 |
الشجرة وجمعها
الأشجار أو الشجر جزء هام فى حياة الحدائق والزراعة،
ولها وظائف وأهمية كما تتعدد أنواعها. تركيبها الخاص
يجعل لها بنية متفردة عن باقي الحياة النباتية الأخرى.
|
* أجزاء الشجرة:
تتركب الشجرة من الأجزاء التالية:
1- الجذور (Roots).
2- الساق/الجذع (Stem)، ويتكون على الساق الخشب كقشرة خارجية والذين يكون له أهمية
اقتصادية كبيرة، يتكون الساق من الأجزاء التالية:
- اللِحاء (القلف) الخارجي (Outer bark).
- اللِحاء (القلف) الداخلي (Inner bark).
- الكامبيوم (Cambium).
- خشب عصارى (Sapwood).
- خشب القلب/الخشب الداخلي (Heartwood).
- نخاع (Pith).

أجزاء الشجرة
3- التاج (Twig)،
وهو الجزء فى الشجرة المتفرع الذي يحمل البراعم والأزهار والثمار،
واختلافه يتحدد به تصنيف الشجرة.
4- الخلايا الأولية أو الطرفية المَرِستيمة (Primary/apical meristems)،
هي مجموعة من الخلايا سريعة الانقسام وتتواجد عند نهاية كل فرع من
فروع الساق أو الجذور.
ونجد من وظائفها:
- تكوين طبقة الكامبيوم.
- مسئولة عن النمو الطولي للساق والجذور.
- تكوين الأوراق والأزهار.
- تكوين القلنسوة فى الجذور.
والقلنسوة هى جزء من البنية التشريحية للمقطع الطولى،
مكان تواجدها في قمة الجذر من الأسفل بشكل عام في كل النباتات ما
عدا النباتات المائية طولها لا يزيد عن (1مم).
5- الخشب (Wood)،
الخشب هو النسيج الدائم للشجرة ويتكون من خلايا أنبوبية الشكل
والجزء الأكبر من جدرانها القوية تكون من مادة "السليلوز". وهذه
الخلايا متواجدة على شكل طبقات تلتصق بمواد لاصقة تُسمى"اللجنين"،
هذه الخلايا مرتبة طولياً على شكل شرائط موازية لاتجاه الساق
الأصلية ونادراً ما تمتد عرضياً، أجزاء الخشب بإيجاز:
- الأوعية الخشبية (Wood vessels).
- الألياف الخشبية (Wood fibers).
- القصبات البرانشيمية الخشبية (Tracheids).
- الخلايا الخشبية (Xylemparenchyma).
وتتأثر خلايا الخشب أثناء نموها بالعوامل الجوية والبيئية، فنجد أن
الخشب الذي ينمو فى فصل الربيع (الخشب الربيعي) يختلف عن ذلك الذي
ينمو فى فصل الصيف (الخشب الصيفي). فالأول يتميز بأن خلايا الخشب
يكون لها جدار رقيق وفجواتها أكثر اتساعاً أما الصيفي فجدار
الخلايا يكون سميكاً وتصغر الفجوات الخلوية، وهذا الفرق فى النمو
يميز حلقات النمو السنوية (Annual growth rings).
كما يمكننا تقسيم الخشب من الناحية الفسيولوجية: الخشب العصارى
(Sapwood) وهو خشب فاتح اللون ويحمل الماء والعصارة إلى أجزاء النبات
المختلفة، والخشب الداخلي (Heartwood)
أو خشب القلب والذي يتكون من خلايا يتوقف نشاطها الفسيولوجي بموت
بعضها أو كلها ولونه داكناً بسبب ترسب المواد الصمغية والراتينجية
والملونة.

لحاء الشجرة
6- اللِحاء/القلف (Bark) ، يقع خارج طبقة الكامبيوم، ويتكون من خلايا أنبوبية الشكل مرتبة مثل
الأوعية الخشبية لكنها تختلف عنها فى تركيبها ومتانتها.
