* الجروح ومرض السكرى:
قد يتسبب مرض السكرى في إضعاف المناعة، وضمور الأوعية الدموية
الصغيرة، ومنع وصول الأكسجين الكافى
للأنسجة، والتي يمكن أن
تسبب الجروح المزمنة. ويلعب الضغط أيضا دورا في تكوين قروح
مرضى السكرى.
وقد لا يلاحظ المريض في البداية الجروح الصغيرة في الساقين
والقدمين، وبالتالي قد يفشل في منع
العدوى أو
الإصابة المتكررة، ومع فشل تجنب العدوى أو الإصابة المتكررة
لدى مريض السكرى تظهر لديه إحدى المضاعفات وهى عدم التئام
الجروح بسهولة .. فما هى آلية التئام الجروح لدى الشخص
السليم، ولماذا يتأخر التئامها مع مريض السكرى بوصفها مشكلة
تؤرق الكثير من مرضى السكرى وخاصة عندما يكون
سكر الدم غير
متحكم فى معدلاته.
المزيد عن مرض السكرى ..
* صعوبة التئام الجروح عند مريض السكرى:
التئام الجروح عند الإنسان من إحدى العمليات الحيوية الهامة
التى تتجدد فيها الأنسجة والخلايا لتعود إلى حالتها الطبيعية،
وبالتالى تمنع العدوى وتكون البكتريا التى قد تضر بباقى الأنسجة
وتلحق بها الضمور أو قد تتسبب فى إصابة الإنسان بالعديد من
الاضطرابات الأخرى التى قد تؤثر على أجهزته الحيوية، بل ويتعرض معها
لمخاطر الإصابة بالغرغرينا وعدم وصول الدم الكافى لأنسجة عضو ما
مما يؤدى فى النهاية إلى موت الأنسجة وفقد الإنسان لأحد أعضاء جسده
بالبتر. وتمر عملية التئام الجروح بمراحل أربعة هى:
- مرحله الأرقاء، وفيها تتعرض الطبقة الخارجية من الجلد للإثارة
نتيجة الجرح حيث تولد حقول كهربائية ذاتيه تحيط بالأنسجة المصابة،
وتوصل العلماء إلى أن هذه الموجات الكهربية الذاتية هي التي تعمل
على جذب وتوجيه خلايا
الالتهاب
إلى منطقه الجرح لتبدأ عمليه الالتئام.
- مرحله الالتهاب.
- المرحلة التكاثرية.
- مرحله إعادة تنظيم الأنسجة.
وماذا يحدث عند مريض السكرى؟
يؤثر مرض السكرى على قدرة الجسم على التئام الجروح بشكل
طبيعي وقدرته على محاربة الإصابات، نظراً لعدة أسباب منها
مثلاً: تلف الشعيرات الدموية الذي يؤدي إلى بطء التئام الجروح.
ويمكن أن يؤدي بطء التئام الجروح - خصوصاً جروح القدمين - إلى
مضاعفات كثيرة منها الإصابة بالغرغرينا التي يمكن أن
تؤدي إلى البتر.
ويلاحظ دوماً مرضى السكرى تأخر واضح في التئام الجروح في القدم،
فداء السكر يجعل من الصعب أو يؤخر التئام الجروح وشفائها لعدة
أسباب:
- التهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو
نقصه لدى مرضى السكرى، فلا يشعر الشخص بشكل طبيعي بأطرافه التي
هي أكثر عرضة للجروح بشكل يومي.
- اختلال وظائف الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف اللازمة
للحفاظ على سلامة القدمين، خاصة الإحساس
بالألم وإفراز ما يكفي من العرق من أجل ترطيب الجلد. المزيد عن العرق ..
- ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين تحت الركبتين.
- العدوى التي تسبب تهتك أنسجة الجلد وخاصة القدم المصابة.
- في بعض الأحيان يكون العامل المسبب لعدم سرعة التئام الجروح
الكدمات أو الاحتراق بماء ساخن، أو مادة من مواد التنظيف، حيث
يمكن أن تحدث الإصابة بسبب عدم الإحساس بالألم. المزيد عن العدوى ..
* ما هى الغرغرينا؟
تشير الغرغرينا إلى موت الأنسجة الحية وضمورها نتيجة
لتوقف الإمداد الدموي لمناطق معينة بجسم الإنسان.
