* تكنولوجيا متعددة لخدمة
ورعاية كبار السن:
لحسن الحظ، قد حدث طفرة فى التكنولوجيا بشكل كبير
وأصبحت أفضل من أى وقت مضى لرعاية كبار السن. على مدى
السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، ومع التطور
المتزايد للتليفونات الذكية ونظام تحديد المواقع
العالمى المتقدم تحسنت رعاية كبار السن بشكل كبير
بفضل التكنولوجيا المرتبطة بهذه التطورات. في بعض
الأحيان، يمكن رعاية كبار السن دون وجود إنسان.
لفترة طويلة من الزمن، تم الاعتناء بكبار السن بشكل روتينى إلى حد ما: هناك طبيب يقوم
بتشخيص احتياجات الأدوية
ومقدم رعاية وهو من بين أحد أفراد الأسرة أو مجموعة من الممرضات
الذين يعتنون بالاحتياجات اليومية.
وقد يحتاج المسن أيضاً إلى المساعدة بسبب مجموعة
متنوعة من الأمور الصحية التى تظهر مع التقدم فى
العمر، والتي تشمل:
- عدم القدرة على الحركة.
- فقدان الذاكرة (بسبب الشيخوخة أو أمراض مثل الزهايمر
أو الشلل الرعاش). المزيد عن فقدان الذاكرة .. المزيد عن مرض النسيان (الزهايمر) .. المزيد عن الشلل الرعاش ..
- فقدان البصر أو السمع.
- الشعور بالوحدة.
التكنولوجيا الرقمية تتولى مهام رعاية كبار السن
والأمر تغير الآن، فالاهتمام بالمسن أصبح رقمياً أو من
خلال التكنولوجيا الرقمية التى تتولى مهام رعاية كبار
السن بل وتسليتهم إلى أبعد ما يتخليه العقل.
* تطبيقات تكنولوجية تفيد كبار السن:
إذن كيف أصبحت الرعاية الصحية وغير الصحية المقدمة لكبار السن .. لابد أن نلقى نظرة على
كيف ساعدت التكنولوجيا في نشر المعلومات لكبار السن. - الشبكة البينية (الإنترنت) للأشياء الطبية (Internet of Medical Things):
يعتبر الشبكة البينية للأشياء مفهوماً بسيطاً جداً حيث يتمثل
فى اتصال الأجهزة التى يمكن تشغيلها وإيقافها بالشبكة البينية، مما يسمح بمشاركة البيانات. وهذا
ينطبق أيضاً على عالم الطب، مما يؤدى إلى إنشاء الشبكة البينية للأشياء الطبية (IoMT).
كلما زاد عدد المهنيين في عالم الطب المرتبطين ببعضهم
البعض، زادت قدرتهم على التعلم من بعضهم البعض. وقد
أشارت إحدى الشركات المتخصصة فى عالم الاتصالات "تشهد بيئة المنظومة الطبية بأكملها - مقدمو الرعاية والمرضى
ومقدمو الخدمة - مستوى جديداً من المشاركة ينتج عن
مراقبة المرضى عن بُعد والحفاظ على المعدات المتصلة عن
بُعد، وبالتالى توفير رؤية حول أنظمة النشاط البدنى والنظام الغذائى." المزيد عن الشبكة البينية (الإنترنت) ..
بدأ العالم الطبى في استخدام هذا النوع من تبادل
المعلومات لمساعدة كبار السن في جداول الأدوية ومتابعة
العلامات الحيوية، والعديد من تقنيات رعاية كبار السن
تركز على النشر السريع للمعلومات من أجل مساعدة كبار
السن بأفضل الطرق الممكنة.