ويتكون اللِحاء من جزأين:
- جزء داخلي مجاور للكامبيوم يتكون من خلايا حية ونشطة لها القدرة
على القيام بالعمليات الفسيولوجية.
- بينما الجزء الخارجي يتكون من خلايا قوية.
- يفصل بين الجزء الداخلي والخارجي للحاء نسيج فليني غير منفذ
للرطوبة يُسمى بـ (Periderm)،
وهو يعمل بمثابة النسيج الوقائي الذي ينمو من الجزء الداخلي للِحاء
نتيجة للضغط وتمزق اللِحاء الذي يصاحب نمو قطر الشجرة.
وعن وظيفته: نقل المواد الغذائية الناتجة عن عمليات التمثيل الضوئي
إلى الأنسجة النامية وأنسجة التخزين.
* العوامل المحددة لأهمية الأشجار:
1- نوع الخشب.
2- سرعة النمو.
3- الحجم النهائي.
4- طول عمر الشجرة.
5- قابلية الشجرة للتكاثر.
6- مقاومتها للأمراض.
7- توافقها مع العوامل البيئية والمناخية.
* تقسيم الأشجار:
أ- من حيث النشأة النباتية:
جميع أشجار العالم تقع تحت قسم النباتات حاملة البذور (Seed bearing plant)،
باستثناء السرخسيات الخشبية (Woody ferns).
والنباتات حاملة البذور تنقسم إلى قسمين:
أ- معراة البذور (Gymnosperms):
أي أن البذور تكون عارية ليست داخل مبيض، وتكون إما محمولة على
قنابة (القنابة هى ورقة حرشفية تخرج من إبطها الزهرة) Bract.
المزيد عن البذور ..

ب- مغطاة البذور (Angiosperms):
وهى النباتات التي تحمل بذورها مغطاة داخل مبيض، والتي تنقسم
بدورها إلى نباتات ذات فلقة واحدة ونباتات ذات فلقتين.
ب- من حيث الحجم:
وتنقسم إلى عدة مراحل تمر بها الشجرة:
أ- مرحلة البادرات (Seedlings stage)، أو المرحلة الأولى وهى تشمل الأشجار منذ إنبات البذرة إلى أن يصل
طول الشجرة إلى 10 سم دون مراعاة لقطر الشجرة.
ب- مرحلة الشجيرة بتحفظ (Sapling stage)، أو المرحلة الثانية عندما يبلغ طول الشجرة 91 سم
أو أكثر والقطر حوالى 10 سم. حيث يتم البدء فى قياس القطر عندما يصبح ارتفاع الشجرة من سطح الأرض
حوالى 130 سم.
ج- المرحلة العمودية (Pole stage) ، هي الأشجار التي يبلغ قطرها من 10-30 سم.
د- المرحلة القياسية (Standard stage)، عندما يصل القطر من 30-61 سم.
هـ- المرحلة المعمرة (Old stage)، أو مرحلة الأشجار المعمرة هى الأشجار ذات القطر أكبر من
60 سم.
ج- من حيث التاج:
أ- أشجار سائدة (Dominant trees)، وتكون فيها درجة نمو التاج فى الشجرة يزيد على متوسط نمو التاج
العام للأشجار التي تنتمي لنفس المجموعة. ويكون التاج مفتوحاً من
أعلى وتدخله أشعة الشمس التاج من أعلى وكذلك من الجوانب.
ب- أشجار تحت السائدة (Co-dominant trees)، أشجار ذات تاج متوسط الحجم يمثل فى ارتفاعه متوسط مجموعة الأشجار
الموجودة وبه أفرع كثيرة. وتتخلل أشعة الشمس التاج من أعلى وبقلة
من الجوانب.
ج- أشجار متوسطة (Intermediate trees) ، أشجار لها تيجان متوسطة وأفرع كثيرة من الجوانب ومن أسفل، تصلها
أشعة الشمس من أعلى فقط وليس من الجوانب أو من أسفل.
د- أشجار مطموسة (Suppressed trees)، أشجار لها تيجان ضيقة وصغيرة تحت متوسط حجم تيجان المجموعة الشجرية،
ولا يصلها أي ضوء من أشعة الشمس.
