباء شخصية أبنائهم:
لتقديم أفضل دعم للطفل والتعامل مع شخصيته ومزاجه، ينبغى على الآباء تجربة التالى:
- عدم وضع الطفل في مقارنات: بعدم إخبار الطفل بالعبارات التالية: "أخوك لا يفعل ذلك" أو "صديقك ليس
هكذا".
فالأطفال هم أفراد، تختلف طباعهم وتفضيلاتهم وردود أفعالهم. مهمتنا هي تربية الأبناء على اختلافهم، وليس
جعل جميع الأطفال متشابهين. المزيد عن أساليب تربية الأبناء ..
- عدم محاولة إجبار الطفل على أن يكون شيئًا ليس فيه: إذا كان الطفل يتشبث بالأم في بداية المدرسة أو في
حفلة عيد ميلاد زميل له، فلا تحاول دفعه ليكون مثل الأطفال الآخرين الذين يلوحون وداعا لوالديهم. من
المحتمل ألا ينجح الأمر، وقد يشعر الطفل بالذنب.
- تشجيع الطفل مرات ومرات: المثابرة فى محاولة إقناع الطفل بتجربة شيء يتعارض مع طبيعته إذا شعر الآباء أنه
سيكون مفيدًا له (مثل تجربة أطعمة جديدة أو الانضمام إلى الأطفال في حفلة).
- وضع الاتجاه الإيجابي فى حياته: فالإيجابية تحدث فرقاً
كبيراً في كيفية تعاملنا مع الأشياء. إذا كان لدي طفل ميول إلى الانهيار إذا لم تسير الأمور بالطريقة التي
يريدها، فعلى الآباء مساعدته في التعبير عن مشاعره بطريقة أكثر هدوءًا واحترامًا، دون دموع ونوبات غضب.
لكن على الجانب الآخر يجب ألا يشعره الآباء أنه لا ينبغي عليه التعبير عن نفسه أو أن يكون أقل ثقة بشأن
ما يريده. لابد من التفكير في الطفل ووصفه للآخرين على أنه شخص واثق تمامًا مما يريده ويحبه ولا يخشى التعبير
عن آرائه. المزيد عن الإيجابية فى حياتنا .. المزيد عن الغضب .. المزيد عن بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال ..
- لابد وأن يكون الآباء على دراية بسبب رد فعلهم تجاه تصرفات طفلهم: إذا كان الطفل خجولًا ووجد الأباء
أنفسهم منزعجين بهذا الخجل، لابد من تفكيرهم فيما قد يجعلهم يشعرون بهذه الطريقة. هل لأن طفولتهم كانت تتسم
بالخجل ويكرهون فكرة الخجل ولايريدون أن يكون الأبناء مثلهم؟ أم أنهم كانوا دائمًا منفتحين ويتسمون بالجرأة،
وبالتالي يشعرون بالإحباط لأن الطفل مختلف تمامًا عما كانوا عليه فى طفولتهم؟ لابد من تفكير الآباء في ما
وراء ردود أفعالهم ثم تذكر أن الطفل فرد له مزاجه وسماته الخاصة، وليس نسخة من أبويه.
- التذكر الدائم أن هناك بعض التصرفات المؤقتة: ينتاب الآباء قلقًا من أن الطفل سيكون دائمًا على هذا النحو
(يقفز إلى الأشياء دون النظر أو العكس – ويتشبث بأمه فى كافة المواقف)؛ لكن الحقيقة هي أن الأطفال يكبرون
ويتغيرون. بالحب والتشجيع اللطيف (ولكن ليس النقد)، قد يذهب الطفل إلى أكثر من منتصف الطريق في العديد من
الأشياء ويجد التوازن أثناء نموه.
- مساعدة الطفل على تنمية الكفاءة فى القيام ببعض الأنشطة: منحه فرصًا لإتقان بعض المهارات مثل الطهي،
وبناء النماذج، والعزف على آلة موسيقية، وتعلم كيفية مشاركته التحكم فى بعض قرارته تدريجيًا بمعرفته الصواب
والخطأ والعواقب.
- تعليم الطفل كيفية حل المشكلات، واستخدام النموذج المثالي من أجل حلها: يتم تحديد المشكلة والمشاعر التي
ينطوي عليها الأمر (مثل تعرض الطفل للتنمر ويخشى الذهاب إلى المدرسة). التحديد مع الطفل الحلول الممكنة
دون استخدام العنف. مع التقييم مع الطفل مزايا كل حل ممكن، ثم اختيار الحل الأفضل وبذلك يكون الشخص البالغ
قد تعلم مع الطفل كيفية حل المشكلة بشكل عملى. المزيد عن التنمر وأنماطه فى المدارس .. المزيد عن ظاهرة العنف ..
- استخدام مواقف من الحياة الواقعية لتعليم الطفل: توفير الفرص للطفل لتنمية فهم القواعد من خلال لعب
الألعاب البسيطة التي تعتمد على الصدفة بدلاً من المهارات مثل البطاقات والدومينو، كما يمكن تعليمه عن
طريق تحدث الآباء بصوت عالٍ لأنفسهم (حتى يسمع الطفل) عن مشكلة وكيفية حلها. مثال: "نفذ الحليب والخبز
والفاكهة. أنا لست على ما يرام. سأتصل بأبي وأطلب منه التوقف عند محل البقالة في طريقه إلى المنزل
لإحضارهم."
- إظهار أن السلوكيات والأفعال لها عواقب على كل شخص تصرف بسلوكيات ما: إذا فعل الطفل ذلك، فسيحدث هذا أو
عندما يفعل هذا، فسيحصل على هذا.
* المراجع:
"How
To Develop Positive Character Traits At School And Home" - "ripplekindness.org".
"Personality
development during the school-aged years" - "psycnet.apa.org".
"Middle
Childhood (6-8 years of age)" - "cdc.gov".
"Child
Development: Milestones, Ages and Stages" - "choc.org".