سن المراهقة والتدخين | ||
فالمراهق يمر فيها بتغيرات فسيولوجية وعضوية طبيعية والتي يفسرها الكثير علي أنها عناد وطيش، ويبدو الأمر وكأنه معركة ينظر كل طرف إليها علي أنه لابد وأن يكون المنتصر فيها، فالآباء هم الجهة المسئولة عن تربية أبنائهم ويرون ضرورة الخضوع من قبل الأبناء ... والأبناء في هذه السن يشعرون من داخلهم أنهم قادرون علي تحمل المسئولية وليسوا في حاجة إلي تلقي الأوامر التي هي في الأصل نصائح إرشادية ويبدون رغبتهم في التحدي. ومن الأمور التي تثير جدلاً ويقع فريستها الأفراد والنسبة العظمي منها تكون للشباب والمراهقين هي معضلة التدخين، فالمسئولية في المقام الأول والأخير هي مسئولية الآباء، ومن ثم كيف تقي ابنك/ابنتك من الوقوع فريسة لهذا السم القاتل؟!
* خطوات وقاية المراهق/المراهقة من التدخين: - الاحتراس من إمتلاك المراهقين السلع الترويجية والإكسسوارات الخاصة بشركات التبغ مثل "التي شيرت" ... وغيرها من الوسائل الدعائية الأخرى، لأن المراهقين يكونوا عرضة للبدء في عملية التدخين بنسبة تفوق ثلاث مرات نسبة الذين لا يمتلكون مثل هذه الإكسسوارات. - علمهم قوة الإرادة وتكوين رأي فردي دون التأثر برأي الأصدقاء الذين يلعبون الدور الأعظم في تكوين شخصية المراهق التي إما أن تكون سوية أو منحرفة، وذلك لبعد الأبناء عن آبائهم في هذه المرحلة العمرية للتحرر من السيطرة وإصدار قراراتهم بالمقدرة علي تحمل المسئولية.
- زودهم دائماً بالمعلومات الطبية الصحيحة المكتوبة عن التدخين وما يسببه من مضار جسيمة للصحة، لأن المراهق في هذه السن من الصعب اقتناعه بأي رأي يقدم له إلا من خلال براهين وأدلة فعلية علي ذلك. - إلي جانب المادة التعليمية قدم لهم أمثلة ونماذج من الأقارب الذين يعانون من سلبيات التدخين، لأن المراهق لا ينظر إلا تحت أقدامه أي ليست لديه نظرة مستقبلية لعواقب الأمور فهو لا يربط المشكلة بالمستقبل كأن تخبره أن التدخين يسبب لك العديد من الأمراض والتي لا تظهر عند تدخينه لأول سيجارة أو بعدها بمئات المرات وعليه فهو لا يقتنع بذلك مهما ذكرت له من أهوال ترتبط بالتدخين. ويمكنك أن تظهر هذه الجوانب السلبية بواقعية أكثر من مجرد الكلام بأن تضرب لهم أمثالا ممن تأثروا بسلبيات التدخين.
- وللمدرسة دوراً هاماً إلي جانب دور الآباء، من خلال تقديم برامج توعية ليس للطلاب المراهقين فقط وإنما لجميع المراحل التعليمية بدءاً من سن الحضانة "لأن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر". - هل تعرف أن الرياضة أيضاً لها دوراً فعالاً، حيث يمكنك أن تستند عليها كذريعة لإقناع الأبناء بعدم الانغماس في التدخين، وذلك لتضادها مع أي نشاط رياضي يمكن أن يمارسه الشخص.
- وأخطر خطوة وأهمها، هو حتمية ترك الآباء المدخنين لعادة التدخين إلى الأبد، لأن إمساك السيجارة أو أياً من منتجات التبغ أمام الأبناء لا يعطى مصداقية عن مخاطر التبغ السامة التى يحاول الآباء إقناعه الأبناء بها على الدوام، فالأب والأم هما القدوة .. فإذا كانا من المدخنين فكيف يرى الأبناء مخاطر هذه العادة السيئة!! * المراجع:
|
تابعنا من خلال