هـ- أشجار ميتة (Dead trees)، لها تيجان مثل الأشجار السابقة، لكنها تختفي تحت تيجان باقي الأشجار
مدة طويلة مما يعرضها للضعف وإصابتها بالآفات ومن ثَّم الموت.
د- من حيث العمر:
1- تُقسم المجموعة العمرية للشجرة بالعشرين سنة، فتصنف الأعمار من
صفر–20 ومن 21-40 ومن 41-60 وهكذا، وهذا هو التصنيف الأمريكي.
أما التصنيف الأوربي فيتبع فئة العشر سنوات: من صفر-10 ومن 11-20
ومن 21-30 ... الخ.
وطبقاً لهذا التقسيم تُسمى الأشجار بالتالي:
- أشجار طويلة العمر.
- أشجار متوسطة العمر.
- أشجار قصيرة العمر.
2- وهناك تقسيم آخر لعمر الشجرة، فهناك:
- أشجار ذات سن واحدة (Even-aged trees).
- وأشجار ذات أعمار مختلفة (Uneven-aged trees).

الأشجار المتهدلة
هـ- من حيث الاستخدام:
- من أجل الحصول على الخشب/أشجار خشبية (Forest trees).
- أشجار من أجل الحصول على الثمار/أشجار ثمرية (Fruit trees).
- أشجار من أجل الزينة/أشجار الزينة (Ornamental trees).
- أشجار متساقطة الأوراق (Deciduous trees).
- أشجار دائمة الخضرة (Evergreen trees).
* تكاثر الأشجار:
تنمو الأشجار وتتكاثر بإحدى الطرق التالية:
1- البذور، وذلك بزرع البذرة فى المواجير (حاويات مخصصة للزراعة)
ثم بعد ذلك تُنقل إلى أصص صغيرة ومنها إلى التربة الدائمة أو الأرض
المستديمة.
أو بزراعة البذرة فى الأصص الصغيرة ومنها إلى الأراضي المستديمة
كما الحال مع البذور الكبيرة أو أن تُزرع فى الأرض مباشرة.
2- العقل، بأن تُزرع فى البراويز الخشبية أولاً (Flats) ثم تُنقل إلى الأرض المستديمة بعد تكون المجموع الجذري أو أن تُزرع
فى الأرض مباشرة.
3- السرطانات (Suckers)،
نموات جديدة توجد بالقرب من قاعدة النبات أو من تحت سطح التربة.
وتعتمد فى غذائها على الأم لأنها لا تكون جذوراً مستقلة لذا يُراعى
عند فصلها فصل جزء من الجذع معها يُسمى بـ"الكعب" للمساعدة فى
تكوين الجذور.
4- الترقيد (Layering) ، هناك بعض النباتات التي تنمو جذور على سيقانها فيتم الاستفادة من
هذه الجذور بترقيدها فى التربة لتنمو فيها نباتات جديدة أخرى تستمد
غذائها من التربة المنغمسة بها حتى يحين الوقت لفصلها.
5- التطعيم (Crafting) ، طريقة التطعيم بالقلم فى شهر فبراير أو بالعين فى موسمي الربيع
والخريف.
* زراعة أنواع الأشجار المختلفة:
1- أشجار الزينة:
يختلف اختيار شجرة الزينة باختلاف المكان الزى تزينه، وهناك
مواصفات لاختيارها. ومن بين هذه العوامل الذي يتحدد عليه اختيار
زراعة نوع بعينه التالى ذكره:
1- تحديد الارتفاع المطلوب من أشجار الزينة، فإذا كان سيتم زراعتها
أمام مبنى فيراعى ألا تكون أعلى من قمة المبنى .. أما إذا كانت
لمنظر خلفي (آخر نقطة فى المكان) فلا مانع من الأشجار الطويلة التي
تُترك لنموها الطبيعي.