وهناك بعض أنواع من الغرغرينا تتسبب فيها العدوى البكتيرية.
وأكثر الأعضاء التي تتأثر بالغرغرينا هي الأطراف بما
فيها أصابع القدمين أو اليدين، لكنه من الممكن أن تصيب
العضلات وأعضاء أخرى بداخل الجسم.
وتزداد احتمالات إصابة الإنسان بالغرغرينا إذا كان يعانى من حالة مرضية
أخرى ينجم عنها ضمور فى الأوعية الدموية مما يعوق
التدفق الدموي لأعضاء الجسم، ومن هذه الحالات المرضية:
مرض السكرى أو تصلب الشرايين.
علاج الغرغرينا يكون بالجراحة لاستئصال الأنسجة
الميتة، بالإضافة إلى المضادات الحيوية وغيرها من
الأنماط العلاجية الأخرى. التشخيص المبكر هام للغاية
حيث تُكتشف الغرغرينا فى مرحلة مبكرة ويُقدم لها
العلاج الفوري. المزيد عن الغرغرينا ..
* ما هو البتر؟
البتر هو قطع لجزء من الأطراف أو الأصابع ... ولا يمكننا أن نطلق ذلك على عضو يوجد داخل الجسم مثل
الكبد أو الكلى أو الأمعاء لأنه يسمى استئصال.
وهناك عوامل عديدة هى التى تحدد ذلك عما إذا كانت إصابة أو حادثة
لكن ليس كل إصابة تحتم عمل ذلك ... أما إذا كان مرض فالدورة
الدموية ورأى الجراح هما أصحاب القرار. وفى المجمل العام، كلما كان
الجزء المبتور صغيراً وليس من عند
المفاصل كلما كان ذلك أسهل فى تركيب الأطراف الصناعية أو إجراء
الجراحات الترقيعية كما أن الطاقة التى ستبذل فى المشى
تزيد لأن العضو أصبح أقصر.
ومن بين أسباب البتر:
- الأمراض (70%).
- الإصابات (22 %).
- عيوب خلقية (4 %).
- أورام (4 %).
- من الأمراض التى ينتج عنها بتر لإحدى الأطراف السفلية أو جزء منها
أمراض الأوعية الدموية ومرض
السكر ، فأمراض الأوعية الدموية تعوق التدفق الدموى
وسريان الدورة الدموية ووصولها للأطراف. أما مرض السكرى الذى يؤثر
على
سكر الدم يقلل من قدرة الجسم على معالجة أى قصور يحدث.
- الإصابات المتصلة بحوادث السيارات أو القطارات أو أى وسيلة للمواصلات أو تلك
المتعلقة بالصناعة لها دخل كبير فى اللجوء إلى بتر الأعضاء.
- التشوهات أو العيوب الخلقية التى يولد بها الطفل مثل غياب أحد الأطراف أو
حتى قصرها يعتبر عضو مبتور لأنه يحتاج إلى أطراف صناعية.
- الأورام تلك المتصلة بالعظام تسمى (Osteosarcoma) يتم علاجها ببتر العضو المصاب. المزيد عن البتر ..
* كيفية علاج الجروح عند مريض السكرى:
- العناية بنظافة القدم وفحصها بصورة مستمرة.
- فحص القدم باستخدام مرآة بشكل يومي، مع الالتزام باستشارة الطبيب
على الفور، إذا ما تم اكتشاف أي جرح حتى ولو كان صغيراً للغاية.
- ممارسة الرياضة وخاصة المشي تنشط الدورة الدموية لدفع الدم الى القدمين.
- ضبط مستوى السكر في الدم.
- تجفيف المناطق الموجودة بين أصابع القدم بعد كل استحمام؛ حيث
سريعاً ما تتسبب فطريات القدم في تعرض مرضى السكرى للخطر.
- الحرص على انقاص الوزن حتى تخفف الضغط على القدمين.
- عدم المشي مطلقاً بأقدام عارية؛ حيث غالباً ما تمتلئ الأرض
بالبكتيريا، التي يُمكنها اختراق القدم بمنتهى السهولة.
- عدم الضغط على الجرح أو القرحة.