- خدمات تحديد المواقع العالمى (GPS/Global Positioning System Services):
يتواجد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) منذ عقود،
ولكن في السنوات العشر الماضية، تحسنت ميزتان بشكل
كبير: دقة المكان والتفاصيل التى يستطيع نظام الأقمار
الصناعية نقلها. والآن، كيف يساعد هذا النظام في رعاية كبار السن؟
فى المقام الأول، يمكن أن يساعد نظام تحديد المواقع
العالمى (GPS) في تحديد مكان كبار السن الذين فقدوا،
فالمسنون الذين يعانون من مشاكل فى الذاكرة ناتجة عن
الخرف ومرض الزهايمر لديهم عادة الشرود، مما قد
يعنى الشعور بالارتباك أو الضياع حتى لو كان كبير السن
يعرف المكان جيداً. وقد أشارت جمعية مرض الزهايمر (The
Alzheimer’s Association): "أكثر من 60 في المائة من
المصابين بمرض الزهايمر أو أى شكل آخر من أشكال الخرف
يتجولون فى الشوارع .. وإذا لم يتم العثور عليهم في
غضون 24 ساعة، فإن ما يصل إلى نصف الأفراد الذين
يتجولون سيتعرضون لإصابة خطيرة أو يموتون."
تعد الحاجة إلى تحديد أماكن كبار السن أمراً مهماً
للغاية، فهناك شركات تنتج أجهزة تعقب يمكن كيها في
الملابس أو وضعها في نعال الأحذية أو وضعها فى حقائب
اليد، كما يمكن وضعها فى إكسسوارات الملابس الروتينية
لكبار السن، ويمكن العثور عليها بسهولة.
يساعد نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) في تحديد مكان كبار السن الذين فقدوا
- الكاميرات (Cameras):
إساءة معاملة المسنين هى قضية حقيقية لكبار السن. يقول
المجلس الوطني للشيخوخة (The National Council of
Aging) أن واحداً من كل 10 بالغين فوق سن الستين يواجه
نوعاً من الإساءة، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو جنسية
أو إهمالاً أو أى شكل آخر. وذكرت الجمعية أيضاً أن "بعض التقديرات تصل إلى ما يقرب من 5 ملايين من كبار
السن الذين يتعرضون لسوء المعاملة كل عام"، مشيرة إلى
أن حالة واحدة فقط من كل 14 حالة من حالات الانتهاك
يتم الإبلاغ عنها إلى السلطات المعنية.
لذا يمكن أن تساعد الكاميرات فى ذلك، حيث تسمح لعائلات
كبار السن أو القائمين على رعايتهم بالتأكد من معاملة
كبار السن بشكل صحيح - فقد تم تصوير الممرضات على
الكاميرا وهم يستغلون كبار السن - على سبيل المثال.
كما تساعد الكاميرات أيضاً مقدمو الرعاية الصحية للمسن
على تتبع تحركات كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية
وعقلية عندما لا يكونون متواجدين معهم، وملاحظة
عاداتهم وميولهم.
وإذا كان المسن لا يُفضل اقتحام الكاميرا لحياته ومشاهدته طوال اليوم وانتهاك
خصوصيته، فهناك بدائل مثل أجهزة الاستشعار. من خلال
تثبيت هذه الأجزاء اللاسلكية الصغيرة،
يمكن تتبع مدى نشاط الشخص. وإذا التقطت المستشعرات
التغييرات في النشاط، فيمكنها إرسال إشعار تلقائى (عبر
الرسائل النصية أو التليفون أو البريد الإلكتروني) بأن
شيئاً ما قد يكون خطأ. بعبارة أخرى، إذا لم ينهض أحد
كبار السن من الفراش في وقت معين أو يدخل الحمام
للحصول على الدواء عندما يُفترض أن يفعل ذلك، فيمكن
لهذه المستشعرات إخبار المتابع للمسن بذلك.
- تطبيقات التليفونات (Phone Apps):
تعد تطبيقات التليفون واحدة من أكبر التطورات في
التكنولوجيا التى ساعدت كبار السن ومقدمى الرعاية بطرق
عديدة. باستخدام أى تليفون ذكى، يمكن لكبار السن
مراقبة أشياء مثل أدويتهم ومعدل ضربات القلب والمكان (إذا كان مسن يعانى من فقدان الذاكرة وربما لا يعرف
فجأة المكان الذى يتواجد فيه)، وهذه التطبيقات مفيدة
جداً للعائلة ومقدمى الرعاية وليس للمسن فقط. يمكن نقل
المعلومات التى يجمعونها إلى الأطباء للمساعدة في
معرفة كيفية تأثر كبار السن مع تقدمهم فى العمر، بدءًا
من قدرتهم على الحركة إلى كيفية تأثير الدواء عليهم.