أشجار الزينة
2- تحديد العرض، فلا لزراعة الأشجار العريضة بجوار المشايات أو وسط
المساحات الصغيرة أو الضيقة. وبالعكس يمكن استخدامها عند الرغبة فى
إخفاء منظر غير مرغوب فيه.
3- مسافات زراعتها، يُراعى أن تكون المسافات المتروكة ما بين
الأشجار حسب حجم الشجرة نفسها فلا ينبغي أن تقل المسافة عن حجم
الشجرة.
4- اختيار نوع الشجرة، فالشجرة المخروطية تُستخدم للتنسيق الخلفي
أو أمام المباني الكبيرة لما يتوافر فيها من خصائص دوام الخضرة
وأوراقها الإبرية التي لا تتعرض للتلف بسهولة.
أما الأشجار المستديمة الخضرة فتُزرع فوق المسطحات، والأشجار
المتساقطة الأوراق فتُزرع لغرض الظل فى فصل الصيف.
5- تعلم كيفية تشكيل أشجار الزينة، وتتم بإحدى الطرق الآتية:
أ- الشكل الإسطوانى، تتساوى القمة مع القاعدة حيث تُترك الساق
الأصلية للنمو العمودي. ثم تُقرط من أعلى لكي يحدث النمو الجانبي
للأفرع التي تقلم من أعلى ومن أسفل مع تسوية الجوانب.
ب- الشكل المخروطي، وفيها تكون قاعدة الأفرع متسعة والرأس ضيقة مثل
شكل الهرم وذلك بأان تُترك الساق للنمو العمودي ثم تُقرط من أعلى
لتشجيع النمو الجانبي، ثم تقلم الأفرع الجانبية العليا تقليماً
جائراً والأفرع السفلية تقليماً خفيفاً ليتكون الشكل المخروطي.
ج- الشكل الكأسى،
وهو عكس الشكل السابق وفيه تكون القاعدة ضيقة والرأس متسعة ويتم
ذلك بقطع المحور الأصلى للنبات بعد أن يبلغ الارتفاع المطلوب
وأقصاه 4 أمتار فى أشجار الشوارع ثم اختيار بعض الأفرع العلوية
القريبة من منطقة القطع بحيث تكون موزعة توزيعاً منتظماً ومتوازناً
فى اتجاه شبه رأسى (لا تقل المسافة بين الفرع والذى يليه عن 20
سم)، وبذلك يكون القلب خالياً من الأفرع.
تختلف درجة انفتاح القمة باختلاف المناطق وباختلاف الظروف الجوية،
ففى المناطق الحارة حيث تكون الأشجار أكثر عرضة لشمس يُراعى أن
تكون درجة الانفتاح قليلة من خلال توزيع الأفرع الجانبية توزيعاً
لولبياً وفى اتجاه شبه رأسى ونفس الشىء للمناطق الأكثر عرضة
للرياح.
6- تقليم أشجار الزينة، يحكم عملية التقليم عوامل كثيرة من أهمها:
أ- الغرض، ما الغرض من زراعة أشجار الزينة .. فإذا كانت بغرض الظل
فهى تحتاج إلى تقليم بسيط أو قد لا تحتاج، أما إذا كانت الزراعة
بغرض الحصول على أكبر قدر من الضوء أو أنها تُعطل حركة المرور أو
تُزاحم المبانى فلابد من تقليمها.
ب- اختلاف ميعاد التقليم، باختلاف نوع الأشجار فالأشجار متساقطة
الأوراق تقلم وهى فى طور السكون أما المستديمة فتقلم غالباً عقب
موسم الإزهار مباشرة.
ج- ظهور علامات الضعف، من أجل تجديد نشاطها يتم تقليمها تقليماً
جائراً أما التى تنمو نمواً طبيعياً فيكتفى بإزالة الفروع التالفة
أو المريضة أو الجافة.
7- التسميد والعناية بالأشجار، التسميد يتم فى الشتاء قبل ابتداء
موسم النمو وكم السماد يعتمد على حجم الشجرة حيث تحتاج كل شجرة
بالتقريب إلى حوالى 30 كيلو سماد ينثر حول الجذع ثم يقلب فى التربة
وتروى.
