 |
* السنة الدولية للضوء:
تهدف منظمة اليونسكو من خلال اختيار العام الدولى
للضوء هو حث الجهات المعنية الرئيسية، بما فيها
الجمعيات والاتحادات العلمية، والمؤسسات التعليمية،
والبرامج التكنولوجية، والمنظمات التي لا تستهدف
الربح، فضلاً عن شركاء القطاع الخاص على الترويجً
لتكنولوجيات الضوء من أجل تحسين نوعية الحياة في
البلدان المتقدمة والبلدان النامية. |
وذلك من خلال التعليم من أجل التنمية المستدامة، وخفض
التلوث الضوئي وهدر الطاقة، وتمكين النساء في مجال
العلوم، فضلاً عن الترويج في صفوف الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن السنة الدولية للضوء ستكون
مناسبة للاحتفال بذكرى الإنجازات التي حققتها رموز
علمية مهدت السبيل لفهم البشرية للضوء، ومن هذه
الإنجازات:
1015 ـ كتاب المناظر لابن الهيثم.
1815 ـ نظرية أوجسطين ـ جان فرينيل التي تحدد الضوء
باعتباره موجة.
1865 ـ نظرية جيمس كليرك ماكسويل الخاصة بالموجات
الكهرومغناطيسية للضوء.
1915 ـ النظرية النسبية العامة التي وضعها أينشتاين
الرامية إلى استكشاف الضوء من خلال المكان والزمان
1965 ـ اكتشاف أرنو بينزياس وروبرت ويلسون إشعاع
الخلفية الميكروبي الكوني، والانجازات الرائدة لتشارلز
كاو في مجال الألياف البصرية التي أتاحت التوصل إلى
تكنولوجيات تحويلية من قبيل اتصالات النطاق العريض
السائدة في الوقت الحالي.
شعار العام الدولى للضوء 2015
وجدير بالذكر أن تكنولوجيات علم الضوء قد أحدثت ثورة
في شتى
المجتمعات من خلال تطبيقاتها في مجالات الطب
والاتصالات والترفيه والثقافة. كما أن الصناعات
القائمة على الضوء تُعتبر بمثابة محركات اقتصادية
رئيسية. ففي غياب التكنولوجيات القائمة على الضوء لن
يكون هناك ألواح شمسية ولا إضاءة من خلال الصمام
الثنائي الباعث للضوء (LED)، ولا أجهزة كمبيوتر أو
شاشات الهواتف، ولا كاميرات أو آلات العرض، ولا تصوير
بالرنين المغناطيسي، ولا آلات للأشعة السينية.
المزيد عن اشعة الرنين المغناطيسى ..
* ابن الهيثم والحملة العالمية
لعام الضوء:
والحملة العالمية لعام الضوء يكون عنوانها “ألف اختراع
واختراع: عالم ابن الهيثم”, حيث يركز عام الضوء على
إنجازات هذا العالم، ولد ابن الهيثم في مدينة البصرة (في العراق) وكان من رواد المعرفة في القرن العاشر,
وغالبا ما يشار إليه باسم “أبو البصريات الحديثة”. وقد
حقق إنجازات كبيرة في مجالات البصريات والرياضيات وعلم
الفلك, وساعد على وضع أسس المنهج التجريبي العلمي الذي
نعرفه اليوم.
*قرار الجمعية العامة
للأمم المتحدة للاحتفال بالضوء والتكنولوجيا المتصلة
به في 20 ديسمبر 2013
إن الجمعية العامة، تسلّم بأهمية الضوء وتكنولوجيات
الضوء في حياة سكان العالم و في تنمية المجتمع العالمي
في المستقبل على كثير من المستويات، و تشدد على أن
الرفع من مستوى الوعي و التثقيف على الصعيد العالمي
بعلوم الضوء وتكنولوجياته أمر بالغ الأهمية للتصدي
لعدد من التحديات، من قبيل التنمية المستدامة والطاقة
والصحة المجتمعية، وكذلك لتحسين نوعية الحياة في كل
من البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية.