تسمح التطبيقات أيضاً لأفراد الأسرة بتتبع كبار السن
ومعرفة مكانهم في جميع الأوقات، وهو ما يمكن أن يكون
مفيداً بشكل خاص إذا لاحظوا قلة نشاط المسن.
تساعد التطبيقات أيضاً في إبقاء كبار السن مشغولين.
وجدت دراسة أن معظم كبار السن يحبون قضاء وقتهم في
القراءة، فهناك تطبيقات لا حصر لها تم تطويرها لمساعدة
كبار السن على البقاء على اطلاع بالأخبار، وتسمح
التطبيقات الأخرى لكبار السن بقراءة كتبهم المفضلة. المزيد عن القراءة .. المزيد عن أنواع الكتب ..
الروبوت والمساعدة الافتراضية لكبار السن
- المساعد الافتراضى/الروبوت (Virtual/Robot assistants):
هناك أجهزة متاحة تسمح لكبار السن بالحصول على
المساعدة والحصول على فهم أفضل لواجباتهم الطبية في
اليوم (أخذ دواء، نشاط روتنى يومى مهم لصحتهم، وما إلى
ذلك) دون حضور شخص لتذكيرهم.
هناك تطبيقات للأجهزة التي تعمل باللمس، وكثير منها
يصدر أصوات آلية، حيث تسمح هذه التطبيقات لكبار السن
بالشعور كما لو كان هناك شخص ما لمساعدتهم، مما يعطى
لهم إحساس بالانتماء لمجتمعهم، وهو أمر ضرورى لكبار
السن مع تقدمهم فى العمر، خاصةً إذا كانوا يتقدمون في
السن بمفردهم ولا يوجد أحد بجانبهم. وهناك إنسان آلى
يتجول فى المنزل لتذكير المسن بتناول الأدوية ويساعده
فى تصفح المحتوى الرقمى والاستماع إلى الموسيقى
المفضلة لديه والتواصل مع عائلته. المزيد عن الموسيقى ..
- خدمات الاستجابة للطوارئ (Emergency Response Services):
كثيراً منا يسمعون عبارات يرددها المسن مثل "لقد سقطت،
ولا يمكننى النهوض!"، لذا ظهرت منذ فترة من الزمن ما
يُسمى بخدمات الاستجابة للطوارئ (ERS/Emergency
Response Services) لكبار السن الذين سقطوا أو تعرضوا
للأذى عندما يكونون بمفردهم .. بل وتم تطوير هذه
الخدمات بشكل كبير باستخدام التكنولوجيا الجديدة. يمكن
أن يؤدي الافتقار إلى الحركة والبصر والسمع إلى تعريض
كبار السن لخطر شديد عندما يكونون بمفردهم. لذا تقدم
برامج الاستجابة للطوارئ بمساعدة برنامج تحديد
المواقع العالمى خاصية تحديد موقع كبار السن وإرسال
شخص إليهم في أسرع وقت ممكن للمساعدة، وهناك أدوات
فريدة لمساعدة كبار السن فى عملية السقوط مثل حزام
أمان ينشر أكياساً هوائية حول الفخذين عندما يلاحظ
سقوط أحد كبار السن. يقوم الحزام بعد ذلك بنقل إشارة
إلى جهاز يقوم بإيصال المستجيبين للطوارئ إلى مواقعهم
في أسرع وقت ممكن.
- المساعدة الدوائية (Medication assistance):
أشار تقرير أن بعض المسنين قد يكونون بحاجة إلى أخذ 14
نوعاً من الدواء فى اليوم الواحد. كما تقول دراسة
حديثة أجرتها (USA Today) أن "مئات الآلاف من كبار
السن يسيئون استخدام العقاقير الموصوفة طبياً لهم بسبب
المجتمع الطبى الذى غالباً ما يقدم المسكنات المخدرة
وأدوية
القلق والمستحضرات الصيدلانية الأخرى لكل شىء
بدءًا من آلام المفاصل وحتى الاكتئاب". .. أى أنهم بحاجة إلى من ينظم لهم مواعيد الأدوية الطبية عل مدار
اليوم الواحد. المزيد عن آلام المفاصل .. المزيد عن الاكتئاب ..