8- الرى، يعتمد الرى على نوع التربة والظروف الجوية مع عدم إهماله
خاصة عندما تكون الأشجار صغيرة.

أشجار الشوارع
2- أشجار الشوارع:
أى شجرة تُزرع بالطبع تكون فى المقام الأول للغرض الجمالى، لكن ليس
هذا فحسب فتتعدد المنافع بتعدد أنواع الأشجار وهكذا الحال مع أشجار
الشوارع فبالإضافة إلى الأغراض الجمالية فهى تقينا من حرارة الصيف
بظلالها كما تخفف من حدة الملل بالنظر إلى الأبنية الخرسانية.
وأشجار الشوارع تندرج تحت الأنواع المتعددة لأشجار الطرق، وهى
كالتالى:
أ- أشجار الطرق العريضة (Trees for avenues).
ب- أشجار الشوارع (Trees for streets).
ج- أشجار الطرق الضيقة (Trees for lanes).
د- أشجار الطرق الزراعية التى تنقسم إلى مناطق جافة ومناطق رطبة (Trees for highways).
وتوجد تعليمات ينبغى اتباعها عند القيام بزراعة الشوارع بالأشجار:
1- اختيار المكان الملائم الذى يكون على جانبى الطريق أو فى وسط
الشارع.
2- اختيار نوع واحد من الشجر فى الشارع الواحد، إلا إذا كان الشارع
طويلاً فيتم اختيار نوعين مختلفين بحيث يتناسبا من حيث الشكل
واللون والارتفاع.
3- ألا تمتد الفروع خارج الشجرة لمسافة كبيرة حتى لا تعوق حركة
المرور، وألا يكون جذع الشجرة مائلاً ويتطلب ذلك ألا يقل طول الساق
الرئيسى عن 3-4 متر.
4- المسافة التى تبعد فيها كل شجرة عن الأخرى هى 10 متر.
5- الابتعاد عن أسلاك التليفون أو الكهرباء عند زراعة الأشجار فى
الشوارع والطرقات.
6- اختيار نوعية الشجار ذات التفريع القائم أو للخيمى حسب اتساع
الشارع أو الأسلاك الممتدة فيه.
7- اختيار الأشجار التى يتم تقليمها فى الشوارع الكثيرة الأسلاك.
3- أشجار الطرق الزراعية:
يتم اللجوء إلى زراعة مثل هذه الأشجار إما لمنفعة خاصة أو لمنفعة
عامة ويوجد لكل غرض شروط فى اختيار نوعية الشجر له.
أ- أشجار المنفعة الخاصة: تكون بغرض الظل، للانتفاع بالخشب، أو من
أجل إقامة حدود فاصلة بين الأملاك.
ب- أشجار المنفعة العامة: الغرض الأساسى منها الظل وتُزرع على
جانبى الطرق على بعد 10 أمتار من بعضها وتكون من الأشجار القائمة
سريعة النمو مثل الكافور. أما إذا تم زراعتها على ترعة أو مجرى
مائى فينبغى أن تكون خيمية الشكل أو تلك المدلاة الفروع حتى لا
تخفى منظر الماء مثل أشجار الصفصاف.
4- أشجار مصدات الرياح:
كما يتضح من اسمها هي لغرض صد الرياح عن الحديقة، ويكون
مكانها فى الجهات البحرية والغربية. يُكتفى بصف واحد منها تكون
المسافة التي تبعد فيها الشجرة عن الأخرى حوالي 1.5 –2 متر، أما
إذا كان المكان معرضاً لرياح شديدة جداً فمن الأفضل زراعة صنفان أو
أكثر من الأشجار وأن تكون المسافة بين الشجرة والأخرى من 2.5-3
متر.
من أنواع أشجار مصدات الرياح: السرو والكافور، وهناك شروط هامة
لاختيار نوع الشجرة التي تُزرع كمصدات للرياح:
1- أن تكون مستديمة الخضرة.
2- أن تكون قائمة التفريع.