وأن الجمعية العمومية تضع في الاعتبار أن تطبيقات علوم
وتكنولوجيات الضوء بالغة الأهمية فيما يُحرز حاضراً و
استقبالا من تقدم في عدد من اﻟﻤﺠالات، منها الطب
والطاقة والمعلومات والاتصالات والألياف الضوئية
والزراعة والتعدين وعلم الفلك والهندسة المعمارية
والحفريات الأثرية والترفيه والفن والثقافة.
وكذلك في
العديد من الصناعات والخدمات الأخرى، وأن تكنولوجيات
الضوء تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها
دولياً، بطرق منها توفير إمكانية الحصول على المعلومات
والرفع من مستوى الصحة والرفاه في المجتمعات، و أنها
تضع في اعتبارها أيضاً أن
التكنولوجيا وأعمال التصميم
يمكن أن تؤدي دوراً هاماً في زيادة كفاءة الطاقة، ولا
سيما من خلال الحد من إهدار الطاقة، وفي تخفيض التلويث
بالضوء، الذي يعد عاملا أساسيا في الحفاظ على ظلمة
السماء.
وحيث أن عام 2015 يصادف ذكرى عدد من التطورات البارزة
في تاريخ علوم الضوء من قبيل أعمال ابن الهيثم في مجال
البصريات في عام 1015 ؛ وقول فرينل في عام 1815 بنظرية
الموجات الضوئية؛ والنظرية الكهرمغنطيسية لانتشار
الضوء التي ابتدعها ماكسويل في عام 1865 ؛ وقول
أينشتاين في عام 1905 بنظرية الظاهرة الكهرضوئية
وقيامه في عام 1915 بإدخال الضوء في نظرية تفسير الكون
من خلال النسبية العامة؛ واكتشاف بينزياس و ويلسن
للموجات الخلفية الكونية في عام 1965 والإنجازات التي
حققها كاو في السنة ذاﺗﻬا فيما يتعلق بنقل الضوء في
الألياف من أجل الاتصال الضوئي.
وإذ تضع في الاعتبار أن الاحتفال في عام 2015 بذكرى
هذه الاكتشافات سيتيح فرصة مهمة لإبراز طابع
الاستمرارية في الاكتشافات العلمية بمختلف سياقاتها.
تقرر أن تعلن 2015 السنة الدولية للضوء و تكنولوجيات
الضوء. و تشجيع جميع الدول ومنظمة الأمم المتحدة و
جميع الجهات الفاعلة الأخرى على الاستفادة من السنة
الدولية للتشجيع على اتخاذ إجراءات على جميع
المستويات، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي، وزيادة
الوعي لدى الجمهور بأهمية علوم الضوء والبصريات
وتكنولوجيات الضوء، وتوسيع نطاق الوصول إلى المعارف
الجديدة وما يتصل بذلك من أنشطة؛
هذا و قد شكلت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و
الثقافة (اليونسكو) مجموعة "ابن الهيثم" لتعمل على
تنسيق برنامج IYL 2015 "مساهمة العلماء المسلمون في
علم البصريات". و الذي سيضم مجموعة من الأنشطة و
الفعاليات على مستوى العالم لإبراز دور هؤلاء العلماء
و على رأسهم ابن الهيثم في تأسيس علم الضوء، حيث أنه
من المعلوم أن كتاب "المناظر" لابن الهيثم يعتبر أساس
علم الضوء و مفاهيمه الحديثة، و وضع الأساس التجريبي
لهذا العلم. وهذا الكتاب وضع في العام 1015 أي قبل
ألف عام، و على ذلك كانت هذه السنة 2015 هي احتفال
بمرور ألف عام على تأسيس علم الضوء بمفهومه العلمي
التجريبي.
من بين تلك الأنشطة والفعاليات، مؤتمرات ومعارض
ومحاضرات وبرامج وغير ذلك، و قد كان لمنظمة المجتمع
العلمي العربي شرف دعوتها من قِبل اليونسكو لتكون من
أعضاء تلك المجموعة.
ونحن ندعو جميع المؤسسات العلمية العربية والجمعيات و
الأفراد و كل من له اهتمام وعلم
وتخصص في هذا المجال
أن يتواصل معنا و يقترح ما يجده مناسباً للتنسيق و
التعاون في إبراز دور العرب والمسلمين في هذا العلم
قديماً و حديثاً.
* المراجع:
- "International Year Of Light 2015" - "un.org".
- "International Year Of Light 2015" - "arsco.org".
|