في حين أن مشكلة عدد الأدوية التى يتم وصفها للمسن هى
مشكلة أخرى فى حد ذاتها، إلا أن هناك حلولاً توفرها
التطورات الحديثة في التكنولوجيا لمساعدة كبار السن
على إدارة أدويتهم. فهناك علب أقراص مع أجهزة إنذار
تسمح لكبار السن بمعرفة الأدوية التي يحتاجون إليها
بالضبط ومتى يحتاجون إلى تناولها. هناك شركات تقوم
بتطوير وبيع زجاجات الأقراص الدوائية الذكية، وتربط
أدويتهم بالأطباء والصيدليات للحصول على بيانات حول
عدد المرات التي يتناول فيها المرضى أدويتهم، كما
تُرسل إشارات (مثل رسالة نصية أو مكالمة تليفونية)
لإعلام كبار السن بأن الوقت قد حان لتناول أدويتهم في حالة نسيانهم. المزيد عن الصيدليات ..
- لاصقات/غرسات متقدمة (Patches/Implants):
يمكن أن تكون المشكلات الصحية المرتبطة بالشيخوخة صعبة
للغاية في نفس الوقت، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالخلط
مع الأدوية. يمكن التخفيف من بعض هذه المشكلات من خلال
اللاصقات والغرسات المتقدمة.
مع تقدم الإنسان فى العمر، يصبح أكثر عرضة للإصابة
بمرض السكرىى، ويشعر المسن
بالألم أو بانخفاض الطاقة في أوقات مختلفة من
اليوم. بدلاً من عدم التأكد من مستويات
الجلوكوز لدي المسن، توجد مستشعرات للجلوكوز تسمح
له ببساطة بتوجيه إشارات إلى جهاز إرسال لإعلام أحد
أفراد إذا كان بحاجة إلى مساعدة أم لا. المزيد عن مرض السكرى ..
يمكن أن تساعد مثل هذه التكنولوجيا في تخفيف الضغط
الذى يواجهه كبار السن عند الاعتناء بأنفسهم، كما
تساعدهم في توفير البيانات والاتجاهات الحيوية التى
يمكن إبلاغ الأطباء بها لاحقاً لمساعدتهم على تطوير
أفضل خطة رعاية بالنسبة لهم من قبل المحيطين بهم.
من بين فوائد مستجدات العصر التكنولوجية توفير البيئة الاجتماعية الإيجابية للمسن
* فوائد التكنولوجيا لكبار السن:
من المفهوم أن العديد من كبار السن قد يشعرون
بالإرهاق والإحباط في محاولاتهم لمواكبة التطورات
المتغيرة باستمرار في التكنولوجيا. على الرغم من أن
الاضطرار المتكرر إلى تعلم كيفية تشغيل أحدث ما فى
عالم التكنولوجيا يمثل مشكلة ما، إلا أن التكنولوجيا
لا تزال تتحمل عبئاً هائلاً عن كبار السن ومن يقدمون
الرعاية لهم اليوم. فى حين أن هناك العديد من الطرق
التى يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا كبار السن في
الحفاظ على حياة أبسط. المزيد عن مفهوم التكنولوجيا .. ومن بين الفوائد التى تقدمها التكنولوجيا للمسن بخلاف الرعاية الصحية: - التفاعل الاجتماعى:
واحدة من أكبر الفوائد التي وفرتها التكنولوجيا
الحديثة هى القدرة على التواصل الاجتماعى بأقل جهد
ممكن. توفر الأجهزة التكنولوجية والتليفونات الذكية
لكبار السن أجهزة سهلة الاستخدام يمكن برمجتها للعمل
وفقاً لاحتياجاتهم الشخصية، مثل عرض أزرار أكبر
وأيقونات وشاشات أكثر سطوعاً للمكفوفين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خيار قراءة النصوص ورسائل
البريد الإلكترونى والملفات الأخرى بصوت عالٍ بواسطة
الجهاز بدلاً من الاضطرار إلى التحديق في الكلمات
الصغيرة. تتعدد تطبيقات الرسائل النصية والوسائط
الاجتماعية والدردشة المرئية، ومعظمها غير مكلف، إن لم
يكن مجانياً، مما يسمح لكبار السن بالبقاء على اتصال
بسهولة مع أصدقائهم ومن يحبونهم حتى لو لم يتمكنوا من
مغادرة منازلهم بانتظام.