3- أن يكون نوع الورق إبرى لأنه لا يتأثر بفعل الرياح ولا يتمزق.
4- أن تكون سريعة النمو وذات ارتفاع كبير.
5- أن تكون كثيفة الوراق والتي تصل تقريباً إلى سطح الأرض.
6- أن تكون قوية الجذع حتى لا تنكسر بفعل الرياح.
7- ألا تكون ضعيفة وعرضة للإصابة بالآفات فتنقل العدوى لغيرها.
* تصنيفات الأشجار:
* من حيث الخواص النباتية:
1- أشجار مستديمة الخضرة:
أ-
الأشجار المخروطية (Conifers):
وهى نوع من الأشجار الدائمة الخضرة ولا تحتاج إلى تقليم لانتظام
شكلها الجذاب، لذا فهي لا تحتاج إلى مجهود عند زراعتها. لها أوراق
إبرية الشكل كما أنها تحب الشمس وضوئها لكنها لا تتحمل الجفاف
وتحتاج إلى تربة عميقة جيدة الصرف حامضية. هناك منها نوع يُسمى
بالأشجار المخروطية القصيرة (Dwarf conifers)، يمكن أن تُوضع فى التنسيق بجوار الأشجار متساقطة الأوراق أو الأشجار
ذات الورق العريض.

الأشجار المخروطية
ب- أشجار ذات ورق عريض (Broadleaved evergreen trees):
لها نواع كثيرة وتتميز أوراقها بمساحتها الكبيرة، وهى دائمة
الخضرة على مدار السنة ومنها:
1- الأشجار الكبيرة (Large sized trees).
2- الأشجار المتوسطة (Medium size trees).
3- الأشجار الصغيرة (Small trees).
المزيد عن أنواع أوراق النباتات ..
2- أشجار متساقطة الأوراق (Deciduous trees):
تتساقط أوراقها فى فصل الشتاء وهذا التساقط يعطيها مظهراً جمالياً،
لذا يُفضل زراعتها فى الأماكن الباردة لكي تسقط أوراقها سريعاً،
ومن ثَّم اكتساب شكلها الجميل. يمكن أن تُزرع بجانب الأشجار دائمة
الخضرة ليعطى هذا التضاد شكلاً خلاباً للحديقة.
3-
الأشجار الصغيرة/الشجيرات الكبيرة (Small trees/Large shrubs):
الشجيرات هي لأغراض التنسيق على نطاق مصغر، وهى بمثابة الحد الفاصل
بين الأشجار والشجيرات أي أنها تحتل مركزاً وسطاً. يمكن زراعتها فى
مجاميع أو فى نماذج فردية.

الأشجار الصغيرة
* من حيث الشكل:
1- الأشجار القائمة (Erect trees):
وهى شجرة قائمة تتكون من ساق واحد أو ساقين حيث يتفرع الساق الثاني
بشكل حاد يعكس شكل الشجرة القائم، ويوجد منه نوعان:
أ- الأشجار القائمة الضيقة (Narrow upright trees).
ب- الأشجار القائمة المتسعة (Broad upright trees).
2- الأشجار الأسطوانية (Columnar trees).

الأشجار الأسطوانية
3- الأشجار ذات الانتشار (Spreading trees):
وهى الأشجار التي تنتشر أفرعها أفقياً حيث تكون القمة مسطحة،
وتحتاج إلى مساحة لكي تتيح لها سهولة الانتشار. كلما تقدم بها
العمر ترسم صوراً فنية بأفرعها الممتدة. لكن من السهل انكسار
أفرعها لضعفها لذا ينبغي زراعتها بعيداً عن مصدات الرياح.
وتنقسم إلى أشجار منتشرة وأشجار واسعة الانتشار (Wide-spreading trees).
4- الأشجار المفتوحة القمة (Open headed trees):
هي غير منتظمة فى نموها أو لا يُعرف لها خصائص بعينها، وليس لها
تكوين بنائي محدد ويمكن نفاذ بعضاً من أشعة الشمس لها لعدم انتظام
شكلها أو تكوينها.