هذا التوافر للتواصل مع الآخرين يساعد على محاربة
مشاعر الاكتئاب والعزلة الشائعة لدى كبار السن الذين
يعيشون بمفردهم. المزيد عن إتيكيت شبكات التواصل الاجتماعى ..
- توفير الأمان:
لقد أدى التقدم التكنولوجى إلى شعور كبار السن بالأمان
وعدم الشعور بالخوف لاحتمالية كونهم بمفردهم فى
المنزل، ولا يضطر أى فرد من أفراد الأسرة إلى القلق
باستمرار بشأنهم. يمكن لأجهزة المراقبة الشخصية أن
تفعل كل شىء بدءًا من مراقبة حركة المسن، ونومه،
والمكان الذى يتواجد فيه، وأنماط الرعاية المختلفة له
بحيث يمكن إرسال تنبيه إلى أفراد الأسرة فى حالة
ملاحظة حدوث تغيير، فيمكن لكبار السن طلب المساعدة
بضغطة بسيطة على زر.
هناك أيضاَ العديد من أنظمة أمان المنزل اللاسلكية
الرائعة التي ترتبط بتطبيقات معينة بحيث يتلقى أفراد
العائلة إشعارات إذا لم يتم قفل الأبواب أو النوافذ،
أو إذا تم اكتشاف دخيل في منزل كبار السن.
التكنولوجيا الحديثة توفر الراحة والأمان لكبار السن
- ضمان للراحة:
بفضل التكنولوجيا الحديثة، يسهل التسوق لشراء الأطعمة
ومتطلبات المنزل وكافة متطلبات المسن أو العناصر
الأخرى المرغوبة عبر الشبكة البينية أو من
خلال أحد التطبيقات وتوصيلها إلى باب منزل المسن. كما
أن هناك العديد من الخدمات التى تسمح لكبار السن
بالضغط على زر ببساطة إذا طلبوا إعادة تعبئة أى شىء من
المناشف الورقية إلى عمل شطيرة (ساندويتش) زبد الفول
السودانى!
تسمح التكنولوجيا أيضاً بالعديد من التطبيقات الأخرى
مثل خدمات النقل السريع، وتوصيل الدواء، وخدمات توصيل
الوجبات .. وغيرها من الخدمات التى لا حصر لها.
- تقديم التسلية:
إلى جانب العديد من تطبيقات الألعاب والهوايات التي
يمكن تنزيلها على التليفون الذكى لكبار السن، هناك
العديد من خدمات بث الأفلام والتلفزيون عالية الجودة
التى يسهل استخدامها وتشغيلها على التليفونات الذكية
أو أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفزيون لتقديم
الترفيه. بل وأصبح من الممكن الآن شراء جهاز تلفزيون
ذكى لكبار السن تم تثبيت تطبيقات خدمة البث عليه بحيث
يمكن لكبار السن الوصول بسهولة إلى جميع برامجهم
وأفلامهم المفضلة باستخدام جهاز تحكم عن بعد واحد سهل
الاستخدام. وأشياء أخرى مفيدة يمكن المسن القيام بها باستخدام الأجهزة التكنولوجية:
- تصفح الشبكة البينية.
- استخدام البريد الإلكترونى.
- إدارة الأموال.
- لعب الألعاب.
- تحميل ومشاهدة الأفلام.
- الاستماع إلى الموسيقى.
- الاتصال مع الأصدقاء والعائلة (عبر برامج التواصل
الاجتماعي أو المكالمات الصوتية ومحادثات الفيديو).
- مشاركة ألبومات الصور.
- التسوق عبر الشبكة البينية.
- تحرير الفيديو والصور الخاصة.
- كتابة الرسائل.
الحدود الفسيولوجية من بين التحديات التى تواجه المسن فى تعلمه للتكنولوجيا
* صعوبات قد يواجهها المسن مع التكنولوجيا واستخدامها:
يلعب مفهوم العمر دوراً مهماً في إدراك أن كبار
السن أقل كفاءة عقلياً وجسدياً، وغير قادرين على
التكيف مع أحدث التقنيات التي يمكن أن تحسن صحتهم
ورفاههم بشكل عام.