5- أشجار مستديرة القمة (Round headed trees):
الأشجار المستديرة القمة هي التي تنمو بهيكل أو بقمة مستديرة مما يعطى لها الشكل المقوس.
6-
الأشجار الهرمية (Pyramidal trees):
ينمو لهذه الأشجار سيقان فرعية وتتعامد الأفرع على هذه السيقان أو
تتهدل. وتظهر الشجرة فى منظر مخروطي منتظم ينتهي بقمة حادة ظاهرة.
تًستخدم هذه الأشجار مع الأشكال النباتية نصف الدائرية أو القباب،
يوجد منها نوعان:
أ- أشجار هرمية ضيقة (Narrow pyramidal trees).
ب- أشجار هرمية واسعة (Broad pyramidal trees).

أشجار الظل
7- أشجار الظل (Shade trees):
هي أشجار بغرض إضفاء الظل للحديقة وللطرقات، ويتم اختيارها من
الأنواع المستديرة أو ذات القمم المفتوحة. لا يكون الاختيار لها فى
بادئ الأمر مقصود وإنما هي أشجار تتحول إلى أشجار ظل عندما يتقدم
بها العمر وتمتد أفرعها. يوجد منه نوعان لغرض الظل الخفيف أو لغرض
الظل الكثيف.
8- الأشجار المتهدلة:
هي أشجار تتميز أفرعها بتهدلها لأسفل حتى تصبح حرة الحركة، ومن
الأفضل أن تُزرع فى نماذج فردية أمام المباني الكثيرة أو على حواف
الترع والطرق الزراعية أو الجزر المائية.
* من حيث التكيف مع العوامل المختلفة:
1- أشجار تتحمل درجات الحرارة العالية (Heat enduring trees):
أشجار لها القدرة على امتصاص أشعة الشمس الحادة التي تنعكس على الحوائط المعرضة لأشعة الشمس المباشرة
أو تصد التيارات الساخنة.

2- أشجار لمقاومة الأدخنة والغبار (Smoke & dust enduring trees):
أشجار تمتص التأثيرات السامة لمخلفات المصانع من الأدخنة، والتي
تتطلب عناية كبيرة جداً نتيجة لترسب الشوائب على سطح تربتها لذا
ينبغي تسميدها وريها باعتناء وخاصة بإضافة عنصر الكالسيوم لتحسين
خواص التربة.
3- أشجار مقاومة للجفاف (Drought resistance trees):
وهى الأشجار التي تتوافر لديها خواص تمكنها من التكيف عند التعرض
لعوامل الجفاف، وذلك بإحدى الطرق الآتية:
- غلق ثغور أوراقها عند مواسم الجفاف حتى لا تفقد الماء بواسطة النتح.
- تغيير وضع أوراقها بالنسبة للشمس بالتفافها فى الجهة المضادة.
- إرسال جذور عميقة فى التربة للحصول على أكبر قدر ممكن من الماء.
4- أشجار للتربة القلوية (Trees for alkali soil):
وهى أشجار تصلح للتربة ذات الصرف غير الجيد، وبالتالي تراكم
العناصر القلوية نحو سطح التربة.
5- أشجار للتربة الخصبة (Trees for fertile soil):
أشجار تصلح للنمو فى التربة الغنية بالغذاء، فى حين توجد بعض أنواع
النباتات التي لا تنمو وسط هذا المناخ الخصب.
6- أشجار التربة الفقيرة (Trees for sterile soil):
هناك كثير من الأشجار التي لا تتأقلم إلا مع التربة الفقيرة، ويقع
الاختيار على الأشجار التي تتحمل البرودة بدرجة متوسطة لتتمكن من
إنتاج خشب أقل وفى نفس الوقت يكون إنتاجه مبكراً فى فصل الخريف.
7- أشجار التربة الخفيفة (Trees for light soil):
التربة الخفيفة هي التربة التي تكون حبيباتها كبيرة وبينها مسافات،
ولا تحتفظ بكميات من الماء لفترات طويلة. كما تقل المادة العضوية
بها ويكون ضمن مكوناتها الرمال.