قادت التكنولوجيا مجموعة متنوعة من الاتجاهات
المجتمعية والطبية والتقنية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ
من حياة الناس اليومية. ليس هناك من ينكر كيف تعمل
التكنولوجيا على تعزيز وإغلاق الفجوات في نظام تقديم
الرعاية الصحية. ومع ذلك، لا تزال هناك عوائق يجب
مراعاتها ومعالجتها لكبار السن باستخدام التكنولوجيا.
لذلك، من الضروري دراسة الطرق التي يمكن أن تؤثر بها
هذه العوائق على كبار السن، ومن بين هذه التحديات أو العوائق: - القيود البدنية/الحدود الفسيولوجية
يعاني اثنان من كل خمسة من كبار السن من ظروف بدنية
ومشكلات صحية تؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها
كبار السن في استخدام التكنولوجيا. أ- البراعة اليدوية
هذه هي الحالات الطبية التي تحد من نشاط المسن، مثل:
الألم المزمن والتهاب المفاصل، ومرض الشلل الرعاش،
والسكتة الدماغية، والخرف، وما إلى ذلك. هذه
الاضطرابات تعرض الشخص لخطر الضعف الجسدى وتمنعه من
الاندماج في الأنشطة اليومية أو من القدرة على التعامل
مع الأجهزة المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية. المزيد عن السكتة الدماغية .. ب- إعاقات بصرية
تقل الوظائف البصرية مع تقدم العمر، ويكون التغيير في
حدة البصر أو القدرة على رؤية التفاصيل بعد سن
الخمسين. التغييرات المرتبطة بالعمر في رؤية الألوان
وحساسية التباين تجعل كبار السن يواجهون مشاكل أكبر مع
التفاصيل الصغيرة وإدراك المسافة وتقدير سرعة الأجسام
المتحركة.
المسنون أصبحوا أكثر ارتباطاً وتمكيناً بالتكنولوجيا بما يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية
- مواكبة التغيير
يستجيب العديد من كبار السن للتغير التكنولوجى بالشك
والخوف، وغالباً ما يكون هذا الموقف مصحوباً بالشك
الذاتى والقلق الذى يمنعهم من تجربة التكنولوجيا الجديدة.
- فهم كيفية عمل التكنولوجي
مثل أى شخص آخر، يتعلم كبار السن بشكل أفضل من خلال
برنامج تعليمى فردى وعملى. ويحتاجون إلى إتباع طريقة
بطيئة وبها صبر حول كيفية استخدام أدوات أو أنظمة
جديدة لمنع الانفعالات أو الإحباط.
- معلومات غامرة
الشبكة البينية لها آثار سلبية، حيث يمد
المستخدمين بكمية هائلة من المعلومات، وهو سلاح ذو
حدين حيث يمكن أن تصبح المعلومات الزائدة مصدر للخوف
للأفراد الأكبر سناً الذين بدءوا فى التعرف على
الشبكة البينية.
- الحاجة إلى مساعدة في تعلم استخدام الأجهزة
المحمولة والخدمات الرقمية
بصرف النظر عن العوامل المادية والصحية التي تعيق نجاح
كبار السن فى استخدام التكنولوجيا، سيحتاجون أيضاً إلى
المساعدة في التكيف مع السلوك الجديد لاستخدام الأدوات
الرقمية.
* كيف نجعل التكنولوجيا أسهل لكبار السن:
غالباً ما يتمتع كبار السن الذين يتعلمون كيفية
استخدام التكنولوجيا الجديدة بمزيد من الفرص للتواصل
مع الآخرين وزيادة صحتهم وسلامتهم في المنزل. ومع ذلك،
يحتاج بعض كبار السن إلى القليل من المساعدة في فهم
كيفية عمل هذه الأدوات والأدوات. فيما يلي بعض الطرق
التي يمكن من خلالها تبسيط التكنولوجيا لكبار السن.
- البحث عن الأزرار الكبيرة ذات الطباعة الداكنة:
يؤثر ضعف البصر على كيفية تفاعل كبار السن مع
التكنولوجيا، وقد يصاب المسن بالإحباط عندما لا يتمكن
من رؤية ما تفعله الأداة الجديدة. وفى هذه الحالة، يتم
البحث عن الأجهزة ذات الأزرار الكبيرة التي يسهل على
المسن العثور عليها واستخدامها بشكل فعال.
وضعف البصر ليس المشكلة الصحية الوحيدة التي يتعرض لها
كبار السن. هناك مجموعة متنوعة من الحالات الصحية
المرتبطة بالعمر والتي يمكن أن تجعل من الصعب على كبار
السن العيش بشكل مستقل. ومع ذلك، فإن العديد من
التحديات التى يواجهونها يمكن أن تكون أسهل في إدارتها
إذا اختارت أسرهم الرعاية المنزلية المهنية، بالاعتماد
على مقدمى رعاية مدربين ممن لهم خبرة للحفاظ على
المسنين بأمان وراحة أثناء تقدمهم فى السن.
لمساعدة المسن على تعلم أسهل للتكنولوجيا لابد من اختيار الجهاز الملائم له
- ضبط برامج الأجهزة:
العديد من الأجهزة الإلكترونية قادرة على تخزين ما
يفضله كبار السن. على سبيل المثال، يجد بعض كبار السن
المصابين بالتهاب المفاصل صعوبة في النقر نقراً
مزدوجاً على العناصر. في هذه الحالة، يمكن ضبط
الكمبيوتر للاستجابة للنقرات الفردية، أو زيادة
التكبير على الشاشة لجعل النص يبدو أكبر، أو ضبط
السطوع والتباين (Brightness and contrast) لتحسين
الرؤية. على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض التجربة
والخطأ، إلا أن ضبط الجهاز وفقاً لتفضيلات المسن قد
يجعل استخدامه أكثر متعة.
- اختيار الأجهزة التى تلائم احتياج المسن:
لا يحتاج معظم كبار السن إلى أجهزة ذات ميزات إضافية
للاستخدام الاحترافى فى بعض الأحيان. فأثناء التسوق
لشراء جهاز جديد، من الأفضل البحث عن جهاز يحتوى على
عدد قليل من الأزرار والبرامج. غالباً ما يعني هذا
اختيار جهاز لغرض رئيسى واحد، على سبيل المثال، قد
يفضل المسن تليفوناً بسيطاً يقوم بإجراء واستقبال
المكالمات فقط من خلاله.
أما استخدام الأدوات عالية التقنية فهى لإدارة المهام
المنزلية الأساسية، فغالباً ما يحتاج كبار السن إلى
المساعدة فى مجموعة من الأنشطة، وفي كثير من الأحيان
يحتاجها أفراد الأسرة الذين يعتنون بهم عندما يكونون
بعيداً عنهم لأداء بعض المهام الخاصة بهم أو أخذ راحة
أو الذهاب إلى العمل أو أخذ إجازة.
- اختيار الأوامر الصوتية:
تعمل العديد من التقنيات الملائمة لكبار السن، بما في
ذلك أنظمة الأمن المنزلى، باستخدام الأوامر الصوتية ..
ومع ذلك، يجب أن تكون الأوامر الصوتية بسيطة بما يكفى
ليتذكرها المسن.
- حفظ بيانات المسن (اسم المستخدم وكلمة السر): عندما يستخدم المسن مواقع الشبكة البينية أو حسابات شبكات اجتماعية معينة بانتظام،
يجب حفظ جميع كلمات المرور واسم المستخدم مسبقاً
الخاصين به. كما يقوم مقدم الرعاية بحفظ هذه البيانات
على الكمبيوتر الخاص به حتى تظهر فوراً عندما يحاول
المسن تسجيل الدخول، مع التأكد من أن المسن يعرف كيفية
حماية كلمة المرور الخاصة به.
بينما تجعل أجهزة الكمبيوتر والتليفونات الذكية
والأجهزة التقنية الأخرى الحياة أسهل، فإنها لا تقدم
أى مساعدة جسدية فى الأنشطة اليومية. يمكن للبالغين
المسنين الذين يحتاجون إلى المساعدة في مهام الحياة
اليومية الاستفادة من الرعاية المتخصصة فى دور رعاية
المسنين ذات الجودة العالية حيث يتم تدريب مقدمى
الرعاية لمساعدة كبار السن على الوقاية من الأمراض
الخطيرة والتعامل معها وتشجيعهم على إتخاذ قرارات أكثر
صحة مع تقدمهم فى السن.