يقع الاختيار هنا على الأشجار التي ينمو لها جذور دقيقة تتعمق فى
الأرض، ويفضل زراعتها فى الخريف حتى تتمكن من النمو قبل حرارة
الصيف لأن أعداء هذه الشجرة ثلاث: الحرارة، الجفاف، أشعة الشمس
الزائدة.
8- أشجار التربة الثقيلة (Trees for heavy soil):
خواص التربة الثقيلة هي عكس خواص التربة السابقة، كما أن أعداء
التربة الخفيفة هم أصدقاء التربة الثقيلة اللازمة لنمو الأشجار
التي لها مواصفات أيضاً عكس النوع السابق بأن تكون من النوع التي
ينمو لها جذور غليظة وغير متعمقة. يُفضل زراعة هذه النوعية من
الأشجار فى فصل الربيع حيث يشجع ضوء الشمس على نموها والاهتمام
بالصرف الجيد وخاصة فى فصل الأمطار لأنها تحتاج إلى درجة رطوبة
متجانسة بالتربة على مدار السنة.
9- أشجار التربة الضحلة (Trees for Shallow soil):
هناك بعض أنواع الأشجار التي تنمو جذورها فى وضع أفقي قريب من سطح
التربة وليس عمودياً إلى عمق كبير، لذا فتلائمها التربة ذات
الطبقات الصخرية أو ذات العمق البسيط (الضحل).
10- أشجار التربة الحصوية (Trees for gravelly soil):
هي الأشجار التي تستطيع جذورها النفاذ بين التربة المتكونة من
الحصى والحجارة، لكي تثبت فى الأرض ولتوفر للشجرة الحصول على الماء
والغذاء من التربة.
11- أشجار التربة الجيرية (Trees for limestone soil).
12- أشجار التربة الحمضية (Trees for acidic soil).

أشجار السواحل
13- أشجار السواحل (Wind wear trees):
هي أشجار لتحمل التيارات البحرية القوية أو الباردة.
14- أشجار مقاومة للصقيع (Frost proof trees):
أشجار مخصصة للأماكن أو الحدائق المتعرضة لتجمعات الهواء البارد من
الأماكن التي تعلوها أو المتعرضة للصقيع دون أن يتأثر نموها أو
تسقط أوراقها.
15- أشجار مقاومة للآفات والأمراض (Pest resistance trees):
توصف بأنها أشجار غير جذابة للآفات، لكنها تتطلب عناية غذائية لها
بتوفير المواد الفوسفورية والبوتاسيوم بجانب الآزوت لتنمو نمواً
صحيحاً.
* أنواع أخرى من الأشجار:
أ- أشجار بطيئة النمو (Slow growing trees):
إذا أراد الشخص تقليل العناية بأشجار الحديقة أو الاحتفاظ بها لمدة
طويلة من الزمن عليه باللجوء إلى هذا النوع من الشجر بطيء النمو.
ب- أشجار سريعة النمو (Rapid growing trees):
عكس النوع السابق حيث يُستعان بالأشجار سريعة النمو عند الرغبة فى
الحصول على مظهر جمالي دائم الخضرة.
ج- أشجار وشجيرات للمسطحات الخضراء (Trees & shrubs for lawns).
د- أشجار ذات رائحة ذكية (Fragrant flowering trees).
هـ أشجار مالئة (Filler trees):
والمقصود بها هنا هو زراعة الأشجار سريعة النمو بين الأشجار بطيئة
النمو لكي يبدو المكان المزروع وكأنه غير خالياً من مظهر الزرع
بألوانه المتميزة. وبعد أن تنمو الأشجار الأصلية يكن الاستغناء عن
هذه الأشجار باقتلاعها إذا كانت تبدو بمظهر غير جمالياً.
* المراجع:
- "Trees" - "britannica.com".
- "Trees for the Future" - "treesforthefuture.org".
- "Top 22 Benefits of Trees" - "treepeople.org".
- "Trees for Life" - "treesforlife.org.uk".
|