- تعليم التكنولوجيا لهم ببطء، مع الإجابة على تساؤلاتهم:
عند تعليم كبار السن عن التكنولوجيا، من المهم التحدث
بوتيرة أبطأ قليلاً لمنحهم الوقت لفهم الرسالة الموجهة
إليهم. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد جداً التوقف بين
الخطوات لمساعدة كبار المتعلمين في تكوين فهم واضح لما
يقومون به، ولا حرج فى سؤال كبار المتعلمين عما إذا
كانت خطوات التعليم غير مفهومة بالنسبة لهم.
- مساعدة كبار السن على ممارسة ما تعلموه:
عند تعليم كبار السن، من المهم السماح لهم بممارسة ما
تعلموه عن التكنولوجيا. فإذا كان المسن لا يعى إحدى
الخطوات وقام الشخص الذى يعلمه بالقفز إلى الخطوة
التالية وإكمالها نيابة عنه. فهذه ليست طريقة فعالة
لكبار السن للتعلم. إنهم بحاجة إلى متابعة عملية تنفيذ
المهام بأنفسهم. وهذا يساعدهم على تذكر ما تعلموه بشكل
أفضل.
التكنولوجيا تساعد كبار السن على الاستمرار في عيش حياة مستقلة
- التحلى بالصبر مع كبار السن:
الإيجابية عند تعليم كبار السن عن التكنولوجيا أمر
هام، لأنها تعمل على تعزيز بيئة يشعر فيها كبار السن
براحة أكبر ويتعلمون بشكل أفضل. من المهم الثناء عليهم
عند إكمالهم المهام بنجاح وإظهار إحراز التقدم. لكن
عند ارتباكهم وعدم قدرتهم على تعلم خطوة من الخطوات
لابد من دعمهم نفسياً والتأكيد له أنهم سيكتسبون
مهارات التكنولوجيا في النهاية ويفهمونها .. حيث أن
كبار السن معتادون على أن يكونوا أكثر معرفة وكفاءة عن
غيرهم. المزيد عن الإيجابية فى حياتنا ..
- التذكر الدائم بأن كبار السن يحتاجون المساعدة والعون:
قد يكون التعرف على التكنولوجيا لأول مرة أمراً محبطاً
لكبار السن. ومن خلال السلوك الهادئ يمكن أن يقطع
المسن شوطاً طويلاً فى التعلم فى مدة قصيرة ويكون
التعلم أقل إحباطاً بالنسبة له. ويجب أيضاً تذكر أنه
عند تعليم التكنولوجيا لكبار السن، لابد من تكرار
المفاهيم الأساسية، لأنه من الممكن أن يربك قدر كبير
من المعلومات الجديدة المسنين الذين يتعلمون
التكنولوجيا لأول مرة ويجعلها صعبة بالنسبة لهم. إن
تكرار المفاهيم الأساسية يجعل من السهل على المتعلمين
الأكبر سناً تذكر النقاط الأساسية ويعزز المعلومات
الأكثر أهمية. مع إرسال لهم روابط لمقاطع فيديو
تعليمية تمكنهم من البحث بشكل مستقل عن معلومات حول
كيفية استخدام التكنولوجيا، وقد تبين أن مقاطع الفيديو
التعليمية هذه هى أحد أكبر الحلفاء لكبار السن لتعلم
مهارات رقمية جديدة، تسمح لهم بالبحث عن المحتوى
ومشاهدته بالسرعة التي تناسبهم، وعدة مرات حسب الحاجة.
كما أن كبار السن يستفيدون من فصول الكمبيوتر
الجماعية، حيث تعطيهم هذه الفصول فرصة لتعلم المهارات
بأنفسهم في بيئة اجتماعية منفتحة.
يتبنى المسنون التكنولوجيا بمعدل غير مسبوق بل وأكثر
استخداماً لها أكثر مما نعتقد. نتيجة لذلك، أصبحوا
أكثر ارتباطاً وتمكيناً ووفرت لهم ما يكفي لتغطية
احتياجاتهم الأساسية بل والمشاركة في الأنشطة
الترفيهية المفضلة لديهم. فالتكنولوجيا تساعد كبار
السن على الاستمرار في عيش حياة مستقلة بل وتغيير
نوعية الحياة لهم وتحسينها.